مصر: لافتات وداع مدرب الأهلي السابق تثير تساؤلات بشأن «الشرط الجزائي»

وسط أنباء عن تمسك كولر براتب موسم كامل

لافتات وداع مدرب الأهلي السابق بالقاهرة (إكس)
لافتات وداع مدرب الأهلي السابق بالقاهرة (إكس)
TT

مصر: لافتات وداع مدرب الأهلي السابق تثير تساؤلات بشأن «الشرط الجزائي»

لافتات وداع مدرب الأهلي السابق بالقاهرة (إكس)
لافتات وداع مدرب الأهلي السابق بالقاهرة (إكس)

بين وداع مليء بالمشاعر وقضية مالية جدلية، أثار انتشار لافتات في شوارع وميادين بالقاهرة لوداع السويسري مارسيل كولر، المدير الفني السابق للنادي الأهلي المصري، تساؤلات حول الشروط المالية المتعلقة بإنهاء عقده، خصوصاً مع أنباء تتردد عن تمسك المدرب بالحصول على راتب موسم كامل كشرط جزائي.

وتضمنت اللافتات واللوحات المضيئة عبارات شكر للمدرب على جهوده مع الفريق، منها: «3 سنوات = 11 بطولة... نقدرك ونحترمك»، وهو ما أثار تساؤلات بين بعض الجماهير، التي رأت أن مضمون اللافتات يأتي للتأثير على المدرب وتمسكه بالشرط الجزائي، بينما رأى البعض الآخر أنها تعكس حجم الحب والتقدير الذي يحظى به كولر بين الجماهير لإنجازاته وبطولاته.

ومنذ توليه زمام الأمور، في سبتمبر (أيلول) 2022، تُوّج كولر بـ11 بطولة مع الأهلي، تشمل السوبر المحلي 4 مرات، وكأس مصر مرتين، ودوري أبطال أفريقيا مرتين، والدوري الممتاز مرتين (بالإضافة إلى التتويج ببرونزية كأس العالم للأندية) وكأس أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ مرة واحدة.

وأعلن الأهلي الاستغناء عن خدمات مدربه، السبت الماضي، وذلك بعد يوم واحد فقط من خروج الفريق من قبل نهائي دوري أبطال أفريقيا، على يد فريق صن داونز الجنوب أفريقي. وقال الأهلي، عبر صفحته على «فيسبوك»، إنه وجَّه الشكر للمدرب كولر، لكنه يتفاوض معه حالياً لإنهاء التعاقد بالتراضي، «وبالشكل الذي يليق بالنادي ومدربه».

كولر فاز بـ11 بطولة مع النادي الأهلي (إكس)

وتعرَّض كولر، عقب الخروج الأفريقي، إلى الرشق بزجاجات المياه من بعض المًوجودين في استاد القاهرة، أثناء مغادرته الملعب.

ورغم رغبة الأهلي في إنهاء التعاقد بشكل ودّي، فإن العديد من التقارير الإعلامية تحدثت عن تمسك كولر بالحصول على راتب موسم كامل شرطاً جزائياً، وهو ما أثار اهتمام الجماهير الحمراء، التي تعيش حالة من الترقب لمعرفة تفاصيل إنهاء العقد؛ حيث تنقسم الآراء بين مؤيد للحصول على حقوقه المالية، ومَن يرى ضرورة التوصل إلى تسوية تحفظ مصالح النادي.

وتواصل الحديث عن الشرط الجزائي، رغم قيام إدارة الأهلي بتكريم كولر وجهازه الفني، الذي جاء خلال لقاء ودي جمعهم مع رئيس النادي، محمود الخطيب، الثلاثاء، وسط أجواء تقدير متبادلة، ثم تصاعد الحديث مع انتشار اللافتات، أمس.

ويذهب الناقد الرياضي المصري، أيمن هريدي، إلى أن انتشار اللافتات قد يكون عاملاً إيجابياً تحاول إدارة الأهلي استغلاله لحل أزمة الشرط الجزائي التي تفجَّرت مؤخراً، بعد تمسك المدرب السويسري بالحصول على باقي عقده حتى يونيو (حزيران) 2026. بينما يرى الأهلي أن للمدرب الحق في الحصول على شهرين فقط قيمة الفترة المتبقية في عقده للعام الحالي 2025.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «بعد تعرض المدرب للرشق بالزجاجات لجأت إدارة الأهلي لأسلوب المغازلة وامتصاص غضب كولر، خصوصاً بعد الانتقادات التي طالته، عقب الإقصاء الأفريقي، ورأينا قيام إدارة الأهلي بتكريم المدرب وجهازه المعاون، في محاولة للضغط عليه بشكل ودي للتراجع عن طلبه بالحصول على القيمة الكبيرة للشرط الجزائي، كما أن الأهلي اتبع سياسة النفَس الطويل في المفاوضات لتجنب تفاقم الصدام، على أمل أن تهدأ نفسية المدرب ويستمع لصوت العقل، ويراجع نفسه، ويتحلى بالمرونة في تقبُّل الشرط الجزائي».

محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي يكرم كولر (النادي الأهلي)

وأكمل: «بالتزامن مع انتشار اللافتات قام بعض لاعبي الفريق بزيارة المدرب في فندق إقامته لتوديعه، وأعتقد أنها أمور قد تمهد لحل أزمة الشرط الجزائي في القريب العاجل».

بينما يرى الناقد الرياضي، إيهاب بركات، أن «اللافتات أثارت الكثير من التساؤلات حول مصدرها ودلالاتها، ومن المهم التوضيح أنها ليست مبادرة من إدارة الأهلي، ولا تمثل موقفاً رسمياً، وإنما هي جزء من حملة أطلقتها شركة دعاية وإعلان استهدفت من خلالها جماهير الأهلي في المقام الأول أكثر من كولر نفسه، في محاولة لخلق تفاعل جماهيري وتسويق نشاطها التجاري من خلال حدث رياضي مؤثر».

الأهلي يسعى لإنهاء أزمة الشرط الجزائي لعقد كولر (إكس)

ويضيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: «مشهد واقعة قذف الزجاجات على كولر لاقى استنكاراً واسعاً، وهو ما حاولت الشركة استخدامه في تقديم الحملة، باعتبارها رسالة اعتذار جماهيرية، تهدف إلى تصحيح الصورة وتأكيد الاحترام الذي يكنه الجمهور للمدرب». ويبيّن بركات أن إدارة الأهلي تفضل في المواقف المماثلة التعبير عن تقديرها لقيادات الفريق والمدربين من خلال القنوات الرسمية والإجراءات التي تعكس تاريخ النادي وقيمته.

ويلفت الناقد الرياضي إلى أن البعض ربط بين انتشار هذه اللافتات وتوقيت سفر كولر، على أنها مؤشر على تسوية أو اتفاق نهائي تم بين الطرفين، وهو ما لا يعكس الواقع بدقة؛ فالمدرب لا يزال متمسكاً بكامل حقوقه التعاقدية، وقد غادر بالفعل إلى سويسرا، صباح الأربعاء، بينما يستمر التواصل والتفاوض بين وكيله مع إدارة الأهلي بهدف الوصول إلى تسوية تحافظ على التزامات النادي، وتحترم في الوقت نفسه العلاقة الاحترافية مع المدرب السابق.


مقالات ذات صلة

لامين جمال في صدارة أهداف رسائل الكراهية بعد استبعاده من منتخب إسبانيا

رياضة عالمية لامين جمال (رويترز)

لامين جمال في صدارة أهداف رسائل الكراهية بعد استبعاده من منتخب إسبانيا

كشفت بيانات «المرصد الإسباني لمكافحة العنصرية، وكراهية الأجانب» (أوبيراكس) أن الدولي الإسباني لامين جمال لاعب برشلونة كان الهدف الرئيس لرسائل الكراهية.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية ألكسندر إيزاك (إ.ب.أ)

ليفربول قلق من إصابة إيزاك بكسر في الساق

ينتظر ليفربول حامل اللقب نتائج الفحوصات التي يخشى أن تؤكد إصابة مهاجمه السويدي ألكسندر إيزاك، بكسر في الساق تعرّض له خلال الفوز على توتنهام.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية نادي بايرن ميونيخ يبدأ فترة التوقف الشتوي وهو في قمة مستوياته الفنية (إ.ب.أ)

بايرن ميونيخ يبدأ فترة التوقف الشتوي... ويتطلع لاستعادة المصابين

يبدأ نادي بايرن ميونيخ فترة التوقف الشتوي وهو في قمة مستوياته الفنية، محققاً حصيلة هائلة بلغت 22 انتصاراً في 25 مباراة خاضها هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (ميونخ )
رياضة عالمية هاري كين (أ.ف.ب)

صراع العمالقة يشتعل على الحذاء الذهبي الأوروبي

يشتد سباق التتويج بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي مع اقتراب الموسم الكروي 2025-2026 من منتصفه في ظل منافسة مفتوحة تضم نخبة من أبرز هدافي القارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  نجح المنتخب المغربي في التغلب على جزر القمر 2-0 في المباراة الافتتاحية (إ.ب.أ)

ارتياح في صفوف المغرب بعد افتتاح كأس أفريقيا بانتصار

نجح المنتخب المغربي في نهاية المطاف في تحقيق الفوز فكان ​الارتياح هو الشعور السائد أمس الأحد بعد أن تغلب على جزر القمر 2-0 في المباراة الافتتاحية

«الشرق الأوسط» (الرباط )

دياز: محبة الجماهير تعطيني الدافع للتوهج مع منتخب المغرب

إبراهيم دياز (أ.ف.ب)
إبراهيم دياز (أ.ف.ب)
TT

دياز: محبة الجماهير تعطيني الدافع للتوهج مع منتخب المغرب

إبراهيم دياز (أ.ف.ب)
إبراهيم دياز (أ.ف.ب)

عبّر إبراهيم دياز، صاحب أول هدف في بطولة كأس أمم أفريقيا وأفضل لاعب في مباراة الافتتاح، عن سعادته بفوز المنتخب المغربي على نظيره جزر القمر بهدفين دون رد، مساء الأحد، مؤكداً أن المواجهة لم تكن سهلة أمام منتخب دافع بعدد كبير من اللاعبين. وقال دياز: «المباراة كانت صعبة لأن الخصم تراجع إلى الخلف بأحد عشر لاعباً، وكان علينا الضغط باستمرار وصناعة عدد من الفرص من أجل التسجيل، وهو ما نجحنا فيه، في النهاية». وأضاف أن تحقيق الفوز في المباراة الأولى وحصد النقاط الثلاث سيمنح المنتخب دفعة معنوية مهمة لما تبقّى من المنافسات، مُشيداً بالأجواء التي صنعها الجمهور في الرباط. وتابع: «كان من الجميل اللعب في الرباط أمام جمهور قدّم لنا دعماً كبيراً، هذا الفوز يُلزمنا بالحفاظ على وحدتنا وتركيزنا حتى نهاية البطولة». وختم دياز تصريحاته بتأكيد شعوره بالارتباط الكبير مع الجماهير المغربية، قائلاً: «أشعر بمحبة الجميع، وهذا يمنحني دافعاً إضافياً لتقديم الأفضل، أنا سعيد بوجودي هنا، وسأقدم كل ما لديّ من أجل المنتخب الوطني».


«أمم أفريقيا»: الركراكي ينتظر التشخيص الصحيح لإصابة سايس

وليد الركراكي (أ.ف.ب)
وليد الركراكي (أ.ف.ب)
TT

«أمم أفريقيا»: الركراكي ينتظر التشخيص الصحيح لإصابة سايس

وليد الركراكي (أ.ف.ب)
وليد الركراكي (أ.ف.ب)

أكد مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم وليد الركراكي أنه ينتظر التشخيص الصحيح لإصابة قائد «أسود الأطلس» رومان سايس، متمنياً ألا تكون خطيرة. وقال الركراكي، في مؤتمر صحافي عقب فوز المغرب على جزر القمر (2-0) في المباراة الافتتاحية للنسخة الخامسة والثلاثين لـ«أمم أفريقيا» في المغرب: «ننتظر التشخيص الصحيح، شعر سايس بشيء ما في ركبته، لا نعرف هل هي إصابة عضلية أو شيء آخر، نتمنى ألا تكون إصابته خطيرة، وأن نتمكن من استعادة خدماته في البطولة». وتعرَّض مُدافع «السد القطري» العائد إلى تشكيلة «أسود الأطلس»، بعد غياب فترة طويلة، إلى إصابة عندما حاول تأمين كرة طويلة من أمام المهاجم رفيقي، لكن الأخير دفعه من الخلف فسقط على الأرض وبقي فترة حتى تدخّل الجهاز الفني في الدقيقة 15، وعاد إلى الملعب، لكنه لم يتمكن من مواصلة اللعب فاضطر إلى ترك مكانه لجواد الياميق (19). وأضاف: «لكنها ضربة قوية لنا، مع العلم بأننا نعاني أيضاً إصابة أشرف حكيمي. سايس لاعب مخضرم ويملك خبرة كبيرة ستساعدنا في البطولة، لدينا بدائل كالياميق وآدم ماسينا، لكن رومان ركيزة أساسية ونحتاج إليه كثيراً». وتابع: «مثلما قلت سابقاً: هذه مسابقة صعبة ويجب معرفة كيفية تدبير الإصابات، وخلال البطولة، بالشكل الجيد». وتحدّث الركراكي، في معرض سؤال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، عن معاناة رجاله في الشوط الأول، بقوله: «كما كان متوقعاً، مباراة افتتاحية صعبة، كان هناك توتر كبير جداً، خصوصاً أننا ننتظر هذه اللحظة منذ عامين». وأضاف: «سيناريو المباراة زاد متاعبنا مع إهدارنا ركلة جزاء وإصابة سايس، حتى إننا قلنا إن هذا ليس يومنا، لكننا بروحنا وتحلِّينا بالصبر نجحنا في بلوغ مرادنا». وتابع: «استحوذنا دون نتيجة في الشوط الأول، لكننا صححنا في الثاني. جزر القمر ركضوا جيداً، وكنا نعرف أنهم سيتعبون في الثاني مع شنها هجمات عبر الجناحين، وسجلنا هدفين؛ منهما هدف رائع لأيوب الكعبي، وكان بإمكاننا تسجيل الثالث». وختم: «هدفنا، اليوم، لم يكن إظهار استعدادنا منذ البداية والضرب بقوة، البطولة طويلة ويجب التعامل مع كل مباراة على حدة. مباراتنا ضد مالي، يوم الجمعة، ستكون مختلفة تماماً لأنهم يملكون لاعبين من الطراز الرفيع، وربما سيكون استحواذنا أقل، ولذلك ستكون اختباراً حقيقياً لنا».


إنفانتينو لـ «الشرق الأوسط»: السعودية معقل كرة القدم الجديد

انفانتينو خلال حواره لـ"الشرق الأوسط".
انفانتينو خلال حواره لـ"الشرق الأوسط".
TT

إنفانتينو لـ «الشرق الأوسط»: السعودية معقل كرة القدم الجديد

انفانتينو خلال حواره لـ"الشرق الأوسط".
انفانتينو خلال حواره لـ"الشرق الأوسط".

أشاد السويسري جياني إنفانتينو، رئيس «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)»، بالدور الكبير الذي باتت تلعبه السعودية على صعيد كرة القدم العالمية، مؤكداً أنها أصبحت «معقلاً قوياً للعبة». وأشار إلى قوة الدوري المحلي الذي استقطب أبرز نجوم الكرة، وعلى رأسهم الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد النصر السعودي، وقال إن دوري المملكة يتجه إلى أن يكون ضمن «أفضل 3 في العالم».

وفي حوار خاص مع «الشرق الأوسط»، توقع رئيس «فيفا» أن يكرر المنتخب السعودي مفاجأته المذهلة أمام الأرجنتين في المونديال السابق، خلال مباراته المرتقبة أمام إسبانيا في «مونديال 2026».

وأشاد باهتمام السلطات الكروية الملحوظ بكرة القدم النسائية التي قال إنها مرشحة للنمو بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة. كما أكد إنفانتينو أن استضافة المملكة «مونديال 2034» منحته «سعادة شخصية لأنها دولة مرحِّبة، وتمتلك ثقافة عظيمة، وطعاماً رائعاً، وشعباً مميزاً، وكل ذلك سيسهم في إنجاح المحفل الكروي الكبير».