«كأس آسيا للشباب»: السعودية وكوريا الجنوبية... معركة في الطريق للمباراة النهائية

المهارة اليابانية تهدد القوة الأسترالية اليوم في دور الأربعة

لاعبو الأخضر خلال التدريبات أمس (المنتخب السعودي)
لاعبو الأخضر خلال التدريبات أمس (المنتخب السعودي)
TT
20

«كأس آسيا للشباب»: السعودية وكوريا الجنوبية... معركة في الطريق للمباراة النهائية

لاعبو الأخضر خلال التدريبات أمس (المنتخب السعودي)
لاعبو الأخضر خلال التدريبات أمس (المنتخب السعودي)

يتأمل المنتخب السعودي للشباب بوضع قدمه في نهائي بطولة كأس آسيا لكرة القدم تحت 20 عاماً، حينما يخوض مباراة صعبة أمام نظيره كوريا الجنوبية، الأربعاء، في الدور نصف النهائي للبطولة القارية التي تستضيفها الصين.

ونجح الأخضر الشاب باقتناص بطاقة العبور عقب تجاوزه الصين مستضيف البطولة، بهدف قاتل سجله اللاعب عمار اليهيبي في اللقاء الذي جمع بينهما في الدور ربع النهائي مع الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.

الأخضر الشاب نجح بعد بلوغه الدور نصف النهائي بالتأهل رسمياً نحو بطولة كأس العالم للشباب التي تستضيفها تشيلي في سبتمبر (أيلول) المقبل، وهي بالمناسبة التأهل العاشر للأخضر السعودي نحو البطولة المونديالية.

وعوداً على المواجهة الكبيرة والمرتقبة للأخضر السعودي، فإن المباراة ستكون صعبة أمام منافس قوي هو كوريا الجنوبية، إلا أن الأخضر الشاب يطمح لتكرار معانقة اللقب القاري مجدداً بعد أن ظفر به في النسخة قبل الماضية 2018، ويسعى للعودة مجدداً للصعود لمنصة التتويج.

يعمل البرازيلي ماركوس سواريز مدرب المنتخب السعودي للشباب على قيادة فريقه نحو السير بخطوات مثالية حتى القدرة على النجاح في اقتناص بطاقة التأهل للمباراة النهائية وملاقاة الفائز من المباراة الثانية التي ستجمع بين أستراليا واليابان.

حقق المنتخب السعودي للشباب هدفه الأول من خلال هذه المشاركة القارية ببلوغ المونديال، لكن الخطوة الثانية تترقب تجاوز كوريا الجنوبية وبلوغ المباراة النهائية ثم تحقيق اللقب القاري.

مشوار الأخضر الشاب في البطولة، بدأ بمواجهة الأردن والانتصار بثنائية مقابل هدف، قبل أن يخسر المنتخب أمام العراق، ثم يعود لدائرة الانتصارات في ختام مرحلة المجموعات بتجاوز منتخب كوريا الشمالية بهدفين لهدف، ويعبر نحو الدور ربع النهائي.

البرازيلي ماركوس سواريز مدرب المنتخب السعودي للشباب (المنتخب السعودي)
البرازيلي ماركوس سواريز مدرب المنتخب السعودي للشباب (المنتخب السعودي)

كان الأخضر في طريقه للاحتكام إلى الأشواط الإضافية ثم ركلات الترجيح بعد أن استمر التعادل السلبي دون أهداف على نتيجة المباراة التي شهدت ركلة جزاء تصدى لها الحارس الشاب حامد يوسف، وحافظ على نظافة الشباك، لكن اللاعب البديل عمار اليهيبي تمكن من تسجيل هدف في الوقت القاتل ومعه عبر الأخضر الشاب نحو الدور نصف النهائي.

أما منتخب كوريا الجنوبية، فرحلته في البطولة انطلقت بانتصارين في مرحلة المجموعات أمام سوريا ثم تايلاند، قبل أن يختتم الشمشون الكوري مشواره بتعادل أمام اليابان، وخاض الكوري الجنوبي مباراة ملحمية في الدور ربع النهائي أمام نظيره أوزباكستان حامل اللقب، ونجح أخيراً بالعبور عن طريق ركلات الترجيح بعد تعادل المنتخبين في المباراة بنتيجة 3 - 1.

وأضاف موقع «الاتحاد الآسيوي» أن منتخب كوريا الجنوبية واصل حلمه نحو حصد لقبه الـ13 في البطولة المرموقة، مشيراً إلى أن الفريق الأكثر تتويجاً في تاريخ «أمم آسيا للشباب تحت 20 عاماً»، قدم أوراق اعتماده للمنافسة على اللقب في هذه النسخة.

وأوضح «الاتحاد» أنه طال انتظار كوريا الجنوبية منذ آخر تتويج لها في عام 2012، مشدداً على أن المدرب لي تشانغ وون طالب لاعبيه بضرورة الحفاظ على تركيزهم بعد ضمان التأهل إلى كأس العالم تحت 20 عاماً.

يجدر بالذكر أن المنتخب السعودي الشاب، ستحلق رحلته نحو مونديال تشيلي، للمرة العاشرة في التاريخ، بعد سلسلة من النجاحات التي تحققت له في سنوات 1985 و1987 و1989، ونسخ 1993 و1999 و2003، ثم 2011 و2017، ثم 2019 قبل العبور الأخير في 2025.

ومن المقرر أن تقام المباراة النهائية يوم السبت 1 مارس (آذار) على ملعب مركز باوان الرياضي، علماً بأن المنتخبات الأربعة الأولى في البطولة ستتأهل رسمياً لتمثيل قارة آسيا في كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً، التي تستضيفها تشيلي عام 2025.

أما المنتخب الأسترالي فيحلم بالانضمام إلى قائمة المتوجين بلقب البطولة، وهو الفريق الوحيد الصاعد إلى المربع الذهبي هذا العام الذي لم يحصد كأس المسابقة حتى الآن.

أقرب ما وصلت إليه أستراليا كان تحقيق الوصافة في عام 2010. ومع ذلك، يسود التفاؤل في صفوف الفريق بإمكانية الوصول إلى اللقب بعد حملة مثالية حتى الآن.

من جانبه، يكافح منتخب اليابان من أجل الثبات، فرغم صعوده إلى ما قبل النهائي، فإن الفريق، بقيادة يوزو فوناكوشي، عانى للوصول إلى هذه المرحلة في شينزن.

واستهل المنتخب الياباني النسخة الحالية بالفوز 3 - صفر على تايلاند في المجموعة الرابعة، لكن تلاه تعادلان مع منتخبي سوريا وكوريا الجنوبية.

واحتاجت اليابان إلى ركلات الترجيح للتغلب على إيران في دور الـ8، وإذا لم تستعد مستواها، فستكون مواجهة أستراليا صعبة للغاية من أجل الصعود إلى المباراة النهائية.

وأشار موقع «الاتحاد الآسيوي» إلى أن تقنية «حكم الفيديو المساعد (فار)» ستظهر لأول مرة في البطولة خلال الدور ما قبل النهائي والمباراة النهائية، ما يضيف بعداً جديداً إلى النسخة التي فاقت التوقعات.


مقالات ذات صلة

رئيس الاتحاد الآسيوي يدعو «فيفا» إلى موقف حاسم بشأن الانتهاكات الإسرائيلية

رياضة عالمية سلمان آل خليفة قال ينبغي إعلان نتائج لجنتي الانضباط والحوكمة والتدقيق والامتثال في «فيفا» بأقرب وقت (الاتحاد الآسيوي)

رئيس الاتحاد الآسيوي يدعو «فيفا» إلى موقف حاسم بشأن الانتهاكات الإسرائيلية

أعرب المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن دعمه الكامل والمُوحّد لمناشدة رئيس الاتحاد، الشيخ سلمان آل خليفة، بضرورة اتخاذ قرار سريع بشأن المقترح.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عالمية اختيار تايلاند لاستضافة «كأس آسيا للشابات» تحت 20 عاماً في 2026 (الاتحاد الآسيوي)

تايلاند تستضيف «كأس آسيا للشابات 2026»

صادَقَ المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم على اختيار تايلاند لاستضافة «كأس آسيا للشابات» تحت 20 عاماً في 2026.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور )
رياضة سعودية فرحة سعودية أمام اليابان في كأس آسيا (الشرق الأوسط)

إنجازات «الفئات السنية» ترسم مستقبل الكرة السعودية

واصلت المنتخبات السعودية للفئات السنية تحقيق النتائج والأرقام المميزة، خلال الفترة الأخيرة. ففي خلال 60 يوماً تمكنت من حصد ثمار العمل الكبير والخطة الطموحة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية فرحة سعودية بالتأهل إلى نصف النهائي (المنتخب السعودي)

كأس آسيا للناشئين: الأخضر إلى نصف النهائي على حساب اليابان

تأهل المنتخب السعودي للناشئين تحت 17 عاماً، إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس آسيا المقامة في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الطائف)
رياضة عربية جانب من اجتماع الكونغرس الآسيوي (الاتحاد الآسيوي)

303 ملايين دولار حصيلة استثمارات الاتحاد الآسيوي في 2024 

جدَّد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، تأكيد التزام الاتحاد الآسيوي بدعم الاتحادات الوطنية…

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

الدوري السعودي: «غلة الصدارة» تحفز الاتحاد... والهلال لاستعادة الثقة

عوار وبنزيمة وديابي في لقطة معبرة خلال استعدادات الاتحاد الأخيرة (نادي الاتحاد)
عوار وبنزيمة وديابي في لقطة معبرة خلال استعدادات الاتحاد الأخيرة (نادي الاتحاد)
TT
20

الدوري السعودي: «غلة الصدارة» تحفز الاتحاد... والهلال لاستعادة الثقة

عوار وبنزيمة وديابي في لقطة معبرة خلال استعدادات الاتحاد الأخيرة (نادي الاتحاد)
عوار وبنزيمة وديابي في لقطة معبرة خلال استعدادات الاتحاد الأخيرة (نادي الاتحاد)

تنطلق مساء الخميس منافسات الجولة الـ28 من الدوري السعودي للمحترفين، بإقامة 4 مواجهات تتوزع بين العاصمة الرياض والمنطقة الشرقية، وتشهد الجولة سباقاً محموماً بين فرق طامحة إلى اللقب، وأخرى تتقاتل للهروب من شبح الهبوط.

ويتطلع الهلال، الذي يقترب تارة من اللقب ويبتعد تارة أخرى، إلى استعادة نغمة الفوز عندما يستقبل نظيره الخليج بالعاصمة الرياض، في وقت يخشى فيه الاتحاد صحوة الفتح الفنية ومساعيه الحثيثة إلى الهروب من شبح الهبوط، عندما يلتقيان في الأحساء وسط غياب مؤثر في صفوف العميد الاتحادي يتمثل في الصربي بريدراغ رايكوفيتش حارس المرمى.

وبينما يستقبل الشباب نظيره الأخدود في موقعة تنافسية، يبحث الاتفاق في الدمام عن خطف نقاط الفوز الثمينة عندما يستقبل نظيره الرياض الذي خسر الجولة الماضية أمام النصر.

ويقص الهلال شريط مباريات الجولة عندما يستقبل نظيره الخليج على ملعب «المملكة أرينا» في الرياض، في مواجهة ترجَّح كفتها للمستضيف من حيث الأسماء والحالة الفنية، إلا إن الفريق يعيش مرحلة الشك والتذبذب الفني تحت قيادة مدربه البرتغالي خورخي خيسوس.

سافيتش يسدد الكرة في تدريبات الهلال (نادي الهلال)
سافيتش يسدد الكرة في تدريبات الهلال (نادي الهلال)

يدخل الأزرق العاصمي المواجهة بعد تعثره مرتين؛ بخسارة أمام النصر، ثم تعادل محبط أمام الاتفاق؛ مما ووسع الفارق بينه وبين الاتحاد مجدداً إلى 7 نقاط قبل 7 جولات من ختام النسخة الحالية.

ويستعيد الهلال خدمات البرتغالي روبين نيفيز الذي غاب عن مواجهة الاتفاق الأخيرة بداعي الإيقاف لتراكم البطاقات، وكذلك يتوقع أن يشهد اللقاء عودة سالم الدوسري قائد الفريق بعد غيابه عن التدريبات لإصابته بالإنفلونزا.

وستعزز عودة الثنائي من قوة الأزرق العاصمي الذي يتطلع إلى استعادة الثقة، وسيضع الهلال في الحسبان دون شك الخسارة التي ألحقها به فريق الخليج في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بنتيجة 3 - 2.

بدوره، يطمح الخليج، الذي يقف في مركز آمن نسبياً، إلى الخروج بنتيجة إيجابية تعزز موقفه وتُقلل الضغوط عليه في الجولات المقبلة، حيث يحتل الفريق المركز العاشر برصيد 33 نقطة.

وتعرض الخليج لخسارة ثقيلة قوامها 5 أهداف أمام الفتح في الجولة الماضية، لتتواصل نتائج الفريق المحبطة بالابتعاد عن دائرة الانتصارات وتراجع الظهور المميز تحت قيادة المدرب اليوناني جورجيوس دونيس.

وفي الأحساء، يشهد ملعب الفتح واحدة من أكبر المواجهات ترقّباً هذا الأسبوع، حين يستضيف ضيفه الاتحاد في مواجهة ذات أبعاد فنية ونفسية لكلا الفريقين، في ظل طموحات الاتحاد بعدم التعثر والحفاظ على فارق النقاط بينه وبين وصيفه، وكذلك رغبة الفتح في تجنب الخسارة للخروج من مواطن خطر الهبوط المباشر.

وانتصر الاتحاد على العروبة بنتيجة 0 - 2، ولكن الانتصار جاء بطريقة صعبة على الفريق الذي حقق سلسلة من التعادلات في مبارياته الأخيرة، وكان مهدداً بخسارة موقعه في الصدارة، إلا إن تعثر ملاحقيه في الوقت ذاته أسهم في اقترابه من معانقة لقب النسخة الحالية للبطولة.

ورغم صدارة الاتحاد بفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه، فإن الخسارة قد تربك المشهد بالنسبة إلى كتيبة المدرب لوران بلان، خصوصاً أن الفريق سيكون على موعد مع مباريات مثيرة في الجولات المقبلة بلقاء الاتفاق ثم القادسية ثم النصر.

ويفتقد الاتحاد خدمات الحارس الصربي رايكوفيتش الذي يواصل غيابه بداعي الإصابة، ويحضر محمد المحاسنة بديلاً عنه ويقدم مستويات مميزة، لكن ما زالت المخاوف كبيرة لدى الاتحاديين مع تقدم الجولات.

وكان الفتح قلب الطاولة في وجه الخليج وحول تأخره بهدف إلى فوز كبير بخماسية مثيرة عزز بها آماله في الهروب من شبح الهبوط.

ويطمح الفتح، الذي يقوده البرتغالي جوزيه غوميز، إلى تأمين نفسه بصورة أكبر وعدم التراجع مجدداً نحو مراكز الهبوط المباشر؛ لأن الفريق يحتل حالياً المركز الـ14 برصيد 26 نقطة، لكن الفارق ضئيل جداً؛ مما يجعله مهدداً بالتراجع عند التعثر.

وفي الرياض، يستقبل الشباب ضيفه الأخدود على ملعب النادي، في لقاء مهم للطرفين؛ إذ يبحث الشباب عن استكمال تألقه وإنهاء الموسم في مركز متقدم، فهو يحتل حالياً المركز السادس برصيد 49 نقطة، وبدأت آماله تتصاعد بالتقدم على لائحة الترتيب في ظل اقترابه من القادسية صاحب المركز الخامس بفارق 3 نقاط.

وحقق الشباب سلسلة مثالية في آخر 7 جولات لم يخسر فيها، فسجل الفوز 5 مرات وتعادل في مباراتين، وهو ما يطمح له أمام الأخدود.

بدوره، يحاول الأخدود التمسك بحظوظه في البقاء بدوري المحترفين، وسط تنافس مثير؛ إذ تراجع نحو المركز الـ14 برصيد 24 نقطة بعد تعادله مع التعاون على أرضه في الجولة الماضية، ويُراهن الأخدود على الروح القتالية التي أظهرها مؤخراً في مبارياته أمام فرق المقدمة. وفي الدمام، يلتقي الاتفاق ضيفه الرياض على ملعب الأول في مواجهة تنافسية متقاربة في ظل حلولهما بمركزين متجاورين على لائحة الترتيب، حيث يحل فارس الدهناء بالمركز الثامن برصيد 37 نقطة، ويطمح لتحقيق النقاط الـ3 للتقدم أكثر.

أما الرياض فقد خرج من خسارة أمام النصر، ورغم ذلك، فإنه كان قدم أداء مثالياً، ويتطلع إلى استعادة نغمة الفوز؛ فهو يحتل المركز التاسع برصيد 34 نقطة، ويفتقد خدمات أحمد عسيري الموقوف لتعرضه لبطاقة حمراء أمام النصر.