الاتحاد الأوروبي يدرس الرد «في الوقت المناسب» على رسوم ترمب

فرنسا تتوقع تعريفات جمركية أميركية تصل إلى 25 % وتخشى «اضطراباً اقتصادياً كبيراً»

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية في بروكسل (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية في بروكسل (رويترز)
TT
20

الاتحاد الأوروبي يدرس الرد «في الوقت المناسب» على رسوم ترمب

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية في بروكسل (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية في بروكسل (رويترز)

قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أولوف جيل، يوم الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي سيردّ «في الوقت المناسب» على الرسوم الجمركية التي ستفرضها الولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم. وأضاف أن هناك نوعين من الردود، أحدهما يتعلق برسوم الصلب والألمنيوم، والآخر يشمل جميع الرسوم الأخرى.

وأشار جيلز إلى أن الاتحاد الأوروبي يقوم بحساب تأثير الرسوم الجمركية على اقتصاده، إلا أن هذه العملية تعوقها حقيقة أن الاتحاد لا يعرف بالضبط الإجراءات التي سيعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وأضاف أنه لا توجد حالياً خطط لسفر مسؤولي الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة لإجراء مفاوضات تجارية، لكن يمكن وضع الخطط بسرعة، حيث لا يزال الاتحاد الأوروبي يدعو إلى تسوية تفاوضية.

من جهتها، تتوقع فرنسا أن يُعلَن عن فرض رسوم جمركية على المنتجات الفرنسية والأوروبية تتراوح بين 20 و25 في المائة، وهو ما قد يتسبب في «اضطراب اقتصادي كبير».

وقالت المتحدثة باسم الحكومة، صوفي بريماس، للصحافيين: «الرسوم قد تكون مرتفعة جداً، حيث يتحدث البعض عن رسوم جمركية تتراوح بين 20 و25 في المائة». وأضافت: «من الواضح أن هذا سيؤدي إلى اضطراب اقتصادي كبير للمنتجات المتأثرة، ليس فقط في أوروبا ولكن أيضاً في الولايات المتحدة».

كان من المتوقع أن يفرض ترمب رسوماً جمركية جديدة شاملة على شركائه التجاريين العالميين يوم الأربعاء، مما يشكل تحوّلاً كبيراً في عقود من التجارة المبنية على القواعد، ويزيد من مخاطر ارتفاع التكاليف، مع احتمالية حدوث ردود فعل انتقامية من جميع الأطراف.

في هذا السياق، تُخطط فرنسا والاتحاد الأوروبي لرد فعل يتناسب مع هذه الإجراءات، حيث صرح وزير الصناعة الفرنسي مارك فيراتشي، في وقت سابق من يوم الأربعاء، بأن أوروبا سترد «بشكل متناسب».


مقالات ذات صلة

صادرات الاتحاد الأوروبي إلى أميركا تسجل أعلى نمو في 13 شهراً

الاقتصاد أعلام الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

صادرات الاتحاد الأوروبي إلى أميركا تسجل أعلى نمو في 13 شهراً

أظهرت بيانات «يوروستات» الصادرة الأربعاء أن صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 22.4 % خلال فبراير

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد شاشة تعرض شعار «ميتا» وعلم «الاتحاد الأوروبي» في تولوز بفرنسا (أ.ف.ب)

«الاتحاد الأوروبي» يغرّم «أبل» و«ميتا» مئات ملايين الدولارات ويخاطر بإغضاب ترمب

فرض «الاتحاد الأوروبي»، الأربعاء، غرامتَين مجتمعتَين قدرهما 700 مليون يورو (799.33 مليون دولار) على شركتَي «أبل» و«ميتا»؛ بسبب انتهاكهما قواعد المنافسة الرقمية.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد كريستين لاغارد تتحدث خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع المجلس التنفيذي للمركزي الأوروبي في فرانكفورت 17 أبريل 2025 (أ.ب)

لاغارد: آمل ألا يكون احتمال إقالة باول مطروحاً

أعربت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، الثلاثاء عن أملها في ألا يكون احتمال إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي (البرلمان الأوروبي)

خاص «الاتحاد الأوروبي»: مستعدون لاستئناف مفاوضات التجارة الحرة مع الخليج

أكدت «أوروبا» أنها مستعدة لاستئناف مفاوضات التجارة الحرة مع دول «مجلس التعاون الخليجي»، مبينة أن الشراكة مع المملكة العربية السعودية حالياً أقوى من أي وقت مضى.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في البيت الأبيض قبل اجتماعهما (د.ب.أ)

ترمب وميلوني يتفقان على التفاوض لصفقة حول الرسوم الجمركية

عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، قبل انتهاء فترة تجميد الرسوم الجمركية.

هبة القدسي (واشنطن)

أوكرانيا تفشل في التوصل لاتفاق بشأن إعادة هيكلة سندات الدين

منظر عام لمركز مدينة خاركيف وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا (أرشيفية - رويترز)
منظر عام لمركز مدينة خاركيف وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا (أرشيفية - رويترز)
TT
20

أوكرانيا تفشل في التوصل لاتفاق بشأن إعادة هيكلة سندات الدين

منظر عام لمركز مدينة خاركيف وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا (أرشيفية - رويترز)
منظر عام لمركز مدينة خاركيف وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا (أرشيفية - رويترز)

أعلنت الحكومة الأوكرانية، يوم الخميس، فشلها في التوصل إلى اتفاق مع حاملي سندات الدين المرتبطة بالناتج المحلي الإجمالي بشأن إعادة هيكلة هذه الأدوات المالية، مؤكدة في الوقت نفسه نيتها مواصلة الحوار معهم.

وجاء في بيان صادر عن الحكومة: «أوضحت أوكرانيا أنها لا تستطيع قبول المقترح المقدم من حاملي سندات الدين المرتبطة بالناتج المحلي، ورفضت تقديم مقترحات بديلة»، وفق «رويترز».

وأضاف البيان أن كييف تعتزم «مواصلة التواصل» مع حاملي هذه السندات، وأنها ستدرس «جميع الخيارات المتاحة» لإعادة هيكلة الدين، وهو أحد الشروط الأساسية ضمن اتفاقها مع صندوق النقد الدولي.

وكانت أوكرانيا قد أصدرت سندات دين مرتبطة بالناتج المحلي الإجمالي بقيمة 2.6 مليار دولار - وهي أوراق مالية تمنح عوائد تتناسب مع نمو الاقتصاد - ضمن عملية إعادة هيكلة ديونها في عام 2015 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.

إلا أن تعقيد هيكل هذه السندات حال دون إدراجها في عملية إعادة هيكلة أوسع للدين بقيمة 20 مليار دولار العام الماضي، والتي أصبحت ضرورية إثر الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وجاءت المحادثات مع مجموعة من حاملي هذه السندات قبيل موعد صرف الدفعة المقبلة المستحقة في نهاية مايو (أيار)، وفي وقتٍ تواجه فيه كييف ضغوطاً متزايدة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال وزير المالية الأوكراني سيرهي مارشينكو، في بيان عقب انهيار المحادثات: «لقد صُمّمت سندات ضمان الناتج المحلي الإجمالي لعالم لم يعد موجوداً»، مشيراً إلى أن التعافي المتواضع للاقتصاد لم يُصلح بعد الركود العميق الذي اقترب من 30 في المائة بسبب الغزو الروسي في 2022.

وأضاف: «يجب ألا تُشكّل هذه الأدوات المالية عقبة في طريق تعافي اقتصادنا».

وأظهرت بيانات منصة «تريدويب» أن سعر السندات تراجع بمقدار 2.4 سنت، ليصل إلى ما يزيد قليلاً عن 70 سنتاً للدولار بعد صدور بيان الحكومة الأوكرانية.