ويتكوف: ترمب يحاول كسب ثقة إيران وتجنّب اندلاع نزاع مسلح

علما الولايات المتحدة وإيران (رويترز)
علما الولايات المتحدة وإيران (رويترز)
TT
20

ويتكوف: ترمب يحاول كسب ثقة إيران وتجنّب اندلاع نزاع مسلح

علما الولايات المتحدة وإيران (رويترز)
علما الولايات المتحدة وإيران (رويترز)

أكد مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في مقابلة بثت أمس (الجمعة)، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحاول تجنّب اندلاع نزاع مسلح مع إيران من خلال بناء الثقة معها، وفق ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال ويتكوف في مقابلة مع المذيع تاكر كارلسون على منصة «إكس» إن رسالة ترمب الأخيرة إلى طهران لم يكن القصد منها التهديد.

وازداد التوتر في العلاقات بين الخصمين اللدودين الولايات المتحدة وإيران بعد تجدد القصف الإسرائيلي على غزة وعودة الحوثيين الذين تدعمهم طهران إلى تهديد الملاحة في البحر الأحمر.

وأعلن ترمب في 7 مارس (آذار) أنه بعث برسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يحضه فيها على استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، محذراً من عمل عسكري محتمل.

لكن خامنئي رد في خطاب تلفزيوني بمناسبة عيد النوروز، قائلاً إن الأميركيين «لن يصلوا إلى نتيجة أبداً» عبر تهديد إيران.

وأوضح ويتكوف لكارلسون في معرض دفاعه عن جهود ترمب للتواصل مع طهران أن الرئيس الأميركي يتمتع بتفوق عسكري، ومن الطبيعي أن يكون الإيرانيون هم من يسعون إلى إيجاد حل دبلوماسي.

لكنه أردف: «بدلاً من ذلك، هو من يفعل ذلك».

وقال ويتكوف: «الرسالة تقول بشكل تقريبي: أنا رئيس سلام. هذا ما أريده. لا داعي لنا أن نقوم بذلك عسكرياً. يجب أن نتحدث».

وتابع مبعوث ترمب: «يجب أن ننشئ برنامج تحقق حتى لا يقلق أحد بشأن تحويل المواد النووية الخاصة بكم إلى سلاح (...) لأن البديل ليس جيداً جداً».

وأشار ويتكوف إلى أن المناقشات الأميركية مع إيران مستمرة عبر «قنوات خلفية، وعبر دول وقنوات متعددة».

ولفت إلى أن ترمب «منفتح على فرصة لتسوية كل شيء مع إيران، حتى تعود مجدداً إلى العالم وتكون أمة عظيمة مرة أخرى (...) إنه يريد بناء الثقة معهم».


مقالات ذات صلة

«الحرس الثوري» يكشف عن ترسانة صاروخية جديدة وسط التوتر مع واشنطن

شؤون إقليمية رئيس الأركان محمد باقري وقائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» أمير علي حاجي زاده خلال الكشف عن ترسانة باليستية  (التلفزيون الرسمي)

«الحرس الثوري» يكشف عن ترسانة صاروخية جديدة وسط التوتر مع واشنطن

كشف «الحرس الثوري» الإيراني عن ترسانة «صواريخ باليستية» جديدة تحت الأرض، وسط تصاعد التوترات مع واشنطن، التي استأنفت استراتيجية «الضغوط القصوى» على طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية غروسي يستمع إلى كاظم غريب آبادي على هامش مباحثاتهما في فيينا 17 مارس الحالي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

غروسي: محادثاتنا مع إيران لم تحقق تقدماً

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن آخر جولة محادثات مع مسؤول إيراني رفيع لم تسفر عن تقدم يُذكر في التحقيق النووي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية عراقجي في مؤتمر صحافي مشترك في بريفان مع نظيره الأرميني أرارات ميرزويان (د.ب.أ)

إيران تجهّز ردها على رسالة ترمب وتراهن على «المقاومة المستمرة»

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن إيران تعكف على إعداد ردّ على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن إجراء محادثات نووية.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية العلمان الأميركي والإيراني يظهران خلف الرئيس دونالد ترمب ضمن صورة مركبة (رويترز)

واشنطن تفرض عقوبات على 3 إيرانيين متورطين في اختفاء ليفنسون

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ثلاثة أفراد مرتبطين بوزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية بزعم تورطهم في اختفاء روبرت ليفنسون المحقق الخاص السابق في «إف بي آي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية إيرانية تنظر إلى لافتة في مدخل مكتب لصرف العملات بينما تتراجع قيمة الريال الإيراني في طهران بداية الشهر الماضي (رويترز)

انهيار جديد للعملة الإيرانية وسط توترات جيوسياسية

هبطت العملة الإيرانية إلى مستوى أقل من المليون ريال مقابل الدولار، فيما يسود الاعتقاد أن العقوبات ستستمر طويلاً مع استئناف استراتيجية الضغوط القصوى.


ترمب يهدّد بقطع تمويل قناتي الإذاعة والتلفزيون العامّتين

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرد على أسئلة الصحافيين في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرد على أسئلة الصحافيين في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
TT
20

ترمب يهدّد بقطع تمويل قناتي الإذاعة والتلفزيون العامّتين

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرد على أسئلة الصحافيين في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرد على أسئلة الصحافيين في البيت الأبيض (إ.ب.أ)

شنّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء هجوما جديدا على وسائل الإعلام التقليدية بقوله إنه «يرغب بشدّة» بقطع التمويل الفدرالي عن إذاعة «إن بي آر» وتلفزيون «بي بي إس»، متّهما المحطّتين العامّتين بأنّهما «منحازتان جدا».

وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض «سيكون شرفا لي أن أضع حدّا لهذا» التمويل الفدرالي. وخلافا لما هي عليه الحال في أوروبا فإنّ وسائل الإعلام العمومية في الولايات المتّحدة لا تحظى بنسب مشاهدة واستماع مرتفعة.

ومنذ فترة طويلة يتعرّض الإعلام العمومي في الولايات المتّحدة لانتقادات حادّة من جانب المحافظين الذين يتّهمونه بأنّ ميوله يسارية كثيرا. وفي معرض هجومه على إذاعة «إن بي آر» وتلفزيون «بي بي إس»، قال ترمب إنّ «كلّ هذه الأموال تُهدر... ولديهما وجهة نظر متحيّزة للغاية».

وبحسب الموقع الإلكتروني لتلفزيون «بي بي إس» العمومي فإنّ الميزانية المرصودة لـ«مؤسّسة البثّ العام»، الهيئة المسؤولة عن توزيع الإعانات الفدرالية، تبلغ سنويا حوالي 500 مليون دولار يقرّها الكونغرس عندما يصوّت على الميزانية العامة. وتؤكّد مؤسّسة البثّ العام أنّها تدفع «أكثر من 70%» من إعاناتها إلى محطات الإذاعة والتلفزيون المحليّة الكثيرة جدا في الولايات المتحدة والتي تشتري بدورها حقوق إعادة بثّ برامج إذاعية وتلفزيونية تنتجها «إن بي آر» و«بي بي إس».

من ناحيتها تؤكّد إذاعة «إن بي آر» أنّها لا تتلقّى سوى «1% تقريبا» من الإعانات الفدرالية المباشرة وتعوّض كلّ ميزانيتها الباقية من خلال الإعلانات والبرامج التي تبيعها لإذاعات محليّة. وبحسب النائبة مارغوري تايلور غرين المؤيدة بشدة لترمب فإنّ لجنة الكفاءة الحكومية التي يرأسها إيلون ماسك ستدرس الأربعاء ملف إذاعة «إن بي آر» وتلفزيون «بي بي إس». وسبق لهيئة الكفاءة الحكومية أن صرفت موظفين واتّخذت تدابير تقشفية صارمة للغاية في عدد من الإدارات الفدرالية.

وسألت النائبة عبر حسابها على منصة إكس «هل تريدون أن تُستخدم ضرائبكم في تمويل الأيدولوجية والدعاية اليسارية المتطرفة على إذاعة «إن بي آر» وتلفزيون «بي بي إس»؟.

وتقول إذاعة «إن بي آر» إنّ 41 مليون أميركي، من أصل إجمالي عدد السكّان البالغ 340 مليون نسمة، يستمعون إلى برامجها كل أسبوع. أما تلفزيون «بي بي إس» فيقول إنّ 36 مليون شخص يشاهدون شهريا إحدى القنوات المحلية التابعة لشبكته.

وسبق لإدارة ترمب أن استهدفت قطاع الإعلام العمومي الموجَّه إلى الخارج باتّخاذها قرارا بتفكيك الوكالة الحكومية التي تشرف على كلّ من إذاعة صوت أميركا، وإذاعة آسيا الحرة، وإذاعة أوروبا الحرة-إذاعة الحرية.