«أوبن إيه آي» تعترف بأن «تشات جي بي تي» قد يزيد الشعور بالوحدة

شعار «تشات جي بي تي» (رويترز)
شعار «تشات جي بي تي» (رويترز)
TT
20

«أوبن إيه آي» تعترف بأن «تشات جي بي تي» قد يزيد الشعور بالوحدة

شعار «تشات جي بي تي» (رويترز)
شعار «تشات جي بي تي» (رويترز)

قال باحثون من شركة «أوبن إيه آي» الأميركية العملاقة في مجال الذكاء الاصطناعي إن روبوت الدردشة الشهير الخاص بالشركة «تشات جي بي تي» قد يزيد شعور مستخدميه بالوحدة والعزلة.

ووفق موقع «بيزنس إنسايدر»، فقد أجرى باحثو «أوبن إيه آي» دراسة، بالتعاون مع مختبر أنظمة المعلومات في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حللوا فيها ملايين محادثات الدردشة وآلاف التفاعلات الصوتية على «تشات جي بي تي»، كما استطلعوا آراء 4000 مستخدم حول سلوكياتهم المبلَّغ عنها ذاتياً مع هذا الروبوت.

وبعد ذلك، ​​حلل مختبر أنظمة المعلومات مدى تفاعل ما يقرب من 1000 مستخدم مع «تشات جي بي تي»، على مدار أربعة أسابيع. وجمع الباحثون بيانات نصية وصوتية في محادثات شخصية وغير شخصية.

ونظر الباحثون في معاناة المشاركين من الوحدة، والضعف، ومشكلات تقدير الذات، والاعتماد على النفس.

وقال الباحثون إنهم وجدوا أن «تشات جي بي تي» قد يُفاقم الشعور بالوحدة لدى المستخدمين الذين يستخدمونه بكثرة.

وكتب فريق الدراسة: «كان أولئك الذين استخدموا التطبيق بصورة يومية في مختلف المجالات وجميع أنواع المحادثات أكثر عرضة للشعور بالوحدة، وانخفاض التواصل الاجتماعي وقلة الاعتماد على النفس».

وأظهرت النتائج أيضاً أن الأشخاص الذين كانوا يعانون الوحدة في بداية الدراسة كانوا أكثر عرضة للإفراط في استخدام الروبوت، مما أدى إلى تفاقم حالتهم، في النهاية.

ومنذ انطلاق «تشات جي بي تي» قبل أكثر من عامين، نجح الروبوت في جذب 400 مليون مستخدم نشط أسبوعياً حول العالم.

ويستخدم كثير من الأشخاص هذه الروبوتات في العلاج النفسي ولتعزيز الصحة العقلية، حيث ازداد الاعتماد عليها، بدلاً من الأطباء النفسيين.

يُذكر أن أكبر جمعية لعلماء النفس في الولايات المتحدة حذَّرت، الشهر الماضي، الجهات التنظيمية الفيدرالية من أن روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي «المتنكرة» في هيئة معالجين طبيعيين «therapists»، لكنها مبرمجة لتعزيز ما يفكر به المستخدم، بدلاً من تحدي تلك الأفكار، يمكن أن تدفع الأشخاص الضعفاء إلى إيذاء أنفسهم أو الآخرين.


مقالات ذات صلة

مصر: أزمة إعلانية لاستعانة شركة حلويات بنجوم الزمن الجميل

يوميات الشرق فؤاد المهندس في الإعلان المثير للجدل (يوتيوب)

مصر: أزمة إعلانية لاستعانة شركة حلويات بنجوم الزمن الجميل

الإعلان المثير للجدل صُمِّم بالذكاء الاصطناعي بشكل كامل، يُظهر مجموعة من نجوم الزمن الجميل كأنهم يعملون في المحل الشهير ويقدِّمون الحلوى للزبائن...

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق صور مولدة بالذكاء الاصطناعي لإحدى لقطات فيلم «سمير وشهير وبهير» على غرار استديو غيبيلي (متداولة)

تفاعل «سوشيالي» مع صور من عالم «استوديو غيبلي»... ومخاوف بشأن حقوق الملكية

انتشرت في الأيام السابقة صور مُنتجة بالذكاء الاصطناعي على غرار  «استوديو غيبلي»، استوديو الرسوم المتحركة الياباني الشهير.

يسرا سلامة (القاهرة)
تحليل إخباري يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الذكاء البشري بتوسيع قدراته وتعزيز تفاعله مع الحواسيب (شاترستوك)

تحليل إخباري مستقبل العلاقة بين ذكاء الإنسان والحاسوب... تعايش أم صراع؟

يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في قدرات الذكاء البشري، ما يُمكِّن من الاندماج الكامل مع الحواسيب لتعزيز القدرات الذهنية والتكنولوجية بشكل غير مسبوق.

د. حسن الشريف
خاص يعزز الذكاء الاصطناعي من كفاءة العمليات ويوفر تجارب تسوق شخصية من خلال تحسين الاتصال وتوفير تحليلات فورية (أ.ف.ب)

خاص كيف يساعد الذكاء الاصطناعي تجار التجزئة في تحليل سلوك المستهلك بدقة؟

تلعب الشبكات المدعومة بالذكاء الاصطناعي دوراً أساسياً في تخصيص تجربة التسوق فورياً مستفيدةً من بيانات تفاعلات العملاء وسجلات التصفح والرؤى القائمة على الموقع.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا مزج الباحثون بين نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية لإنشاء أداة سريعة تنتج صوراً بدقة عالية (Christine Daniloff, MIT)

في جزء من الثانية... «هارت» يولد صوراً عالية الجودة عبر الذكاء الاصطناعي

«هارت» (HART) أداة جديدة لإنشاء الصور بالذكاء الاصطناعي، تتفوق على التقنيات الحالية بجودة أعلى، وسرعة أكبر بتسع مرات من النماذج الحالية!

نسيم رمضان (لندن)

ماسك يعلن استحواذ شركته للذكاء الاصطناعي على منصة «إكس»

إيلون ماسك وشعار منصة «إكس» (رويترز)
إيلون ماسك وشعار منصة «إكس» (رويترز)
TT
20

ماسك يعلن استحواذ شركته للذكاء الاصطناعي على منصة «إكس»

إيلون ماسك وشعار منصة «إكس» (رويترز)
إيلون ماسك وشعار منصة «إكس» (رويترز)

أعلن إيلون ماسك، الجمعة، استحواذ شركته الناشئة للذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي» على منصة التواصل الاجتماعي «إكس» في صفقة تقدّر قيمة الشركة المعروفة سابقاً باسم «تويتر» بنحو 33 مليار دولار.

وقال ماسك في منشور على «إكس» إن الاستحواذ «من شأنه أن يفتح إمكانات هائلة من خلال الجمع بين قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة وخبرة إكس إيه آي مع الانتشار الهائل لإكس».

وأضاف: «مستقبل شركتي إكس إيه.آي وإكس مترابط. اليوم، نتخذ رسميا خطوة دمج البيانات والنماذج والحوسبة والتوزيع والمهارات»، مضيفاً أن قيمة الشركة المدمجة ستبلغ 80 مليار دولار.