«مجلس الأعمال السعودي - البريطاني» لتحويل اتفاقيات الاستدامة والتمويل الأخضر واقعاً

رئيسته التنفيذية لـ«الشرق الأوسط»: الرياض ستؤمّن الهيدروجين والطاقة لأوروبا وآسيا وأفريقيا

لقاء سابق لوزير التجارة رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بمجلس الشراكة الاستراتيجي السعودي - البريطاني بوزير الدولة البريطاني للأعمال والتجارة بالرياض (واس)
لقاء سابق لوزير التجارة رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بمجلس الشراكة الاستراتيجي السعودي - البريطاني بوزير الدولة البريطاني للأعمال والتجارة بالرياض (واس)
TT
20

«مجلس الأعمال السعودي - البريطاني» لتحويل اتفاقيات الاستدامة والتمويل الأخضر واقعاً

لقاء سابق لوزير التجارة رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بمجلس الشراكة الاستراتيجي السعودي - البريطاني بوزير الدولة البريطاني للأعمال والتجارة بالرياض (واس)
لقاء سابق لوزير التجارة رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بمجلس الشراكة الاستراتيجي السعودي - البريطاني بوزير الدولة البريطاني للأعمال والتجارة بالرياض (واس)

كشف مجلس الأعمال السعودي - البريطاني المشترك (SBJBC) عن جهود حثيثة تُبذل حالياً لترجمة الاتفاقيات المتعلقة بتعزيز الاستدامة، والطاقة النظيفة، والتمويل الأخضر مشاريع ملموسة على أرض الواقع. ويأتي ذلك بالتوازي مع العمل على تطوير مشاريع جديدة في مجالي الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الدفاع، في إطار توسيع نطاق التعاون الثنائي بين الجانبين.

وقالت كورديليا بغبي، المديرة التنفيذية لمجلس الأعمال السعودي - البريطاني المشترك، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «نعمل حالياً على استكشاف فرص قطاعية جديدة ضمن برنامجنا لعام 2025 - 2026، بالتوازي مع استضافة سلسلة من الفعاليات الهادفة إلى تعزيز التعاون بين المملكتين».

الرئيسة التنفيذية لمجلس الأعمال السعودي - البريطاني المشترك كورديليا بغبي (الشرق الأوسط)
الرئيسة التنفيذية لمجلس الأعمال السعودي - البريطاني المشترك كورديليا بغبي (الشرق الأوسط)

وأضافت بغبي: «ستُسهم فعالياتنا المقبلة في دعم وحدة الأبحاث الجديدة التابعة للمجلس، والتي ستعمل على إصدار أوراق بحثية مستقلة ومشتركة تُركّز على التغييرات في اللوائح، ورؤى القطاع، وتطوير الفرص، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المبادرات الحكومية، التي من شأنها دعم الشركات في هذه المجالات».

ووفق بغبي، تركز الأنشطة على مشاريع التكنولوجيا النظيفة التي تربط المستثمرين بشركات التكنولوجيا النظيفة الناشئة من المملكتين، وتسهّل عمل مجموعات العمل المتخصصة التي تناقش تطورات السياسات والفرص طويلة الأجل في هذه القطاعات، بمشاركة أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص.

وأشارت إلى أن خطة التعاون السعودي - البريطاني حققت حتى الآن تقدماً كبيراً في المشاريع الاستثمارية والاقتصادية والتجارية، لا سيما من خلال الشراكة في «رؤية السعودية - البريطانية 2030»، مشيرة إلى أن المبادرة عززت العلاقات في قطاعات رئيسية مثل التكنولوجيا والطاقة والبنية التحتية والدفاع.

وأوضحت بغبي، أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، استثمر بشكل كبير في مشاريع بريطانية، لا سيما في مجال الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر والبنية التحتية، كما عمّق البلدان تعاونهما في مجال الطاقة المتجددة، حيث ساهمت الشركات البريطانية في المبادرات السعودية واسعة النطاق في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

إحدى فعاليات مجلس الأعمال السعودي - البريطاني (أرشيفية - الشرق الأوسط)
إحدى فعاليات مجلس الأعمال السعودي - البريطاني (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وتم توجيه الخبرات البريطانية، وفق بغبي، لتعزيز شراكات التمويل الأخضر، والدفع بالمبادرة السعودية الخضراء، فضلاً عن ذلك، فإن هيئة تمويل الصادرات البريطانية (UKEF) مكّنت الشركات البريطانية العاملة في مشاريع البنية التحتية الكبرى في السعودية، مثل مشروع «نيوم» ومشروع «البحر الأحمر».

مستقبل تعاون ثنائي واعد

وأعربت بغبي، عن تفاؤلها الكبير بمستقبل التعاون السعودي - البريطاني في مجالات المناخ والتقنية النظيفة والهيدروجين والأمونيا، عادَّةً إياه واعداً للغاية، مدفوعاً بأهداف مشتركة لمعالجة تغير المناخ والتنويع الاقتصادي، حيث يلتزم كلا البلدين بتحقيق صافي انبعاثات صفرية.

وأضافت بغبي: «تهدف بريطانيا إلى تحقيق ذلك بحلول عام 2050، بينما تهدف المملكة العربية السعودية إلى تحقيقه بحلول عام 2060. ويوفر هذا التوافق آفاقاً واعدة للتعاون الثنائي».

وشددت على أن السعودية، ترسخ مكانتها بصفتها دولة رائدة عالمياً في إنتاج الهيدروجين، مع إمكانات كبيرة للتعاون مع المملكة المتحدة، التي تتمتع بخبرة واسعة في سياسات وتكنولوجيا الهيدروجين. كما تُعزز الروابط الجيوسياسية والاقتصادية الاستراتيجية هذا التعاون، حيث يمثل موقع السعودية مركزاً للطاقة لأوروبا وآسيا وأفريقيا.

وأضافت: «علاوة على ذلك، تتوافق توجهات السياسة البيئية البريطانية مع أهداف المملكة العربية السعودية المتعلقة بالمناخ. وستعزز الاتفاقيات الثنائية، مثل شراكة (رؤية السعودية - البريطانية 2030)، الاستثمارات في التقنيات النظيفة والاستدامة».

وقالت بغبي: «نواصل التعاون مع الجهات المعنية في مجلس الأعمال السعودي - البريطاني المشترك؛ سعياً لتعزيز نطاق المجلس وتأثيره في المملكة». وأضاف: «أشرف شخصياً على النمو المستمر للمركز التكنولوجي السعودي - البريطاني، الذي يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من مجلس الأعمال السعودي - البريطاني المشترك منذ انطلاقه عام 2022».

ولفتت إلى أن مجلس الأعمال السعودي - البريطاني المشترك، سيستمر في تعزيز إسهام القطاع الخاص، وتطوير وتعزيز العلاقات التجارية بين المملكتين، حيث يقدم المجلس مجموعة من الخدمات، مع إتاحة الوصول إلى شبكات رفيعة المستوى من القطاعين الحكومي والخاص في كل من البلدين.


مقالات ذات صلة

«بنك اليابان» يدعو المصارف لتوخي الحذر في ظل تقلبات الأسواق

الاقتصاد رجل على دراجة يمر بين الحاويات في المنطقة الصناعية بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

«بنك اليابان» يدعو المصارف لتوخي الحذر في ظل تقلبات الأسواق

قال بنك اليابان المركزي إنه ينبغي على البنوك اليابانية توخي الحذر من مختلف المخاطر في ظل ازدياد التقلبات في الأسواق المالية العالمية نتيجة عدم اليقين.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد شخص يدخل مبنى وزارة الخزانة في لندن (رويترز)

بريطانيا تعيد هيكلة إصدارات السندات لمواجهة تكلفة الاقتراض

أعلن مكتب إدارة الديون البريطاني، يوم الأربعاء، عن خفض إضافي في إصدارات السندات الحكومية طويلة الأجل خلال السنة المالية الجارية.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي واليوان الصيني والجنيه الإسترليني واليورو والين الياباني (رويترز)

الصين: خطة تعزيز الخدمات المالية عبر الحدود ستعزّز استخدام اليوان

صرّح مسؤول في البنك المركزي الصيني بأن خطة الصين لتسهيل الخدمات المالية عبر الحدود ستُسهم في تعزيز الاستخدام الدولي لليوان.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد متسوق يتفقد الأسعار داخل سوبرماركت في بيروت (أرشيفية - رويترز)

التضخم في لبنان يسجل أدنى مستوى منذ 5 سنوات خلال مارس

تراجع معدل التضخم السنوي في لبنان إلى 14.2 في المائة خلال مارس (آذار) 2025، وهو أدنى مستوى له منذ 5 سنوات، مقارنةً بـ15.6 في المائة في الشهر السابق.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد سيارات معدة للشحن في ميناء يانتاي شرق الصين (أ.ف.ب)

بكين: الباب «مفتوح» لمحادثات تجارية مع واشنطن

أكدت الصين، الأربعاء، أنها مستعدة للدخول في محادثات تجارية مع واشنطن، بعد يوم على قول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه مستعد لخفض الرسوم الجمركية الباهظة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)

​الرسوم تعصف بآفاق النمو... البنك الدولي يخفض توقعاته لمنطقة الشرق الأوسط

رئيس البنك الدولي أجاي بانغا يتحدث خلال فعاليات اجتماعات الربيع في واشنطن (أ.ف.ب)
رئيس البنك الدولي أجاي بانغا يتحدث خلال فعاليات اجتماعات الربيع في واشنطن (أ.ف.ب)
TT
20

​الرسوم تعصف بآفاق النمو... البنك الدولي يخفض توقعاته لمنطقة الشرق الأوسط

رئيس البنك الدولي أجاي بانغا يتحدث خلال فعاليات اجتماعات الربيع في واشنطن (أ.ف.ب)
رئيس البنك الدولي أجاي بانغا يتحدث خلال فعاليات اجتماعات الربيع في واشنطن (أ.ف.ب)

خفّض البنك الدولي توقعاته بشكل حاد لنمو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى ما نسبته 2.6 في المائة و3.7 في المائة في عامي 2025 و2026 على التوالي للمرة الثانية هذا العام، من 3.4 في المائة و4.1 في المائة في توقعات يناير (كانون الثاني)، خفضاً من 3.8 في المائة لهذا العام في توقعاته في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 (من دون تعديل توقعات العام المقبل)، وذلك في ضوء تراجع متوقع لآفاق الاقتصاد العالمي جراء تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية، والتعريفات المضادة لها.

وكان صندوق النقد الدولي قدّم، يوم الثلاثاء، نظرة متشائمة بشأن نمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعامين الحالي والمقبل، وتوقع نموها بنسبة 2.6 في المائة في العام الحالي و3.4 في المائة في العام المقبل، مما يمثل خفضاً بنحو 0.9 نقطة مئوية، و0.5 نقطة مئوية على التوالي مقارنة بتقديراته السابقة في بداية العام.

وقال البنك في مرصده الاقتصادي لـ«الشرق الأوسط» وشمال أفريقيا تحت عنوان: «كيف يمكن للقطاع الخاص تعزيز النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، الذي أطلقه خلال اجتماعات الربيع المنعقدة حالياً في واشنطن بينه وبين الصندوق النقد الدولي، إن هذه التوقعات يكتنفها كل من الصراع، والمناخ، والصدمات المتطرفة، وتقلبات أسعار النفط، والتطورات الجيوسياسية العالمية الآخذة في التغير، موضحاً أن حالة عدم اليقين هذه تتفاقم بسبب الآثار غير المباشرة المحتملة للتباطؤ العالمي وتقلبات أسعار الفائدة على النمو العالمي وديناميكيات التضخم.

ويشير التقرير كذلك إلى أن الصراع يمكن أن يقوض قوة من التقدم الاقتصادي، مع ما يترتب على ذلك من آثار سلبية طويلة الأمد.

وقد نمت المنطقة بنسبة متواضعة بلغت 1.9 في المائة في عام 2024، بتراجع طفيف من توقعاته السابقة البالغة 2 في المائة، وفق التقرير. ومع ذلك، من المتوقع أن يكون الانتعاش في البلدان المستوردة للنفط مدفوعاً بزيادة الاستهلاك، في ظل تراجع معدلات التضخم، إلى أن تعافي القطاع الزراعي في بعض الاقتصادات لا يزال يواجه درجة عالية من عدم اليقين، مدفوعة بتقلبات الطقس.

وفود تستعد للدخول إلى مبنى صندوق النقد الدولي حيث تعقد اجتماعات الربيع (أ.ب)
وفود تستعد للدخول إلى مبنى صندوق النقد الدولي حيث تعقد اجتماعات الربيع (أ.ب)

التضخم

يقول التقرير إنه خلال عام 2024 استمرت الضغوط التضخمية في الاعتدال في المنطقة، متتبعة اتجاهات التضخم في بقية العالم. لكنه يشير إلى أن حالة عدم اليقين المحيطة بالسياسة التجارية قد تؤدي إلى إعادة إشعال الضغوط التضخمية في المنطقة.

وتشير تقديرات البنك إلى أن التضخم في المنطقة بلغ 2.2 في المائة عام 2024، لكنه يتوقع ارتفاعه إلى 2.4 في المائة خلال 2025 ليعود فيتراجع إلى 2.3 في المائة خلال 2026.

دول الخليج

بالنسبة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، التي تشمل البحرين والكويت وعُمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، فيتوقع البنك الدولي أن يرتفع نمو ناتجها المحلي الإجمالي الحقيقي إلى 3.2 في المائة في عام 2025، ثم إلى 4.5 في المائة في عام 2026، بتراجع هذا العام عن توقعات أكتوبر 4.1 في المائة، فيما رفع توقعاته للعام المقبل إلى 4.5 في المائة من 4.4 في المائة.

ومن المتوقع أن تدعم معدلات النمو انتعاش إنتاج النفط وجهود التنويع الاقتصادي في القطاعات غير النفطية، لا سيما في دول مثل عُمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. كما أنه من المتوقع أن يتعافى الاقتصاد بفضل التراجع التدريجي عن تخفيضات إنتاج النفط التي حددتها «أوبك بلس»، وهو ما من المتوقع أن يعزز النشاط الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي المصدرة للنفط. وبالإضافة إلى ذلك، بحسب التقرير، لا تزال المبادرات المحددة التي تهدف إلى تنويع الاقتصادات بعيداً عن الاعتماد على النفط تشكل مسار النمو، خصوصاً في السعودية والإمارات، حيث تتوسع القطاعات غير النفطية.

وبالنسبة للتضخم في دول الخليج، فيتوقع التقرير أن يبلغ ما نسبته 2.4 في المائة في 2025 ارتفاعاً من توقعات أكتوبر بواقع 2 في المائة، ليعود فيتراجع إلى 2.3 في المائة خلال 2026.

لكن التقرير يرى أنه على الرغم من التوقعات الإيجابية، فإنه لا تزال دول مجلس التعاون الخليجي تواجه مخاطر ناجمة عن تقلبات أسعار النفط العالمية، والاضطرابات التجارية المحتملة، والبيئة الاقتصادية العالمية غير المؤكدة التي قد تضعف آفاق التعافي. كما تشمل التحديات الأخرى الحاجة إلى الاستمرار في الاستثمار برأس المال البشري والبنية الأساسية لضمان قدرة الاقتصاد على امتصاص الصدمات والتكيف مع الظروف المتغيرة.

العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

دور القطاع الخاص

ويستكشف التقرير الدور الحيوي للقطاع الخاص في دفع عجلة النمو، ويؤكد على قدرة الشركات على خلق فرص العمل وتحفيز الابتكار. وفي المقابل، يشير التقرير إلى أن غياب قطاع خاص مزدهر يعيق النمو القوي في المنطقة.

ويخلص التقرير إلى أن القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يفتقر إلى الديناميكية، فقد شهد نمو الإنتاجية العمالية تراجعاً كبيراً في معظم أنحاء المنطقة. إن القليل من الشركات تستثمر وتبتكر، ولا يوجد سوى القليل من الشركات القادرة على المنافسة على المستوى الدولي، والقليل منها مدرج في قائمة الشركات الرائدة، علاوة على ذلك، لا يزال هناك قطاع رسمي صغير عالق، وقطاع غير رسمي كبير. ولا يشارك سوى عدد قليل من النساء في القطاع الخاص من حيث الإنتاجية.

وأشار أوسمان ديون، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أن «المنطقة لطالما عانت من نقص رأس المال البشري. وتستبعد النساء إلى حد كبير من سوق العمل. ويمكن للشركات التي ستوظف بدورها مزيداً من النساء أن تجتذب مزيداً من المواهب من القيادات النسائية».

لقاء في واشنطن بين وزير المالية السعودي محمد الجدعان ونائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أوسمان ديون (منصة إكس)
لقاء في واشنطن بين وزير المالية السعودي محمد الجدعان ونائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أوسمان ديون (منصة إكس)

وأضاف: «سد الفجوة بين الجنسين في التشغيل من شأنه أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في نصيب الفرد من الدخل بنحو 50 في المائة بأي اقتصاد من اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

وتلعب الحكومات والمؤسسات أدواراً تكميلية في تطوير قطاع الأعمال. ويمكن للحكومات، بالتشاور مع القطاع الخاص، تعزيز المنافسة في الأسواق، وتحسين بيئة الأعمال، والاستثمار في البنية التحتية والبيانات لتعزيز أداء الشركات.

وقالت روبرتا غاتي، رئيسة الخبراء الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي إن «وجود قطاع خاص ديناميكي يعد أمراً ضرورياً لإطلاق العنان للنمو المستدام والازدهار في المنطقة. ولتحقيق هذه الإمكانات التنافسية، يجب على الحكومات في جميع أنحاء المنطقة أن تتبنى دورها بوصفها ميسراً».

وأكد التقرير أن مستقبلاً أكثر إشراقاً للقطاع الخاص في المنطقة قريب المنال إذا أعادت الحكومات التفكير في دورها، وتسخير المواهب غير المستغلة من رواد الأعمال والعاملين، وبالاستثمار الفعال، وإذا قامت الشركات ببناء قدراتها بنفسها عن طريق تحسين ممارساتها الإدارية. ومن الممكن أن يؤدي تسخير المواهب والعمالة إلى تعزيز النمو.