«ميتا» تعتذر للمستخدمين بعد ظهور فيديوهات عنيفة عبر «إنستغرام»

شعار تطبيق «إنستغرام» يظهر على شاشة هاتف ذكي (رويترز)
شعار تطبيق «إنستغرام» يظهر على شاشة هاتف ذكي (رويترز)
TT
20

«ميتا» تعتذر للمستخدمين بعد ظهور فيديوهات عنيفة عبر «إنستغرام»

شعار تطبيق «إنستغرام» يظهر على شاشة هاتف ذكي (رويترز)
شعار تطبيق «إنستغرام» يظهر على شاشة هاتف ذكي (رويترز)

اعتذرت شركة «ميتا» عن خطأ فني بعد أن قال بعض المستخدمين إنهم شاهدوا مقاطع فيديو عنيفة، في موجز «ريلز»، عبر تطبيق «إنستغرام».

وقال متحدث باسم «ميتا»، في بيان: «لقد أصلحنا خطأ تسبَّب في رؤية بعض المستخدمين لمحتوى في موجز (ريلز) الخاص بهم لم يكن من المفترض التوصية به... نعتذر عن الخطأ»، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

أبلغ العديد من مستخدمي «إنستغرام»، يوم الثلاثاء، عن رؤية مجموعة من مقاطع الفيديو الموصى بها في موجز «ريلز» الخاص بهم (أي مقاطع الفيديو القصيرة) تُظهِر أشخاصاً يتعرضون للضرب أو القتل، بما في ذلك العديد من الأمور التي صنفتها المنصة على أنها «محتوى حساس».

لم تعلق الشركة أكثر على سبب الخلل.

تأتي المشكلة في الوقت الذي تبذل فيه «ميتا» جهوداً لتعزيز مشاركة مقاطع الفيديو القصيرة على منصاتها، وسط المستقبل المجهول لمنافستها «تيك توك»، في الولايات المتحدة.

لم يتبق لدى منصة «تيك توك» سوى شهر واحد فقط للعثور على مالك جديد غير صيني لعملياتها في أميركا أو مواجهة حظر في البلاد، بسبب قانون أقره العام الماضي الرئيس آنذاك جو بايدن، ومدَّده في يناير (كانون الثاني)، الرئيس دونالد ترمب.

وتسعى «إنستغرام» إلى جذب المستخدمين الحذرين بشأن احتمال فقدان «تيك توك» من خلال تقديم ميزات مماثلة لتلك الشائعة على أكبر منافس لها، مثل حد زمني أطول لمقاطع الفيديو وخيار «النقر للإيقاف المؤقت» لـ«ريلز».

من المقرر أيضاً أن تطلق «ميتا» في الأسابيع المقبلة تطبيقاً جديداً لإنشاء مقاطع الفيديو يسمى Edits وهو مشابه لـCapCut، التطبيق المملوك لـ«بايت دانس»، الشركة الأم لـ«تيك توك»، الذي يستخدمه العديد من المبدعين لإنشاء مقاطع فيديو قصيرة.


مقالات ذات صلة

صندوق النقد الدولي: دول الخليج تحقق تقدماً سريعاً نحو التحول الرقمي

الاقتصاد الحلقة النقاشية التي نظمتها «Think» في الرياض (الشرق الأوسط)

صندوق النقد الدولي: دول الخليج تحقق تقدماً سريعاً نحو التحول الرقمي

يرى صندوق النقد الدولي أن دول الخليج تحقق تقدماً سريعاً نحو التحول الرقمي بشكل عام، وهو «أمرٌ لا ينطبق على أجزاء أخرى من العالم».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص توكد «غوغل» أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حِكراً على الخبراء بل متاح للجميع عبر أدوات بسيطة ودون كود (غوغل)

خاص «غوغل كلاود»: السيادة أولاً... الابتكار محلياً... والذكاء الاصطناعي للجميع

الرئيس التنفيذي لـ«غوغل كلاود» يؤكد لـ«الشرق الأوسط» التزام شركته بالسيادة الرقمية والتوطين والبنية التحتية الذكية كاستراتيجية للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط.

نسيم رمضان (لاس فيغاس)
الاقتصاد شاشة إلكترونية تعرض معلومات مالية في بورصة نيويورك (أ.ب)

بعد تجميد الرسوم... مليارات لأباطرة التكنولوجيا وارتياح للجمهوريين بشأن الانتخابات

قال الخبراء إن الأسواق تنفَّست الصعداء بعد قرار ترمب بتعليق الرسوم لمدة 90 يوماً، الذي اعتبر بمثابة اعتراف من الرئيس بأن سياسته الاقتصادية لم تكن مثمرة.

هبة القدسي (واشنطن)
العالم تُعَدُّ المنافسة العالمية بين الولايات المتحدة والصين سمةً بارزةً في العلاقات الدولية المعاصرة (رويترز) play-circle

قناة بنما إحداها... المناطق الساخنة للصراع العالمي بين الولايات المتحدة والصين

مع فرض رسوم جمركية مرتفعة متبادلة بين الولايات المتحدة والصين، يعود إلى الواجهة الاهتمام بنقاط المنافسة الساخنة الأميركية الصينية حول العالم.

شادي عبد الساتر (بيروت)
خاص عرضُ الفيلم في قاعة «Sphere» في لاس فيغاس يتطلّب أكثر من ترميم رقمي بل إعادة بناء المشاهد والشخصيات بتقنيات متطورة (الشرق الأوسط)

خاص «غوغل» تُحيي الكلاسيكيات السينمائية بالذكاء الاصطناعي على أكبر شاشة عرض في لاس فيغاس

مشروع رائد لـ«غوغل كلاود» يعيد إحياء فيلم كلاسيكي أُنتج عام 1939 باستخدام الذكاء الاصطناعي ما يمثل نقلة نوعية في مستقبل الترفيه الغامر.

نسيم رمضان (لاس فيغاس)

خيال عليمي يصبح حقيقة... روبتات دقيقة ستساهم في توصيل الأدوية داخل الجسم البشري

جراحة كهربائية لعلاج انسداد القنوات الصفراوية بواسطة روبوتات مصغرة (المركز الألماني لأبحاث السرطان)
جراحة كهربائية لعلاج انسداد القنوات الصفراوية بواسطة روبوتات مصغرة (المركز الألماني لأبحاث السرطان)
TT
20

خيال عليمي يصبح حقيقة... روبتات دقيقة ستساهم في توصيل الأدوية داخل الجسم البشري

جراحة كهربائية لعلاج انسداد القنوات الصفراوية بواسطة روبوتات مصغرة (المركز الألماني لأبحاث السرطان)
جراحة كهربائية لعلاج انسداد القنوات الصفراوية بواسطة روبوتات مصغرة (المركز الألماني لأبحاث السرطان)

في حين يبدو أن الروبوتات الصغيرة القادرة على الزحف داخل الأنقاض أو عبر الجسم البشري لتوصيل الأدوية تنتمي إلى عالم الخيال العلمي، إلا أن الواقع أصبح أقرب إلى هذه الفكرة.

باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا يقودون فريقاً دولياً في تطوير روبوتات لينة مبتكرة، تم تصميمها لتكون مرنة وذات قدرة على التفاعل مع المحيطات المختلفة، سواء داخل الجسم البشري أو في بيئات مدمرة، وفقاً لموقع «ساي تك دايلي».

الروبوتات اللينة بين الخيال والواقع

الروبوتات اللينة تختلف عن نظيراتها التقليدية الصلبة؛ حيث تعتمد على مواد مرنة تحاكي حركات الكائنات الحية، ما يمنحها القدرة على التكيف مع الأماكن الضيقة والمعقدة. وهذه الروبوتات تتمتع بإمكانات هائلة، سواء في عمليات البحث والإنقاذ داخل المباني المدمرة أو في توصيل الأدوية داخل الجسم البشري.

التحديات التقنية

رغم إمكانات هذه الروبوتات الكبيرة، فإن دمج أجهزة الاستشعار والإلكترونيات مع هذه الأنظمة اللينة كان يُعد من أكبر التحديات.

ووفقاً للبروفيسور هوانيو لاري تشينغ، أحد الباحثين الرئيسيين في المشروع، تُمثل أهم التحديات في جعل هذه الروبوتات أكثر ذكاءً وقدرة على التفاعل بشكل مستقل مع البيئة المحيطة بها، دون الحاجة لتدخل بشري مستمر.

دمج الإلكترونيات المرنة

تتمثل الخطوة الرئيسية نحو تحسين هذه الروبوتات في دمج الإلكترونيات المرنة، وهو ما يُعزز قدرتها على العمل في بيئات معقدة دون التأثير على مرونتها. فالحلول المطروحة لم تتوقف عند تحسين القدرة على الحركة، بل شملت أيضاً منع التداخل الكهربائي والمغناطيسي الذي قد يؤثر على أداء الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالروبوتات.

تطبيقات عملية في البحث والإنقاذ والطب

الروبوتات اللينة لا تقتصر فوائدها على الاستخدامات العسكرية أو الصناعية، بل يمكن أن يكون لها دور بارز في الطب أيضاً.

ففي عمليات البحث والإنقاذ، يمكن لهذه الروبوتات التنقل عبر الأنقاض واكتشاف الضحايا المحاصرين. أما في المجال الطبي، فقد تستجيب لتغيرات في مستوى الرقم الهيدروجيني أو الضغط داخل الجسم، ما يُتيح توصيل الأدوية بدقة أو جمع العينات.

الخطوة التالية: حبوبات روبوتية في الجسم

أحد التطبيقات المُثيرة التي يعمل عليها الفريق هو ابتكار حبوبات روبوتية يمكن ابتلاعها والتنقل عبر الجهاز الهضمي، للكشف عن الأمراض أو توصيل الأدوية مباشرة إلى المناطق المتأثرة في الجسم. هذه التكنولوجيا قد تُحدث ثورة في مجال التشخيص والعلاج، ما يُتيح تقليل الحاجة للإجراءات الجراحية التقليدية.

مستقبل العلاجات الوعائية

مع تقدم هذه التكنولوجيا، يتصور الباحثون إمكانية استخدامها في العلاجات الوعائية؛ حيث يمكن حقن الروبوتات في الأوعية الدموية لعلاج الأمراض القلبية أو توصيل الأدوية مباشرة إلى المناطق المتضررة، وهذه التطبيقات قد تفتح آفاقاً جديدة للعلاجات الطبية غير الجراحية.

وفي حين لم تتم بعد تسميتها رسمياً فإن هذه الروبوتات اللينة تُمثل طفرة حقيقية في مجال التكنولوجيا الطبية والإنقاذ. ومع استمرار البحث والتطوير، يمكن لهذه التكنولوجيا أن تُغير شكل الطب الحديث، مقدمةً حلولاً غير جراحية لمشكلات كانت تُعدُّ في الماضي مستحيلة.