انتعاش قوي في التوظيف بالقطاع الخاص غير النفطي في السعودية

أفضل أداء ربعي منذ أكثر من 12 عاماً على مستوى خلق فرص العمل

العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
TT
20

انتعاش قوي في التوظيف بالقطاع الخاص غير النفطي في السعودية

العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

واصل نشاط التوظيف في القطاع الخاص غير النفطي في السعودية انتعاشه، في نهاية الربع الأول من العام الحالي، بفضل زيادة المبيعات تزامناً مع نمو الأعمال الجديدة واستمرار نمو التوظيف، مما شجع الشركات على التوسع في الإنتاج، وهو ما يبرز الزخم الاقتصادي للقطاع، ودوره في جهود تنويع الاقتصاد.

وفقاً لمؤشر مديري المشتريات الصادر عن بنك الرياض يوم الاثنين، خفضت الشركات السعودية الخاصة غير المنتجة للنفط أسعار البيع للمرة الأولى في 6 أشهر، بفضل المنافسة القوية في السوق، وتراجع أيضاً معدل تضخم تكاليف مستلزمات الإنتاج لأدنى مستوياته من عدة سنوات.

وبلغ مؤشر مديري المشتريات الرئيسي 58.1 في مارس (آذار)، بتراجع طفيف عن فبراير (شباط) حين سجل 58.4 نقطة.

وتشير أي قراءة فوق مستوى الخمسين إلى النمو، ودونها إلى الانكماش.

وتسارعت وتيرة خلق فرص العمل في القطاع الخاص غير النفطي بالمملكة، لتسجل أقوى مستوياتها الفصلية في الثلاثة أشهر المنتهية في مارس منذ أكثر من 12 عاماً.

عوامل زيادة التوظيف

أما العوامل التي دفعت لزيادة معدلات التوظيف في الشركات غير المنتجة للنفط، فتشمل حسبما جاء في المؤشر:

- زيادة الطلب: شهدت الشركات ارتفاعاً في معدلات الطلب، مما شجعها على التوسع وزيادة إنتاجها لتلبية تلك الطلبات.

- الاستجابة لفرص النمو: الشركات التي تسعى لتوسيع نطاق عملياتها والاستفادة من السوق المتنامية، تقدم مزيداً من فرص العمل.

- زيادة مبيعات المنتجات: ارتفاع معدلات المبيعات، سواء من السوق المحلية أو الخارجية، ساهم في حاجة الشركات لتوظيف مزيد من الأفراد لتلبية هذه المبيعات.

- التوسع في الإنتاج: زيادة تكاليف الإنتاج التي تأثرت بنمو الأعمال الجديدة أدت أيضاً إلى الحاجة لتوظيف أكبر عدد من العمالة.

- تحسين العلاقات مع الموردين: تم تحسين مواعيد تسليم الموردين، مما ساعد الشركات على تحسين الكفاءة وزيادة الإنتاج، وهذا بدوره استدعى مزيداً من التوظيف.

وقال الخبير الاقتصادي الأول لدى «بنك الرياض» الدكتور نايف الغيث، إن قراءة مؤشر مديري المشتريات تعكس مرونة ونمو القطاع الخاص غير المنتج للنفط، وقوة الأحوال الاقتصادية. وأضاف: «تؤكد استجابات مجتمع الأعمال على قوة معدلات الطلب، كما يتضح من الزيادة الكبيرة في جم الطلبات الجديدة. ورغم أن معدل النمو قد تباطأ بعد أن بلغ أعلى مستوى له في نحو 14 عاماً في يناير (كانون الثاني)، فإنه يظل قوياً مدفوعاً بزيادة جهود التسويق، وانخفاض أسعار البيع، وتحسن الاقتصاد الكلي بشكل عام».

وأوضح أن ارتفاع معدلات التوظيف يُعد فائدة مباشرة للشركات التي تعمل على التوسيع لتلبية الطلب، مما يساهم في خفض معدل البطالة.


مقالات ذات صلة

السعودية تصدر صكوكاً بقيمة 3.71 مليار ريال على 4 شرائح

الاقتصاد منظر جوي لمدينة الرياض (رويترز)

السعودية تصدر صكوكاً بقيمة 3.71 مليار ريال على 4 شرائح

قال المركز الوطني لإدارة الدين في السعودية الثلاثاء إن المملكة أصدرت صكوكاً بقيمة إجمالية 3.71 مليار ريال (989.10 مليون دولار) على أربع شرائح

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إنهاء إجراءات أحد المسافرين بـ«مطار الملك خالد الدولي» في الرياض (الشرق الأوسط)

كيف ينعكس استرداد «الضريبة المضافة» على السياحة السعودية؟

أجرت الحكومة السعودية تعديلات على اللائحة التنفيذية لنظام الضريبة على القيمة المضافة، ومن ضمنها استرداد الضريبة للسياح عند مغادرتهم أراضي البلاد.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد رئيس وزراء الهند في أثناء وصوله إلى مدينة جدة (إكس)

40 مليار دولار قيمة التبادل التجاري... زيارة مودي تعزز الشراكة السعودية - الهندية

بدأ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، يوم الثلاثاء، زيارة رسمية للسعودية، ويُتوقع أن يناقش مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، العلاقات التجارية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز خلال تدشين «جادة 30» في احتفال بنك التنمية الاجتماعية بمرور 53 عاماً على تأسيسه (الشرق الأوسط)

إجمالي تمويلات بنك التنمية الاجتماعية السعودي يتجاوز 43.2 مليار دولار

أسهم بنك التنمية الاجتماعية السعودي في رسم ملامح التحول التنموي من خلال تقديم حلول تمويلية مبتكرة، ومبادرات اجتماعية مكّنت المواطنين من تحقيق تطلعاتهم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الهندي خلال لقائهما في نيودلهي سبتمبر 2023 (واس)

رئيس وزراء الهند: «الممر الاقتصادي» طريق الحرير للقرن الـ21

عدَّ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الممرّ الاقتصادي بين بلاده والشرق الأوسط وأوروبا بمثابة طريق الحرير الجديد للقرن الـ21.

«الشرق الأوسط» ( الرياض)

الذهب ينخفض مع تراجع ترمب عن تهديده بإقالة رئيس «الاحتياطي الفيدرالي»

سبائك ذهبية مكدسة بغرفة صناديق الأمانات في دار الذهب «برو أوروم» في ميونيخ (رويترز)
سبائك ذهبية مكدسة بغرفة صناديق الأمانات في دار الذهب «برو أوروم» في ميونيخ (رويترز)
TT
20

الذهب ينخفض مع تراجع ترمب عن تهديده بإقالة رئيس «الاحتياطي الفيدرالي»

سبائك ذهبية مكدسة بغرفة صناديق الأمانات في دار الذهب «برو أوروم» في ميونيخ (رويترز)
سبائك ذهبية مكدسة بغرفة صناديق الأمانات في دار الذهب «برو أوروم» في ميونيخ (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب بأكثر من 1 في المائة يوم الأربعاء، مع تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تهديداته بإقالة رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول، وتعبيره عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، مما قلل من جاذبية المعدن الأصفر بوصفه ملاذاً آمناً.

وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 1.2 في المائة ليصل إلى 3339.53 دولار للأوقية بحلول الساعة 04:28 بتوقيت غرينيتش. كما انخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 2 في المائة لتصل إلى 3349.80 دولار.

وقال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى «أواندا»، إن التلميح إلى مفاوضات أميركية صينية وتراجع ترمب عن تهديده بإقالة باول «تسبب في هبوط حاد بسعر الذهب ليصل إلى مستوى ذروة بيع على المدى القصير».

وانتعشت الأسهم الأميركية والدولار، بعد أن تراجع ترمب يوم الثلاثاء عن تهديداته بإقالة بأول، بعد أيام من تصاعد انتقاداته لرئيس البنك المركزي لعدم خفضه أسعار الفائدة.

يؤدي ارتفاع الدولار إلى ارتفاع تكلفة الذهب على المشترين الأجانب.

كما أعرب ترمب عن تفاؤله بأن اتفاقاً تجارياً مع الصين قد يُخفِّض الرسوم الجمركية على السلع الصينية «بشكل كبير»، مُلمِّحاً إلى أن الاتفاق النهائي لن يكون «قريباً» من معدلات الرسوم الجمركية الحالية.

وصرَّح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، بأنه يعتقد أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ستشهد انحساراً، ولكن المفاوضات مع بكين لم تبدأ بعد، وستكون «معقدة».

قال وونغ من «أواندا»: «لا يوجد أي شكل من أشكال الاستنزاف الصعودي حتى الآن من المستوى الأعلى للسندات، لذا لا يزال من الممكن أن يكون هناك اتجاه صعودي محتمل للذهب».

وصرح نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيسوتا، بأنه من السابق لأوانه معرفة كيفية تعديل تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل، في ضوء رسوم ترمب الجمركية، وتأثيرها المتوقع على التضخم والاقتصاد.

وبلغ الذهب الذي يعدُّ تحوطاً من عدم اليقين العالمي والتضخم، أعلى مستوى قياسي له في 28 عاماً هذا العام يوم الثلاثاء، مرتفعاً إلى 3500 دولار لأول مرة.

وصرح «جي بي مورغان» بأنه يتوقع أن تتجاوز أسعار الذهب حاجز 4 آلاف دولار للأوقية العام المقبل.

وارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.6 في المائة، ليصل إلى 32.70 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 959.72 دولار، وخسر البلاديوم 0.2 في المائة ليصل إلى 934.26 دولار.