العليمي: استعادة صنعاء «أقرب من أي وقت مضى»

شدَّد على اصطفاف وطني وجبهة صلبة لإنهاء الانقلاب

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)
TT
20

العليمي: استعادة صنعاء «أقرب من أي وقت مضى»

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)

أعاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، إحياء آمال اليمنيين بهزيمة المشروع الحوثي واستعادة الدولة، عندما قال في خطاب له من عدن لمناسبة عيد الفطر، إن «استعادة صنعاء باتت أقرب من أي وقت مضى».

وتسيطر الجماعة الحوثية المدعومة من إيران على العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، وأغلبية محافظات الشمال، منذ انقلابها على التوافق الوطني في 21 سبتمبر (أيلول) 2014.

ومع هذا اليقين الذي عبَّر عنه العليمي لاستعادة صنعاء وبقية المناطق الخاضعة للحوثيين، فإنه شدد على «الحاجة إلى اصطفاف وطني حقيقي، وبناء جبهة جمهورية صلبة، وموحدة، تُنهي الانقلاب الإمامي، وتُعيد للدولة حضورها، ولليمن دوره ومكانته» وفق تعبيره.

وقال العليمي: «إن التحالف الجمهوري بات اليوم أكثر قوة وعزماً، على استكمال معركة استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، ووضع بلدنا على طريق الاستقرار والسلام المستدام».

العليمي يستقبل في عدن المهنئين بمناسبة العيد (سبأ)
العليمي يستقبل في عدن المهنئين بمناسبة العيد (سبأ)

وخاطب رئيس مجلس الحكم اليمني شعبه قائلاً: «هذه هي لحظة استعادة الحق التي لم يكن طريقنا إليها سهلاً على مدى السنوات الماضية لولا صمودكم، ودعم حلفائنا الأوفياء».

إنجازات المجلس

أوضح العليمي أن مجلس القيادة الرئاسي الذي يقوده منذ تأسيسه في أبريل (نيسان) 2022، عمل على نقل البلاد من الانقسام إلى العمل الجماعي، ومن الحرب إلى السلم؛ مشيراً إلى ضرورة استمرار هذا النهج، لتحقيق تطلعات الشعب في بناء دولة قائمة على العدل والمساواة.

وأكد أن تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية والإمارات، كان له دور بارز في تمكين الحكومة من العمل على استعادة الدولة وتحقيق الاستقرار، رغم التحديات الاقتصادية والهجمات الحوثية المستمرة على المنشآت النفطية.

العليمي يؤدي صلاة عيد الفطر في عدن مع قيادات الدولة (سبأ)
العليمي يؤدي صلاة عيد الفطر في عدن مع قيادات الدولة (سبأ)

تحدث العليمي عن الجهود المبذولة لإصلاح المؤسسات الحكومية، وتعزيز دور البنك المركزي والمالية العامة، ودفع رواتب الموظفين، رغم الأزمة التمويلية التي فاقمتها هجمات الحوثيين.

كما أكد أن الإصلاحات في المؤسستين العسكرية والأمنية ساهمت في تعزيز قدرة الردع ضد الحوثيين، ومنعهم من تحقيق أي اختراق ميداني منذ تشكيل المجلس.

وعلى الصعيد الخارجي، أشار العليمي إلى السياسة المتوازنة التي انتهجها مجلس القيادة الرئاسي، والتي ساهمت في الحفاظ على موقف دولي داعم للشرعية، وتفعيل النشاط الدبلوماسي، ما عزز مكانة الدولة اليمنية في المجتمع الدولي.

إدانة للحوثيين

حمَّل رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الحوثيين المسؤولية عن التصعيد العسكري، وعرقلة جهود السلام، واستهداف المنشآت النفطية، ما أدى إلى تراجع الإيرادات العامة وتفاقم الأزمة الاقتصادية.

وأوضح أن تصعيد الجماعة في البحر الأحمر وباب المندب استدعى ردود فعل دولية مشددة، مؤكداً أن هذه الميليشيات ستتحمل تبعات تصرفاتها العدوانية.

ودعا العليمي جميع القوى السياسية إلى الاصطفاف الوطني لمواجهة الانقلاب الحوثي، والتوحد تحت راية الجمهورية، مشدداً على أهمية دعم القوات المسلحة والمقاومة الشعبية لتحقيق النصر واستعادة الدولة.

العليمي يستقبل في عدن التهنئة من وزير الدفاع محسن الداعري (سبأ)
العليمي يستقبل في عدن التهنئة من وزير الدفاع محسن الداعري (سبأ)

وقال إن المجلس الذي يقوده لم يتردد لحظة واحدة عن الإقرار بجوانب القصور في معالجة بعض الملفات الحيوية، بما في ذلك استمرار التباطؤ في استقرار قيادات الدولة للعمل من الداخل، وتحسين الإيرادات، والحد من آثار التدهور الاقتصادي، والأوضاع المعيشية التي فاقمتها الهجمات الإرهابية الحوثية على المنشآت النفطية وسفن الشحن البحري.

واختتم رئيس مجلس القيادة اليمني خطابه المتلفز بالتأكيد على أن استعادة اليمن لدوره الطبيعي في محيطه العربي والدولي، لن يتحقق إلا من خلال تعزيز الوحدة الوطنية، والتمسك بمشروع الدولة، والعمل المتواصل لإنهاء الانقلاب، وتحقيق السلام العادل والدائم.


مقالات ذات صلة

ضربات أميركية على مواقع حوثية في صنعاء وصعدة وحجة

العالم العربي مسلح يتحدث على هاتفه الجوال أثناء فحصه حطام سيارة في موقع بصنعاء ضربته غارة أميركية (رويترز)

ضربات أميركية على مواقع حوثية في صنعاء وصعدة وحجة

استهدفت غارات أميركية جديدة ثلاث محافظات يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين، ليل الأحد - الاثنين، استمراراً للحملة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

صعدة تتصدّر محافظات اليمن في العنف ضد المدنيين

سجلت محافظة صعدة الخاضعة للحوثيين أعلى عدد من الضحايا في أوساط المدنيين رغم انخفاض الخسائر بجميع أنحاء البلاد بأول شهرين من السنة الحالية

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي منظر للأضرار جراء غارة أميركية ضربت موقعاً للحوثيين في صنعاء (أ.ف.ب)

الحوثيون ينسحبون من النقاط الأمنية في صنعاء ومحيطها خشية الغارات

سحبت الجماعة الحوثية في الأيام الأخيرة أعداداً كبيرة من مسلحيها من النقاط الأمنية والعسكرية في مناطق عدة بصنعاء خشية التعرض للقصف الأميركي.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي آثار قصف أميركي استهدف موقعاً خاضعاً للحوثيين في صعدة شمال اليمن (أ.ف.ب)

أميركا تمدّ ضرباتها على الحوثيين من صعدة إلى جزيرة كمران

في سياق الحملة الأميركية المستمرة للأسبوع الرابع ضد الحوثيين في اليمن، ضربت الغارات مواقع في صعدة وجزيرة كمران، فيما زعمت الجماعة مهاجمة القوات الأميركية.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي مياه البحر اجتاحت منطقة الخوبة شمال مدينة الحديدة (إعلام حكومي)

مياه البحر تغمر بلدات يمنية على الساحل الغربي

غمرت مياه البحر عدداً من البلدات اليمنية على ساحل البحر الأحمر، مع تحذير السلطات في أربع محافظات من السباحة أو الاصطياد بسبب الحالة المناخية غير المسبوقة.

محمد ناصر (تعز)

الحوثيون يعلنون استهداف إسرائيل ومدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر

0 seconds of 2 minutes, 12 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
02:12
02:12
 
TT
20

الحوثيون يعلنون استهداف إسرائيل ومدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر

مظاهرة للحوثيين في صنعاء (رويترز)
مظاهرة للحوثيين في صنعاء (رويترز)

أعلن الحوثيون في اليمن، الاثنين، أنهم استهدفوا موقعاً عسكرياً في إسرائيل وهاجموا مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر، بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيّرة أُطلقت من الشرق.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان مصوّر: «نفذ سلاح الجو المسير عملية عسكرية استهدفت هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة، وذلك بطائرة مسيّرة من نوع يافا».

وأضاف أن الجماعة «استهدفت مدمرتين أميركيتين بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة» في البحر الأحمر، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

في وقت سابق (الاثنين)، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض طائرة مسيّرة «اقتربت من الأراضي الإسرائيلية من الشرق» قبل عبورها إلى أراضيه.

وتشهد المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، ضربات شبه يومية ينسبونها إلى الولايات المتحدة منذ أن أطلقت واشنطن حملة جوية ضدهم في 15 مارس (آذار) لإجبارهم على وقف استهداف السفن التي يتهمونها بالارتباط بإسرائيل.

كما شن الحوثيون هجمات على السفن الحربية الأميركية وعلى إسرائيل، قائلين إن ذلك يأتي تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.

وبدأ الحوثيون استهداف سفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وكذلك الأراضي الإسرائيلية، بعد اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وأوقفوا الهجمات بعد سريان الهدنة في القطاع في يناير (كانون الثاني).

وقطعت إسرائيل كل الإمدادات عن غزة منذ مطلع مارس (آذار)، واستأنفت هجومها على القطاع الفلسطيني في 18 من الشهر نفسه، منهية بذلك الهدنة قصيرة الأمد.

وجاءت الحملة الأميركية الجديدة عقب تهديدات الحوثيين باستئناف الهجمات بسبب الحصار الإسرائيلي على غزة.