ارتدى العديد من النساء من الحزب الديمقراطي في الكونغرس اللون الوردي الزاهي في خطاب الرئيس دونالد ترمب في جلسة مشتركة للكونغرس، أمس الثلاثاء، في عرض للتحدي ضد الرئيس.
وقالت النائبة تيريزا ليجر فرنانديز، من نيو مكسيكو، التي تقود كتلة النساء الديمقراطيات، لمجلة «تايم» إن اللون يدل على «احتجاجنا على سياسات ترمب التي تؤثر سلباً على النساء والأسر».

وقالت النائبة للمجلة: «اللون الوردي هو لون القوة والاحتجاج. لقد حان الوقت لتحفيز المعارضة ومهاجمة ترمب بصوت عالٍ وواضح».
وتحدثت المجموعة المكونة من 96 عضواً عن معارضة للرئيس خارج مبنى الكابيتول الأميركي قبل الخطاب يوم الثلاثاء، حيث أكدت ليجر فرنانديز: «لا تستطيع النساء تحمل ترمب».
وقالت: «إن (ترمب) يكلفنا الكثير من المال والصحة والحياة والسلامة. فمن المهد إلى الشيخوخة، كان هذا الرجل وأجندته الجمهورية مدمرين لنساء أميركا. نريد للعالم أن يعرف أننا نقف احتجاجاً، ونقف في السلطة. ونقف باللون الوردي ونقف في المعارضة».

وخلال أول خطاب لترمب أمام جلسة مشتركة للكونغرس في عام 2017، ارتدت عضوات الكونغرس الديمقراطيات اللون الأبيض لتسليط الضوء على حقوق المرأة. وفي العام الماضي، عندما ألقى الرئيس جو بايدن خطاب حالة الاتحاد، ارتدت عضوات الكونغرس اللون الأبيض أيضاً لتسليط الضوء على حقوق الإنجاب.
وقالت المجموعة، في بيان لها، في عام 2024: «رسالتنا واضحة: يجب أن تتمكن النساء من الوصول إلى الرعاية الصحية التي يحتجن إليها للتحكم في حياتهن ومستقبلهن. وهذا يعني أن النساء، وليس السياسيين، يجب أن يكنّ مسؤولات عن ما إذا كان ينبغي لهن تكوين أسرهن أو تنميتها، ومتى وكيف».

وألقى ترمب، ليل الثلاثاء، خطاباً استغرق ساعة و40 دقيقة، ليصبح بذلك أطول خطاب على الإطلاق يلقيه رئيس أميركي خلال جلسة مشتركة للكونغرس. وحطّم خطاب الرئيس الجمهوري الرقم القياسي السابق الذي سجّله الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون في خطابه عن حالة الاتحاد عام 2000، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».
ويذكر الخطاب بتجمعات حملة ترمب الانتخابية، رغم أنه تجنب إلى حد بعيد عادته في الابتعاد عن التصريحات المعدة مسبقاً لتقديم ملاحظات جانبية.