اندلع حريق هائل في محطة الأيتام للوقود في مدينة الهرمل شرقي لبنان، اليوم الثلاثاء، نتيجة انفجار صهريج بنزين في أثناء عملية تفريغه، مما أدى إلى تحوّل المشهد إلى كابوس يهدد الأرواح والممتلكات.
سقط ثلاثة قتلى وثلاثة مصابين في الحريق الذي اندلع قرب محطة الأيتام للمحروقات في حي السبيل وسط مدينة الهرمل شرقي لبنان. وامتدت النيران إلى المحلات المجاورة، وكذلك تضررت عشرات السيارات من المارة والمركونة بمحيط 200 متر بشكل دائري، بالإضافة إلى انهيار جزء من مبنى مجاور، بحسب ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية. وأعلن الدفاع المدني اللبناني على موقعه على منصة «إكس» عن «جهود جبارة للسيطرة على حريق محطة الوقود في الهرمل وسقوط ثلاثة ضحايا، وثلاثة مصابين حالتهم حرجة».
جهود جبّارة للسيطرة على حريق محطة الوقود في الهرمل وسقوط ثلاثة ضحايا وثلاثة مصابين في حال حرجة.https://t.co/7aqNUJEy0j pic.twitter.com/4m25nSGTpa
— الدفاع المدني اللبناني (@CivilDefenseLB) March 25, 2025
ويعمل الصليب الأحمر اللبناني على نقل جندي أصيب في حريق الهرمل بمروحية عسكرية إلى أحد مستشفيات بيروت بسبب خطورة وضعه، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام». وأعلنت دائرة الإعلام والعلاقات العامة في المديرية العامة للدفاع المدني، في بيان، أنه «بمتابعة حثيثة من وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، وبإشراف المدير العام للدفاع المدني بالتكليف العميد نبيل فرح، انطلقت عمليات الإطفاء عند الساعة 11:41 من صباح اليوم الثلاثاء 25-3–2025، إثر تلقي غرفة عمليات المديرية العامة للدفاع المدني اتصالاً يفيد باندلاع حريق داخل إحدى محطات توزيع المحروقات في الهرمل».

وأسفر الحريق «عن وفاة طفلين لبنانيين كانا داخل سيارة مركونة في المحطة، فيما تعرض جدهما لإصابة بالغة. كما توفي طفل من التابعية السورية كان داخل سيارة أخرى، وأصيب شخصان سوريان كانا برفقته، وهما في حالة حرجة، إضافة إلى إصابة مواطنَين بجروح متفرقة نُقلا إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج».
وتوجهت فرق الإطفاء في المديرية العامة للدفاع المدني على الفور إلى موقع الحريق، «حيث تعمل منذ ذلك الحين على مكافحة النيران والحد من امتدادها، بمؤازرة عدة آليات وعناصر من مراكز بعلبك الإقليمي، الهرمل الإقليمي، والقبيات الإقليمي»، بحسب البيان.
وأضاف البيان أنه «تبين أن الحريق اندلع نتيجة اشتعال مادة البنزين المتسربة من صهريج في أثناء تفريغ حمولته في المحطة، ما أدى إلى انتشار النيران بسرعة البرق، وأتت النيران على عدد كبير من السيارات (15 سيارة) وصهريج ومبنى مؤلف من طابقين حيث يضم الطابق الأول خمسة محلات تجارية، والثاني مؤلف من شقتين سكنيتين. كما أن طبيعة الأرض المنزلقة ووقوع المحطة في حي سكني مكتظ ساهما في اتساع رقعة الأضرار، ما زاد من تعقيد عمليات الإطفاء».

وأشار البيان إلى أن «رئيس مركز الدفاع المدني في اللبوة تعرض لإصابة في أثناء تنفيذ عمليات الإطفاء، استدعت إدخاله إلى المستشفى. وفي تمام الساعة 14:20، تمكنت فرق الدفاع المدني من السيطرة الكاملة على الحريق، وتواصل حالياً تنفيذ عمليات التبريد لضمان عدم تجدد الاشتعال».