أقارب المفقودين في البرج المنهار جراء الزلزال في بانكوك ينتظرون بقلق
عمال إنقاذ خلال عملية البحث في موقع مبنى انهار في أعقاب الزلزال في بانكوك... تايلاند 31 مارس 2025 (إ.ب.أ)
بانكوك:«الشرق الأوسط»
TT
20
بانكوك:«الشرق الأوسط»
TT
أقارب المفقودين في البرج المنهار جراء الزلزال في بانكوك ينتظرون بقلق
عمال إنقاذ خلال عملية البحث في موقع مبنى انهار في أعقاب الزلزال في بانكوك... تايلاند 31 مارس 2025 (إ.ب.أ)
بعد مرور ثلاثة أيام على الزلزال الذي ضرب بورما (ميانمار) وتايلاند، لا تزال ناويمول ثونغليك تأمل في أن يتم العثور على شريكها بين أنقاض البرج المكوّن من 30 طابقا والذي انهار في بانكوك بينما كان قيد الإنشاء.
تقول المرأة البالغة 45 عاما: «ما زلت أدعو أن يكون على قيد الحياة، ولكن إذا لم يكن كذلك، آمل أن نتمكّن على الأقل من العثور على جثته»، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
كان زميله الكهربائي كيي ثان يعمل في الطابق الـ26 عندما أحال زلزال بقوة 7.7 درجة، المبنى إلى كومة من كتل إسمنت وأعمدة حديد.
لا يزال حوالي 80 عاملا محاصرين تحت الأنقاض، بينما تستمرّ جهود الإنقاذ رغم أنّ فرص العثور عليهم أحياء تتضاءل مع مرور الوقت.
يحمل كيي ثان الجنسية البورمية كما العديد من المفقودين، وبينهم أيضا من هم من لاوس وكمبوديا، إضافة إلى تايلانديين. ويوفّر البورميون يدا عاملة رخيصة، وبالتالي يعملون في كثير من مواقع البناء في بانكوك.
بانتظار الحصول على معلومات، قرّر العديد من الأقارب النوم على أسرّة في مكان قريب أو مباشرة على الأرض في ملجأ مجاور.
وتقول داودي باواي إنّها موجودة في المكان منذ يومين، معربة عن أملها في حدوث معجزة لشقيقها وزوجته اللذين يعملان في مجال البناء.
وتضيف هذه المرأة الكمبودية: «سننتظر حتى يعثر عليهما».
عمال إنقاذ خلال عملية البحث في موقع مبنى انهار في أعقاب الزلزال في بانكوك... تايلاند 31 مارس 2025 (إ.ب.أ)
«لحظة هدوء»
وتسبّب الزلزال الذي يقع مركزه في وسط بورما على مسافة ألف كيلومتر من بانكوك، في إثارة حالة من الذعر في العاصمة التايلاندية، حيث لا يتذكّر السكان أنّهم عاشوا تجربة مماثلة في السابق.
وقُتل 18 شخصا على الأقل في تايلاند، بينهم 11 شخصا في موقع البرج، وفقا للسلطات، بينما تتخطّى حصيلة القتلى في بورما 1700 شخص.
صباح الاثنين، هطلت الأمطار على موقع الكارثة، حيث لا تزال كلاب بوليسية وطائرات تصوير حراري منتشرة بحثا عن مؤشرات على حياة بين الأنقاض.
في الأثناء، استعيدت الحياة الطبيعية في بانكوك، بعد نهاية أسبوع طغى عليها قلق بشأن سلامة الأبنية، ما أدّى إلى حملة للتحقّق منها على مستوى المدينة.
وأعلنت السلطات التايلاندية الإثنين، إجراء تحقيق لمعرفة أسباب انهيار المبنى الذي كان من المفترض أن يضمّ مكاتب تابعة للدولة.
وحذرت نائبة حاكم بانكوك تافيدا كامولفيج ظهر الاثنين، من أنّ الوضع لا يزال مبهما للغاية، مضيفة أنّهم في حاجة إلى «لحظة هدوء» لرسم صورة أوضح.
وزارت رئيسة الحكومة التايلاندية بايتوغتارن شينواترا الموقع أيضا.
وتوضح نارويمول ثونغليك لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أنّها أشعلت أعواد بخور وشموعا، على أمل العثور على شريكها حيا.
وتقول: «إذا كنت قادرا على سماع صوتي، إذا كنت لا تزال حيا، فاصرخ وأسمِع صوتك للسلطات».
قال رئيس وزراء كندا مارك كارني، اليوم الخميس، إن كندا سترد على الرسوم التي قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرضها بنسبة 25 في المائة على السيارات المستوردة.
بعد إطلاق سراح رهينة أميركية... هل عودة العلاقات بين «طالبان» وإدارة ترمب لا تزال صعبة؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5128837-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%AD-%D8%B1%D9%87%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%87%D9%84-%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B2%D8%A7%D9%84
مسؤولون من «طالبان» يعقدون اجتماعاً نادراً مع مسؤولين أميركيين. تُظهر هذه الصور التي نشرها نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية وزير الخارجية مولوي أمير خان متقي مع الدبلوماسي الأميركي زلماي خليل زاد بالإضافة إلى آدم بوهلر المبعوث الأميركي الخاص للاستجابة للرهائن (المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
20
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
بعد إطلاق سراح رهينة أميركية... هل عودة العلاقات بين «طالبان» وإدارة ترمب لا تزال صعبة؟
مسؤولون من «طالبان» يعقدون اجتماعاً نادراً مع مسؤولين أميركيين. تُظهر هذه الصور التي نشرها نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية وزير الخارجية مولوي أمير خان متقي مع الدبلوماسي الأميركي زلماي خليل زاد بالإضافة إلى آدم بوهلر المبعوث الأميركي الخاص للاستجابة للرهائن (المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية)
على مدار الشهرين الماضيين اللذين أعقبا تولي دونالد ترمب الرئاسة، تكثف حركة «طالبان» الأفغانية جهودها لاسترضاء إدارة ترمب، حيث بدت تستشعر الفرصة لإعادة العلاقات الرسمية وضمان وجود لها في منظور الولايات المتحدة، وفقاً لأشخاص مطلعين على المحادثات الأميركية مع الجماعة التي لا تزال واشنطن تصنّفها منظمة إرهابية.
أفراد أمن من «طالبان» يستقلّون مركبة أثناء احتفالهم بالذكرى الثالثة لسيطرة الحركة على أفغانستان بالقرب من ساحة أحمد شاه مسعود بكابل في 14 أغسطس (غيتي)
«استكشافية»
وقال مسؤول أميركي وصف المحادثات المبكرة بأنها «استكشافية» ومتغيرة: «هناك مسار إيجابي، وإذا سارت (طالبان) فيه، سنسير فيه نحن أيضاً». وأضاف المسؤول: «لن أستبعد الأمور السلبية أيضاً»، مؤكداً أن تطبيع العلاقات ليس بالأمر المتوقع حدوثه في المدى القريب، وفق تقرير لـ«سي إن إن»، الخميس.
وفي محادثات الشهر الماضي مع مسؤولين أميركيين في كابل لضمان إطلاق سراح سجين أميركي، رفع مسؤولو «طالبان» مرة أخرى احتمالية اعتراف الولايات المتحدة بالجماعة حكومةً رسمية لأفغانستان. كما قدموا طلباً لفتح مكتب في الولايات المتحدة لمعالجة القضايا المتعلقة بالجالية الأفغانية، وفقاً للمسؤول وشخص آخر على دراية بالمناقشات. واقترح مسؤولو «طالبان» ألا يكون المكتب بالضرورة سفارة، وأن يكون موقعه خارج واشنطن.
إن إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع «طالبان» سيشكل تحولاً عميقاً في العلاقات الأميركية - الأفغانية بعد استيلاء الحركة على أفغانستان إثر انسحاب القوات الأميركية من البلاد في 2021.
جنود مظليون من سلاح الجو بالجيش الأميركي يستعدون للصعود على متن طائرة «سي - 17» في 30 أغسطس بمطار حميد كرزاي الدولي في كابل (الجيش الأميركي)
جاء ذلك بعد ما يقرب من عقدين من قتال أودى بحياة نحو 2500 جندي أميركي.
في العام الأخير من ولاية ترمب الأولى، توصل إلى اتفاق مع «طالبان» ينص على الانسحاب الكامل للقوات الأميركية في 2021؛ ما يعني أن ذلك سيحدث تحت إدارة الرئيس جو بايدن. وعندما انهارت القوات الأمنية الأفغانية وسُمح لـ«طالبان» بالاستيلاء على السلطة ذلك الصيف، نفذت إدارة بايدن الانسحاب الفوضوي بمشاهد مأساوية لأفغان يائسين يلاحقون طائرات الإخلاء في مطار كابل. ولقي ما يقرب من 200 أفغاني و13 عسكرياً أميركياً مصرعهم في تفجير انتحاري نفذه عنصر من تنظيم «داعش - خراسان» عند بوابة المطار.
إطلاق سراح أميركي
وبعد اجتماع الشهر الماضي حول إطلاق سراح ميكانيكي الطائرات الأميركي جورج غليزمان، قالت كل من «طالبان» ومبعوث ترمب السابق إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، الذي سافر إلى كابل لإخراجه، إن الخطوة كانت «بادرة حسن نية».
مسؤولون من «طالبان» يعقدون اجتماعاً نادراً مع مسؤولين أميركيين
جرى الاتفاق على الإفراج عن غليزمان بوساطة من قطر التي استضافت مسؤولي «طالبان» لسنوات. وبعد غليزمان، أطلقت «طالبان» سراح الأميركية فاي هال بعد أقل من أسبوعين، أيضاً من دون أي مقابل.
وفي يناير (كانون الثاني)، أرجأت الجماعة الإفراج عن أميركيين آخرين إلى ما بعد تولي ترمب منصبه؛ للسماح له بادعاء الفضل بدلاً من جو بايدن، وفي هذه القضية جرى تسليم عضو في «طالبان» أدين بالإرهاب المتعلق بالمخدرات في الولايات المتحدة وعاد إلى أفغانستان.
التطبيع خطوة خطوة
قال المصدر الثاني المطلع: «إنهم يدركون أن هذا التطبيع يتم خطوة بخطوة». وأضاف أن جماعة «طالبان» «تتلهف لإرضاء ترمب» وأدركت أنها في حاجة إلى تقديم شيء ملموس للرئيس الأميركي الذي يعتمد على الصفقات. لذلك؛ فإن التحركات ليست من جانب «طالبان» فقط.
إلغاء مكافأة «حقاني»
بعد إطلاق سراح غليزمان، ألغت الولايات المتحدة ملايين الدولارات المزمع تقديمها على هيئة مكافآت معلقة على ثلاثة أعضاء من «شبكة حقاني»، التي نفذت على مدار سنوات هجمات دموية ضد القوات الأميركية ولا تزال مصنفة منظمةً إرهابية أجنبية. أحدهم، سراج الدين حقاني، يشغل حالياً منصب وزير الداخلية في حكومة «طالبان».
قال المسؤول الأميركي إن الثلاثة احتفظوا بتصنيفهم إرهابيين من قِبل الولايات المتحدة، لكن المكافآت المعلقة على بقائهم في مناصبهم لا تزال قيد المراجعة.
يقف أفراد أمن «طالبان» حراساً أثناء صلاة عيد الفطر في قندهار 30 مارس 2025 (أ.ب.أ)
بعد إطلاق سراح غليزمان، قال مسؤول أميركي آخر: «إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الأميركيين، فسيواجه القادة الأفغان رد فعل كبيراً جداً، ربما أكبر مما جرى لـ(أسامة) بن لادن»، مردداً تحذيراً سابقاً مشابهاً لوزير الخارجية ماركو روبيو.
في اجتماع مارس (آذار) في كابل، قاد الجانب الأميركي آدم بولر، الذي كلفه ترمب تحرير الأميركيين المحتجزين في مختلف أنحاء العالم. وجلس بجانبه خليل زاد، الذي لم يعد يشغل منصباً رسمياً، لكنه قاد المفاوضات مع «طالبان» خلال ولاية ترمب الأولى حول انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان.
قبل تولي ترمب منصبه، كانت «طالبان» تطلب ليس فقط تطبيع العلاقات، بل أيضاً الإفراج عن السجناء المحتجزين من قِبل الولايات المتحدة في غوانتانامو. كما أرادت تفكيك تجميد مليارات الدولارات، وفقاً لمسؤول أميركي سابق تفاوض مع «طالبان».
يقف أفراد أمن «طالبان» حراساً أثناء صلاة عيد الفطر في قندهار 30 مارس 2025 (أ.ب.أ)
في هذا السياق، قال المسؤول السابق: «أخبرتهم أن الإفراج غير المشروط (يعني) علاقات رائعة مع ترمب. أفرغوا زنازينكم - وسيكون ترمب حراً في العمل معكم». لكنه حذرهم أيضاً: «إذا احتجزتم أميركيين: توقعوا صواريخ كروز».
وأضاف المسؤول السابق أن «طالبان» «تعجب بترمب والقوة التي يظهرها».
كما أظهر ترمب إعجاباً بمقاتلي «طالبان» في الماضي، واصفاً إياهم بأنهم «مقاتلون أشداء» و«أذكياء جداً»، وذلك في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» خلال رئاسة بايدن.
أحد أفراد أمن «طالبان» يصلي خلال عيد الفطر في كابل 30 مارس 2025 (أ.ب.أ)
خلال ولايته الأولى، دعا ترمب سراً «طالبان» إلى كامب ديفيد لإجراء محادثات حول انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان وعقد اتفاق سلام مع الحكومة الأفغانية، قبل الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) مباشرة.
القرار تسبب في تقسيم فريقه، وألغى ترمب الخطط، مدعياً أنه ألغى المحادثات بعد هجوم لـ«طالبان» أودى بحياة جندي أميركي.
عندما أصبح الأمر علنياً، اندلع غضب عارم، بما في ذلك من النائب السابق مايك والتز، الذي يشغل الآن منصب مستشار ترمب للأمن القومي.
على الرغم من موافقته على الانسحاب الأميركي في أوائل 2020، فقد هاجم ترمب بايدن مراراً وتكراراً بسبب الطريقة الكارثية التي تم بها الانسحاب، وجعله قضية رئيسية في حملة الانتخابات العام الماضي.
«داعش - خراسان»
الأسبوع الماضي، أعاد ترمب طرح احتمالية مطالبة «طالبان» بإعادة المعدات العسكرية الأميركية، متهماً بايدن بالتخلي عن أجهزة بقيمة مليارات الدولارات. ورفضت «طالبان» حتى الآن.
لم تُذكر حركة «طالبان» في التقرير السنوي الذي نشره مجتمع الاستخبارات حول التهديدات العالمية للولايات المتحدة. لكن العدو المشترك كان موجوداً: تنظيم «داعش - خراسان»، الذي وصفه التقرير بأنه الفرع «الأكثر قدرة» لـ«داعش».
وبموجب شروط الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2020، كان من المفترض أن تمنع «طالبان» جماعة إرهابية أخرى، وهي «القاعدة»، من إعادة التجمع. لكن العلاقات استمرت، وفي 2022 استهدفت إدارة بايدن وقتلت زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري بصاروخ من طائرة مسيَّرة على منزله في كابل.