وزير خارجية إسرائيل: أنقرة تسعى لجعل سوريا محمية تركية

تل أبيب تُحذِّر الرئيس السوري من «دفع ثمن باهظ» إذا تم تهديد مصالحها الأمنية

0 seconds of 39 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:39
00:39
 
TT
20

وزير خارجية إسرائيل: أنقرة تسعى لجعل سوريا محمية تركية

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (أ.ب)
وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (أ.ب)

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الخميس، إن إسرائيل قلقة من «الدور السلبي» الذي تلعبه تركيا في سوريا ولبنان ومناطق أخرى. وأضاف خلال مؤتمر صحافي في باريس: «يبذلون قصارى جهدهم لجعل سوريا محمية تركية. من الواضح أن هذه نيتهم».

وأكد ساعر أن للدولة العبرية وباريس هدفاً مشتركاً، هو الحيلولة دون حيازة إيران سلاحاً نووياً. وقال: «هدف منع إيران من إنتاج سلاح نووي هو هدف مشترك لفرنسا وإسرائيل»، مشيراً إلى أنه دعا نظيره الفرنسي جان-نويل بارو، الذي التقاه، إلى زيارة الدولة العبرية من أجل مواصلة «الحوار» مع الجانب الفرنسي.

وتابع: «إسرائيل لا تستبعد المسار الدبلوماسي لمنع إيران من حيازة سلاح نووي، وهناك مؤشرات على احتمال إجراء محادثات غير مباشرة بين طهران والولايات المتحدة».

وأضاف: «لا نجري محادثات مع الإيرانيين كما تعلمون، لكنهم أشاروا بوضوح إلى استعدادهم لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، ولن أتفاجأ إذا بدأت تلك المفاوضات»، وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

من جهته، حذَّر وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، الخميس، الرئيس السوري أحمد الشرع من أنه سيواجه عواقب وخيمة إذا تم تهديد أمن إسرائيل.

وزير الخارجية الإسرائيلي حينها إسرائيل كاتس (ووزير الدفاع الحالي) يحضر الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في القدس 24 فبراير 2019 (رويترز)
وزير الخارجية الإسرائيلي حينها إسرائيل كاتس (ووزير الدفاع الحالي) يحضر الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في القدس 24 فبراير 2019 (رويترز)

وقال كاتس في بيان: «أحذِّر الزعيم السوري الجولاني؛ إذا سمحت للقوات المعادية بدخول سوريا، وتهديد مصالح الأمن الإسرائيلي، ستدفع ثمناً باهظاً»، موجهاً كلامه إلى الرئيس الانتقالي باسمه الحركي السابق أبو محمد الجولاني، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وجاء تحذير كاتس عقب اتهام سوريا للدولة العبرية بـ«تعمُّد زعزعة استقرارها»، بعد سلسلة غارات طالت، ليل الأربعاء- الخميس، مواقع عسكرية في دمشق ووسط البلاد، وتوغل قواتها جنوباً، ما أسفر عن مقتل 13 سوريّاً على الأقل، وفق حصيلة لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وأقرت إسرائيل بشنّ غارات استهدفت «قدرات وبنى تحتية عسكرية» في دمشق ووسط سوريا، وتنفيذ عملية برية في محافظة درعا (جنوب) تخللها الرد على إطلاق نار استهدف قواتها.

رجال يتفقدون موقع غارة إسرائيلية جنوب محافظة حماة في سوريا 3 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
رجال يتفقدون موقع غارة إسرائيلية جنوب محافظة حماة في سوريا 3 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

وأفاد الإعلام الرسمي السوري بأن غارات إسرائيلية استهدفت مطاري حماة العسكري ومحيط مطار تي-فور (T4) في محافظة حمص (وسط)، ومركز البحوث العلمية في منطقة برزة في دمشق. وقال كاتس في بيانه الخميس إن «النشاط الذي قام به سلاح الجو أمس قرب المطارات في قاعدة (T4)، وحماة، ومنطقة دمشق يرسل رسالة واضحة ويُشكل تحذيراً للمستقبل».

وأضاف أن القوات الإسرائيلية «ستستمر في العمل على قمة جبل الشيخ وفي المناطق الأمنية والعازلة لحماية» سكانها في هضبة الجولان والجليل. ومنذ إطاحة تحالف فصائل معارضة بالرئيس بشار الأسد أواخر عام 2024، شنّ الجيش الإسرائيلي مئات الضربات في سوريا، معلناً استهداف منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية بهدف منع استحواذ الإدارة الجديدة على ترسانة الجيش السابق. كما توغَّلت القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فبراير (شباط) بجعل جنوب سوريا منزوع السلاح بشكل كامل، محذّراً من أن حكومته لن تقبل بوجود القوات الأمنية التابعة للسلطات الجديدة في سوريا قرب حدودها.


مقالات ذات صلة

إيران تُهدد بـ«الردع» في «النووي» وأميركا تُذكّر بالقوة

شؤون إقليمية صورة نشرتها «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» لرئيسها محمد إسلامي لدى استقباله شمخاني في معرض للصناعة النووية مطلع فبراير الماضي

إيران تُهدد بـ«الردع» في «النووي» وأميركا تُذكّر بالقوة

عشية محادثات مصيرية في عُمان، تبادل مسؤولون أميركيون وإيرانيون تحذيرات عالية المستوى؛ وفي حين لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بخيار عسكري تقوده إسرائيل

«الشرق الأوسط» ( لندن - طهران)
شؤون إقليمية مقر منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في طهران (أ.ب)
play-circle 00:41

«أكسيوس»: إيران قد تقترح على أميركا عقد «اتفاق نووي مؤقت»

ذكر موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي أن إيران تدرس تقديم اقتراح بعقد اتفاق نووي مؤقت، قبل مواصلة المفاوضات بشأن اتفاق شامل خلال المحادثات مع الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية إيرانيون يحرقون علم الولايات المتحدة خلال تجمع مناهض للمحادثات في طهران الأربعاء (إ.ب.أ)

حوار عمان: إيران تتجه نحو مفاوضات حاسمة وسط القلق الداخلي

على بعد يومين من حوار مصيري بين واشنطن وطهران في سلطنة عمان، سلط الإعلام الإيراني الضوء على تطلعات الحكومة؛ مؤيديها والمعارضة الداخلية للانفتاح مع إدارة ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية تساؤلات كثيرة حول ما إذا كانت مسقط ستشهد مفاوضات مباشرة بين ويتكوف وعراقجي (أ.ب)

ويتكوف وعراقجي: مفاوضان يبحثان فرص الحوار الأميركي - الإيراني

يصل المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى سلطنة عُمان السبت لإجراء محادثات حول البرنامج النووي الإيراني.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية صورة نشرتها «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» لرئيسها محمد إسلامي لدى استقباله شمخاني في معرض للصناعة النووية مطلع فبراير الماضي play-circle

إيران تهدد بردود رادعة: طرد المفتشين ونقل المواد النووية

لوّحت طهران بطرد مفتشي «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» ونقل اليورانيوم المخصب إلى مواقع سرية في حال الاقتراب من حافة هجوم أميركي.

«الشرق الأوسط» (لندن-واشنطن-طهران)

إيران تُهدد بـ«الردع» في «النووي» وأميركا تُذكّر بالقوة

صورة نشرتها «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» لرئيسها محمد إسلامي لدى استقباله شمخاني في معرض للصناعة النووية مطلع فبراير الماضي
صورة نشرتها «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» لرئيسها محمد إسلامي لدى استقباله شمخاني في معرض للصناعة النووية مطلع فبراير الماضي
TT
20

إيران تُهدد بـ«الردع» في «النووي» وأميركا تُذكّر بالقوة

صورة نشرتها «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» لرئيسها محمد إسلامي لدى استقباله شمخاني في معرض للصناعة النووية مطلع فبراير الماضي
صورة نشرتها «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» لرئيسها محمد إسلامي لدى استقباله شمخاني في معرض للصناعة النووية مطلع فبراير الماضي

عشية محادثات مصيرية في عُمان، تبادل مسؤولون أميركيون وإيرانيون تحذيرات عالية المستوى؛ وفي حين لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بخيار عسكري تقوده إسرائيل حال فشل الحلول الدبلوماسية، حذر مستشار للمرشد الإيراني من «إجراءات رادعة» إذا استمرت الضغوط.

وتجري السبت محادثات بين المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بشأن البرنامج النووي لطهران.

وقال علي شمخاني، الممثل الخاص للمرشد الإيراني في المفاوضات النووية، إن «وضع إيران تحت طائلة هجوم عسكري محتمل، قد يدفعها إلى اتخاذ إجراءات ردعية، أبرزها طرد المفتشين ووقف التعاون معهم، ونقل المواد النووية المخصبة لمواقع داخلية آمنة وسرية».

وقال وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، إن إيران هي التي تقرر ما إذا كان نشر واشنطن لقاذفات «بي 2» في جزيرة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي رسالة إلى طهران.