الاتحاد الأوروبي يؤجل اتخاذ إجراءات مضادة ضد أميركا حتى منتصف أبريل

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية في بروكسل (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية في بروكسل (رويترز)
TT
20

الاتحاد الأوروبي يؤجل اتخاذ إجراءات مضادة ضد أميركا حتى منتصف أبريل

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية في بروكسل (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر المفوضية في بروكسل (رويترز)

أرجأ الاتحاد الأوروبي اتخاذ أول إجراءاته المضادة ضد الولايات المتحدة رداً على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب على المعادن حتى منتصف أبريل (نيسان)، مما يتيح له إعادة تقييم السلع الأميركية المستهدفة، ويمنحه وقتاً إضافياً للمفاوضات.

وكانت المفوضية الأوروبية قد اقترحت إعادة فرض الرسوم الجمركية لعام 2018 على منتجات أميركية بقيمة 4.5 مليار يورو (4.9 مليار دولار) بدءاً من الأول من أبريل، يليها فرض رسوم إضافية على سلع أميركية بقيمة 18 مليار يورو (19.52 مليار دولار) في 13 أبريل.

وقال مفوض التجارة الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، خلال جلسة استماع في البرلمان الأوروبي يوم الخميس: «ندرس الآن مواءمة توقيت مجموعتي الإجراءات المضادة للاتحاد الأوروبي حتى نتمكن من التشاور مع الدول الأعضاء في القائمتين في وقت واحد، مما يمنحنا أيضاً وقتاً إضافياً للتفاوض مع شركائنا الأميركيين». وأكدت المفوضية أن جميع التدابير المضادة ستدخل حيز التنفيذ في منتصف أبريل، وفق «رويترز».

وأشار سيفكوفيتش إلى أنه لم يحقق تقدماً يُذكر في المحادثات مع نظرائه الأميركيين، مثل اقتراحه بمناقشة خفض الرسوم الجمركية على واردات السلع الصناعية.

وأضاف: «لا أعتقد أن تفكير الولايات المتحدة يصب في هذا الاتجاه»، مشيراً إلى أن الأولوية الأميركية على ما يبدو هي جذب الاستثمار وإعادة التصنيع، وأنهم يرون أن أفضل وسيلة لتحقيق ذلك هي من خلال سياسة التعريفات الجمركية. وأعرب عن أمله في أن تتم مناقشة هذا الموضوع في المستقبل، لكنه أقر بأن الاتحاد الأوروبي لم يصل بعد إلى هذه المرحلة.

وقد يسمح تأجيل الإجراءات المضادة بإجراء تعديلات على السلع الأميركية المستهدفة. وحذرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني شركاء الاتحاد الأوروبي من تصعيد النزاع التجاري مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنها غير متأكدة من أن الرد برسوم جمركية إضافية هو الحل الأمثل.


مقالات ذات صلة

تركيا: قمع واسع للمحتجين على حبس إمام أوغلو وسط تنديد دولي

شؤون إقليمية الاحتجاجات على حبس رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو مستمرة وسط تصعيد للقمع من جانب الشرطة (إ.ب.أ)

تركيا: قمع واسع للمحتجين على حبس إمام أوغلو وسط تنديد دولي

وسَّعت الشرطة التركية اعتقالاتها في أوساط المحتجين على احتجاز رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، وسط إدانات دولية، وتعهد باستمرارها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

فرنسا: التهديد الروسي لأوروبا «ليس نظرياً»

عدَّ وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الثلاثاء، أن التهديد الروسي لأوروبا «ليس نظرياً»، بعدما استبعد مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب وجود احتمال مماثل.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد منظر جوي لمحطة حاويات في ميناء هامبورغ (رويترز)

تعزيز الصادرات الألمانية لأوروبا قد يعوض انهيارها إلى أميركا

يرجح خبراء اقتصاد أن الحروب التجارية وازدياد الحمائية بالولايات المتحدة سيضعان أوروبا مرة أخرى في بؤرة اهتمام قطاع التصدير الألماني

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية مئات الآلاف تجمعوا أمام بلدية إسطنبول ليل الأحد - الاثنين احتجاجاً على قرار المحكمة بحبس إمام أوغلو احتياطياً (حزب الشعب الجمهوري)

تصاعد الاحتجاجات على حبس إمام أوغلو... وإردوغان ينتقد «تحوّلها إلى عنف»

أعلن حزب «الشعب الجمهوري» المعارض في تركيا أن الاحتجاجات على احتجاز أكرم إمام أوغلو ستتواصل في الوقت الذي تصاعدت فيه المطالبات الأوروبية بمحاكمة عادلة له.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس خلال مؤتمر صحافي إلى جانب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في القدس (أ.ف.ب) play-circle

الاتحاد الأوروبي يحذر من ضربات إسرائيل على سوريا ولبنان

حذّرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس من أن الضربات الإسرائيلية على سوريا ولبنان من شأنها أن تؤدي إلى «مزيد من التصعيد».

«الشرق الأوسط» (القدس)

النفط يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع بفعل مخاوف حول الإمدادات

سفينة «أكواتيكا» تحمل النفط الروسي وهي تنتظر تفريغ حمولتها في ميناء بانياس في سوريا (رويترز)
سفينة «أكواتيكا» تحمل النفط الروسي وهي تنتظر تفريغ حمولتها في ميناء بانياس في سوريا (رويترز)
TT
20

النفط يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع بفعل مخاوف حول الإمدادات

سفينة «أكواتيكا» تحمل النفط الروسي وهي تنتظر تفريغ حمولتها في ميناء بانياس في سوريا (رويترز)
سفينة «أكواتيكا» تحمل النفط الروسي وهي تنتظر تفريغ حمولتها في ميناء بانياس في سوريا (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، بفعل مخاوف حول الإمدادات، مع تكثيف الولايات المتحدة جهودها للحد من صادرات النفط الفنزويلية والإيرانية، في حين دعم انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام الأميركية الأسعار أيضاً.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 20 سنتاً، أو 0.3 في المائة، لتصل إلى 73.22 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:04 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 20 سنتاً، أو 0.3 في المائة، لتصل إلى 69.20 دولار للبرميل.

وبلغ كلا العقدين أعلى مستوياتهما في 3 أسابيع في الجلسة السابقة.

وكتبت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في «فيليب نوفا»، في تعليق لها على السوق يوم الأربعاء: «تحافظ أسعار النفط الخام على اتجاهها الصعودي بعد عقوبات ترمب على النفط الفنزويلي، مما يثير مخاوف بشأن العرض».

ووقَّع ترمب يوم الاثنين أمراً تنفيذياً يُخوِّل إدارته فرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 25 في المائة، بموجب قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية لعام 1977، على الواردات من أي دولة تشتري النفط الخام الفنزويلي والوقود السائل.

يُعد النفط المصدر الرئيسي لفنزويلا. والصين التي تخضع بالفعل لرسوم جمركية أميركية، هي أكبر مشترٍ له. وتوقفت تجارة النفط الفنزويلي مع الصين، أكبر مشترٍ للنفط الإيراني، يوم الثلاثاء؛ حيث صرَّح تجار ومصافٍ صينية بانتظار معرفة كيفية تطبيق الأمر، وما إذا كانت بكين ستوجههم بوقف الشراء.

كما فرضت واشنطن الأسبوع الماضي جولة جديدة من العقوبات على مبيعات النفط الإيرانية، مستهدفة كياناتٍ، منها «شوغوانغ لوتشينغ للبتروكيماويات»، وهي مصفاة مستقلة في مقاطعة شاندونغ شرق الصين، والسفن التي تُزوِّد ​​هذه المصانع في الصين بالنفط، وهي أكبر مشترٍ للخام الإيراني.

كما حظيت السوق بدعمٍ من بيانات معهد البترول الأميركي التي أظهرت انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 4.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، في إشارة إلى طلبٍ قوي على الوقود في أكبر اقتصادٍ في العالم.

وتوقع محللون استطلعت «رويترز» آراءهم انخفاضاً قدره مليون برميل.

ومن المقرر صدور البيانات الرسمية للحكومة الأميركية حول مخزونات النفط الخام اليوم (الأربعاء).

وقالت ساشديفا من «فيليب نوفا» إن ارتفاع أسعار النفط ظاهرة مؤقتة؛ إذ إن التباطؤ الاقتصادي المحتمل بسبب رسوم ترمب الجمركية يُبقي على مكاسب الأسعار.

وفي محاولة لكبح أسعار النفط، توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاقات مع أوكرانيا وروسيا لوقف الهجمات البحرية واستهداف أهداف الطاقة، مع موافقة واشنطن على الضغط لرفع بعض العقوبات المفروضة على موسكو. وأكدت كلٌّ من كييف وموسكو أنهما ستعتمدان على واشنطن لتطبيق الاتفاقات، معربتين عن تشككهما في التزام الطرف الآخر بها.