ترمب يلمّح إلى استعداده للتفاوض بعد إعلانه فرض الرسوم الجمركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين قبل مغادرته الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن 3 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين قبل مغادرته الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن 3 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
TT
20

ترمب يلمّح إلى استعداده للتفاوض بعد إعلانه فرض الرسوم الجمركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين قبل مغادرته الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن 3 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين قبل مغادرته الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن 3 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

لمح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، إلى استعداده للتفاوض بعد إعلانه عن فرض رسوم جمركية جديدة وشاملة على جميع دول العالم.

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان سينظر في إبرام صفقات مع البلدان المتأثرة، قال ترمب: «إذا قال لنا أحدهم إنهم سيقدمون شيئاً مذهلاً، طالما أنهم يعطوننا شيئاً جيداً».

وأضاف ترمب أن الرسوم ستمنح الولايات المتحدة «قوة كبيرة» للتفاوض، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

واستشهد ترمب بحالة تطبيق «تيك توك» كمثال؛ فبموجب القانون الأميركي، كان من المفترض أن يتم بيع التطبيق المملوك للصين: «تيك توك»، من قبل شركته الأم: «بايت دانس»، أو أن يتم إيقافه في الولايات المتحدة بحلول 19 يناير (كانون الثاني) الماضي. ومع ذلك، منح ترمب تمديداً لمدة 75 يوماً ينتهي يوم غد (السبت).

وقال ترمب أثناء وجوده على متن الطائرة الرئاسية «إير فورس وان»: «لدينا حالة مع (تيك توك)، حيث من المحتمل أن تقول الصين: سنوافق على الصفقة، لكن هل ستفعل شيئاً بشأن الرسوم الجمركية؟».

وأضاف: «لقد وضعنا أنفسنا في مقعد القائد؛ إذا كنا قد طلبنا من بعض هذه البلدان - أو من معظم هذه البلدان - أن يقدموا لنا خدمة، كانوا سيقولون: لا. الآن سيفعلون أي شيء من أجلنا».

وكان مسؤول رفيع في الإدارة قد ذكر، في وقت سابق، أن الرسوم الجمركية الجديدة على الواردات غير قابلة للتفاوض.

وقال ترمب إنه يتوقع أن تقوم العديد من الشركات بنقل إنتاجها إلى الولايات المتحدة: «تذكروا، لا توجد رسوم إذا قمتم ببناء مصنعكم أو صنعتم منتجكم في الولايات المتحدة».

وفي يوم الأربعاء، فرض ترمب رسوم جمركية بنسبة 10 في المائة على معظم الواردات إلى الولايات المتحدة، لكن الرسوم الجمركية العقابية ستكون أعلى خاصة للعديد من البلدان التي لدى أميركا معها عجز تجاري.


مقالات ذات صلة

ترمب يدعم وزير دفاعه رغم «ثاني تسريب أمني»

الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الأميركي يتحدث في حديقة البيت الأبيض قبل مشاركته الرئيس ترمب احتفالات عيد الفصح أمس (أ.ب)

ترمب يدعم وزير دفاعه رغم «ثاني تسريب أمني»

تلقى وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، دعماً من رئيسه دونالد ترمب، بحسب البيت الأبيض، وذلك بعد أن أشارت تقارير إلى أنه شارك تفاصيل هجوم في مارس (آذار).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع أرنب عيد الفصح في حديقة البيت الأبيض (أ.ب)

ترمب يظهر مع أرنب عيد الفصح في البيت الأبيض

احتفل الآلاف من الأطفال وآبائهم مرة أخرى بدحرجة البيض الملون في حديقة البيت الأبيض، الاثنين، في تقليد يرجع إلى 150 عاماً تقريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى وسائل الإعلام في البيت الأبيض (د.ب.أ)

ترمب يعتزم التعليق على الوضع في أوكرانيا خلال الأيام الثلاثة المقبلة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، إنه يعتزم التعليق على الحرب في أوكرانيا وجهود الوساطة خلال الأيام الثلاثة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث (إ.ب.أ) play-circle 01:43

البيت الأبيض ينفي بحث الإدارة الأميركية عن وزير دفاع جديد

نفى البيت الأبيض تقريراً أشار إلى أن الإدارة الأميركية شرعت في البحث عن وزير دفاع جديد، بعد ما تردد حول مشاركة الوزير الحالي لتفاصيل سرية عبر مجموعة تراسل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي يزور الحائط الغربي في البلدة القديمة بالقدس في 18 أبريل 2025 (رويترز)

سفير أميركا لدى إسرائيل: يجب الضغط على «حماس» لا تل أبيب لاستئناف دخول المساعدات إلى غزة

دعا السفير الأميركي الجديد لدى إسرائيل مايك هاكابي، الاثنين، للضغط على «حماس» لتوقيع اتفاق مع إسرائيل للسماح بدخول المساعدات إلى غزة التي تعاني من آثار الحرب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

استطلاع: تراجع شعبية ترمب لأدنى مستوى منذ عودته للبيت الأبيض

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حضوره فعالية عيد الفصح في حديقة البيت الأبيض (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حضوره فعالية عيد الفصح في حديقة البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

استطلاع: تراجع شعبية ترمب لأدنى مستوى منذ عودته للبيت الأبيض

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حضوره فعالية عيد الفصح في حديقة البيت الأبيض (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حضوره فعالية عيد الفصح في حديقة البيت الأبيض (رويترز)

أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس تراجع شعبية الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى أدنى مستوى لها منذ عودته إلى البيت الأبيض، إذ أبدى الأميركيون علامات قلق حيال جهوده الرامية لتوسيع سلطاته.

وأظهر الاستطلاع الذي أجري على مدى ستة أيام وانتهى أمس الاثنين أن نحو 42 بالمئة من المشاركين يعجبهم أداء ترمب كرئيس، بانخفاض عن 43 بالمئة في استطلاع أجرته رويترز/إبسوس قبل ثلاثة أسابيع، وعن 47 بالمئة في الساعات التي أعقبت تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني).

أصاب ترمب في بداية ولايته خصومه السياسيين بالصدمة، إذ وقع على عشرات الأوامر التنفيذية التي توسع نفوذه على الهيئات الحكومية والمؤسسات الخاصة مثل الجامعات ومكاتب المحاماة. ولا يزال معدل تأييد ترمب أعلى من المعدلات التي شوهدت خلال معظم فترة رئاسة سلفه الديمقراطي جو بايدن، لكن نتائج استطلاع رويترز/إبسوس تشير إلى أن الكثير من الأميركيين يشعرون بعدم الارتياح إزاء إجراءاته الرامية لمعاقبة الجامعات، التي يراها ليبرالية للغاية، وتنصيب نفسه رئيسا لمجلس إدارة مركز كنيدي، وهو مؤسسة مسرحية وثقافية كبرى في واشنطن.

وقال نحو 83 بالمئة من المشاركين البالغ عددهم 4306 إن على الرئيس الأميركي الامتثال لأحكام المحاكم الاتحادية حتى لو لم يرغب في ذلك. وقد يواجه مسؤولون بإدارة ترمب تهما جنائية بازدراء محكمة لانتهاكهم حكما بوقف ترحيل أشخاص متهمين بالانتماء لعصابة فنزويلية لم تُتح لهم فرصة الطعن على قرار ترحيلهم.

وأبدى 57 بالمئة، بما في ذلك ثلث الجمهوريين، معارضتهم لعبارة «من المقبول لرئيس الولايات المتحدة أن يحجب التمويل عن الجامعات إذا كان الرئيس لا يتفق مع كيفية إدارة الجامعة». وجمد ترمب، الذي يتهم الجامعات بعدم مكافحة معاداة السامية داخلها، مبالغ كبيرة من الأموال الاتحادية المخصصة للجامعات الأميركية، ومنها أكثر من ملياري دولار لجامعة هارفارد وحدها.

وعبر 66 بالمئة من المشاركين عن اعتقادهم بأنه لا ينبغي للرئيس أن يتولى إدارة المؤسسات الثقافية المرموقة، كالمتاحف والمسارح الوطنية. وأمر ترمب الشهر الماضي مؤسسة سميثسونيان، وهي مجمع متاحف وأبحاث ضخم يمثل مساحة رئيسية لعرض تاريخ وثقافة الولايات المتحدة، بإزالة أي أيديولوجية «غير ملائمة».

وبالنسبة لمجموعة متنوعة من القضايا، تشمل التضخم والهجرة والضرائب وسيادة القانون، أظهر استطلاع رويترزإبسوس أن عدد الأميركيين الذين رفضوا أداء ترمب فاق عدد مؤيديه في جميع القضايا. وفي ما يتعلق بالهجرة، أيد 45 بالمئة من المشاركين أداء ترمب، بينما رفضه 46 بالمئة. وكان هامش الخطأ في الاستطلاع نقطتين مئويتين تقريبا.

وقال نحو 59 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع، بما في ذلك ثلث الجمهوريين، إن الولايات المتحدة تفقد مصداقيتها على الساحة العالمية. وقال ثلاثة أرباع المشاركين إنه لا ينبغي للرئيس الترشح لولاية ثالثة. وعبر ترمب عن رغبته في الترشح، رغم أن الدستور يمنعه من ذلك. وقالت أغلبية الجمهوريين المشاركين، 53 بالمئة، إنه لا ينبغي لترمب السعي لولاية ثالثة.