استعداد «عدد كبير» من الدول لإرسال جنود لضمان وقف النار في أوكرانيا

كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع افتراضي مع زعماء دوليين بشأن دعم أوكرانيا في لندن 15 مارس 2025 (إ.ب.أ)
كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع افتراضي مع زعماء دوليين بشأن دعم أوكرانيا في لندن 15 مارس 2025 (إ.ب.أ)
TT
20

استعداد «عدد كبير» من الدول لإرسال جنود لضمان وقف النار في أوكرانيا

كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع افتراضي مع زعماء دوليين بشأن دعم أوكرانيا في لندن 15 مارس 2025 (إ.ب.أ)
كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع افتراضي مع زعماء دوليين بشأن دعم أوكرانيا في لندن 15 مارس 2025 (إ.ب.أ)

أعلنت الحكومة البريطانية، الاثنين، أن «عدداً كبيراً» من البلدان أعرب عن استعداده لإرسال قوّات بغية ضمان وقف محتمل لإطلاق النار في أوكرانيا، في سياق «التحالف الطوعي للدول» الذي تسعى باريس ولندن إلى تشكيله.

وبعد يومين من انعقاد مؤتمر افتراضي للبلدان الداعمة لكييف بمبادرة من الحكومة البريطانية، قال ناطق باسم رئيس الوزراء كير ستارمر: «نتوقّع مشاركة أكثر من 30 بلداً» في هذا التحالف مع «عدد كبير من الدول التي ستوفّر جنوداً وعدد أكبر سيقدّم إسهامات أخرى»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي أعقاب انطلاق المفاوضات بين روسيا وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتوصّل سريعاً إلى وقف لإطلاق النار، يسعى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تشكيل هذا التحالف الذي يهدف إلى ثني موسكو عن انتهاك هدنة محتملة.

وقال الناطق باسم ستارمر إن «رئيس الوزراء أشار في نهاية الأسبوع إلى أن الإسهامات ستختلف باختلاف البلدان، وقد أطلقت مباحثات عملانية بشأن ما يمكن لتحالف الدول تقديمه».

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدث لوسائل الإعلام خلال مؤتمر صحافي في نهاية المجلس الأوروبي الخاص لمناقشة الاستمرار في دعم أوكرانيا والدفاع الأوروبي في مقر الاتحاد الأوروبي ببروكسل في 6 مارس 2025 (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدث لوسائل الإعلام خلال مؤتمر صحافي في نهاية المجلس الأوروبي الخاص لمناقشة الاستمرار في دعم أوكرانيا والدفاع الأوروبي في مقر الاتحاد الأوروبي ببروكسل في 6 مارس 2025 (أ.ف.ب)

ومن المقرر أن يجتمع مسؤولون عسكريون من البلدان الداعمة لكييف، الخميس، في بريطانيا للمضي قدماً في هذه المباحثات، وفق ما أعلن رئيس الوزراء البريطاني، السبت.

وبالإضافة إلى إرسال قوّات إلى أوكرانيا، وهي فكرة أعربت بلدان منها فرنسا وبريطانيا عن تأييدها، قد تقضي الإسهامات بتوفير دعم لوجيستي وتقني لقوّة مقبلة لحماية وقف إطلاق النار أو استضافة الطواقم، حسبما أفاد الناطق باسم كير ستارمر.

وما زالت روسيا تعارض بالكامل فكرة نشر قوّات أوروبية في أوكرانيا.

وأشار المتحدث إلى أن «روسيا لم تطلب رأي أوكرانيا عندما نشرت قوّات من كوريا الشمالية على الجبهة العام الماضي».


مقالات ذات صلة

صحافيون معرّضون للخطر بعد تفكيك ترمب وسائل إعلام مموّلة أميركياً

العالم مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)

صحافيون معرّضون للخطر بعد تفكيك ترمب وسائل إعلام مموّلة أميركياً

حذّرت منظمة «مراسلون بلا حدود»، الاثنين، من أن الخطوات التي يتّخذها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتفكيك وسائل إعلام عالمية تموّلها الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية لدى عودته إلى واشنطن، 16 مارس 2025 (رويترز) play-circle

ترمب: إيران ستتحمل مسؤولية أي هجمات أخرى من الحوثيين

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، إن إيران ستتحمل المسؤولية عن أي هجمات أخرى من جانب الحوثيين في اليمن، وستواجه عواقب وخيمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم صورة مدمجة تُظهر عَلميْ بلجيكا ورواندا (أ.ف.ب)

رواندا تقطع العلاقات الدبلوماسية مع بلجيكا

أبلغت حكومة رواندا، بلجيكا بقرارها قطع العلاقات الدبلوماسية بأثر فوري، وفق بيان نشرته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الرواندية عبر منصة «إكس».

«الشرق الأوسط» (كيغالي)
آسيا دوتيرتي يتحدث في فيديو وزّعته ابنته من القاعدة الجوية التي رُحّل منها إلى لاهاي (رويترز)

«الشيوخ» الفلبيني يفتح تحقيقاً في توقيف دوتيرتي وتسليمه إلى «الجنائية الدولية»

أعلن مجلس الشيوخ في الفلبين، اليوم (الاثنين)، تشكيل لجنة تحقيق في توقيف الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي الأسبوع الماضي في مانيلا.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
شؤون إقليمية خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كيبيك بكندا 13 مارس 2025 (أ.ب)

مجموعة السبع تتهم إيران باللجوء للاعتقال التعسفي ومحاولات اغتيال أجانب

حذّر وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى من خطر لجوء إيران إلى الاعتقال التعسفي ومحاولات اغتيال شخصيات أجنبية بشكل متزايد كأداة للإكراه.

«الشرق الأوسط» (كيبيك)

صحافيون معرّضون للخطر بعد تفكيك ترمب وسائل إعلام مموّلة أميركياً

مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
TT
20

صحافيون معرّضون للخطر بعد تفكيك ترمب وسائل إعلام مموّلة أميركياً

مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)

حذّرت منظمة «مراسلون بلا حدود»، الاثنين، من أن الخطوات التي يتّخذها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتفكيك وسائل إعلام عالمية تموّلها الولايات المتحدة على غرار إذاعة «صوت أميركا»، من شأنها تعريض صحافيي هذه المؤسسات للخطر.

باشرت إدارة ترمب، الأحد، عمليات تسريح واسعة النطاق في إذاعة «صوت أميركا» (فويس أوف أميركا) ووسائل إعلام أخرى تمولها الولايات المتحدة، بعد يومين على توقيع سيّد البيت الأبيض أمراً تنفيذياً يوقف عمل «الوكالة الأميركية للإعلام العالمي»، المشرفة على الإذاعة، وذلك في أحدث تدابيره لخفض الإنفاق في الحكومة الفيدرالية.

وقالت منظمة «مراسلون بلا حدود» إنها «تطلق جرس الإنذار على خلفية مخاطر تواجه طواقم الوكالة الأميركية للإعلام العالمي حول العالم، بينهم تسعة صحافيين مسجونين حالياً في الخارج بسبب عملهم».

وجاء في بيان للمدير العام لـ«مراسلون بلا حدود» تيبو بروتان أن «إدارة ترمب ترسل إشارة تقشعرّ لها الأبدان: الأنظمة الاستبدادية على غرار بكين وموسكو باتت لديها الحرية لنشر دعايتها من دون رادع».

وقال بروتان إن القرار ينطوي على «خيانة» لصحافيي الوكالة الأميركية للإعلام العالمي التسعة المسجونين في أذربيجان وبيلاروس وبورما وروسيا وفيتنام و«يجعل آلافاً آخرين عاطلين عن العمل ومعرّضين للخطر» بسبب عملهم.

تشرف الوكالة الأميركية للإعلام العالمي على وسائل إعلام عدة بينها «إذاعة أوروبا الحرة - راديو ليبرتي» التي تأسست خلال الحرب الباردة للوصول إلى التكتل السوفياتي السابق، وإذاعة «آسيا الحرة» التي تأسست لتوفير تغطية للصين وكوريا الشمالية وبلدان آسيوية أخرى يخضع الإعلام فيها لقيود مشددة.

إضافة إلى «مراسلون بلا حدود»، حذّرت منظّمات إعلامية في أوروبا من مخاطر التدابير التي يتّخذها ترمب على صعيد تجميد التمويل.

وجاء في بيان لـ«فرانس ميديا موند» و«دويتشه فيلي» أن «هذه الخطوة تهدّد بحرمان ملايين الأشخاص حول العالم من مصدر حيوي للمعلومات المتوازنة التي تم التحقق منها، خصوصاً في بلدان تعد فيها الصحافة المستقلة نادرة أو معدومة».

وتابع البيان: «هذه الخطوة تثير قلقاً بالغاً؛ نظراً إلى الدور الذي تؤديه الولايات المتحدة منذ زمن في الدفاع عن حرية الصحافة».