لافروف يشيد بترمب لاعتباره سبب الحرب في أوكرانيا التحرك لضم كييف إلى الناتو

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ب)
TT
20

لافروف يشيد بترمب لاعتباره سبب الحرب في أوكرانيا التحرك لضم كييف إلى الناتو

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ب)

 

أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء بالرئيس الأميركي دونالد ترمب لإلقائه اللوم في النزاع الأوكراني على التحركات الرامية إلى ضم كييف لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقال لافروف أمام المشرعين في مجلس الدوما الروسي: «إنه أول قائد غربي حتى الآن، وفي رأيي، القائد الغربي الوحيد الذي قال في العلن وبصوت عالٍ: إن أحد الأسباب العميقة للوضع الأوكراني كان موقف الإدارة (الأميركية) السابقة وإصرارها على جر أوكرانيا إلى الناتو».

وكان ترمب قال: إنّه أصبح أكثر «ثقة» بإمكانية التوصّل إلى اتّفاق مع موسكو لوقف الحرب في أوكرانيا التي انتقد بشدّة رئيسها فولوديمير زيلينسكي، مشيراً إلى «احتمال» أن يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل نهاية الشهر الجاري. وخلال مؤتمر صحافي عقده في منتجع مارالاغو الخاص به بولاية فلوريدا، قال ترمب إنّ محادثات الرياض كانت «جيّدة جداً». وأوضح أنّه بعد هذه المحادثات أصبح «أكثر ثقة» بإمكانية التوصّل إلى اتفاق لإنهاء الحرب. وأضاف: «روسيا تريد أن تفعل شيئاً. إنهم يريدون وضع حدّ للهمجية الوحشية». وعندما سئل عما إذا كان من الممكن أن يلتقي بوتين قبل نهاية الشهر الجاري، أومأ ترمب برأسه وأجاب: «هذا محتمل».

الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك (أ.ب)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك (أ.ب)

وأجرى ترمب الأسبوع الماضي اتصالاً هاتفياً ببوتين لبحث سبل وقف الحرب في أوكرانيا، في مبادرة أحدثت صدمة في أوروبا وأثارت هلع أوكرانيا. واستغلّ ترمب مؤتمره الصحافي الثلاثاء لانتقاد زيلينسكي الذي ندّد بتغييب بلاده عن محادثات الرياض رغم أنّها محور هذه المحادثات. ورداً على قول زيلينسكي إنّ الأميركيين والروس أجروا في الرياض محادثات «حول أوكرانيا من دون أوكرانيا»، قال الرئيس الأميركي: «أنا أشعر بخيبة أمل كبيرة» بسبب هذا التصريح. وأضاف: «لقد سمعتُ أنهم (الأوكرانيين) انزعجوا لأنهم لم يحصلوا على مقعد (إلى طاولة المحادثات)، رغم أنّه كان لديهم مقعد مدى ثلاث سنوات وقبل ذلك بأمد طويل». وما هي إلا دقائق حتى كرّر ترمب انتقاده لزيلينسكي. وقال: «لقد سمعتُ اليوم (لم تتمّ دعوتنا). حسناً، لقد كنتم هناك لمدة ثلاث سنوات. كان يجب أن تنهوها قبل ثلاث سنوات. كان يجب ألا تبدأوها أبداً»، في إشارة إلى الحرب التي بدأت بغزو روسيا لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. كما اتّهم الملياردير الجمهوري أوكرانيا باختلاس قسم من المساعدات التي قدّمتها بلاده لها منذ بدء الحرب. وقال: إنّ «الرئيس زيلينسكي أبلغني الأسبوع الماضي بأنّه لا يعرف أين ذهب نصف الأموال التي قدّمناها لهم»، قبل أن ينتقد عدم إجراء انتخابات في أوكرانيا منذ الغزو الروسي.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت واشنطن تؤيّد إرغام كييف على تنظيم انتخابات، كما تطالب بذلك روسيا على الأرجح، قال الرئيس الأميركي: «لدينا وضع لم تجرَ فيه انتخابات في أوكرانيا، حيث لدينا أحكام عرفية بالدرجة الأولى، وحيث رئيس أوكرانيا -يؤسفني أن أقول هذا- لديه نسبة تأييد شعبي تبلغ 4 في المائة». وبشأن ما إذا كان يدعم فكرة إرسال قوات حفظ سلام أوروبية إلى أوكرانيا، قال ترمب: «إذا أرادوا القيام بذلك، فهذا رائع. أنا أؤيد ذلك بالكامل»، مؤكداً أنّ بلاده ليست مضطرة لإرسال جنود «إلى هناك، لأنّنا، كما تعلمون، بعيدون جداً». كما دعا ترمب إلى «إعادة التوازن» بين أوروبا والولايات المتّحدة في المساعدات التي تقدّمها كلّ منهما إلى أوكرانيا. وقال: «لقد أعطيناهم على ما أعتقد 350 مليار دولار، إنه مبلغ كبير، وعلينا أن نعيد التوازن مع أوروبا، لأنّ أوروبا أعطت مبلغاً أقل بكثير من ذلك».

 

 

 

 

 


مقالات ذات صلة

ماكرون يرفض الخوض «حالياً» في وضع شبه جزيرة القرم

أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

ماكرون يرفض الخوض «حالياً» في وضع شبه جزيرة القرم

عدّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الخميس)، أن الأولوية في أوكرانيا يجب أن تكون «لوقف إطلاق نار غير مشروط».

«الشرق الأوسط» (أنتاناناريفو)
الولايات المتحدة​ رجال الإنقاذ الأوكرانيون بموقع سقوط صاروخ على مبنى سكني في كييف (إ.ب.أ) play-circle

ترمب معلقاً على قصف روسيا لكييف: «فلاديمير... توقف!»

وجَّه دونالد ترمب انتقادات إلى بوتين، اليوم، بعد أن قصفت روسيا العاصمة كييف بصواريخ وطائرات مسيَّرة خلال الليل، وقال: «فلاديمير، توقف!».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يخاطب وسائل الإعلام خلال مؤتمر صحافي في مباني الاتحاد في بريتوريا (إ.ب.أ)

زيلينسكي يأسف لغياب «ضغط قوي» على روسيا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا

أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الخميس)، عن أسفه لغياب «ضغط قوي» على روسيا من أجل وقف غزوها، أو الموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب) play-circle

«دون أي ضوابط»... مستشارة سابقة لترمب: الرئيس الأميركي يريد الاقتداء بحكم بوتين

قالت مستشارة سابقة لدونالد ترمب إن الرئيس الأميركي يريد محاكاة نظيره الروسي فلاديمير بوتين و«حكم بلاده بالطريقة نفسها».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا زيلينسكي لدى وصوله إلى مطار بريتوريا في جنوب أفريقيا اليوم (أ.ب)

زيلينسكي يقطع زيارته إلى جنوب أفريقيا بعد مقتل 9 بغارة روسية على كييف

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، (الخميس)، أنه سيقطع زيارته الرسمية إلى جنوب أفريقيا، وسيعود إلى بلاده، بعد الغارة التي شنَّتها روسيا على العاصمة كييف.

«الشرق الأوسط» (كييف )

تلميذ يقتل زميتله طعناً في فرنسا

عناصر من الشرطة الفرنسية (أرشيفية-متداولة)
عناصر من الشرطة الفرنسية (أرشيفية-متداولة)
TT
20

تلميذ يقتل زميتله طعناً في فرنسا

عناصر من الشرطة الفرنسية (أرشيفية-متداولة)
عناصر من الشرطة الفرنسية (أرشيفية-متداولة)

نفّذ تلميذ مدرسة ثانوية خاصة في شمال غربي فرنسا عملية طعن أودت بحياة زميلته، وأدت إلى إصابة ثلاثة آخرين بجروح، قبل أن يجري توقيفه، وفق ما أفاد مصدر في الشرطة.

وهاجم التلميذ زملاءه في مدرسة نوتردام دو توت-أيد الثانوية في مدينة نانت، قبل أن يسيطر عليه الأساتذة.

وأوضح مصدر مطلع على القضية أن المهاجم دخل فصلين دراسيين، واعتدى على الضحايا لسببٍ غير معروف.

عناصر من رجال الشرطة الفرنسية في باريس (أرشيفية-أ.ف.ب)
عناصر من رجال الشرطة الفرنسية في باريس (أرشيفية-أ.ف.ب)

وأفادت وزيرة التعليم إليزابيت بورن بأنها ستتوجه إلى نانت، برفقة وزير الداخلية برونو روتايو.

وقالت بورن، على منصة «إكس»، إن «هجوماً بسكّين وقع وقت الغداء، اليوم، في مدرسة خاصة في نانت. سأتوجه إلى الموقع، برفقة برونو روتايو، للتعبير عن تضامني مع الضحايا ودعمي للمجتمع التعليمي».

وقد دفعت الجرائم المتكررة، التي وقعت في المدارس أو حولها، في الأشهر الأخيرة، والتي نفّذها مراهقون مسلّحون بالسكاكين، الحكومة الفرنسية إلى العمل على معالجة هذه الظاهرة.

شعار الشرطة الفرنسية (أ.ف.ب)
شعار الشرطة الفرنسية (أ.ف.ب)

وفي برقية أُرسلت إلى رؤساء المدارس وعُمداء الأكاديميات في نهاية مارس (آذار) الماضي، دعا وزيرا التعليم والداخلية إلى إجراء «عمليات تفتيش عشوائية حول المدارس» الآن وحتى «نهاية العام الدراسي».

وتظل جرائم القتل داخل المدارس نادرة في فرنسا.