«موديز»: القوة المالية الأميركية في تراجع مستمر بسبب العجز المالي وارتفاع الديون

بورصة نيويورك في حي المال في مانهاتن (رويترز)
بورصة نيويورك في حي المال في مانهاتن (رويترز)
TT
20

«موديز»: القوة المالية الأميركية في تراجع مستمر بسبب العجز المالي وارتفاع الديون

بورصة نيويورك في حي المال في مانهاتن (رويترز)
بورصة نيويورك في حي المال في مانهاتن (رويترز)

قالت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، يوم الثلاثاء، إن القوة المالية الأميركية في طريقها للاستمرار في التراجع على مدى عدة سنوات، مع اتساع عجز الموازنة وصعوبة تحمل عبء الديون.

وأضافت الوكالة، في تقريرها، أن الوضع المالي للولايات المتحدة قد تدهور أكثر منذ أن خفّضت «موديز» توقعاتها بشأن التصنيف الائتماني الأميركي «إيه إيه إيه» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وفق «رويترز».

يأتي هذا التقرير في وقت تتزايد فيه حالة عدم اليقين في الأسواق المالية الأميركية، حيث أثار قرار الرئيس دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية عقابية على شركاء تجاريين رئيسيين مخاوف المستثمرين من ارتفاع ضغوط الأسعار وتباطؤ اقتصادي حاد.

وقالت وكالة «موديز»: «حتى في ظل سيناريو اقتصادي ومالي إيجابي للغاية واحتمالية منخفضة، تظل القدرة على تحمل الديون أضعف مقارنةً بالدول الأخرى المصنفة (Aaa) التي تتمتع بتصنيف ائتماني عالٍ».

وتعد «موديز» آخر وكالة تصنيف ائتماني رئيسية تُبقي على تصنيف «إيه إيه إيه» للديون السيادية الأميركية، رغم أنها خفّضت توقعاتها في أواخر عام 2023 بسبب اتساع العجز المالي وارتفاع مدفوعات فوائد الديون.

وأضافت الوكالة، يوم الثلاثاء، أن ديون الحكومة الأميركية أصبحت أقل قدرة على التحمل بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، ما يعني أن الدور المركزي لسوق الدولار وسندات الخزانة أصبح أكثر أهمية في دعم التصنيف «إيه إيه إيه».

وأشارت الوكالة إلى أنه بالنظر إلى التأثير الائتماني السلبي المحتمل للرسوم الجمركية المرتفعة المستمرة، وتخفيضات الضرائب غير الممولة، والمخاطر الاقتصادية الجانبية الكبيرة، فإن احتمالات استمرار هذه القوى في تعويض اتساع العجز المالي وانخفاض القدرة على تحمل الديون تبدو ضئيلة.


مقالات ذات صلة

رسوم 2 أبريل... اختبار حاسم للاقتصاد الأميركي والأسواق العالمية

الاقتصاد لوحة إعلانية تعرض رسالة تقول «الرسوم الجمركية هي ضريبة على فاتورة البقالة الخاصة بك» في ميرامار فلوريدا (أ.ف.ب)

رسوم 2 أبريل... اختبار حاسم للاقتصاد الأميركي والأسواق العالمية

تستعد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لفرض جولة جديدة من الرسوم الجمركية يوم الأربعاء في الثاني من أبريل (نيسان)، وهو اليوم الذي وصفه ترمب بـ«يوم التحرير».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حديثه في فعالية بالبيت الأبيض (رويترز)

ترمب يضغط لتصعيد الرسوم الجمركية

حث الرئيس الأميركي دونالد ترمب كبار مستشاريه على اتخاذ موقف أكثر حزماً بشأن الرسوم الجمركية واستعداد الإدارة الأميركية لتصعيد كبير في حربها التجارية العالمية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متسوقة تدفع عربتها في متجر «وول مارت» بلوس أنجليس (أرشيفية - رويترز)

انتعاش إنفاق المستهلك الأميركي في فبراير

انتعش إنفاق المستهلك الأميركي في فبراير (شباط)، ويُعزى هذا التحسن على الأرجح إلى ارتفاع الأسعار، مما قد يزيد من المخاوف بشأن فترة من النمو البطيء والتضخم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداولون يعملون في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)

«وول ستريت» تترقب بحذر إعلان ترمب عن الرسوم الجمركية

قد يُبدد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب المقرر في الثاني من أبريل بشأن سياسة التعريفات الجمركية حالة الضبابية التي خيمت على الأسواق المالية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد تمثال جوشوا جيبسون خارج حديقة ناشيونالز بينما تتفتح أشجار الكرز (أ.ب)

صندوق النقد الدولي يقيّم خطط ترمب للرسوم الجمركية

قال صندوق النقد الدولي إنه يُواصل تقييم تأثير خطط الرئيس دونالد ترمب للرسوم الجمركية، بما في ذلك الرسوم الجديدة على السيارات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«إيني» تؤكد حظر أميركا أي مستحقات من منتجات نفط فنزويلا

شعار شركة «إيني» الإيطالية (أ.ب)
شعار شركة «إيني» الإيطالية (أ.ب)
TT
20

«إيني» تؤكد حظر أميركا أي مستحقات من منتجات نفط فنزويلا

شعار شركة «إيني» الإيطالية (أ.ب)
شعار شركة «إيني» الإيطالية (أ.ب)

أكدت شركة «إيني» الإيطالية، الأحد، أن السلطات الأميركية أخطرتها بأنها لن تتمكن بعد الآن من الحصول على مستحقاتها مقابل إنتاج الغاز في فنزويلا، في صورة إمدادات نفط تقدمها «شركة النفط الوطنية الفنزويلية (بي دي في إس إيه)».

وكانت «رويترز» قد ذكرت، السبت، أن الحكومة الأميركية أخطرت الشركاء الأجانب لـ«شركة النفط الوطنية الفنزويلية»، ومن بينهم «إيني»، بالإلغاء الوشيك للتصاريح التي تسمح لهم بتصدير النفط الفنزويلي ومشتقاته.

وقالت شركة الطاقة الإيطالية في بيان: «تواصل (إيني) تعاونها الشفاف مع السلطات الأميركية بشأن هذه المسألة لتحديد الخيارات لضمان أن إمدادات الغاز غير الخاضعة للعقوبات، والتي تعدّ ضرورية للسكان، يمكن لـ(شركة النفط الوطنية الفنزويلية) تعويضها».

وأضافت: «(إيني) تعمل دائماً في إطار الامتثال الكامل للعقوبات الدولية».

وانتقد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، العقوبات ووصفها بأنها «حرب اقتصادية».