هناك كثير من الفوائد الصحية لأخذ إجازات من العمل للحصول على قسط من الراحة والسفر والاستجمام.
ووفقاً لدراسة حديثة نُشرت في مجلة علم النفس التطبيقي، هناك تأثيرات فورية للإجازات على الصحة العقلية والجسدية للإنسان أكثر مما كان يعتقد سابقاً.
لكن ما المدة المثالية للإجازة للحصول على أفضل الفوائد العقلية والجسدية؟ وكم مرة سنوياً يجب أن يحصل الأشخاص على إجازة؟
حسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، توصلت الدراسات إلى أن أسبوعاً واحداً من الراحة هو المدة المثالية للإجازة.
لكن حتى العطلات القصيرة لها فوائد صحية، حيث تقلل من الشعور بالتوتر أو التعب أو الاكتئاب.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت إحدى الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يحصلون على إجازة للسفر مرة واحدة في السنة، وذلك لعدة سنوات متتالية (9 سنوات على وجه التحديد) يزيد متوسط أعمارهم بنحو 20 في المائة.
كما أن هؤلاء الأشخاص أنفسهم يكونون أقل عرضة لخطر الوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 30 في المائة.
وحسب الدراسة، يساعد الحصول على إجازة واحدة سنوياً أيضاً على خفض ضغط الدم المرتفع، وخفض مستويات السكر في الدم، والحفاظ على مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية - وهي كلها أشياء يمكن أن تؤدي إلى أمراض قلبية خطيرة إذا تم تجاهلها.
وتوصلت دراسة أخرى أجراها باحثون في جامعة «سيراكيوز» في نيويورك إلى أن الحصول على إجازة للاستجمام يقلل بنسبة 25 في المائة من متلازمة التمثيل الغذائي، وهي مجموعة من الحالات الصحية التي تحدث معاً مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وزيادة الكوليسترول والدهون حول الخصر، والتي يمكن أن تسهم في الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني.
الشعور بالذنب
على الرغم من كل هذه الفوائد العظيمة التي تعود على الفرد من خلال الحصول على إجازة، فإن كثيراً من الأشخاص يشعرون بقدر كبير من الذنب عند أخذ إجازات من عملهم.
وكشف استطلاع للرأي أجرته شركة «يوغوف» عن أن 58 في المائة من جيل الألفية في الولايات المتحدة لا يأخذون يوم عطلة دون أن يشعروا بالسوء حيال ذلك.
وفيما يخص أبناء الجيل «زد» (المولود بين أعوام 1997 و2012)، فإن 55 في المائة منهم يشعرون بالذنب حيال أخذ إجازة.
ووفق استطلاع، فإن أقل من نصف أبناء جيل طفرة المواليد (المولود بين أعوام 1946 و1964) يشعر بالذنب عند الحصول على إجازة.






