تحضيرات الحرب البرية ضد «داعش» تتسارع

ألمانيا تقر مشاركة 1200 من جنودها.. والطيران الفرنسي يوسع مهامه من سوريا إلى ليبيا

سحابة من الدخان الكثيف تتصاعد من شاحنتين تنقل مواد إغاثية في ريف محافظة حلب الشمالي بشمال سوريا، في أعقاب تعرضها لقصف من الطيران الحربي الروسي (غيتي)
سحابة من الدخان الكثيف تتصاعد من شاحنتين تنقل مواد إغاثية في ريف محافظة حلب الشمالي بشمال سوريا، في أعقاب تعرضها لقصف من الطيران الحربي الروسي (غيتي)
TT

تحضيرات الحرب البرية ضد «داعش» تتسارع

سحابة من الدخان الكثيف تتصاعد من شاحنتين تنقل مواد إغاثية في ريف محافظة حلب الشمالي بشمال سوريا، في أعقاب تعرضها لقصف من الطيران الحربي الروسي (غيتي)
سحابة من الدخان الكثيف تتصاعد من شاحنتين تنقل مواد إغاثية في ريف محافظة حلب الشمالي بشمال سوريا، في أعقاب تعرضها لقصف من الطيران الحربي الروسي (غيتي)

بدأت ملامح الحرب البرية ضد «داعش» ترتسم، بعدما صادق البرلمان الألماني، أمس، على مشاركة قوة يصل عددها إلى 1200 جندي في عمليات الائتلاف الدولي ضد التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق. فمن أصل 598 نائبا شاركوا في التصويت، صوت 445 لصالح العملية و146 ضدها، بينما امتنع سبعة نواب عن الإدلاء بأصواتهم في نتيجة كانت متوقعة في ضوء تأييد الائتلاف الواسع بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل لمشاركة عسكرية ألمانية.
ووافق البرلمان على السماح بنشر طائرات تورنادو الاستطلاعية، وفرقاطة ونحو 1200 جندي. وجاء هذا الضوء الأخضر للمهمة التي ستصبح أكبر عملية انتشار للقوات الألمانية خارج البلاد، بعد ثلاثة أسابيع من اعتداءات باريس التي أودت بـ130 شخصا، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها.
وفي السياق نفسه، كشف مصدر أمني تركي، أمس، أن عدة مئات من الجنود الأتراك قد أرسلوا لتقديم خدمات تدريب في محافظة الموصل بشمال العراق، وأن الدول الأعضاء في التحالف ضد «داعش» على علم بهذا التحرك. ونقلت وكالة «رويترز» عن المصدر نفسه قوله: «الجنود الأتراك وصلوا بعشيقة في محافظة الموصل. إنهم هناك في إطار عمليات تدريب دورية. دخلت كتيبة واحدة إلى المنطقة».
وجاءت هذه التحركات بينما تفقد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» الموجودة في المتوسط للمشاركة في العمليات ضد تنظيم داعش، في زيارة غير مسبوقة إلى منطقة عمليات في الشرق الأوسط. ووصل هولاند برفقة وزير الدفاع جان إيف لودريان وسيلتقي الطيارين والفنيين العاملين على حاملة الطائرات ويلقي كلمة عصرا، كما سيشاهد في الليل انطلاق طائرات رافال وسوبر إيتاندار في مهمات، وفق ما أفادت الرئاسة.
وتزامنا مع هذه الزيارة، كشفت الرئاسة الفرنسية عن تحرك عسكري آخر غير متوقع، إذ ذكرت أن طائرات حاملة «شارل ديغول» قامت منذ بدء مهمتها «بمرحلة أولى من العمليات في 20 و21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع مهمتي استطلاع فوق منطقتي سرت وطبرق».
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، إنه قد يكون من الممكن أن تتعاون الحكومة السورية وقوات المعارضة في مكافحة تنظيم داعش دون رحيل الرئيس السوري بشار الأسد أولا. لكنه أضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية» ضمان حدوث هذا التعاون إذا لم يكن لدى قوات المعارضة بعض الثقة في أن الزعيم السوري سيرحل في نهاية المطاف.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.