أميركا تعتزم مراقبة صفحات المهاجرين على مواقع التواصل الاجتماعي

بحثاً عما وصفته بالنشاط المعادي للسامية

طالبة في المدرسة الثانوية تلتقط صورة بجوالها تعرض فيها تطبيقات التواصل الاجتماعي في ملبورن 28 نوفمبر 2024 (رويترز)
طالبة في المدرسة الثانوية تلتقط صورة بجوالها تعرض فيها تطبيقات التواصل الاجتماعي في ملبورن 28 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT
20

أميركا تعتزم مراقبة صفحات المهاجرين على مواقع التواصل الاجتماعي

طالبة في المدرسة الثانوية تلتقط صورة بجوالها تعرض فيها تطبيقات التواصل الاجتماعي في ملبورن 28 نوفمبر 2024 (رويترز)
طالبة في المدرسة الثانوية تلتقط صورة بجوالها تعرض فيها تطبيقات التواصل الاجتماعي في ملبورن 28 نوفمبر 2024 (رويترز)

قالت الحكومة الأمريكية، اليوم الأربعاء، إنها ستبدأ في فحص صفحات المهاجرين وطالبي التأشيرات على منصات التواصل الاجتماعي بحثاً عما وصفته بالنشاط المعادي للسامية، مما أدى إلى إدانات سريعة من مدافعين عن الحقوق، بعضهم يهود، أثاروا مخاوف تتعلق بحرية التعبير والمراقبة.

وحاولت إدارة الرئيس دونالد ترمب اتخاذ إجراءات صارمة ضد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين على الهجوم العسكري المدمر الذي شنته إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، على غزة بعد الهجوم الذي شنته «حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية» (حماس) على إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقالت إدارة خدمات الهجرة والجنسية الأميركية التابعة لوزارة الأمن الداخلي في بيان: «ستبدأ اليوم دائرة خدمات الهجرة والجنسية الأميركية في اعتبار نشاط الأجانب المعادي للسامية على منصات التواصل الاجتماعي والتحرشات الجسدية بالأفراد اليهود أسباباً لرفض طلبات الحصول على مزايا الهجرة».

وأضاف البيان أن هذه الخطوة ستؤثر على الفور على الذين يتقدمون بطلبات للحصول على وضع الإقامة الدائمة القانونية، وعلى الطلاب الأجانب والمنتسبين إلى مؤسسات تعليمية مرتبطة بنشاط معاد للسامية.

وجاء في البيان: «لا مكان في الولايات المتحدة لبقية المتعاطفين مع الإرهاب في العالم».

وتصف إدارة ترمب غالباً الأصوات المؤيدة للفلسطينيين بأنها معادية للسامية ومتعاطفة مع الجماعات المسلحة مثل «حماس» و«حزب الله» والحوثيين الذين تصنفهم واشنطن «إرهابيين».

وتحاول الإدارة الأمريكية ترحيل بعض الطلاب الأجانب، وألغت تأشيرات كثيرة، وحذرت الجامعات من خفض التمويل الاتحادي بسبب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.

ويقول محتجون، بعضهم من جماعات يهودية، إن إدارة ترمب تخلط بين انتقادهم لأفعال إسرائيل في غزة ودعمهم لحقوق الفلسطينيين من جهة، ومعاداة السامية ودعم التطرف من جهة أخرى.

وندد مدافعون عن حقوق الإنسان وخبراء في حقوق الإنسان بإدارة ترمب، بما في ذلك إعلان اليوم الأربعاء الذي يقولون إنه يهدد حرية التعبير وأقرب إلى المراقبة واستهداف المهاجرين.

وقالت مؤسسة حرية التعبير والحقوق الفردية (فاير) إن إدارة ترمب «تضفي الطابع الرسمي على ممارسات الرقابة».

وأضافت: «من خلال مراقبة حاملي التأشيرات والبطاقات الخضراء واستهدافهم لا لشيء سوى تعبيرهم عن رأيهم المكفول بالدستور، تستبدل الإدارة بالخوف والصمت التزام أمريكا بالخطاب الحر والمفتوح».

وقال مشروع نيكسوس الذي يتصدى لمعاداة السامية إن إدارة ترمب تلاحق المهاجرين باسم التصدي لمعاداة السامية وتتعامل مع معاداة السامية على أنها مشكلة مستوردة.

وعبر مدافعون عن حقوق الإنسان أيضاً عن مخاوف تتعلق برهاب الإسلام والتحيز ضد العرب في أثناء الحرب بين إسرائيل وغزة.


مقالات ذات صلة

«لا يهمني»... جورج كلوني يعلّق على وصف ترمب له بـ«الممثل المزيف»

يوميات الشرق الممثل الأميركي جورج كلوني (رويترز)

«لا يهمني»... جورج كلوني يعلّق على وصف ترمب له بـ«الممثل المزيف»

صرّح النجم جورج كلوني بأنه غير قلق بشأن الإساءة اللفظية التي وجهها إليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعد أن وصفه بأنه «ممثل سينمائي مزيف».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ملك الدنمارك فريدريك العاشر (أ.ف.ب) play-circle

ملك الدنمارك سيزور غرينلاند 28 أبريل

ذكرت صحيفة «سرميتسياك» اليومية، اليوم (الأربعاء)، أن الملك فريدريك ملك الدنمارك سيسافر إلى غرينلاند في 28 أبريل (نيسان).

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن )
المشرق العربي ترمب ونتنياهو في البيت الأبيض في 7 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

عودة ترمب إلى البيت الأبيض أعطت دفعاً للخط اليميني المتشدّد في إسرائيل

أعطت عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض دفعاً للخط اليميني المتشدّد في إسرائيل، فعاد الجيش الإسرائيلي ليوسّع سيطرته على قطاع غزة، وعملياته في الضفة الغربية

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية صورة الأقمار الاصطناعية «بلانت لبس» من منشأة «نطنز» لتخصيب اليورانيوم على مسافة 120 كيلومتراً شمال أصفهان... أبريل العام الماضي (أ.ب)

إيران تحصن مواقع نووية وسط المحادثات مع أميركا

في ظل تصاعد التهديدات الأميركية والإسرائيلية، عزَّزت إيران إجراءاتها الأمنية حول مجمّعين أنفاقيين مرتبطين بمنشأتها النووية في «نطنز».

«الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة مركبة للرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

تقرير: إدارة ترمب تتخلى عن جهود التحقيق في جرائم الحرب الروسية

قالت صحيفة «واشنطن بوست»، الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، منذ توليها السلطة تخلت عن جهود محاسبة روسيا على جرائم الحرب المزعومة في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» ( واشنطن )

تزامناً مع زيارة بن غفير... طلاب بجامعة ييل الأميركية يقيمون مخيماً للتضامن مع غزة

احتجاجات سابقة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ييل (أ.ب)
احتجاجات سابقة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ييل (أ.ب)
TT
20

تزامناً مع زيارة بن غفير... طلاب بجامعة ييل الأميركية يقيمون مخيماً للتضامن مع غزة

احتجاجات سابقة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ييل (أ.ب)
احتجاجات سابقة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ييل (أ.ب)

نصب نحو 200 طالب بجامعة ييل الأميركية بولاية كونيتيكت، 8 خيام؛ في محاولة للتضامن مع غزة، والاحتجاج على محاضرة مرتقبة قرب حَرَم الجامعة لوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير.

ووفق صحيفة «ييل ديلي نيوز»، فقد نصب الطلاب المخيم، مساء الثلاثاء، حيث بدأ حشد مكون من نحو 100 متظاهر التجمع في ساحة بينيكي بلازا، في نحو الساعة الثامنة مساءً، وبحلول الساعة التاسعة والنصف مساءً، ازداد عدد الحشد إلى نحو 200.

وقال أحد منظمي الاحتجاج، عبر مُكبّر للصوت: «نحن هنا، وسنبقى هنا طوال الليل»، إلا أن المنظمين أعلنوا، لاحقاً قبيل الساعة 11:30 مساءً، أن الخيام ستُحل، مشيرين إلى تهديدات «بالانتقام» من الإدارة.

وشجع المنظمون الطلاب على التجمع في احتجاج آخر، يوم الأربعاء.

ووفقاً لمتحدث باسم الجامعة، لم يكن الاحتجاج تابعاً لأي منظمات طلابية معترَف بها، وأصدرت الإدارة تحذيرات نهائية للمجموعة بالتفرق وفض الخيام، الساعة 11:00 مساءً.

وتُلزم سياسات جامعة ييل الطلابَ بالحصول على إذن كتابي مسبّق من الإدارة لوضع أي شيء، مثل الخيام، في ساحات الحَرَم الجامعي. كما تنص لوائح جامعة ييل للطلاب الجامعيين على وجوب انتهاء الفعاليات الاجتماعية على ممتلكات الجامعة، بحلول الساعة الحادية عشرة مساءً، من ليلة الأحد إلى ليلة الخميس.

وكتب المتحدث باسم الجامعة، في رسالة بريد إلكتروني إلى صحيفة «ييل ديلي نيوز»: «انتهكت أنشطة المجموعة سياسات جامعة ييل المتعلقة بالزمان والمكان والسلوك. وقد أوضح مسؤولو الجامعة للمجموعة سياسات الجامعة وعواقب انتهاكها بوضوح».

وغادر المتظاهرون المخيم وتفرقوا من الساحة. وبعد تصوير الخيام الفارغة وتفتيشها، قام مسؤولو السلامة العامة في جامعة ييل بتفكيك المخيم، في نحو الساعة 11:58 مساءً، ثم نقلوا الخيام والأغراض الأخرى المتبقية في الساحة إلى قاعة وودبريدج بالجامعة.

وجاء هذا الاحتجاج بعد نحو عام من اندلاع مظاهرات حاشدة في الجامعة نفسها ضد حرب إسرائيل على غزة، طالب خلالها الطلاب جامعتهم بسحب استثماراتها من شركات تصنيع الأسلحة الإسرائيلية.

ومن المقرر أن يُلقي بن غفير كلمة، اليوم الأربعاء، في جمعية شبتاي، وهي جمعية يهودية لطلاب جامعة ييل، غير تابعة رسمياً للجامعة.

ويُعدّ بن غفير أحد أكثر السياسيين الإسرائيليين المتطرفين حالياً، وستكون كلمته، اليوم، جزءاً من زيارته الأولى للولايات المتحدة.