هل خدم ألكسندر أرنولد ليفربول ببراعة أم خانه؟

ردود الفعل حول رحيله المحتمل إلى ريال مدريد تراوحت بين الفكاهة والتطرف

فاز ألكسندر أرنولد بالدوري الإنجليزي ودوري الأبطال وكأس إنجلترا وكأس الرابطة والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية مع ليفربول (غيتي)
فاز ألكسندر أرنولد بالدوري الإنجليزي ودوري الأبطال وكأس إنجلترا وكأس الرابطة والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية مع ليفربول (غيتي)
TT

هل خدم ألكسندر أرنولد ليفربول ببراعة أم خانه؟

فاز ألكسندر أرنولد بالدوري الإنجليزي ودوري الأبطال وكأس إنجلترا وكأس الرابطة والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية مع ليفربول (غيتي)
فاز ألكسندر أرنولد بالدوري الإنجليزي ودوري الأبطال وكأس إنجلترا وكأس الرابطة والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية مع ليفربول (غيتي)

بعد أشهر من التكهنات، يحاول مشجعو ليفربول استيعاب احتمال انضمام ترينت ألكسندر أرنولد إلى ريال مدريد. ينتهي عقد اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً مع ليفربول بعد ثلاثة أشهر من الآن، ويمكنه التفاوض مع أي نادٍ يرغب في ضمه قبل أن يصبح لاعباً حراً هذا الصيف.

وعلى الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن بين اللاعب وريال مدريد، فقد أفادت مصادر إعلامية بينها «بي بي سي» بأن العمل على إتمام الصفقة وصل إلى مراحله النهائية. وفي حال التوصل إلى اتفاق، فإن ألكسندر أرنولد، الذي انضم إلى أكاديمية ليفربول للناشئين وهو في السادسة من عمره وفاز بالدوري الإنجليزي الممتاز، ودوري أبطال أوروبا، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية مع النادي، سينتقل إلى العملاق الإسباني في صفقة انتقال حر.

وتراوحت ردود الفعل على الأخبار التي نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، ومنتديات المشجعين، وموقع «بي بي سي» بين الفكاهة والتطرف، حيث قامت بعض الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي بإهانة اللاعب، ووصل الأمر - حسب أليكس بروذرتون على موقع «بي بي سي» - إلى قيام البعض باستخدام الفوتوشوب لتعديل النص الموجود على جداريته المرسومة على إحدى جدران ملعب آنفيلد.

وحتى ركلته الركنية السريعة الشهيرة التي أكملت عودة (ريمونتادا) ليفربول الشهيرة ضد برشلونة في دوري أبطال أوروبا عام 2019 لم تنجُ من هذا التعديل، حيث أدخل بعض المشجعين تعديلات كثيرة تُظهر أن آندي روبرتسون، أو جيمس ميلنر، أو واتارو إندو هم من صنعوا هدف الفوز لديفوك أوريغي. وانتشر منشور آخر على نطاق واسع، يقول ببساطة: «لم تُنفذ الركلة الركنية بهذه السرعة!».

وإذا كانت بعض التعليقات كوميدية وساخرة، فهناك أيضاً تعليقات عنيفة ومتطرفة بشكل واضح.

وقال ستيف ماكمانامان، الذي انتقل من ليفربول إلى ريال مدريد عام 1999، لـ«بي بي سي»: «هذا ظلم. إذا رحل فيرجيل فان دايك أو محمد صلاح، فسيقال إن الخطأ يقع على عاتق مسؤولي ليفربول الذين لم يجددوا عقديهما، أما إذا رحل ترينت، فسيقع اللوم على ترينت!»، وأضاف: «آمل أن يُنظر إليه على أنه لاعب متميز من أبناء النادي قدم الكثير لهذا النادي».

ويعتقد البعض أن ألكسندر أرنولد يريد ببساطة الارتقاء إلى مستوى أعلى، حيث يقول الصحافي الإسباني المتخصص في شؤون كرة القدم، غيليم بالاغ: «إنه يسعى للفوز بالكرة الذهبية. أعتقد أنه توصل إلى استنتاج مفاده أنه لكي يحقق كل ما يسعى إليه، فيتعين عليه أن ينتقل للخارج. إنه يريد أن يغزو العالم، وهذا أمرٌ أجده مثيراً للإعجاب». وأضاف: «إذا كان لديك بعض التعاطف تجاهه، بعيداً عن التعصب، فيتعين عليك أن تصفق له. إنه ابن ليفربول الذي وقع في غرام كرة القدم الإسبانية».

يسير ليفربول بخطى ثابتة نحو الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في أول موسم للمدير الفني الهولندي أرني سلوت في ملعب آنفيلد، لكن هناك الكثير من المشكلات التي يواجهها النادي بعيداً عن الملعب. لقد تعاقب على النادي أربعة مديرين للكرة منذ بداية عام 2022، والآن يدخل ألكسندر أرنولد ومحمد صلاح وفيرجيل فان دايك الأشهر الثلاثة الأخيرة من عقودهم.

لقد كان عاماً مضطرباً بشكل خاص لألكسندر أرنولد، الذي - على عكس صلاح وفان دايك - اختار عمداً عدم الحديث عن مستقبله. وعلى الرغم من أن الظهير الأيمن شارك في التشكيلة الأساسية في 26 مباراة من أصل 29 مباراة خاضها فريقه في الدوري تحت قيادة سلوت، وساهم في ثمانية أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز، إلا أنه يتعرض لانتقادات لاذعة بسبب عدم تجديد عقده مع الفريق بشكل لم يكن متوقعاً من قبل.

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، شنت جماهير ليفربول هجوماً عنيفاً على ألكسندر أرنولد بعد أدائه المتواضع أمام الغريم التقليدي مانشستر يونايتد.

ألكسندر أرنولد قدم أداءً مميزاً مع المنتخب الإنجليزي إلى جانب تألقه مع ليفربول (غيتي)

وعلاوة على ذلك، فإن ارتباط ألكسندر أرنولد الراسخ بالنادي والمدينة قد زاد من الضغوط عليه، كما تعرض لانتقادات لاذعة بعدما صرح في مقابلة مع شبكة «سكاي سبورتس» بأنه يُفضّل الفوز بجائزة الكرة الذهبية بوصفه أفضل لاعب في العالم على الفوز بدوري أبطال أوروبا مع نادي طفولته. وقالت المشجعة أبيغيل رودكين على إذاعة «بي بي سي»: «بصفتي مشجعة لليفربول، أشعر بالحزن الشديد... لكنه فاز بكل شيء مع ليفربول. نعيش جميعاً تجربة ترينت، والآن يبدو أنه قرر أن ريال مدريد هو حلمه الجديد. لهذا السبب نشعر جميعاً بخيبة أمل».

وازداد الوضع سوءاً لأن ألكسندر أرنولد لم يقدم مستويات قوية وثابتة مثل صلاح وفان دايك هذا الموسم. وتلخص إحصائيتان وضع ألكسندر أرنولد بوضوح، كالتالي: 1) منذ موسم 2017 - 2018، لم يُقدّم أي مدافع في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى تمريرات حاسمة أو يصنع فرصاً أكثر من ألكسندر أرنولد، ولم يُمرّر أي لاعب في أي مركز تمريرات أكثر منه داخل منطقة جزاء الخصم، بما في ذلك الكرات العرضية. 2) لم يتعرض أي لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم لمراوغات أكثر من ألكسندر أرنولد (53 مرة)، كما أن بن جونسون، لاعب إيبسويتش تاون، هو اللاعب الوحيد الذي لديه معدل نجاح أقل من ألكسندر أرنولد في المواجهات الثنائية بين جميع ظهراء الجنب في الدوري الإنجليزي الممتاز (46.6 في المائة لألكسندر أرنولد).

بالنسبة للبعض، خفّف ظهور الظهير الأيمن كونور برادلي من وطأة الرحيل المحتمل لألكسندر أرنولد. لقد أصبح اللاعب الأيرلندي الدولي الشاب، بفضل أدائه القوي، واحداً من أكثر اللاعبين شعبية بين جماهير ليفربول، وهو ما يُشير إلى أنه قد ينجح في ملء جزء كبير من الفراغ الذي سيتركه ألكسندر أرنولد على أرض الملعب وفي المدرجات.


مقالات ذات صلة

بن هاربورغ: صلاح لا يناسب الدوري السعودي «سناً وأداءً»

رياضة عالمية بن هاربورغ رئيس نادي الخلود (الشرق الأوسط)

بن هاربورغ: صلاح لا يناسب الدوري السعودي «سناً وأداءً»

قال المستثمر الأميركي بن هاربورغ، رئيس نادي الخلود، إن محمد صلاح لاعب ليفربول لا يناسب الدوري السعودي، وإن أندية المملكة عليها السعي للتعاقد مع لاعبين أصغر سناً

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية أرتيتا مدرب أرسنال يوجه لاعبيه ومطالبا بالثبات في اللحظات الصعبة قبل نهاية 2025 (ا ف ب)

هل يستطيع آرسنال الحفاظ على هدوئه وحرمان منافسيه من العودة لسباق اللقب؟

متى يصبح عدم الثبات في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز مدعاةً للقلق؟ من وجهة نظر آرسنال، يحدث ذلك عندما يستعيد مانشستر سيتي توازنه ويظهر بصفته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية صورة ضوئية لمنشور فابريزو رومانو في منصة «إكس» وتعليقه على خبر «الشرق الأوسط» (حساب فابريزو)

تصريح مغربل في «الشرق الأوسط» يتصدر منصّات الانتقالات العالمية

شهدت منصّات كرة القدم العالمية، اليوم (الأربعاء)، تفاعلاً واسعاً مع ما نشرته «الشرق الأوسط» حول تصريحات الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري السعودي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية الصحافي البريطاني بن جاكوبس (الشرق الأوسط)

الصحافي البريطاني بن جاكوبس لـ«الشرق الأوسط»: صلاح لن يغادر ليفربول

قدَّم الإعلامي البريطاني بين جاكوبس رؤية شاملة لمستقبل كرة القدم السعودية خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط».

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عالمية هالاند (إ.ب.أ)

هالاند: أحبّ الـ«VAR» ولا أحب القفازات... ووالدي أرادني لاعب غولف

كشف مهاجم مانشستر سيتي، إيرلينغ هالاند، عن كثير من تفاصيل شخصيته وعاداته داخل وخارج الملعب، مؤكداً أنه من أنصار تقنية الـ«VAR»، وأنه لا يرتدي القفازات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

نانت يعيّن المغربي القنطاري مدرباً... في مهمة محفوفة بالمخاطر

أحمد القنطاري (أ.ف.ب)
أحمد القنطاري (أ.ف.ب)
TT

نانت يعيّن المغربي القنطاري مدرباً... في مهمة محفوفة بالمخاطر

أحمد القنطاري (أ.ف.ب)
أحمد القنطاري (أ.ف.ب)

عيّن نانت صاحب المركز السابع عشر في الدوري الفرنسي لكرة القدم، المغربي أحمد القنطاري مدرباً خلفاً للمقال البرتغالي لويس كاسترو، وفقاً لما أعلن الخميس.

وستكون مهمة القنطاري البالغ من العمر 40 عاماً محفوفة بالمخاطر، وتتمثل في إنقاذ نادٍ يعاني من خلل كبير، في أول تجربة له على رأس فريق في دوري الدرجة الأولى الفرنسي.

بدأ القنطاري مسيرته الكروية كقطب دفاع مع باريس سان جيرمان قبل أن ينتقل إلى اللعب في ستراسبورغ وبريست ولنس وفالنسيان، إضافة إلى محطة قصيرة مع فريق تورونتو الكندي.

المدافع الدولي السابق يعرف جيداً أجواء النادي «الأصفر» و«الأخضر».

في الموسم الماضي، حين تراجع رئيس النادي فالديمار كيتا في اللحظة الأخيرة عن إقالة أنطوان كومبواريه قبل فترة التوقف الشتوية، انضم القنطاري إلى الجهاز الفني للفريق في مرحلة الإياب التي كانت شديدة الصعوبة على مستوى الأداء والنتائج، لكن نانت نجا من الهبوط في المرحلة الأخيرة.

وأوضح النادي في بيان أن القنطاري، المدرب السابق لفالنسيان و«المساعد للمدرب السابق أنطوان كومبواريه بين يناير (كانون الثاني) ومايو (أيار) 2025 في صفوف نانت، يعرف جيداً المؤسسة، وجزءاً من المجموعة المحترفة»، معتبراً أن ذلك «يمثل ميزة للعثور سريعاً على مفاتيح النهوض».

هذه المعرفة تشكّل بالفعل السلاح الأبرز للمدرب الذي يفتقر إلى الخبرة في هذا المستوى، تماماً كما كان حال سلفه كاسترو، القادم الصيف الماضي من دانكيرك (درجة ثانية)، والذي لم ينجح في فرض أسلوبه.

الدولي المغربي السابق (15 مباراة دولية) بدأ مسيرته التدريبية فور اعتزاله عام 2019، حين انضم إلى الجهاز الفني لفالنسيان مساعداً لريجينالد راي، ثم أوليفييه غيغان.

بعد فترة قصيرة إلى جانب صبري لموشي في نوتنغهام فوريست الإنجليزي، ثم في قطر مع الدحيل، عاد القنطاري إلى فالنسيان حيث واصل العمل مع غيغان.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، تولى تدريب الفريق مؤقتاً وهو في المركز الأخير بدوري الدرجة الثانية، ولم ينجح في إخراجه من منطقة الخطر، لكنه بلغ نصف نهائي كأس فرنسا قبل أن يخسر أمام ليون (0-3).

واصل القنطاري مهمته في دوري الدرجة الثالثة حتى نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، حين أقيل بدوره، قبل أن يعود الآن إلى الواجهة مع نانت.

كان اسمه مطروحاً سابقاً لخلافة كومبواريه، لكن النادي فضّل كاسترو الذي جاء بسمعة جيدة بعد موسم مميز مع دانكيرك (المركز الرابع في الدرجة الثانية ونصف نهائي كأس فرنسا)، إلا أن أسلوب لعبه لم يكن ناجحاً تماماً في نانت.

وكان القنطاري يعمل محللاً تلفزيونياً في قناة «ليغ1+» منذ بداية الموسم، قبل أن يقبل تحدياً يبدو شبه مستحيل بالنظر إلى تاريخ نانت مع مدربيه.

يعاني الفريق من فشل في التعاقدات الصيفية ومن عدم نجاح «تجربة» كاسترو، ويقدم أداءً باهتاً وهجوماً ضعيفاً، ما جعله يحقق أسوأ حصيلة له بعد 15 مرحلة منذ وصول عائلة كيتا عام 2007، برصيد 11 نقطة فقط وفوزين في 15 مباراة.

وسيخوض القنطاري أول مباراة له كمدرب رئيسي في دوري الدرجة الأولى الجمعة في افتتاح المرحلة السادسة عشرة أمام أنجيه، النادي الذي يحتل المركز الحادي عشر برصيد 19 نقطة، رغم أن ميزانيته تبلغ نصف ميزانية نانت تقريباً، حتى بعد خفض الأخيرة من 80 إلى 50 مليون يورو هذا العام.

يتميز أنجيه بمدرب يحظى بالاحترام والدعم من الإدارة، وهو ألكسندر دوجو، وبأسلوب لعب بسيط لكنه فعال، وبمجموعة متماسكة قادرة على منافسة أي فريق حتى في اللحظات الأخيرة، وهو حقق ثلاثة انتصارات في آخر أربع مباريات، وهو ما يفتقده نانت تماماً في الوقت الحالي. لكن القنطاري سيعتمد على بعض اللاعبين المميزين في التشكيلة، خصوصاً الشباب الواعدين، مع إمكانية تعزيز الصفوف في فترة الانتقالات الشتوية، بعد ضم الظهير الأيسر الكولومبي ديفر ماشادو من لنس الاثنين.

وسيعمل إلى جانبه مساعده السابق في فالنسيان، ستيفان مانجيون، إضافة إلى إريك بلاهيك الذي سبق أن عمل مساعداً لعدد كبير من مدربي الدرجتين الأولى والثانية بين عامَي 1993 و2019.

ستكون أمام القنطاري ستة أشهر لتفادي هبوط نانت السابع عشر قبل الأخير بفارق الأهداف أمام متز الأخير، وهو المصير الذي نجا منه النادي بصعوبة في السنوات الأخيرة.


غياب مانشستر يونايتد عن المنافسات الأوروبية يكبِّده خسائر مالية فادحة

روبن أموريم المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)
روبن أموريم المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)
TT

غياب مانشستر يونايتد عن المنافسات الأوروبية يكبِّده خسائر مالية فادحة

روبن أموريم المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)
روبن أموريم المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

سجل مانشستر يونايتد خسارة صافية خلال الربع الأول اليوم (الخميس)، متأثراً بانخفاض عائدات البث ومبيعات التذاكر، في ظل غياب النادي عن المشاركة في البطولات الأوروبية لكرة القدم هذا الموسم.

وسجل النادي خسارة صافية قدرها 6.6 مليون جنيه إسترليني (8.83 مليون دولار) خلال الربع المنتهي في 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، مقارنةً بأرباح بلغت 1.4 مليون جنيه إسترليني في الفترة نفسها من العام الماضي. وتراجعت الإيرادات الإجمالية للربع بنسبة 2 في المائة، فيما انخفضت رواتب اللاعبين والموظفين بنسبة 8.2 في المائة نتيجة عمليات خفض الوظائف.

وقال عمر برادة، الرئيس التنفيذي لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، في بيان: «القرارات الصعبة التي اتخذناها خلال العام الماضي أسفرت عن خفض مستدام في التكاليف، وتشكيل منظومة أكثر فاعلية، مجهَّزة لدفع النادي نحو تحسين الأداء الرياضي والتجاري على المدى الطويل».

ولجأ النادي إلى خفض الوظائف وإجراءات أخرى؛ لتقليص التكاليف بعد ست سنوات متتالية من الخسائر المالية، مما يُبرز حجم التحديات التي يواجهها بطل إنجلترا 20 مرة، الذي يعاني من تراجع الأداء على الصعيد الفني داخل الملعب أو الإداري خارجه.

وأبقى مانشستر يونايتد على توقعاته لإيرادات السنة المالية 2026 بين 640 و660 مليون جنيه إسترليني، مع توقع تحقيق أرباح تشغيلية أساسية تتراوح بين 180 و200 مليون جنيه إسترليني.

وقام جيم راتكليف، المالك الشريك الذي يملك حصة تقدَّر بنحو 29 في المائة في النادي، ويُشرف على عمليات كرة القدم، برفع أسعار التذاكر، رغم إنفاق النادي نحو 230 مليون جنيه إسترليني في سوق الانتقالات الصيفية، وإعلانه خططاً لبناء ملعب جديد بتكلفة ملياري جنيه إسترليني وبسعة 100 ألف مشجع.

ويؤثر غياب النادي عن المسابقات الأوروبية هذا الموسم سلباً على عائدات البث، ويزيد من الضغوط المالية، مما يعمّق غضب الجماهير في وقت يعاني فيه الفريق من صعوبة المنافسة محلياً.


بايرن يطمح لتعزيز صدارته للدوري الألماني أمام ماينز

فريق بايرن ميونيخ (إ.ب.أ)
فريق بايرن ميونيخ (إ.ب.أ)
TT

بايرن يطمح لتعزيز صدارته للدوري الألماني أمام ماينز

فريق بايرن ميونيخ (إ.ب.أ)
فريق بايرن ميونيخ (إ.ب.أ)

سوف تكون الفرصة مواتية أمام فريق بايرن ميونيخ لمواصلة التحليق في صدارة ترتيب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا)، حينما يستضيف ماينز، يوم الأحد المقبل، ضمن منافسات المرحلة الـ14 للمسابقة.

ويتربع بايرن (حامل اللقب) على قمة الترتيب حالياً برصيد 37 نقطة، بفارق 8 نقاط أمام أقرب ملاحقيه لايبزغ، في حين يقبع ماينز في مؤخرة الترتيب برصيد 6 نقاط فقط، بفارق 6 نقاط خلف مراكز الأمان.

ومنذ خسارته 1-3 أمام مضيفه آرسنال الإنجليزي بدوري أبطال أوروبا في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لم يعرف بايرن سوى طعم الفوز، بعدما حقق 4 انتصارات متتالية بمختلف المسابقات، كان آخرها أول أمس الثلاثاء، حينما تغلب بالنتيجة ذاتها على ضيفه سبورتنغ لشبونة البرتغالي، بالمسابقة القارية أيضاً.

كما يبحث بايرن، الوحيد الذي حافظ على سجله خالياً من الهزائم في بوندسليغا هذا الموسم حتى الآن، تحقيق انتصاره الرابع على التوالي بالمسابقة، وتحديداً منذ تعادله 2-2 مع مضيفه يونيون برلين في الثامن من الشهر الماضي.

في المقابل، يعاني ماينز من انطلاقة كارثية في البطولة هذا الموسم، حيث اكتفى بتحقيق فوز وحيد جاء على حساب مضيفه أوغسبورغ في 20 سبتمبر (أيلول) الماضي، مقابل 3 تعادلات، فيما تلقى 9 هزائم، كان آخرها أمام ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ في المرحلة الماضية.

من جانبه، يسعى لايبزغ للاحتفاظ بوصافة الترتيب، حينما يحل ضيفاً على يونيون برلين، صاحب المركز الثاني عشر برصيد 15 نقطة، في افتتاح لقاءات المرحلة، غداً الجمعة، بالعاصمة الألمانية.

ويخوض لايبزغ اللقاء بمعنويات مرتفعة عقب فوزه الكاسح 6-0 على ضيفه آينتراخت فرانكفورت في المرحلة الماضية، والذي عاد به للانتصارات في المسابقة، إثر تعادله من دون أهداف مع جلادباخ في المرحلة السابقة.

ويخشى لايبزغ، الذي يبتعد بفارق نقطة وحيدة فقط أمام بوروسيا دورتموند، صاحب المركز الثالث، من رد فعل يونيون برلين، الذي سيحاول مصالحة جماهيره، التي شعرت بخيبة أمل كبيرة عقب هزيمته في لقاءاته الثلاثة الأخيرة بجميع البطولات، والتي كان آخرها خسارته 1-3 أمام مضيفه فولفسبورغ في المرحلة الماضية ببوندسليغا.

من ناحيته، يتطلع دورتموند للانقضاض على الوصافة، أملاً في تعثر لايبزغ، وذلك خلال لقائه مع مضيفه فرايبورغ، صاحب المركز التاسع بـ16 نقطة، يوم الأحد المقبل.

ووجَّه دورتموند صدمة لجماهيره، بعدما فرط في تقدمه على ضيفه بودو غليمت النرويجي، بدوري أبطال أوروبا، أمس الأربعاء، ليتعادل معه 2-2 على ملعب (سيغنال إيدونا بارك)، ليهدر فرصة التقدم للمركز السادس في ترتيب المسابقة القارية، المؤهل للأدوار الإقصائية في البطولة.

ولن تكون مهمة دورتموند سهلة في اجتياز عقبة فرايبورغ الذي يطمح في العودة إلى طريق الفوز مجدداً، عقب خسارته 1-2 أمام مضيفه هايدنهايم في المرحلة الماضية للبطولة.

أما باير ليفركوزن، فيرغب في الخروج من الكبوة التي يعاني منها، عندما يلتقي مع ضيفه كولن، صاحب المركز الثامن برصيد 16 نقطة، بعد غد السبت.

وخسر ليفركوزن أمام أوغسبورغ ودورتموند في المرحلتين الماضيتين بالبطولة، ليتراجع إلى المركز الرابع برصيد 23 نقطة، قبل أن يسقط في فخ التعادل 2-2 مع ضيفه نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، أمس الأربعاء، بدوري الأبطال.

من ناحيته، يخطط كولن للخروج بنتيجة إيجابية من ملعب (باي أرينا)، ووضع حد لسلسلة عدم الفوز التي لازمته في مبارياته الأربع الأخيرة بالبطولة، رغم صعوبة المهمة التي تنتظره.

وتشهد المرحلة أيضاً العديد من اللقاءات الهامة، حيث يلتقي هوفنهايم مع ضيفه هامبورغ، بعد غد، فيما يلعب آينتراخت فرانكفورت مع أوغسبورغ، وسانتباولي مع هايدنهايم، وبوروسيا مونشنغلادباخ مع فولفسبورغ، فيما تختتم مباريات المرحلة بلقاء فيردر بريمن مع ضيفه شتوتغارت، يوم الأحد المقبل.