إنفاق إسرائيل على الحرب بغزة ولبنان بلغ 31 مليار دولار في 2024

جنود إسرائيليون يقفون على دبابة بالقرب من الحدود الإسرائيلية مع غزة 10 مارس 2025 (رويترز)
جنود إسرائيليون يقفون على دبابة بالقرب من الحدود الإسرائيلية مع غزة 10 مارس 2025 (رويترز)
TT
20

إنفاق إسرائيل على الحرب بغزة ولبنان بلغ 31 مليار دولار في 2024

جنود إسرائيليون يقفون على دبابة بالقرب من الحدود الإسرائيلية مع غزة 10 مارس 2025 (رويترز)
جنود إسرائيليون يقفون على دبابة بالقرب من الحدود الإسرائيلية مع غزة 10 مارس 2025 (رويترز)

قالت وزارة المالية الإسرائيلية، في تقرير صدر اليوم الاثنين، إن إسرائيل أنفقت 112 مليار شيقل (31 مليار دولار) على صراعاتها العسكرية في غزة ولبنان، خلال عام 2024.

ومنذ هجوم حركة «حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والحرب على غزة، وإطلاق «حزب الله» صواريخ من لبنان، وحتى نهاية عام 2024، وصل الإنفاق إلى 141.6 مليار شيقل، وفق وكالة رويترز للأنباء.

وتوصلت إسرائيل، بعد ذلك، إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار مع «حماس» و«حزب الله».

وأظهر التقرير أن إجمالي الإنفاق على الدفاع في عام 2024 بلغ 168.5 مليار شيقل؛ أي 8.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، ارتفاعاً من 98.1 مليار في عام 2023، حين بلغت تكاليف الدفاع 5.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وبارتفاع الإنفاق الحربي، زاد عجز الموازنة إلى 6.8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، في تعديلٍ للتقدير الأولي البالغ 6.9 في المائة. ونما الاقتصاد الإسرائيلي 0.9 في المائة خلال عام 2024.

وقبل الحرب، في مايو (أيار) 2023، أقر المُشرّعون الإسرائيليون ميزانية لعام 2024 بلغت 513.7 مليار شيقل، لكن القتال استلزم ثلاث ميزانيات إضافية في عام 2024، مما أدى إلى رفع الإنفاق الحكومي 21 في المائة ليصل إلى 620.6 مليار شيقل. وبلغت العائدات، العام الماضي، 484.9 مليار شيقل.

وتراجع العجز، الذي تخطى 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2024، منذ ذلك الحين ليستقر عند 5.3 في المائة خلال فبراير (شباط) الماضي.

طائرة مقاتِلة من طراز إف-35 تحلّق خلال حفل تخرج لطياري سلاح الجو الإسرائيلي بقاعدة هاتسريم الجوية جنوب إسرائيل 29 يونيو 2023 (رويترز)
طائرة مقاتِلة من طراز إف-35 تحلّق خلال حفل تخرج لطياري سلاح الجو الإسرائيلي بقاعدة هاتسريم الجوية جنوب إسرائيل 29 يونيو 2023 (رويترز)

وبسبب الصراعات السياسية الداخلية، لم توافق إسرائيل، حتى الآن، على ميزانية سنة 2025، وتستخدم نسخة متناسبة من ميزانية عام 2024 الأساسية.

وإذا لم يقرَّ المشرعون الميزانية، بحلول نهاية مارس (آذار) الحالي، فسيؤدي ذلك إلى إجراء انتخابات جديدة. وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن مشروع الميزانية، الذي يتضمن زيادات ضريبية وتخفيضات حادة في الإنفاق، سيجري إقراره في الموعد المحدد.

وأضاف أن مشروع الميزانية «يعكس ميزانية مسؤولة قد تكفل الاستقرار واستمرار الأداء السليم للحكومة مع معالجة احتياجات إسرائيل الأمنية خلال هذه الفترة».

وقال يالي روتنبرغ، المحاسب العام بوزارة المالية: «من المهم للغاية خفض العجز إلى أقل من 5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لتحقيق الاستقرار في الإنفاق الحكومي ونسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي».


مقالات ذات صلة

استئناف إسرائيل حرب غزة يواجه استنزاف الاحتياط وضعف التأييد الشعبي

تحليل إخباري دبابة إسرائيلية على حدود قطاع غزة (رويترز) play-circle

استئناف إسرائيل حرب غزة يواجه استنزاف الاحتياط وضعف التأييد الشعبي

حذّرت إسرائيل من أن أحدث هجماتها على غزة «ليس إلا البداية» وقصفت قواتها القطاع بضربات جوية قاتلة وبدأت عمليات برية جديدة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي دخان يتصاعد من موقع غارة إسرائيلية على مدينة بعلبك شرق البقاع اللبناني في 25 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف أهداف لـ«حزب الله» في شرق وجنوب لبنان

نفذت طائرات إسرائيلية مساء اليوم (الخميس) غارات استهدفت منطقة البقاع في شرق لبنان، ومنطقة أخرى في جنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» ( بيروت)
شؤون إقليمية رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك أو شين بيت) يستقل سيارة في مكان غير معلن بوسط إسرائيل 11 أكتوبر 2021 (أ.ف.ب) play-circle

المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي يجتمع لبحث إقالة رئيس جهاز الأمن العام

ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن مجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل اجتمع مساء اليوم الخميس لمناقشة إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الدخان يتصاعد من قطاع غزة بعد غارة إسرائيلية (أ.ف.ب)

زعماء الاتحاد الأوروبي ينددون بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

عبَّر قادة الاتحاد الأوروبي، (الخميس)، عن استيائهم لانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ورفض حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تسليم الرهائن المتبقين.

«الشرق الأوسط» (بروكسل )
شؤون إقليمية صورة أرشيفية لرئيس الشاباك رونين بار خلال فعالية بالقدس في مايو 2024 (أ.ف.ب)

رئيس «الشاباك»... غزة صعَّدته في شبابه وأسقطته في عز مجده

ينتهي عمل رئيس الشاباك، رونين بار، الشهر المقبل، بقرار من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ليصبح أول رئيس لجهاز الأمن الداخلي يُقال من منصبه.

نظير مجلي (تل أبيب)

الحكومة الإسرائيلية تصوت بالإجماع على إقالة رئيس «الشاباك» رونين بار

رونين بار رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (أرشيفية)
رونين بار رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (أرشيفية)
TT
20

الحكومة الإسرائيلية تصوت بالإجماع على إقالة رئيس «الشاباك» رونين بار

رونين بار رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (أرشيفية)
رونين بار رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (أرشيفية)

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مجلس الوزراء الأمني المصغر صوت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة لصالح اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالة رونين بار، رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك).

وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن الحكومة قدمت موعد إقالة رئيس الشاباك ليكون آخر يوم عمل له 10 أبريل بعد أن كان مقررا مبدئيا في 20 أبريل، رغم أن مكتب نتنياهو قال إن من الممكن أن يرحل بار قبل ذلك الموعد إذا وافقت الحكومة على بديل له. وقالت الصحيفة إن التصويت الذي جاء بالإجماع اليوم يمثل أول مرة في تاريخ إسرائيل تقيل فيها الحكومة رئيسا لجهاز الشاباك.

كان بار قد قال في رسالة إلى الوزراء قبيل التصويت إن مساعي رئيس الوزراء المفاجئة لإقالته مبنية على ادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتهدف إلى تعطيل تحقيقات مهمة جارية. ولم يحضر بار اجتماعا للحكومة مساء الخميس للتصويت على إقالته، وأرسل بدلا من ذلك رسالة إلى أعضاء الحكومة، بحسب صحيفة «هآرتس».

وقال بار في الرسالة «هناك تحقيقات هامة جارية حاليا، وتعطيلها من خلال محاولة فصل مفاجئة ومتسرعة بناءً على ادعاءات لا أساس لها من الصحة، مدفوعٌ بالكامل باعتبارات غير سليمة وتضارب غير مسبوق في المصالح». وأضاف أن إقالة رئيس الوزراء له حاليا «تبعث برسالة إلى جميع المعنيين، رسالة قد تُعرّض التنفيذ الكامل للتحقيق للخطر»، محذرا من أن مثل هذه الخطوة «تُشكّل تهديدا مباشرا» لأمن إسرائيل.

وأشار أيضا إلى أن نتنياهو استبعده عن قيادة المفاوضات بشأن إطلاق سراح المحتجزين في غزة، واعتبر أن استبعاده أضرّ بفريق التفاوض بدلًا من أن يُسهم في التوصل إلى اتفاق. وحذر بار أيضا من أن إسرائيل «تمر بمرحلة صعبة ومعقدة للغاية»، مضيفا أن حركة حماس لم تُهزم بعد، وأن إسرائيل «في خضم حرب متعددة الجبهات، ونفوذ إيران متغلغل في البلاد». وقال إن الغريب في الأمر أنه في ظل هذه الظروف، تتخذ الحكومة خطوات «تُضعفها، داخليًا وأمام أعدائها».

كان مكتب نتنياهو قد أعلن في وقت سابق هذا الأسبوع أن رئيس الحكومة اجتمع مع رئيس الشاباك وأبلغه بأنه سيطرح رسميا قرار إقالته على مجلس الوزراء الأمني ​​هذا الأسبوع.