ستتجدد المنافسة الشرسة بين كاتي تايلور وأماندا سيرانو، هذا الصيف، مع صعود الملاكمة النسائية إلى الواجهة، وستحصلان على دفعة كبيرة أخرى من منصة «نتفليكس» للبث، في حدث تاريخي بمجموعة نزالات نسائية بالكامل، في أعرق قاعات الرياضة الأميركية.
وصنعت تايلور وسيرانو التاريخ قبل 3 سنوات، عندما أصبحتا أول امرأتين تلعبان نزال الحدث الرئيسي في ماديسون سكوير جاردن، وهو النزال الذي كان يعدّ على نطاق واسع في ذلك الوقت، أكبر معركة في تاريخ الملاكمة النسائية.
وسيتنافسان هذا الصيف في أول حدث ملاكمة احترافية للسيدات فقط، في أكثر قاعة شهرة بالعالم يوم 11 يوليو (تموز) المقبل، وسيكون كل نزال على لقب بطولة موحدة، أو غير متنازع عليها.
وقال مروج الملاكمة جيك بول، في حدث إعلامي هذا الأسبوع: «هذا هو وقتكن لتظهرن للعالم ما أنتن عليه، ولإسكات هؤلاء المسؤولين الجهلة الذين يقولون إن الملاكمة النسائية لا تنتمي إلى هنا، أو للوافدين الجدد الذين لا يبدون أي اعتبار أو احترام للنساء».
وشق بول المؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي الذي تحول للملاكمة، طريقه إلى عالم الملاكمة من خلال سلسلة من النزالات التي جذبت عناوين الأخبار، أو من خلال شركته الخاصة للترويج للملاكمة (موست فاليابول بروموشنز).
وأصبحت سيرانو أول ملاكمة تتعاقد مع شركة بول في عام 2021، وكان نزالها في عام 2024 ضد تايلور، قبل الأخير، في الليلة التي تصدرها بول، وأسطورة الملاكمة مايك تايسون.
ورغم أن النزال الثالث بين الملاكمتين لن يقام قبل أشهر، فإن الإثارة بدأت بالفعل في نيويورك، وقال المنظمون إن مبيعات التذاكر في اليوم الأول لطرحها تجاوزت بالفعل إجمالي دخل أول مباراة بينهما في عام 2022.
ويقول بوب دورفمان، محلل وخبير في مجال التسويق الرياضي في سان فرانسيسكو: «يبدو أن الرياضة النسائية تشهد نمواً في جميع الفئات. وأعتقد أن الملاكمة النسائية تعيش الأمر نفسه».
وأضاف: «أي شيء يسجل أرقاماً قياسية أو جديدة، أو لم يحدث من قبل في الرياضة النسائية، هو أمر جيد».
ويأتي هذا النزال التاريخي في وقت تشهد فيه هذه الرياضة ارتفاعاً في شعبيتها، بعدما اتجهت الملاكمة نحو المساواة في أولمبياد باريس الصيف الماضي، وأضيفت فئات أوزان جديدة لمنافسات السيدات.