«الدفاع السورية»: انتهاء عمليات الساحل بعد تحقيق أهدافها

القبض على قادة لـ«الفلول» في دير الزور والتصدي لهجوم في دمشق

رفع العلم السوري خلال تشييع رجل أمن قُتل بيد فلول النظام السابق في حماة الأحد (إ.ب.أ)
رفع العلم السوري خلال تشييع رجل أمن قُتل بيد فلول النظام السابق في حماة الأحد (إ.ب.أ)
TT
20

«الدفاع السورية»: انتهاء عمليات الساحل بعد تحقيق أهدافها

رفع العلم السوري خلال تشييع رجل أمن قُتل بيد فلول النظام السابق في حماة الأحد (إ.ب.أ)
رفع العلم السوري خلال تشييع رجل أمن قُتل بيد فلول النظام السابق في حماة الأحد (إ.ب.أ)

في تطورات أمنية لافتة وخارج مناطق الساحل السوري، أعلنت السلطات السورية عن إحباط مخطط لهجوم في دير الزور والقبض على أربعة من قادة مجموعات الفلول، والتصدي لهجمة في منطقة الأشرفية في حلب، وهجوم آخر على حاجز أمني في العاصمة دمشق.

واستفاق سكان العاصمة، دمشق، على أصوات إطلاق نار في حي المزة إثر هجوم شنه مجهولون فجراً على حاجز أمني، وتم التصدي له من قبل الأمن العام، ما أدى إلى مقتل اثنين من المهاجمين وإلقاء القبض على اثنين آخرين بعد ملاحقتهما، وتبين أنهم من فلول النظام السابق دون تسجيل إصابات في صفوف الأمن. وشهدت العاصمة لاحقاً انتشاراً واسعاً للقوى الأمنية في جميع المداخل الرئيسة وفي قلب المدينة، حيث تم نصب حواجز أمنية تحسباً لأعمال عدائية.

رجل أمن في أحد شوارع اللاذقية الاثنين (رويترز)
رجل أمن في أحد شوارع اللاذقية الاثنين (رويترز)

وجاء الهجوم في دمشق بعد ساعات قليلة من كشف مدير إدارة الأمن في محافظة دير الزور، المقدم ضياء العمر، عن إلقاء القبض على أربعة من قادة فلول النظام السابق، بعد «ثبوت تورطهم في التخطيط لاستهدافات إجرامية لمقرات أمنية وحكومية»، وذلك «بالتنسيق مع قيادات من الفلول في الساحل السوري». وأوضح العمر في تصريح رسمي أن القبض على القادة الأربعة تم من خلال عملية «أمنية محكمة»، متوعداً بأنه لن يكون هناك تهاون في محاسبة كل من يثبت تورطه في الأعمال الإجرامية التي تهدد أمن واستقرار البلاد.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع السورية في وقت سابق تصدي وحداتها لهجوم شنته «قوات (قسد) على جبهة الأشرفية بمدينة حلب».

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني، انتهاء العملية العسكرية في الساحل، وأكد أنه تم «امتصاص هجمات فلول النظام السابق وضباطه، وإبعادهم عن المراكز الحيوية، وتأمين معظم الطرقات العامة». وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم الاثنين.

رجل أمن يدقق بأوراق سيارة مدنية باللاذقية الاثنين (رويترز)
رجل أمن يدقق بأوراق سيارة مدنية باللاذقية الاثنين (رويترز)

وقال عبد الغني إن القوات السورية تمكنت من «تحييد الخلايا الأمنية وفلول النظام من بلدة المختارية وبلدة المزيرعة ومنطقة الزوبار وغيرها في محافظة اللاذقية»، كما تم تحييد خلايا النظام السابق من بلدة الدالية وبلدة تعنيتا والقدموس في محافظة طرطوس. وبذلك تكون العملية العسكرية حققت أهدافها، وباتت المؤسسات العامة قادرة على بدء استئناف عملها، وتقديم الخدمات الأساسية تمهيداً لعودة الحياة إلى طبيعتها، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية في المرحلة المقبلة ستعمل على «تعزيز عملها لضمان الاستقرار، وحفظ الأمن، وسلامة الأهالي»، كاشفاً عن «وضع خطط جديدة لاستكمال محاربة فلول النظام، والعمل على إنهاء أي تهديد مستقبلي، كما ستتم إتاحة الفرصة كاملة للجنة التحقيق لكشف ملابسات الأحداث، والتأكد من الحقائق، وإنصاف المظلومين».

وأكدت مصادر أهلية متقاطعة في مدينة اللاذقية حالة الهدوء منذ ليل الأحد واليوم الاثنين، وقالت مصادر أخرى في طرطوس إن أصوات إطلاق النار تراجعت بنسبة كبيرة في المدينة وريفها منذ ليل الأحد - الاثنين. ولفتت المصادر إلى وجود مدنيين وعائلات في البراري لم يتمكنوا من العودة إلى بيوتهم، وهناك عائلات محاصرة في مناطق أخرى بريف بانياس، وذلك في ظل انقطاع للكهرباء والمياه والافتقاد للمواد الإغاثية، وعدم القدرة على إجلاء جثث القتلى في العديد من المناطق. وقالت المصادر إن الورشات بدأت بإصلاح خطوط الكهرباء على طريق طرطوس اللاذقية.

رجلا أمن يستمعان لمدني في اللاذقية الاثنين (رويترز)
رجلا أمن يستمعان لمدني في اللاذقية الاثنين (رويترز)

الناشط السياسي نبيه النبهان، من طرطوس، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن مدينة طرطوس هادئة، لكن المأساة التي حصلت كانت في الريف على محور بانياس جبلة اللاذقية وأريافها، وأن سلطات وزارة الدفاع والأمن العام تصرفت باحترافية والناس مرتاحة لوجودها، إلا أن «مجموعات جهادية غير منظمة وفيهم عناصر أجنبية تصرفوا بوحشية نهب وتعفيش وإعدام ميداني من دون حاجة لذلك لعدم وجود مقاومة». وأضاف النبهان أن عدد الضحايا المدنيين يقدر بنحو ألف قتيل، تم توثيق قرابة 850 من خلال التواصل مع ذويهم والأصدقاء. ولفت النبهان إلى أن صدور قرار تشكيل لجنة التحقيق والأمر بالانسحاب من المدن خفف من ارتكاب المجازر ومن المؤسف أن المجموعات المسلحة غير المنظمة وخلال انسحابها سلكت طرق الريف الجبلية (منها طريق القدموس - مصياف، طريق تعنيتا - بارمايا) وارتكبت فظاعات. كما نقل النبهان نداء الأهالي للسلطات للسماح لهم بدفن الضحايا.

وأعلنت الرئاسة السورية، مساء الأحد، تشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري، ضمت القضاة: جمعة دبيس العنزي وخالد عدوان الحلو وعلي النعسان وعلاء الدين يوسف لطيف وهنادي أبو عرب والعميد عوض أحمد العلي والمحامي ياسر الفرحان، ومهمتها تقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري التي وقعت بتاريخ 6 - 3 - 2025. والكشف عن الأسباب والظروف والملابسات التي أدت إلى وقوع تلك الأحداث، والتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون، وتحديد المسؤولين عنها، وذلك في مدة ثلاثين يوماً لرفع تقرير اللجنة إلى الرئاسة التي أوعزت إلى جميع الجهات الحكومية المعنية بالتعاون مع اللجنة بما يلزم لإنجاز مهامها، كما منح القرار اللجنة الحق في الاستعانة بمن تراه مناسباً لأداء مهامها.

بالإضافة إلى ذلك شكلت رئاسة الجمهورية لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي. تألفت من أنس عيروط وحسن صوفان وخالد الأحمد، ومهمتها، التواصل المباشر مع الأهالي في الساحل السوري، للاستماع إليهم. وتقديم الدعم اللازم للأهالي في الساحل السوري بما يضمن حماية أمنهم واستقرارهم. والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحساسة.


مقالات ذات صلة

مساجد دمشق تغصُّ بالمصلين صبيحة عيد الفطر… والآلاف يملأون الساحات العامة

المشرق العربي صورة جوية تظهر الزوَّار يتجمعون في ساحة المسجد الأموي بدمشق صباح الاثنين أول أيام عيد الفطر (أ.ف.ب)

مساجد دمشق تغصُّ بالمصلين صبيحة عيد الفطر… والآلاف يملأون الساحات العامة

غصَّت مساجد دمشق وساحاتها العامة، بآلاف المصلين لصلاة عيد الفطر، في حين أرخت التحذيرات الغربية من أعمال إرهابية، وقلة السيولة، بظلالهما على فرحة الأهالي.

موفق محمد (دمشق)
المشرق العربي قوات الأمن السورية في مهمة حراسة الأمن أثناء أداء صلاة عيد الفطر في دمشق... سوريا 31 مارس 2025 (إ.ب.أ)

مقتل عنصرين من «فلول» النظام السابق باشتباك مع دورية حكومية في ريف دمشق

قُتل عنصران من «فلول» النظام السوري السابق في تبادل لإطلاق النار مع دورية حكومية في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي أعلام «الاتحاد الأوروبي» خارج مقر «المفوضية الأوروبية» في بروكسل (رويترز)

الاتحاد الأوروبي مستعد للتعاون مع الحكومة السورية الجديدة

رحّب «الاتحاد الأوروبي»، اليوم الاثنين، بتشكيل حكومة سورية جديدة، وقال إنّه مستعدّ لـ«التعاون» معها.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
المشرق العربي سوريون يؤدون صلاة عيد الفطر للمرّة الأولى منذ الإطاحة بحكم بشار الأسد (إ.ب.أ)

سوريون يحتفلون بـ«الفطر» بعد الإطاحة بالأسد: «العيد عيدان»

في باحة الجامع الأموي في دمشق، كما في ساحة نصب الجندي المجهول القريب من قصر الشعب في منطقة قاسيون، أدى آلاف السوريين صلاة عيد الفطر، للمرّة الأولى بعد الأسد.

«الشرق الأوسط» (دوشق)
المشرق العربي لقطة من الأعلى لحشود المصلين في الساحة العامة لمدينة القصير بريف حمص صبيحة عيد الفطر (فريق سامي التطوعي)

القصير تحتفل بعيد الفطر... من دون «حزب الله»

العيد كان «أعياداً»؛ فرح العيد وفرح النصر وفرح العودة إلى القصير وفرح التنظيم والانضباط، وكلها «نعيشها لأول مرة».

سعاد جرَوس (القصير (سوريا))

إسرائيل قصفت 60 تكية طعام ودمرت 1000 مسجد و3 كنائس في غزة

فلسطينيون يتجمعون لتلقي مساعدات الطعام في جنوب قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يتجمعون لتلقي مساعدات الطعام في جنوب قطاع غزة (رويترز)
TT
20

إسرائيل قصفت 60 تكية طعام ودمرت 1000 مسجد و3 كنائس في غزة

فلسطينيون يتجمعون لتلقي مساعدات الطعام في جنوب قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يتجمعون لتلقي مساعدات الطعام في جنوب قطاع غزة (رويترز)

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي قصف أكثر من 60 تكية طعام ومركزاً لتوزيع المساعدات وأخرجها عن الخدمة لتمكين «جريمة» التجويع في قطاع غزة، كاشفاً عن إقدام الجيش على تدمير أكثر من 1000 مسجد وثلاثة كنائس، في استهداف واضح لدور العبادة.

وقال المكتب، في بيان صحافي اليوم، أوردته وكالة شهاب للأنباء، إن «قطاع غزة يموت تدريجياً بالتجويع والإبادة الجماعية وقتل الحياة المدنية على يد الاحتلال الإسرائيلي»، مطالباً العالم بـ «وقف جرائم التطهير العرقي واستهداف المدنيين».

وأضاف: «في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تواصل قوات الاحتلال ارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين العزل، ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية، كما تواصل استهداف المدنيين والبنية التحتية بشكل ممنهج ومتعمد، في انتهاك صارخ لأبسط المبادئ الإنسانية وأحكام القانون الدولي الإنساني».

وأشار إلى أن قطاع غزة شهد «حرب إبادة جماعية متكاملة الأركان»، وأن عدد القتلى والمفقودين بلغ أكثر من 61 ألف قتيل ومفقود، وصل منهم إلى المستشفيات أكثر من 50 ألفاً و300 قتيل، من بينهم أكثر من 30 ألف طفل وامرأة.

طفلة فلسطينية تجلس على أنقاض مبنى دمرته إسرائيل في جنوب قطاع غزة (رويترز)
طفلة فلسطينية تجلس على أنقاض مبنى دمرته إسرائيل في جنوب قطاع غزة (رويترز)

ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي «أباد 7200 أسرة فلسطينية بالكامل، في مشهد يعكس وحشية لا حدود لها، ويبرهن على نية الاحتلال المبيتة لإبادة الوجود الفلسطيني في القطاع، وليس مواجهة المقاومة كما يزعم».

وأكد المكتب الإعلامي أن «الاحتلال يتعمد ارتكاب جريمة التجويع الجماعي من خلال إغلاق المعابر المؤدية من وإلى قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، ومنع إدخال المساعدات بشكل كامل منذ شهر كامل، حيث منع إدخال 18 ألفاً و600 شاحنة مساعدات، بالإضافة إلى 1550 شاحنة محملة بالوقود (السولار، والبنزين، وغاز الطهي)، وإمعاناً في التجويع فقد قصف الجيش الإسرائيلي أكثر من 60 تكية طعام ومركزاً لتوزيع المساعدات وأخرجها عن الخدمة لتمكين جريمة التجويع».

فلسطينيون يتجمعون لتلقي مساعدات الطعام في جنوب قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يتجمعون لتلقي مساعدات الطعام في جنوب قطاع غزة (رويترز)

وكشف المكتب عن «قصف واستهداف المخابز ووقف وإغلاق عمل العشرات منها، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وانتشار الجوع بشكل واضح بين المدنيين».

وأفاد أنه «في إطار الاستهداف الممنهج للمنظومة الصحية والدفاع المدني، ارتكب الجيش الإسرائيلي جرائم واضحة قتل خلالها 1402 شخص من الكوادر الطبية الذين كانوا يقومون بواجبهم الإنساني، إضافة إلى قتل 111 شخصاً من طواقم الدفاع المدني خلال أداء مهامهم لإنقاذ الضحايا، وكذلك اعتقال 388 من الكوادر العاملين في المجال الإنساني، وقصف وتدمير 34 مستشفى وإخراجها عن الخدمة، واستهداف وتدمير أكثر من 240 مركزاً طبياً ومؤسسة صحية، مما أدى إلى انهيار القطاع الصحي في غزة».

ولفت إلى أنه «في محاولة لتدمير البنية التحتية للقطاع وإنهاك صمود شعبنا الفلسطيني، أقدم الجيش الإسرائيلي على تدمير أكثر من 1000 مسجد وثلاثة كنائس، في استهداف واضح لدور العبادة، وتدمير أكثر من 500 مؤسسة تعليمية بين مدارس وجامعات، مما يهدد مستقبل الأجيال القادمة، في جريمة حرب تستهدف الحق في الحياة المدنية».

وأكد المكتب أن «هذه الجرائم المختلفة والمتكررة التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين العزل في قطاع غزة تضع العالم أمام مسؤولية قانونية وأخلاقية تستوجب اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لوقف المجازر المستمرة ضد المدنيين»، مستنكراً بـ«أشد العبارات استمرار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني بشكل واضح»، داعياً كل «دول العالم الحر إلى إدانة هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية».

وحمل «الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الوحشية»، مؤكداً أنها «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بشكل واضح لا لبس فيه».

وطالب بـ«التحرك الدولي العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية والعدوان ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية»، داعياً إلى «فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في جرائم الحرب المختلفة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل، وإحالة المسؤولين عنها إلى المحاكم الدولية».

وطالب المكتب بـ«ممارسة الضغط وإجبار إسرائيل على إنهاء الحصار الجائر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والوقود دون قيود وبما يتماشى مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

وأكد أن «صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم يعد تواطؤاً غير مقبول، وإن الشعب الفلسطيني لن يتراجع عن حقوقه المشروعة في الاستقلال والتحرر من هذا الاحتلال مهما بلغت التضحيات»، متعهداً بمواصلة فضح هذه الجرائم أمام العالم، وملاحقة إسرائيل في كل المحافل القانونية والدولية حتى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.