بعد يومين من إعلان وزارة الخارجية المصرية، متابعتها موقف سفينة عالقة قبالة سواحل الإمارات، تحمل مصريين، قال قبطان السفينة، محمد نبيل وشهرته «ماندو»، الخميس، إن «الأزمة انتهت».
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي في مصر ضجّت، منذ الاثنين، باستغاثة وجّهتها مجموعة من البحارة المصريين، قالوا فيها إنهم عالقون على متن سفينة في المياه الإماراتية بالقرب من ميناء الشارقة، وعدم السماح لهم بالرسو أو الدخول إلى الرصيف، دون معرفة الأسباب، حسب تعبيرهم.
ووفق ما تم تأكيده من معلومات فالسفينة التي كانت عالقة قبالة السواحل الإماراتية، تحمل اسم «1Petro» وكان على متنها 7 مصريين وبعض الجنسيات الأخرى، لكن لم يتم الإفصاح عن جنسية السفينة حتى الآن.
وقال «ماندو» في منشور عبر حسابه على «فيسبوك»، الخميس: «اللهم لك الحمد حمداً كثيراً مباركاً فيه، تم الرسو على رصيف ميناء خالد بميناء الشارقة، بإشراف القنصلية المصرية وبالتعاون مع إدارة ميناء الشارقة والمسؤولين في دولة الإمارات الشقيقة، مشكورين... ننتظر إجراءات فقط، أطمئن أسر الطاقم... كل طاقم السفينة بخير، شكراً للجميع».
ولم يصدر عن السلطات في الإمارات أو مصر ما يفيد بانتهاء أزمة السفينة، وحاولت «الشرق الأوسط» الحصول على تعليق من «الخارجية المصرية» لكن لم يتسن ذلك.
في حين أفاد مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط» بأن «سبب عدم سماح السلطات في الإمارات للسفينة بالرسو في البداية، أن الشركة المالكة لها ليست مسجلة لدى سلطات الميناء، وكذلك غير معلوم خط سير السفينة قبل مجيئها للسواحل الإماراتية ولا طبيعة البضائع التي كانت تحملها».
ونوه المصدر بأن «السلطات في الإمارات تدخلت فقط لإنقاذ طاقم السفينة وخاصة من المصريين بعد تدخل السلطات المصرية؛ لكن لن يسمح للسفينة بالبقاء فترة طويلة أو تفريغ أي بضائع إذا كانت تحوي بضائع». ولم يؤكد المصدر أو ينفي «رسو السفينة على أحد أرصفة ميناء الشارقة».
وتجدر الإشارة إلى أن قبطان السفينة أكد في وقت سابق أنها «غير محملة ببضائع؛ لكنها تعرضت لأعطال تجعل إبحارها مستحيلاً وتحتاج للإصلاح».
وكانت «الخارجية المصرية»، ذكرت، الثلاثاء، أنها تتابع باهتمام مع السلطات الإماراتية موقف السفينة «1Petro» العالقة قبالة السواحل الإماراتية التي تحمل على متنها 7 مصريين وبعض الجنسيات الأخرى. وأوضحت الوزارة في بيان أن السفارة المصرية في أبوظبي والقنصلية العامة في دبي، أجرتا اتصالات عاجلة مع الجانب الإماراتي فور ورود معلومات عن السفينة العالقة في المياه الإقليمية الإماراتية، للوقوف على التطورات المتعلقة بالسفينة، والعمل على ضمان سلامة طاقمها.
وقالت «الخارجية المصرية» إن السفارة والقنصلية المصرية في الإمارات نسقتا مع السلطات الإماراتية في هذا الصدد، التي قامت من جانبها بالدفع بقارب تابع لخفر السواحل الإماراتي ليكون بجوار السفينة للتأكد من سلامة البحارة وتوافر المؤن لطاقم السفينة، كما قامت القنصلية العامة في دبي بإيفاد ممثليها إلى ميناء الشارقة لمتابعة الموقف أولاً بأول. وأشارت إلى أنه تم التواصل هاتفياً بين ممثلي القنصلية المصرية وطاقم السفينة للاطمئنان عليهم.
وأكدت الوزارة حينها أن «الخارجية المصرية» مستمرة في متابعة موقف السفينة وطاقمها من الناحية القانونية مع السلطات الإماراتية في إطار القوانين المرعية، وحفاظاً على حقوق وسلامة أفراد الطاقم. وأعربت عن تقديرها العميق لدولة الإمارات الشقيقة لما اتخذته من إجراءات سريعة للمساعدة في الحفاظ على أمن وسلامة طاقم السفينة.



