مَن هم زبائن الورد في مصر؟

أكشاك البيع تشهد رواجاً خلال مواسم كثيرة

ترتبط محال الورد بالأعياد والطقوس الاحتفالية بشكل كبير (الشرق الأوسط)
ترتبط محال الورد بالأعياد والطقوس الاحتفالية بشكل كبير (الشرق الأوسط)
TT

مَن هم زبائن الورد في مصر؟

ترتبط محال الورد بالأعياد والطقوس الاحتفالية بشكل كبير (الشرق الأوسط)
ترتبط محال الورد بالأعياد والطقوس الاحتفالية بشكل كبير (الشرق الأوسط)

في واحدة من أشهر جمل فيلم «أحلى الأوقات» (إنتاج 2004)، قالت بطلة الفيلم «يسرية» لزوجها بلهجة احتجاجية لا تحتمل المُواربة: «عايزة ورد يا إبراهيم»، لتترك الزوج في حيرة من هذا الطلب «الرومانسي» الجديد والمُباغت، فيبدأ للمرة الأولى زيارة محلات الورد لشراء باقة لزوجته، ولا ينسى أن يشتري «الكباب» المشوي الذي يظل يرى أنه أكثر رومانسية من الورد.

ولا تبدو تلك الأسباب «الدرامية» في السينما بعيدة عن يوميات «الرومانسية» في الواقع، التي تأتي في مقدمة أسباب شراء الورد، وهو ما يمكن رصده بشكل كبير من خلال الحديث مع باعة أكشاك الورد، فيقول محمد راشد، بائع في محل بمنطقة الزمالك بالقاهرة: «يرتبط الورد بقصص الحب بشكل كبير، فلدينا الزبون الذي يكتفي بشراء وردة واحدة ليهديها لخطيبته، وصولاً لشراء الباقات الكبيرة في حفلات الزفاف والخطوبة، وكثيراً ما تُرفَق بالباقة بطاقات يكتبها أصحابها إلى المُهدى إليهم الورد، وتكون عادة عبارات حب أو اعتذار وغيرها»، كما يقول لـ«الشرق الأوسط».

«عيديات» من فئة 10 جنيهات في باقة ورد (الشرق الأوسط)

وتشمل حالة الحب تلك باقات الورد المُهداة في عيد الأم، الذي يُعد أعلى مواسم شراء الورد في مارس (آذار) من كل عام. يقول مجدي عبد الحميد، بائع في محل ورد بمنطقة زايد (غرب القاهرة) في كلمته لـ«الشرق الأوسط»: «موسم عيد الأم هو الأعلى لدى باعة الورد في كل عام، ويرتبط كذلك بارتفاع أسعاره، الذي يبدأ تدريجياً في الانخفاض مع بدايات الربيع، ففي عيد الأم يكون الورد هو الهدية الأكثر شعبية، والأكثر انتظاراً بين الأمهات، فهو يحمل إلى جانب جماله وبهجته كثيراً من المحبة ومشاعر الامتنان».

تزيين السيارات بالورد من الطقوس الاحتفالية الشهيرة في مصر (الشرق الأوسط)

وتصف سماح عبد الله، أم، وعمرها 45 عاماً، سعادتها باستقبال الورد من أبنائها: «صرت الآن أتهادى بالورد في عيد الأم، وأحياناً في عيد ميلادي، وما زلت أقوم أنا وإخوتي بشراء باقة كبيرة منه لوالدتنا في عيد الأم كل عام، فالورد طقس متوارث بشكل كبير، ولا يفقد بهجته»، وتضيف سماح في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «هذا العام أحضر لي أبنائي باقة ورد مُرصعة بقطع من الشوكولاته، وهذا ضاعف من مفاجأتها بالنسبة لي».

باقة ورد بمناسبة التخرج في الجامعة (الشرق الأوسط)

ويعدّ مجدي عبد الحميد أن جانباً كبيراً من مبيعات الورد أصبح يرتبط بفكرة مسايرة «الترندات» و«التقليعات» الجديدة في هذه السوق، ويقول: «تأثرت سوق الورد بشكل كبير بالسوشيال ميديا والتقليعات الجديدة التي جعلت الزبائن تبحث عن تنفيذ باقة ورد بتصميم معين، أو دمج عناصر مختلفة مع الورد كالشوكولاته أو الدُمى، أو كما صار متبعاً منذ سنوات في الأعياد؛ حيث صرنا نضع النقود الورقية (العيديات) بشكل مبتكر وسط باقة الورد، التي صارت شكلاً جديداً في هدايا زيارة بيت العروس في العيد، أو هدية من أب لأبنائه؛ حيث تقدم العيدية بشكل غير تقليدي».

«العيديات» في قلب باقات الورد (الشرق الأوسط)

ويحتفظ مجدي كرم، صاحب محل لبيع الورد بمنطقة الدقي (محافظة الجيزة)، بالورد في ثلاجة تبريد مخصصة داخل محله: «الورد عمره قصير، ويحتاج إلى درجة من البرودة، خصوصاً الأنواع الحساسة منه مثل الليليوم والروز»، ويقول «عم مجدي»، كما يطلق عليه الزبائن: «هناك زبائن دائمون للورد، يحرصون على شرائه أسبوعياً، ويقومون بتغييره باستمرار في مزهريات بيوتهم، وهم ينتمون للفئة العمرية الأكبر في السن، وهؤلاء يفضلون أنواع الورد التقليدي، منها عصفور الجنة والزنبق والبلدي، وهناك زبائن موسميون، يزورن محلات الورد في المناسبات مثل الأعياد، خصوصاً عيد الحب وعيد الأم، أو لاصطحابه في زيارة مريض بالمستشفى، أو زيارة لأحد الأصدقاء في البيت، وكذلك هناك المجاملات الاجتماعية كالتهاني في المناسبات المختلفة، ومنها حفلات التخرج في الجامعة، وفي الأغلب فإن الورد البلدي الأحمر، يليه الأبيض، هما الأكثر طلباً من الزبائن في مختلف المناسبات»، كما يقول لـ«الشرق الأوسط».

تقليعات جديدة في تنسيق باقات الورد (الشرق الأوسط)

ويضيف: «من المناسبات الأكثر بهجة هي تزيين سيارة الزفاف؛ حيث يأتينا العريس بسيارته ونقوم بتزيينها بباقات الورد، وكذلك الأشرطة الملونة، أحياناً يطلب منا العريس تصميماً معيناً لتزيين السيارة، وأحياناً أخرى يترك لنا تلك المهمة، وتختلف تكلفة هذا الأمر حسب كمية الورد المستخدمة، فقد يكتفي بباقة ورد واحدة في مقدمة السيارة، أو أن تكون مرصعة بالكامل بالورد؛ لذلك فتكلفته قد تتراوح من 300 إلى 3 آلاف جنيه» (الدولار الأميركي يساوي 51.6 جنيه مصري).

ويتفنن أصحاب أكشاك ومحال الورد في مصر في تنسيق بضاعتهم، وألوانها، وأنواعها، كما يُبرزون أوراق التغليف التي تتراوح خاماتها وكذلك أسعارها، بالإضافة لتوفير صناديق الهدايا التي يفضل بعض الزبائن تنسيق وردهم داخلها بشكل غير تقليدي.

من داخل أحد محال بيع الورد (الشرق الأوسط)

وتختلف أسعار الورد باختلاف أيام العام، كما تختلف أنواعه حسب المنطقة السكنية، كما يقول محمد راشد: «أسعار الورد ترتفع في المواسم بشكل عام، خصوصاً عيدي الحب والأم، فعلى سبيل المثال يبلغ سعر الوردة البلدي الواحدة هذه الأيام 25 جنيهاً، ولكن هذا السعر يبدأ تدريجياً في الانخفاض خلال الفترة المقبلة، ما يجعل باقة الورد لا تقل في المتوسط عن مائتي جنيه».

تزيين سيارات الزفاف بالورد في الأفراح (الشرق الأوسط)

ويضيف: «هناك أنواع من الورد قد يكون من المجازفة أن أقوم بعرضها، لأنها مستوردة ومرتفعة الثمن، ولها زبون محدد؛ لذلك يتم عرضها بشكل أكبر في محلات الورد الكبيرة في مناطق مرتفعة اقتصادياً، فعلى سبيل المثال فإن الفرع الواحد من زهرة الليليوم فوّاحة العطر يبدأ من مائتي جنيه، ما يعنى أن شراء باقة منها قد يصل بالباقة إلى نحو ألف جنيه، وهذا له زبون بمستوى اقتصادي معين، وفي كل الأحوال فإن دورة سلعة الورد قصيرة، ونقوم عادة بتجفيف أوراق الورد الذي لا يُباع، وإعادة تدويره باستخدامه في أغراض تزيينه، أو استخدامه في حفلات العُرس، في محاولة للاستفادة منه ومحاولة عدم إهداره».


مقالات ذات صلة

معرض «ديفا» حكايات الإبداع الإيطالي في تصميم المجوهرات

يوميات الشرق رئيس المعهد الثقافي الايطالي أنجلو جووي خلال جولته في المعرض (الشرق الأوسط)

معرض «ديفا» حكايات الإبداع الإيطالي في تصميم المجوهرات

لا يشكّل معرض «ديفا» (رحلة في بريق المجوهرات الإيطالية) قصة عادية لفنانين مصمّمين، بل يروي حكاية شيّقة عن تاريخ هذا الفنّ اليدوي في إيطاليا.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الخيال أكبر دائماً من المقاييس (ديفيد أ. ليندون)

أصغر تمثال في التاريخ... فنان بريطاني يصنع عملاً بحجم خلية دم

قال فنان متخصّص في الأعمال الميكروسكوبية إنه حطَّم رقمه القياسي العالمي السابق بعد ابتكار أصغر تمثال مصنوع يدوياً في التاريخ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تدور موضوعات لوحات بو فرح بين الخيال والواقع (الشرق الأوسط)

معرض «آي كلاود» لجولي بو فرح ريشة مغمسة بالحدس والعفوية

تستعير الفنانة التشكيلية جولي بو فرح في معرضها «آي كلاود» من الغيوم صورة شاعرية لأعمالها، فترسمها بريشة تتأرجح بين الواقع والخيال.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق روائح تحكُم قرارات الحياة والموت في عالم الحشرات (غيتي)

النمل يطلب موته بإرادته... اكتشاف رائحة «تعالوا واقتلوني» داخل المستعمرة

أكد علماء أنّ النمل الصغير المريض يُطلق رائحة معيّنة تستدعي النمل العامل للقضاء عليه من أجل حماية المستعمرة من العدوى...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق هناك بعض الخطوات الفعالة التي قد تساعدك في الحفاظ على يقظتك وتركيزك خلال الاجتماعات (أرشيفية - رويترز)

هل تجد صعوبة في البقاء يقظاً خلال اجتماعات؟ إليك الحل

هناك بعض الخطوات الفعالة التي قد تساعدك في الحفاظ على يقظتك وتركيزك، حتى في أطول الاجتماعات وأكثرها مللاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)

عمل فني صادم: رؤوس مشاهير التكنولوجيا على كلاب روبوتية (فيديو)

روبوتات تُشبه آندي وارهول (يساراً) وإيلون ماسك (يميناً) تُعرض في معرض «حيوانات عادية» للفنان بيبل في «آرت بازل ميامي بيتش» (أ.ب)
روبوتات تُشبه آندي وارهول (يساراً) وإيلون ماسك (يميناً) تُعرض في معرض «حيوانات عادية» للفنان بيبل في «آرت بازل ميامي بيتش» (أ.ب)
TT

عمل فني صادم: رؤوس مشاهير التكنولوجيا على كلاب روبوتية (فيديو)

روبوتات تُشبه آندي وارهول (يساراً) وإيلون ماسك (يميناً) تُعرض في معرض «حيوانات عادية» للفنان بيبل في «آرت بازل ميامي بيتش» (أ.ب)
روبوتات تُشبه آندي وارهول (يساراً) وإيلون ماسك (يميناً) تُعرض في معرض «حيوانات عادية» للفنان بيبل في «آرت بازل ميامي بيتش» (أ.ب)

انتشر عمل فني من معرض «آرت بازل» يضم كلاباً آلية تحمل رؤوساً شمعية لوجوه شخصيات بارزة؛ مثل جيف بيزوس وإيلون ماسك ومارك زوكربيرغ، انتشاراً واسعاً، إذ يتناول تأثير رواد التكنولوجيا على الطريقة التي نرى بها العالم.

وتتجول الكلاب الروبوتية ذات اللون الجلدي، والمزوّدة برؤوس شمعية دقيقة تشبه مستوى متحف «مدام توسو» لعدد من المليارديرات والفنانين - من بينهم جيف بيزوس، وإيلون ماسك، ومارك زوكربيرغ، وآندي وارهول، وبابلو بيكاسو - داخل حظيرة صغيرة، وتقوم بـ«إخراج» صور فوتوغرافية.

ويحمل العمل الفني عنوان «حيوانات عادية» من إنتاج استوديو «بيبِل» في تشارلستون، وقد عُرض هذا العام في «آرت بازل» خلال انطلاق الفعالية السنوية في ميامي بولاية فلوريدا.

وقال مايك وينكلمان، المعروف باسم «بيبِل»، في مقطع نُشر من بورتوريكو على «تيك توك»: «الصورة التي يلتقطونها، يعيدون تفسير الطريقة التي يرون بها العالم. لذا فهي تضم فنانين، ولديها أيضاً إيلون وزوكربيرغ». وأضاف: «وبشكل متزايد، هؤلاء التقنيون والأشخاص الذين يتحكمون في هذه الخوارزميات هم الذين يقررون ما نراه، وكيف نرى العالم».

وتتجول الكلاب الروبوتية، وتجلس، وتصطدم بعضها ببعض، وبين الحين والآخر يومض ظهرها بكلمة «poop mode» قبل أن تُخرج صورة رقمية تُترك على الأرض، وفق ما أفادت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.

وكتب أحد مستخدمي «تيك توك»: «شكراً، لم أكن أخطط للنوم الليلة على أي حال»، وقال آخر: «هؤلاء مقلقون تقريباً مثل الأشخاص الفعليين»، وعلّق مستخدم على حساب «آرت بازل» في «إنستغرام»: «هذا عبقري ومرعب في الوقت نفسه»، فيما تساءل آخر: «هل هذا حقيقي أم ذكاء اصطناعي؟».

مشهد من معرض «حيوانات عادية» في ميامي (أ.ف.ب)

ويهدف العمل الفني، بحسب الناقد الفني إيلي شاينمان الذي تحدث لـ«فوكس نيوز»، إلى إعادة النظر في كيفية تمكّن الفنانين العاملين في البيئات الرقمية من إحياء مفاهيمهم وأفكارهم عبر الروبوتات، والنحت، والرسم، والطباعة، والأنظمة التوليدية، والأعمال الرقمية البحتة.

وقال وينكلمان لشبكة «سي إن إن»، إن الروبوتات صُممت للتوقف عن العمل بعد 3 سنوات، على أن تكون مهمتها الأساسية تسجيل الصور وتخزينها على سلسلة الكتل (البلوك تشين). وأكد معرض «آرت بازل» لـ«فوكس نيوز ديجيتال»، أن كل نسخة من روبوت «حيوانات عادية» بيعت بالفعل مقابل 100 ألف دولار.

وقال فينتشنزو دي بيليس، المدير العالمي والمدير الفني الرئيسي لمعارض «آرت بازل»، لـ«فوكس نيوز ديجيتال»: «نهدف من خلال معرض (زيرو 10) إلى منح ممارسات العصر الرقمي سياقاً تنظيمياً مدروساً، وخلق مساحة للحوار بين الجمهور الجديد والحالي، مع الإسهام في بناء بيئة مستدامة للفنانين والمعارض وهواة الجمع على حدٍ سواء».


نقابات هوليوود تنتفض ضد صفقة «نتفليكس - وارنر» البالغة 72 ملياراً

«زلزال اندماج» قد يُغيّر معايير المنافسة في السينما (رويترز)
«زلزال اندماج» قد يُغيّر معايير المنافسة في السينما (رويترز)
TT

نقابات هوليوود تنتفض ضد صفقة «نتفليكس - وارنر» البالغة 72 ملياراً

«زلزال اندماج» قد يُغيّر معايير المنافسة في السينما (رويترز)
«زلزال اندماج» قد يُغيّر معايير المنافسة في السينما (رويترز)

دقَّت نقابات هوليوود وأصحاب دُور العرض ناقوس الخطر بشأن صفقة الاستحواذ المُقترحة من «نتفليكس» على شركة «وارنر براذرز ديسكفري» بقيمة 72 مليار دولار، مُحذّرين من أنّ الصفقة ستؤدي إلى خفض الوظائف، وتركيز السلطة، وتقليل طرح الأفلام في دُور العرض إذا اجتازت مراجعة الجهات التنظيمية.

ووفق «رويترز»، من شأن الصفقة أن تضع العلامات التجارية التابعة لشركة البثّ العملاقة «إتش بي أو» تحت مظلّة «نتفليكس»، وأن تسلّم أيضاً السيطرة على استوديو «وارنر براذرز» التاريخي إلى منصة البثّ التي قلبت بالفعل هوليوود رأساً على عقب، عبر تسريع التحوّل من مشاهدة الأفلام في دُور السينما إلى مشاهدتها عبر المنصة.

وقد تؤدّي الصفقة إلى سيطرة «نتفليكس»، المُنتِجة لأعمال شهيرة مثل «سترينجر ثينغز» و«سكويد غيم»، على أبرز أعمال «وارنر براذرز»؛ مثل «باتمان» و«كازابلانكا».

وقالت نقابة الكتّاب الأميركيين في بيان: «يجب منع هذا الاندماج. قيام أكبر شركة بثّ في العالم بابتلاع أحد أكبر منافسيها، هو ما صُمّمت قوانين مكافحة الاحتكار لمنعه».

وتُواجه الصفقة مراجعات لمكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة وأوروبا، وقد عبَّر سياسيون أميركيون بالفعل عن شكوكهم.

الصفقة تواجه أصعب امتحان تنظيمي (د.ب.أ)

وتُمثّل النقابة الكتّاب في مجالات الأفلام السينمائية والتلفزيون والقنوات الخاصة والأخبار الإذاعية والبودكاست ووسائل الإعلام عبر الإنترنت. وأشارت إلى مخاوف تتعلَّق بخفض الوظائف وتخفيض الأجور وارتفاع الأسعار بالنسبة إلى المستهلكين، وتدهور ظروف العاملين في مجال الترفيه.

وقالت «نتفليكس» إنها تتوقع خفض التكاليف السنوية بما يتراوح بين مليارَي دولار و3 مليارات دولار على الأقل، بحلول السنة الثالثة بعد إتمام الصفقة.

وحذّرت كذلك «سينما يونايتد»، وهي منظمة تجارية تُمثّل 30 ألف شاشة عرض سينمائي في الولايات المتحدة و26 ألف شاشة حول العالم، من أنّ الصفقة قد تقضي على 25 في المائة من أعمال دور العرض محلّياً.

وتُصدر «نتفليكس» بعض الأفلام في دور العرض قبل إتاحتها للمشتركين على المنصة، وقالت الشركة إنها ستحافظ على طرح أفلام «وارنر براذرز» في دُور السينما، وتدعم محترفي الإبداع في هوليوود. ووصف رئيس منظمة «سينما يونايتد» مايكل أوليري، الاندماج بأنه «تهديد لم يسبق له مثيل»، مُتسائلاً عمّا إذا كانت «نتفليكس» ستحافظ على مستوى التوزيع الحالي.

وقالت نقابة المخرجين الأميركيين إنّ لديها مخاوف كبيرة ستناقشها مع «نتفليكس». وأضافت: «سنجتمع مع (نتفليكس) لتوضيح مخاوفنا وفَهْم رؤيتهم لمستقبل الشركة بشكل أفضل. وفي الوقت الذي نقوم فيه بهذه العناية الواجبة، لن نصدر مزيداً من التعليقات».


8 علامات تشير إلى أن وظيفتك تضر بصحتك العقلية

الإرهاق يحدث عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل (بكسلز)
الإرهاق يحدث عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل (بكسلز)
TT

8 علامات تشير إلى أن وظيفتك تضر بصحتك العقلية

الإرهاق يحدث عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل (بكسلز)
الإرهاق يحدث عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل (بكسلز)

يُعبر كثير من الموظفين عن عدم رضاهم عن ظروف العمل في معظم الأحيان، فهناك دائماً جوانب في المكتب تُشعرك بالإرهاق. ولكن في بعض الأحيان، قد تكون وظيفتك ليست مُرهقة فحسب؛ بل سامة بالفعل وتستنزف طاقتك.

قد تكون الوظائف سامة لأسباب عديدة، ومُملة بشكل لا يُطاق. قد يكون الزبائن هم من يجعلونها سامة؛ مثل رواد المطاعم المُتطلبين، أو ربما يكون السبب المدير أو الزملاء غير المتعاونين، وفقاً لموقع «ويب ميد».

من المهم هنا التمييز بين الوظيفة السامة والإرهاق. يحدث الإرهاق عندما لا نُعيد شحن طاقتنا بشكل كافٍ من ضغوط العمل، ونُنهك تدريجياً. مع قسط كافٍ من الراحة، وربما منظور مختلف لعملنا، يمكننا التعافي من الإرهاق. ولكن إذا كانت الوظيفة بالفعل سامة، فلن تكفي أي راحة أو وقت فراغ بعد عودتك.

وإذا كنت تشعر حقاً بعدم السعادة في العمل، فابحث عن العلامات التالية التي تشير إلى أن وظيفتك سامة لصحتك النفسية والعقلية:

1. اختفاء المشاعر الإيجابية في العمل

تشعر بكثير من الفرح والراحة بعيداً عن العمل، لكن هذه المشاعر تختفي بمجرد دخولك مكان العمل. بدلاً من ذلك، تشعر دائماً بعدم الارتياح، أو التوتر، أو مجرد إرهاق عاطفي. ربما ينصحك زملاؤك بالتفاؤل، لكنك لا تستطيع سوى إجبار نفسك على الابتسام.

2. يستغرق الأمر عطلة نهاية الأسبوع بأكملها للتعافي

تتدهور صحتك النفسية طوال الأسبوع. بحلول يوم الثلاثاء، تكون مرهقاً، ولا تتخيل كيف ستصمد حتى يوم الجمعة. عندما تأتي عطلة نهاية الأسبوع أخيراً، بالكاد تتطلع إليها لأنك منهك للغاية. عندما تبدأ بالتعافي أخيراً، يحين وقت العودة إلى العمل.

3. تشعر بالتوتر والانزعاج ليلة الأحد

في ليالي الجمعة والسبت، يمكنك إبعاد العمل عن ذهنك، ولكن بحلول يوم الأحد، لن تتمكن من إنكار قدومه. من الصعب عليك التفاعل مع من حولك، ولا تستمتع بآخر يوم في عطلة نهاية الأسبوع، كما تترقب صباح الاثنين.

4. تحلم بالتقاعد - الذي قد يكون على بُعد عقود

لا يتوقف الأمر على عطلة نهاية الأسبوع - بل تحلم بإجازة دائمة من العمل. قد تبدأ حتى بالتخطيط لتقاعدك، أو التفكير في طرق للثراء حتى لا تضطر للعمل.

5. نوعية نومك تكون أسوأ بكثير في أيام العمل

العمل الضار يمكن أن يُفسد نومك تماماً. يشعر بعض الناس بالآثار في أيام عملهم (عادةً من الاثنين إلى الجمعة)، بينما قد يلاحظها آخرون تحسباً للعمل (من الأحد إلى الخميس).

6. تشعر بالمرض الجسدي

أظهرت دراسات لا حصر لها آثار التوتر المزمن على جهاز المناعة. إذا كنتَ مُسَمَّماً ببيئة عملٍ سيئة، فستشعر بآثارها ليس فقط على عقلك وروحك؛ بل على جسدك أيضاً. يبدو الأمر كأنك تُصاب بكل فيروسٍ منتشر، وتستغرق وقتاً أطول للتعافي من المعتاد.

7. تأخذ كثيراً من الإجازات الشخصية

حتى عندما لا تكون مريضاً جسدياً، قد تختار البقاء في المنزل قدر الإمكان. في بعض الأيام، تستيقظ وتبدو فكرة الذهاب إلى العمل مستحيلة. ربما تصل إلى حد ارتداء ملابسك وتناول الفطور، لكن فكرة القيادة إلى العمل تُشعرك بالغثيان.

8. لا تحب الشخص الذي أنت عليه في العمل

ربما يكون أبرز دليل على أن وظيفتك سامة أنها تُغيرك بطرق لا تُحبها. قد تجد نفسك منعزلاً، ومُركزاً على نفسك، ومتشائماً. وقد يمتد هذا إلى وقتك في المنزل مع عائلتك، وهو الجزء الأكثر إزعاجاً لك.

إذا كانت بعض هذه الأعراض تُؤثر عليك، ففكّر ملياً في مستقبلك بهذا المنصب. هل هناك طريقة لتغيير الوظيفة لتقليل تأثيرها عليك؟ أم أن الوقت قد حان لتغيير وظيفة أخرى؟ ناقش هذه الأفكار مع شخص تحبه وتثق به، وانتبه لمن تتواصل معه، خصوصاً من له مصلحة في قرارك. على سبيل المثال، زميل العمل الذي لا يريدك أن تترك الوظيفة، من المرجح أن يُعطيك تقييماً متحيزاً.