أكّد زعيم المعارضة التركية، اليوم (الأربعاء)، أن معركة المعارضة «ستتواصل حتى النهاية»، مؤكداً أنه يريد «إجبار» الرئيس رجب طيب إردوغان، الذي يواجه حركة احتجاجية إثر توقيف رئيس بلدية إسطنبول، على الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «إردوغان (...) قام بانقلاب على الرئيس المقبل لتركيا، مرشحنا للانتخابات الرئاسية. لهذا السبب، ستتواصل مقاومتنا ونضالنا حتى النهاية».
وينتمي رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو إلى حزب الشعب الجمهوري، وأُوقف في 19 مارس (آذار)، وسُجن بتهمة «الفساد».
وتمكن أوزيل من جمع مئات آلاف الأشخاص في 29 مارس في إسطنبول، بعدما جمع عشرات آلاف المتظاهرين كل مساء أمام مقر بلدية المدينة خلال الأسبوع الأول من الاحتجاجات. وهو يطالب بالإفراج الفوري عن إمام أوغلو، المنافس الرئيسي للرئيس إردوغان، وبإجراء انتخابات في الأشهر المقبلة.
وأوضح أن عريضة بهذا المعنى أطلقها حزبه، جمعت حتى الآن 7.2 مليون توقيع على مستوى البلاد، التي يبلغ تعدادها السكاني 85 مليون نسمة. وأضاف أوزيل، الذي حقّق حزبه انتصاراً كبيراً في الانتخابات المحلية العام الفائت، عبر فوزه في 35 من 81 عاصمة إقليمية، متقدماً على حزب العدالة والتنمية الحاكم: «سنجعل إردوغان يواجه أكبر حجب للثقة في التاريخ».
وأكد أنه رغم سجن إمام أوغلو، فإنه «يملك القدرة على هزيمة إردوغان في الدورة الأولى، وبفارق كبير جداً».
وتابع: «إذا ربحنا، فستصبح تركيا فوراً ديمقراطية مع دولة قانون وحرية صحافة وحرية تعبير، فضلاً عن فصل للسلطات وبرلمان قوي».