«أوبك+» تتفق على زيادة إنتاج النفط بأكثر من التوقعات في مايو

شعار «أوبك» على مقرها الرئيس في فيينا (رويترز)
شعار «أوبك» على مقرها الرئيس في فيينا (رويترز)
TT
20

«أوبك+» تتفق على زيادة إنتاج النفط بأكثر من التوقعات في مايو

شعار «أوبك» على مقرها الرئيس في فيينا (رويترز)
شعار «أوبك» على مقرها الرئيس في فيينا (رويترز)

وافقت ثماني دول أعضاء في «أوبك بلس» في اجتماع للوزراء، الخميس، على رفع إنتاج النفط بزيادته بمقدار 411 ألف برميل يومياً في مايو (أيار) بدلاً من 135 ألف برميل يومياً كانت مقررة في السابق.

وجاء في بيان لأمانة «أوبك» أن الدول الثماني الأعضاء في مجموعة «أوبك بلس» التي تضم السعودية، وروسيا، والعراق، والإمارات، والكويت، وكازاخستان، والجزائر، وعمان، والتي سبق أن أعلنت عن تعديلات طوعية إضافية في شهري أبريل (نيسان) ونوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2023 عقدوا اجتماعاً افتراضياً لمتابعة مستجدات السوق العالمية ومراجعة أوضاعها.

وأضاف البيان: «بناء على ما تم الاتفاق عليه في اجتماع 5 ديسمبر (كانون الأول) 2024 الذي أُعيد تأكيده في 3 مارس (آذار) 2025 بشأن العودة التدريجية والمرنة لتعديلات الإنتاج الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً بدءاً من 1 أبريل 2025، قررت الدول المشارِكة تنفيذ تعديل في الإنتاج قدره 411 ألف برميل يومياً خلال شهر مايو 2025، وهو ما يعادل ثلاث زيادات شهرية، تشمل الزيادة المقررة لشهر مايو بالإضافة إلى زيادتين إضافيتين».

وأشارت الدول في بيانها إلى أن هذه الزيادات قابلة للتعديل أو التوقف مؤقتاً، بحسب متغيرات السوق، وذلك بما يضمن استمرار دعم استقرار السوق النفطية. وأكدت أن هذا الإجراء يعطي فرصة لتسريع خطط التعويض الخاصة بالدول المشاركة.

وجدّدت الدول التزامها بالتعديلات الطوعية المتفق عليها في الاجتماع الثالث والخمسين للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج المنعقد في 3 أبريل 2024، مؤكدة عزمها على تعويض كامل الكميات الزائدة في الإنتاج منذ يناير (كانون الثاني) 2024، وتقديم خطط تعويض محدّثة ومسرعة إلى أمانة «أوبك»، في موعد أقصاه 15 أبريل 2025.

وستقوم هذه الدول بتقديم جداول التعويض المحدثة إلى أمانة «أوبك» بحلول 15 أبريل 2025، حيث سيتم نشرها على الموقع الإلكتروني للأمانة.

وستعقد الدول الثماني اجتماعات شهرية لمتابعة تطورات السوق، ومعدلات الامتثال، وتنفيذ خطط التعويض، على أن يتم عقد اجتماع في 5 مايو 2025 لتحديد مستويات الإنتاج الخاصة بشهر يونيو (حزيران).

وعقب صدور البيان، انخفضت أسعار النفط ستة في المائة، وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 4.51 دولار أو 6.02 في المائة إلى 70.44 دولار بحلول الساعة 12:21 بتوقيت غرينيتش. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4.63 دولار أو 6.46 في المائة إلى 67.08 دولار. وفي وقت لاحق، تكبد خام «برنت» مزيداً من الخسائر، وسجل 69.91 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ 19 مارس.


مقالات ذات صلة

«شيفرون» تعلن عن أول إنتاج للنفط في مشروع «باليمور» في خليج المكسيك

الاقتصاد شعار شركة «شيفرون» على شاشة في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

«شيفرون» تعلن عن أول إنتاج للنفط في مشروع «باليمور» في خليج المكسيك

أعلنت شركة «شيفرون»، عملاق النفط الأميركي، يوم الاثنين، أنها بدأت إنتاج النفط والغاز من مشروع في خليج المكسيك بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
الاقتصاد جانب من توقيع «برنامج استدامة الطلب على البترول» مذكرة تفاهم مع شركة «هيونداي موتور»... (واس)

«الطاقة» السعودية توقع مذكرة تفاهم مع «هيونداي» لتعزيز النقل المستدام

وقّع «برنامج استدامة الطلب على البترول»، التابعُ لوزارة الطاقة السعودية، مذكرة تفاهم مع شركة «هيونداي» بالعاصمة الكورية بهدف تسريع وتيرة الابتكار في قطاع النقل.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد تركيان ينقلان بضائع بمنطقة أمينونو في إسطنبول (أ.ب)

تركيا تتمسك ببرنامجها الاقتصادي رغم التوتر الداخلي و«رسوم ترمب»

أكدت تركيا أنها لن تغير برنامجها الاقتصادي بسبب التطورات الأخيرة في الأسواق وكذلك بالتجارة العالمية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد مصفاة النفط التابعة لشركة «لوك أويل» في فولغوغراد - روسيا (رويترز)

النفط يتراجع مجدداً مع عودة المخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية

انخفضت أسعار النفط بأكثر من 1.5 في المائة يوم الاثنين، مع تركيز المستثمرين مجدداً على المخاوف من الرسوم الجمركية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد منصة حقل ظُهر للغاز في المياه المصرية (الشرق الأوسط)

مصر: برنامج مكثف لحفر 75 بئراً للنفط في حقول «غارب»

أعلنت وزارة البترول المصرية بدء تشغيل أول حفار حديث من بين 3 حفارات، بقدرة ألف حصان، لتكثيف أعمال حفر آبار الإنتاج البترولي في حقول غارب بالصحراء الشرقية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«شيفرون» تعلن عن أول إنتاج للنفط في مشروع «باليمور» في خليج المكسيك

شعار شركة «شيفرون» على شاشة في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
شعار شركة «شيفرون» على شاشة في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT
20

«شيفرون» تعلن عن أول إنتاج للنفط في مشروع «باليمور» في خليج المكسيك

شعار شركة «شيفرون» على شاشة في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
شعار شركة «شيفرون» على شاشة في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

أعلنت شركة «شيفرون»، عملاق النفط الأميركي، يوم الاثنين، أنها بدأت إنتاج النفط والغاز من مشروع في خليج المكسيك بالولايات المتحدة، مما يُقرّب الشركة خطوة نحو هدفها المتمثل في زيادة الإنتاج من حوض المحيط بنسبة 50 في المائة هذا العام.

يتألف مشروع «باليمور»، الذي تبلغ تكلفته 1.6 مليار دولار، والواقع على بُعد نحو 160 ميلاً جنوب شرقي نيو أورلينز، من 3 آبار من المتوقع أن تُنتج ما يصل إلى 75 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً.

وتهدف «شيفرون» إلى زيادة إنتاج النفط والغاز من الخليج إلى 300 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً بحلول عام 2026، وفي الوقت نفسه، تعمل على خفض التكاليف بما يصل إلى 3 مليارات دولار في جميع أنحاء أعمالها.

وبدلاً من بناء منصة إنتاج جديدة في «باليمور»، ستنقل الآبار النفط والغاز إلى منصة قائمة، وهو ما قالت الشركة إنه سيسمح لها بزيادة الإنتاج بتكلفة أقل.

وقال بروس نيماير، رئيس قسم الاستكشاف والإنتاج في الشركة للأميركتين، في مقابلة: «يتميز مشروع باليمور بربطه بمنشأة قائمة، مما سمح لنا بطرح الإنتاج في السوق بسرعة أكبر». وأضاف أن هذا المشروع هو الأول لشركة شيفرون في تكوين جيولوجي في الخليج يُسمى نورفليت؛ حيث شهدت صناعة النفط والغاز تاريخياً اكتشافات أقل مقارنة بأجزاء أخرى من حوض المحيط.

وأوضح نيماير أن التطورات التكنولوجية أساسية لتوسيع نطاق استكشاف الموارد، مثل استخدام عُقد قاع المحيط، ما يسمح لعلماء الجيوفيزياء بجمع بيانات أفضل تحت قاع المحيط.

تُشغل شركة «شيفرون» مشروع باليمور بحصة 60 في المائة، بينما تمتلك شركة «توتال إنرجيز»، المالكة المشاركة، حصة 40 في المائة. وتمتلك «باليمور» ما يُقدر بنحو 150 مليون برميل من المكافئ النفطي من الموارد القابلة للاستخراج. وتمتلك الشركة 370 عقد إيجار في خليج المكسيك، وتتوقع المشاركة في صفقة إيجار هذا العام من قِبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفقاً لنيماير.

يأتي إطلاق شركة «باليمور» الناشئة بعد إعلان شركة «شيفرون» عن أول إنتاج نفطي في أغسطس (آب) من مشروع أنكور في خليج المكسيك، الذي يُعدّ إنجازاً تكنولوجياً رائداً، إذ يُمكنه العمل في ضغوط مياه عميقة تصل إلى 20 ألف رطل لكل بوصة مربعة.