الذكاء الاصطناعي لا يزال غير قادر على معرفة الوقت وفهم التقويم

عبارة الذكاء الاصطناعي تظهر إلى جانب لوحة مفاتيح وروبوت في صورة مركبة (رويترز)
عبارة الذكاء الاصطناعي تظهر إلى جانب لوحة مفاتيح وروبوت في صورة مركبة (رويترز)
TT
20

الذكاء الاصطناعي لا يزال غير قادر على معرفة الوقت وفهم التقويم

عبارة الذكاء الاصطناعي تظهر إلى جانب لوحة مفاتيح وروبوت في صورة مركبة (رويترز)
عبارة الذكاء الاصطناعي تظهر إلى جانب لوحة مفاتيح وروبوت في صورة مركبة (رويترز)

وجد باحثون أن الذكاء الاصطناعي لا يزال عاجزاً عن أداء «المهام الأساسية» مثل معرفة الوقت أو فهم التقويم، بحسب صحيفة «التلغراف».

ووفقاً لفريق من جامعة أدنبره في المملكة المتحدة، فإن نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة غير قادرة على تفسير مواقع عقارب الساعة بشكل موثوق، أو الإجابة بشكل صحيح عن أسئلة حول التواريخ في التقويم.

وأوضح الفريق أن فهم الساعات والتقويمات التناظرية يتطلب مزيجاً من الوعي المكاني والسياق والرياضيات الأساسية، وهو أمر لا يزال يمثل تحدياً للذكاء الاصطناعي.

وأشار الباحثون إلى أن التغلب على هذا التحدي يمكن أن يُمكّن أنظمة الذكاء الاصطناعي من تشغيل تطبيقات حساسة للوقت مثل مساعدي الجدولة، والروبوتات ذاتية التشغيل، وأدوات للأشخاص ذوي الإعاقات البصرية.

واختبر الفريق ما إذا كانت أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تعالج النصوص والصور - المعروفة باسم نماذج اللغة الكبيرة متعددة الوسائط (MLLMs) - قادرة على الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالوقت من خلال النظر إلى صورة ساعة أو تقويم.

أسئلة تتعلق بالتقويم

درس الفريق تصاميم مختلفة للساعات، بما في ذلك بعض الساعات المزودة بأرقام رومانية، مع أو من دون عقارب للثواني، وأقراص ملونة مختلفة.

وأظهرت نتائجهم أنه في أحسن الأحوال، كانت أنظمة الذكاء الاصطناعي تُصيب مواقع عقارب الساعة في أقل من ربع الحالات. وكانت الأخطاء أكثر شيوعاً عندما كانت الساعات تحمل أرقاماً رومانية أو عقارب منمقة.

وأضاف الفريق أن أداء أنظمة الذكاء الاصطناعي لم يكن أفضل عند إزالة عقرب الثواني، مما يشير إلى وجود مشاكل عميقة في اكتشاف العقارب وتفسير الزوايا.

وطلب الباحثون من نماذج الذكاء الاصطناعي الإجابة عن مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالتقويم، مثل تحديد العطلات وحساب التواريخ الماضية والمستقبلية. ووجد الفريق أنه حتى أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي أداءً أخطأت في حسابات التواريخ في خُمس الحالات.

وقالت روهيت ساكسينا، من كلية المعلوماتية بجامعة أدنبره، والتي قادت الدراسة، إن هناك «فجوة كبيرة في قدرة الذكاء الاصطناعي على اكتساب مهارات أساسية للغاية».

وأضافت: «يستطيع معظم الناس معرفة الوقت واستخدام التقويمات منذ سن مبكرة. يجب معالجة هذه النواقص إذا أردنا دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي بنجاح في التطبيقات الواقعية الحساسة للوقت، مثل الجدولة والأتمتة والتقنيات المساعدة».


مقالات ذات صلة

الإنسان والحاسوب من التنافس إلى الشراكة

تكنولوجيا روبوت يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

الإنسان والحاسوب من التنافس إلى الشراكة

يتغير العالم حولنا اليوم بتسارع لم يسبق له مثيل في التاريخ. وتتطور مستجدات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بحيث يصعب على المرء مجرد متابعتها.

يوميات الشرق الاكتشاف الجديد يعزز اعتقاد أن مجموعات النجوم التي تملأ الكون اليوم تشكلت بسرعة كبيرة في العصور المبكرة من عمر الكون (رويترز)

اكتشاف أكسجين في المجرّات المعروفة الأكثر بعداً

تبيّن أن الأكثر بعداً بين المجرّات المعروفة تحتوي على آثار من الأكسجين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
تكنولوجيا تخسر شركة أبل أكثر من مليار دولار سنوياً في منصة البث الرقمي «أبل تي في+» (رويترز)

شركة أبل تخسر مليار دولار سنوياً في منصتها للبث الرقمي

قال موقع «ذا إنفورميشن»، نقلاً عن مصدرين مطلعين، اليوم الخميس، إن شركة أبل تخسر أكثر من مليار دولار سنوياً في منصة البث الرقمي «أبل تي في+».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شعار منصة التواصل الاجتماعي «إكس» يظهر الى جانب الملياردير إيلون ماسك (أ.ف.ب)

المبلغ الذي دفعه ماسك مقابلها... قيمة «إكس» ترتفع مجدداً إلى 44 مليار دولار

كشفت التقارير عن أن قيمة منصة التواصل الاجتماعي «إكس» التابعة للملياردير إيلون ماسك قد ارتفعت إلى 44 مليار دولار أميركي، وهو المبلغ الذي دفعه مقابلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد العلمان الكوري الجنوبي والأميركي يرفرفان جنباً إلى جنب في يونغين (رويترز)

كوريا الجنوبية تدعو للتعاون مع الولايات المتحدة بعد تصنيفها «دولة حساسة»

دعا القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية الوزارات إلى التعاون مع الولايات المتحدة لتفادي أي تأثير سلبي على الشراكة الثنائية في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (سيول)

رجل يطلب تغريم شركة «تشات جي بي تي» بعد تعريفه بأنه مجرم وقتل طفليه

شعار «تشات جي بي تي» (رويترز)
شعار «تشات جي بي تي» (رويترز)
TT
20

رجل يطلب تغريم شركة «تشات جي بي تي» بعد تعريفه بأنه مجرم وقتل طفليه

شعار «تشات جي بي تي» (رويترز)
شعار «تشات جي بي تي» (رويترز)

تقدَّم رجل نرويجي بشكوى بعد أن أخبره برنامج «تشات جي بي تي»، بالخطأ، أنه قتل اثنين من أبنائه وسُجن لمدة 21 عاماً.

واتصل آرفه يالمار هولمن بهيئة حماية البيانات النرويجية، وطالب بتغريم شركة «أوبن إيه آي» المُصنِّعة لروبوت الدردشة الآلية.

هذا أحدث مثال على ما تُسمى «الهلوسة»، حيث تخترع أنظمة الذكاء الاصطناعي معلومات وتقدمها على أنها حقيقة.

يقول هولمن إن واقعة «الهلوسة» التي حدثت معه تضره كثيراً، مضيفاً: «يعتقد البعض أنه لا يوجد دخان دون نار، وحقيقة أن شخصاً ما يمكن أن يقرأ هذه النتيجة ويعتقد أنها صحيحة هي أكثر ما يخيفني».

ظهرت النتيجة الخاطئة لهولمن بعد أن سأل «تشات جي بي تي»: «مَن هو آرفه يالمار هولمن؟»، وكانت الإجابة التي حصل عليها هي: «هو شخص نرويجي جذب الانتباه بسبب حدث مأساوي. كان والد طفلين صغيرين، يبلغان من العمر 7 و10 سنوات، عُثر عليهما مقتولين بشكل مأساوي في بركة بالقرب من منزلهم في تروندهايم، بالنرويج، في ديسمبر (كانون الأول) 2020».

ولاحظت منظمة «نويب» غير الحكومية ومقرها فيينا، في بيان، أن «تطبيق (تشات جي بي تي) يعطي باستمرار معلومات كاذبة (...) يمكن أن تلحق ضرراً فادحاً بسمعة شخص ما، ويتهم بعض الناس بشكل غير مبرر بالفساد، أو بإساءة معاملة الأطفال، أو حتى بالقتل».

وقالت «نويب» في شكواها إن السيد هولمن «لم يُتَّهم بأي جريمة، وهو مواطن ذو ضمير حي».

وبعد تقديم المنظمة شكوى أولى في النمسا في أبريل (نيسان) 2024، توجَّهت راهناً إلى هيئة حماية البيانات النروجية (داتاتيلسينت) للإبلاغ عمَّا تعرَّض له المستخدم آرفه يالمار هولمن الذي تلقى هذه النتيجة المفاجئة بعدما طلب من «تشات جي بي تي» كتابة نبذة عنه.

وبعد هذه الحادثة، بادرت الشركة الأميركية التي ابتكرت برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى تعديل المعلومات المتعلقة بآرفه يالمار هولمن فلم تعدّ تعرّف به على أنه قاتل. لكنّ هذه البيانات الكاذبة قد تبقى في الأنظمة الداخلية، بحسب «نويب» التي يتكون اسمها (Noyb) من الأحرف الأولى لعبارة (None of your business) بالإنجليزية، وتعني بالعربية «هذا ليس من شأنك».

ورأت المنظمة أن «شركة (أوبن إيه آي)، من خلال السماح، عن علم، لنموذجها القائم على الذكاء الاصطناعي بإنشاء نتائج تشهيرية، تنتهك مبدأ الدقة»، المنصوص عليه في القانون الأوروبي العام لحماية البيانات، مطالِبَة بـ«حذف» المعلومات المغلوطة، وتحسين التكنولوجيا، وفرض «غرامة إدارية».

في وقت سابق من هذا العام، علّقت شركة «أبل» في المملكة المتحدة أداة «أبل إنتلجينس» لتلخيص الأخبار في المملكة المتحدة بعد أن قامت بهلوسة عناوين كاذبة وتقديمها على أنها أخبار حقيقية.

كما وقع تطبيق الذكاء الاصطناعي «جيمني»، التابع لشركة «غوغل»، في خطأ الهلوسة، فقد اقترح العام الماضي لصق الجبن على البيتزا باستخدام الغراء، وقال إن علماء الجيولوجيا يوصون البشر بتناول صخرة واحدة في اليوم.

وقد غيَّر «تشات جي بي تي» نموذجه منذ بحث السيد هولمن في أغسطس (آب) 2024، ويبحث الآن في المقالات الإخبارية الحالية عندما يبحث عن معلومات ذات صلة.

وقالت «نويب»، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن هولمن أجرى عدداً من عمليات البحث في ذلك اليوم، بما في ذلك وضع اسم أخيه في روبوت الدردشة الآلي وأنتج «قصصاً عدة مختلفة، كانت جميعها غير صحيحة».

عاجل وسائل إعلام تابعة للحوثيين: غارات أميركية تستهدف منطقة الفازة في محافظة الحديدة غربي اليمن