كشفت ميغان ماركل عن تجربتها «المخيفة» مع تسمم الحمل بعد الولادة، في الحلقة الأولى من برنامج البودكاست الجديد «اعترافات مؤسِّسة».
وكشفت دوقة ساسكس، البالغة من العمر 43 عاماً، عن حالتها الصحية بصراحة، خلال محادثة مع صديقتها، ويتني وولف هيرد، مؤسسة تطبيق المواعدة «بامبل».
وخلال الحلقة الأولى التي استمرت 50 دقيقة، وصدرت اليوم (الثلاثاء)، شرحت ماركل بالتفصيل المعاناة الصحية التي واجهتها خلال حملها. وقالت زوجة الأمير هاري، إن التعامل مع الحالة الصحية كان «مخيفاً للغاية» في أثناء الاضطرار إلى التنقل بين المسؤوليات العامة.
وكشفت ماركل متحدثة لهيرد: «مررنا بتجارب متشابهة للغاية، مع أننا لم نكن نعرف بعضنا بعضاً حينها، فيما يتعلق بأعراض ما بعد الولادة، وكنا نعاني تسمم الحمل. تسمم الحمل بعد الولادة أمر نادر ومخيف للغاية».
وناقش الثنائي، الصديقتان منذ سنوات، هذه الحالة الخطيرة المسؤولة عن أكثر من 70 ألف وفاة بين الأمهات و500 ألف وفاة بين الأجنة حول العالم سنوياً، وفق ما أفادت وسائل إعلام أميركية.
وتابعت ماركل: «ما زلتِ تحاولين التوفيق بين كل هذه الأمور، والعالم لا يعلم ما يحدث في الخفاء. وفي الخفاء، ما زلتِ تحاولين الظهور أمام الناس، وخصوصاً من أجل أطفالكِ، ولكن هذه الأمور تُمثل مخاوف طبية هائلة». وأضافت: «أعني مسألة حياة أو موت، حقاً».

وتحدثت وولف هيرد أيضاً عن لحظة تقديم دوق ودوقة ساسكس طفلهما آرتشي للعالم، في جلسة تصوير بقلعة وندسور في مايو (أيار) 2019، بعد يومين فقط من ولادته. قالت وولف هيرد: «لن أنسى صورتكِ أبداً بعد أن أنجبتِ آرتشي، وكان العالم بأسره ينتظر ولادتك الأولى».
وأضافت: «كنتُ على وشك أن أصبح أُمّاً جديدة، أو ربما كنتُ قد أصبحت كذلك، وقلتُ في نفسي: يا إلهي، كيف لهذه المرأة أن تفعل ذلك؟ كيف تجرؤ على ارتداء حذاء بكعب عالٍ، وتخرج لتُظهر طفلها لأول مرة بهذا الزي الجميل أمام الجميع؟ وأنا بالكاد استطعتُ مواجهة جرس الباب لطلب الطعام الجاهز وأنا أرتدي رداءً عادياً».

وفي سياق متصل، أقرَّت ماركل، في اعتراف نادر، بـ«رد الفعل الإعلامي» الذي واجهته في السنوات الأخيرة، إذ كانت دوقة ساسكس محورَ موجة انتقادات منذ زواجها من الأمير هاري عام 2018؛ حيث خضعت كل لفتة أو قطعة ملابس أو قرار تجاري للتدقيق والتحليل. وفي عام 2021، صرَّح زوجها الأمير هاري لأوبرا وينفري بأن عنصرية الصحف الشعبية كانت «جزءاً كبيراً» من سبب مغادرة الزوجين البلاد للعيش في كاليفورنيا.
وأظهر تحليل أجرته شركة «ستاتيستا» عام 2020، أن ماركل حظيت بتغطية إعلامية سلبية بشكل كبير؛ حيث عُدَّت 43 في المائة من المقالات سلبية، و36 في المائة محايدة، و20 في المائة فقط إيجابية، وفق صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وقالت هيرد لماركل: «عندما أرى الطريقة التي عوملتِ بها في وسائل الإعلام، وهو أمرٌ لن أفهمه أبداً، ينفطر قلبي عليكِ. إنه ليس عدلاً؛ بل هو وحشية». وافقت ماركل قائلة: «حسناً، ربما لأنكِ تفهمين الأمر إلى أي درجة، تعرفين كيف تُساندينني».

ثم تذكرت هيرد تجربة عندما كانت تمشي في مطار آيرلندي، ورأت ماركل على «غلاف كل مجلة وصحيفة». وقالت هيرد: «أنا في آيرلندا، وأنتِ في موطنكِ بكاليفورنيا تُوصلين أطفالكِ إلى المدرسة، وأجد صورة لكِ في الصفحات الأولى»، ووافقت ماركل قائلة: «أعلم». ثم أشادت بها هيرد على «قدرتها على الوجود حتى في ظل ذلك»، مضيفة: «هذا يتطلب قوة هائلة».
وقالت ماركل: «مهما كانت المرحلة التي تمرين بها، فستواجهين فيها موقفاً صعباً، وعليكِ أن تقرري ما إذا كنتِ ستستسلمين أم ستنتصرين أم ستتجاوزينه».
احتفلت ماركل بإطلاق البودكاست الجديد بمشاركة سلسلة من الصور القديمة على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهرها تبيع البسكويت كفتاة كشافة. وكتبت على «إنستغرام»: «يمكن أن تبدأ ريادة الأعمال في سن مبكرة. (بالمناسبة، بعد كل هذه السنوات، ما زلت أبيع البسكويت!)».
وكشفت الدوقة عن البودكاست الجديد للعالم الشهر الماضي، بعد توقيعها اتفاقية مع شركة «ليوموندا ميديا» في فبراير (شباط) 2024.
جاءت الاتفاقية الجديدة بعد أن قرر تطبيق «سبوتيفاي» عدم تجديد عقدها الباهظ بقيمة 20 مليون دولار، للموسم الثاني من البودكاست الخاص بها المتوقف عن العمل.



