سيتي في مهمة صعبة أمام الريال... والطريق ممهد لسان جيرمان ودورتموند

يوفنتوس بأفضلية بسيطة يواجه آيندهوفن بإياب الملحق الفاصل المؤهل لثمن نهائي دوري الأبطال

لاعبو الريال بمعنويات عالية خلال التدريبات قبل لقاء سيتي وبعد الفوز ذهابا (ا ف ب)
لاعبو الريال بمعنويات عالية خلال التدريبات قبل لقاء سيتي وبعد الفوز ذهابا (ا ف ب)
TT
20

سيتي في مهمة صعبة أمام الريال... والطريق ممهد لسان جيرمان ودورتموند

لاعبو الريال بمعنويات عالية خلال التدريبات قبل لقاء سيتي وبعد الفوز ذهابا (ا ف ب)
لاعبو الريال بمعنويات عالية خلال التدريبات قبل لقاء سيتي وبعد الفوز ذهابا (ا ف ب)

يحل مانشستر سيتي الإنجليزي ضيفاً على ريال مدريد الإسباني حامل اللقب اليوم وهو مطالب بقلب تأخره على ملعبه 2-3 ذهاباً في الملحق الفاصل كي يحظى ببطاقة التأهل لثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، فيما تبدو فرص باريس سان جيرمان الفرنسي وبوروسيا دورتموند الألماني كبيرة في عبور منافسيهما بريست الفرنسي وسبورتينغ لشبونة البرتغالي، ويملك يوفنتوس الإيطالي أفضلية بسيطة عندما يحل ضيفا على آيندهوفن الهولندي.

قبل التوجه إلى مدريد عدّ الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي أن حظوظ فريقه في تخطي مضيفه ريال مدريد تبلغ «1 بالمائة» فقط، لكن الوجوه الجديدة التي جلبها في سوق الانتقالات الشتوية قد تمنح بطل إنجلترا فرصة أكبر من ذلك بكثير.

بيريسيتش سلاح أيندهوفن في مواجهة يوفنتوس (ا ف ب)
بيريسيتش سلاح أيندهوفن في مواجهة يوفنتوس (ا ف ب)

قبل أسبوع، أكد ريال أنه قوة لا تقهر في مسابقته المحببة وأن ألقابه القياسية الـ15 لم تأت بالصدفة، وذلك من خلال صعقه سيتي في معقله 3-2 في الوقت القاتل في ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن النهائي.

وبدا أن سيتي سينتقل إلى ملعب ريال بأفضلية هدف وحيد بتقدمه 2-1 بثنائية النرويجي إرلينغ هالاند حتى الدقيقة 86، قبل أن يقول البديل المغربي إبراهيم دياز كلمته بعد أقل من دقيقتين من دخوله بإدراكه التعادل، ثم اكتملت العودة بهدف قاتل للإنجليزي جود بيلينغهام نتيجة خطأين دفاعيين. بهذا الفوز الذي قطع به شوطا كبيرا نحو التأهل إلى ثمن النهائي، كرس ريال تقليدا بأنه لا يعرف معنى للاستسلام في هذه المسابقة العزيزة عليه حتى عندما يكون في أسوأ أحواله، وهذا الأمر لا ينطبق تماما على هذا الموسم بما أنه يقارع على لقب الدوري المحلي، خلافا لسيتي الذي يعاني.

لكن فريق غوارديولا أظهر السبت بصيص أمل بإمكانية إنقاذ الموسم من خلال فوزه في الدوري الممتاز على نيوكاسل 4-0 بفضل ثلاثية من الوافد الجديد المصري عمر مرموش في غضون 14 دقيقة. ومن أجل محاولة تدارك الوضع في هذا الموسم الكارثي على بطل الدوري الممتاز في المواسم الأربعة الماضية، أنفقت إدارة سيتي 170 مليون جنيه استرليني من أجل التعاقد مع مرموش، والأوزبكي عبد القادر خوسانوف، والإسباني نيكو غونزاليس، والبرازيلي فيتور ريس.

مرموش نجم سيتي الجديد والمتوهد يتوسط زملائه في التدريب الاخير قبل مواجهة الريال الحاسمة (رويترز)
مرموش نجم سيتي الجديد والمتوهد يتوسط زملائه في التدريب الاخير قبل مواجهة الريال الحاسمة (رويترز)

لكن وحده مرموش شارك في لقاء الذهاب ضد ريال وانتظر حتى الدقيقة 84 ليدخل أرض الملعب في قرار قد يندم عليه غوارديولا، لا سيما بعدما لعب المصري وخوسانوف وغونزاليس الدور الرئيس ضد نيوكاسل، حيث قدم سيتي أفضل مباراة له لهذا الموسم.

وأُعجِب غوارديولا بما شاهده من الثلاثي الجديد، قائلا عن مرموش القادم من آينتراخت فرانكفورت الألماني: «أبرز ما في الأمر هو ثلاثة أهداف، كنا نعلم قدراته وهو في ألمانيا... حقق أرقاما جيدة».

وعن غونزاليس، قال المدرب الإسباني: «وجود نيكو يساعدنا كثيرا... قام النادي باستثمار لا يصدق للمستقبل. لقد كان لاعبا في أكاديمية برشلونة التي تعدّ الأفضل في العالم»، فيما أشاد بسرعة خوسانوف موضحا: «لهذا السبب اشتريناه، إنه سريع جدا». ويحتاج غوارديولا إلى كل هذه الخصال في مباراة اليوم رغم قوله: «هامش الفوز في ملعب برنابيو قد يكون 1 في المائة... فرصتنا ضئيلة جداً، لكن سنحاول قدر الإمكان، سنلعب كما اعتدنا، لكن الواقع أننا هذا الموسم على مسافة بعيدة من مستوياتنا».

وعلق الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد على تصريحات غوارديولا مؤكدا أن الأخير يحاول التقليل عمداً من حظوظ فريقه لكي يرفع الضغوط عن لاعبيه. وقال أنشيلوتي أمس: «هو لا يعتقد ذلك حقا، غدا سأطرح عليه السؤال قبل المباراة: هل تعتقد حقا أن لديك فرصة بنسبة 1 في المائة؟... هو يعلم جيدا أن لديهم فرصة أكبر من ذلك... نحن لا نعتقد أن لدينا فرصة بنسبة 99 في المائة».

وتابع المدرب الإيطالي الخبير: «نعتقد أن لدينا أفضلية صغيرة يجب أن نستغلها، ونحاول لعب المباراة بالطريقة التي خضنا بها لقاء الذهاب والتي سارت بشكل جيد».

بيريسيتش سلاح أيندهوفن في مواجهة يوفنتوس (د ب ا)cut
بيريسيتش سلاح أيندهوفن في مواجهة يوفنتوس (د ب ا)cut

وسبق لسيتي أن عاش نفس السيناريو تقريبا أمام ريال في نصف نهائي موسم 2021-2022 حين احتضن الفريق الإنجليزي لقاء الذهاب وسيطر عليه تماما وتقدم فيه على منافسه الملكي مرتين بفارق هدفين قبل أن يكتفي في النهاية بأفضلية هدف وحيد 4-3.

في العاصمة الإسبانية، وقتها بدت بطاقة النهائي محسومة لصالح الضيف الإنجليزي بعدما وضعه الجزائري رياض محرز في المقدمة قبل 17 دقيقة على النهاية، لكن العملاق الإسباني لم يلق سلاحه ورد بهدفين قاتلين للبرازيلي رودريغو في الوقت بدل الضائع، فارضا وقتا إضافيا الذي حسمه الفرنسي كريم بنزيمة بركلة جزاء حملت فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى النهائي في باريس حيث تغلب على ليفربول الإنجليزي 1-0 وأحرز لقبه الرابع عشر.

وأكّد أنشيلوتي أن مدافعه الألماني أنطونيو روديغر جاهز للمشاركة أساسيا بعد تعافيه من الإصابة، لكن لوكاس فاسكيس سيكون على مقاعد الاحتياط.

وجدد أنشيلوتي استياءه من التحكيم الإسباني بعد عدد من القرارات المثيرة للجدل التي جاءت ضد فريقه ضمن مباريات الدوري السابقة، وآخرها طرد الإنجليزي جود بيلينغهام أمام أوساسونا في التعادل 1-1 الذي كلف النادي التنازل عن الصدارة لغريمه التقليدي برشلونة بفارق الأهداف.

وقال الإيطالي إنه يشعر بارتياح أكبر مع التحكيم في دوري الأبطال موضحا: «الإحصائيات تتحدث عن نفسها، في أوروبا هناك جدل أقل من هذا الجانب، هناك تدخل أقل لحكم الفيديو المساعد (في إيه آر)، فقط عند الضرورة، وعادة ما يضم دوري الأبطال أفضل الحكام من كل بلد، لذا فإن الجودة عالية جدا في هذا الجانب».

وطرد بيلينغهام قبيل نهاية الشوط الأول لتوجهه إلى الحكم بعبارة نابية لكن في الثقافة الإنجليزية تعدّ «عادية». وشعر بيلينغهام أنه خذل فريقه بطرده بسبب الاعتراض، على الرغم من إصراره على أن الحكم أساء فهمه، واعتذر لزملائه في الفريق. وبالطبع سيُغفر له كل شيء إذا ساعد ريال مدريد على تجاوز مانشستر سيتي والوصول إلى ثمن النهائي الأوروبي.

وكتب بيلينغهام على وسائل التواصل الاجتماعي: «قيل ما يكفي من سوء التفاهم هذا، أريد فقط الاعتذار مرة أخرى عن ترك زملائي في الفريق في مثل هذا الموقف الصعب، وأشكر الجماهير على دعمهم وتفهمهم». وكانت هذه البطاقة الحمراء الثانية لبيلينغهام بسبب الجدال مع الحكام منذ وصوله إلى إسبانيا قادما من دورتموند في عام 2023.

ويتطلع آيندهوفن بدوره لقلب تخلفه ذهابا 1-2 أمام يوفنتوس عندما يستقبل الفريق الإيطالي اليوم. ويواجه الجناح الكرواتي الدولي إيفان بيريسيتش صاحب هدف آيندهوفن الوحيد في مباراة الذهاب تحديا جديدا، حيث يملك خبرة ضد الفرق الإيطالية لسابق ارتدائه قميص الإنتر. ويأمل بيريسيتش البالغ 36 عاما أن يكون الجلاد الذي يطيح بفريق «السيدة العجوز» على ملعب فيليبس، وهو الذي لطالما كان خصما مزعجا لهم بالسابق.

بعد لقاء الذهاب، قال بيريسيتش: «لدينا فرصة حقيقية في اللعب على أرضنا وأمام جمهورنا ونأمل استغلالها للتأهل». وخلال مسيرته مع إنتر التي امتدت من 2015 إلى 2022 وتخللتها فترة الإعارة لموسم إلى بايرن، شكّل بيريسيتش عقدة ليوفنتوس الذي فاز باللقب في تلك الفترة خمس مرات متتالية. وأضاف الفائز باللقب مع بايرن ميونيخ الألماني في 2020: «أحاول تقديم أفضل ما لدي يوميا لمساعدة الفريق قدر المستطاع». انضم بيريسيتش إلى آيندهوفن في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي قادما من هايدوك سبليت حيث لعب لفترة قصيرة، ولم يكن مؤهلا للمشاركة في دور المجموعة الموحدة في المسابقة القارية العريقة.

في المقابل، يبدو باريس سان جيرمان في نزهة فرنسية ضد مواطنه بريست حين يستضيفه اليوم، وذلك لفوزه الكبير ذهابا خارج الديار 3-0 بفضل ثنائية عثمان ديمبيلي.

والأمر ذاته ينطبق على بوروسيا دورتموند الألماني الذي اكتسح سبورتينغ البرتغالي بالنتيجة ذاتها ذهابا خارج الديار. ولن يتم تصنيف الفرق الصاعدة من الملحق المؤهل لدور الـ16، حيث ستلعب مباراة الذهاب على أرضها، أمام الفرق التي احتلت أول 8 مراكز في مرحلة الدوري الموحد، التي ضمت 36 فريقا.

وتقام مباريات ذهاب ثمن النهائي يومي 4 و5 مارس (آذار)، فيما تقام مباريات الإياب بعدها بأسبوع. ولن يكون هناك قرعة منفصلة لدور الثمانية وقبل النهائي، لأن نظام القرعة المعتمد يشبه بطولات التنس، حيث يتم تحديد المسار حتى النهائي.

ويذكر أن الفرق المصنفة هي: 1-ليفربول، 2-برشلونة، 3-آرسنال، 4-إنترميلان، 5-أتلتيكو مدريد، 6-باير ليفركوزن، 7-ليل الفرنسي، 8-أستون فيلا.


مقالات ذات صلة

صراع العشرين: ليفربول ومانشستر يونايتد... قصة زعامة لا تعرف النهاية

رياضة عالمية فيرغسون كان لبنة بناء لمانشستر يونايتد في حقبة مضت (ذا أثلتيك)

صراع العشرين: ليفربول ومانشستر يونايتد... قصة زعامة لا تعرف النهاية

استعرض فيرغسون كيف استطاع أن يحوّل يونايتد إلى الفريق الأقوى، وكيف انتزع منهم الهيمنة في التسعينيات.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية كم فريقاً من «البريمرليغ» يمكنه التأهل إلى البطولات الأوروبية الموسم المقبل؟

كم فريقاً من «البريمرليغ» يمكنه التأهل إلى البطولات الأوروبية الموسم المقبل؟

إذا كان مشجعو الدوري الإنجليزي بحاجة إلى تذكير بمدى روعة البطولات الأوروبية، فقد قدّم لهم هذا الأسبوع تذكيراً لا يُنسى.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية هاري ماغواير مدافع فريق مانشستر يونايتد يحتفل بهدفه القاتل في ليون (إ.ب.أ)

ماغواير: مباراة ليون «الأكثر جنوناً في مشواري»

قال هاري ماغواير، مدافع مانشستر يونايتد، إن مباراة فريقه أمام ليون «أكثر المباريات جنوناً»، التي خاضها طوال مشواره الاحترافي، لخَّصت مسيرته المتقلبة مع النادي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الطفل الذي خطف الأضواء في ملعب أولد ترافورد (منصة إكس)

من الدموع إلى الفرح: قصة الطفل الذي خطف قلوب جماهير مانشستر يونايتد

وسط أكثر من 70 ألف مشجع احتشدوا في ملعب «أولد ترافورد»، ظهر طفل صغير ليصبح، دون أن يدري، الوجه العاطفي لانتصار مانشستر يونايتد التاريخي على ليون.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية روبن أموريم قاد يونايتد لعودة تاريخية بالدوري الأوروبي (إ.ب.أ)

الصحافة البريطانية: مانشستر يونايتد… «عودة فوضوية» على طريقة الكبار

في ليلة لا تُنسى من ليالي أولد ترافورد الأوروبية، قدّم مانشستر يونايتد واحدة من أكثر المباريات درامية في تاريخه، بعدما قلب تأخره أمام ليون الفرنسي إلى فوز مثير.

فاتن أبي فرج (بيروت)

الإنتر يحول تركيزه إلى صراع الدوري بعد سقوط مذل أمام الغريم ميلان في الكأس

كونسيساو يشارك لاعبي ميلان الإحتفال بعد الفوز على إنتر في نصف نهائي الكأس (رويترز)
كونسيساو يشارك لاعبي ميلان الإحتفال بعد الفوز على إنتر في نصف نهائي الكأس (رويترز)
TT
20

الإنتر يحول تركيزه إلى صراع الدوري بعد سقوط مذل أمام الغريم ميلان في الكأس

كونسيساو يشارك لاعبي ميلان الإحتفال بعد الفوز على إنتر في نصف نهائي الكأس (رويترز)
كونسيساو يشارك لاعبي ميلان الإحتفال بعد الفوز على إنتر في نصف نهائي الكأس (رويترز)

بعد أيام قليلة من شعوره بالاستياء من الأجواء المسمومة المحيطة بفريق ميلان، واستهدافه من قبل الإعلام الإيطالي، رد المدير الفني البرتغالي سيرجيو كونسيساو على منتقديه بأفضل صورة، بانتزاعه نصراً غالياً على غريمه التقليدي إنترناسيونالي بثلاثية نظيفة في ديربي الكأس، حاجزاً مكانه في المباراة النهائية.

واشتكى كونسيساو من الحملة الموجهة ضده والحديث المتوالي في الإعلام عن قرب إقالته، رغم تسلمه المهمة قبل 6 أشهر فقط، وقال قبل مباراة الإياب في نصف نهائي الكأس: «أتعرض لعدم الاحترام. فزت بكأس السوبر عندما وصلت، لكن بمجرد تلقينا نتيجة سيئة، انتشرت شائعات بشأن اسم المدرب الجديد».

وكان كونسيساو يدرك أن مسابقة الكأس هي الوحيدة المتبقية لإنقاذ موسم ميلان، بعد التراجع إلى المركز التاسع في الدوري الإيطالي بفارق 20 نقطة عن إنتر ونابولي المتصدرَين.

وعقب الفوز الكبير والمستحق على إنتر، أكد كونسيساو أنه كان يثق بقدرة فريقه على الرد في المناسبات الكبرى رغم الموسم المخيب للآمال. وأوضح: «التفاصيل الصغيرة مهمة. أعجبني أداء الفريق وتماسكه في الدفاع والهجوم. لدينا مجموعة رائعة، وعلينا السير على هذا النهج لتصحيح وضعنا قبل نهاية الموسم. نريد الفوز بالكأس، وإحداث تغيير في نهاية الدوري لتعزيز صورتنا».

ويبحث ميلان عن لقبه السادس في مسابقة الكأس والأول له منذ عام 2003، فيما توقفت مغامرة إنتر في سعيه إلى الفوز باللقب للمرة العاشرة، حيث لا يزال يوفنتوس الفريق الأفضل بفوزه باللقب 15 مرة (رقم قياسي).

في المقابل، فشل إنتر في الفوز على جاره في المواجهة الخامسة بين الفريقين هذا الموسم، فقد خسر على أرضه 1 - 2 في 22 سبتمبر (أيلول) الماضي خلال المرحلة الخامسة من الدوري، ثم 2 - 3 في المباراة النهائية لمسابقة الكأس السوبر المحلية بعدما تقدم 2 - صفر في ملعب «الأول بارك» بالعاصمة السعودية الرياض يوم 6 يناير (كانون الثاني) الماضي، ثم تعادل 1 - 1 بالمرحلة الـ23 من الدوري، وبالنتيجة نفسها في ذهاب نصف نهائي الكأس مطلع الشهر الحالي، قبل هزيمة الإياب الثقيلة مساء الأربعاء.

وأقر سيموني إنزاغي، مدرب إنتر ميلان، بأن فريقه يشعر بضغط الموسم الصعب، وبأنه بات يشعر بالقلق بعد الهزيمة الثانية على التوالي عقب الخسارة 1 - صفر في الدوري أمام بولونيا يوم الأحد الماضي، لكنه حث لاعبيه على التغلب على هذه النكسات.

إنزاغي مطالب بالارتقاء بمستوى الإنتر في المرحلة الحاسمة للموسم (رويترز)cut out
إنزاغي مطالب بالارتقاء بمستوى الإنتر في المرحلة الحاسمة للموسم (رويترز)cut out

وقال إنزاغي: «بالطبع أنا قلق. لسنا معتادين خسارة مباراتين متتاليتين... علينا تحليل الهزيمتَين بشكل صحيح. لم نستحق الخسارة أمام بولونيا، لكن ضد ميلان خارت قوانا في الشوط الثاني. هناك إرهاق بدني ونفسي. علينا أن نكون أقوى من كل ذلك».

وأضاف: «لن نطرح أعذاراً بسبب جدول المباريات المزدحم، وتتعين علينا استعادة الثقة قبل المرحلة الأخيرة من الموسم».

وسيركز الإنتر على الجزء الأخير من معركته المحتدمة مع نابولي على لقب الدوري، حيث يستضيف روما الأحد ضمن المرحلة الـ34.

ويتصدر إنتر المسابقة بفارق الأهداف عن نابولي (71 نقطة)، وهي أفضلية لم يعد الدوري الإيطالي يعتمدها بعدما أعاد عام 2022 قاعدة تقضي بخوض مباراة فاصلة بين فريقين يتنافسان على اللقب أو يتجنبان الهبوط، حال تعادلهما في عدد النقاط بنهاية الدوري. ولا يملك إنتر ذكرى جيدة بشأن مباريات الملحق الفاصلة؛ إذ خسر لقب عام 1964 أمام بولونيا صفر - 2.

ويخوض إنتر المواجهة أمام روما بعدما أُرجئت من السبت إلى الأحد؛ بسبب جنازة البابا فرنسيس التي ستقام في «ساحة القديس بطرس» بالفاتيكان.

وأدت وفاة البابا فرنسيس، الاثنين، وإعلان الحداد الوطني من قبل الحكومة الإيطالية، إلى سلسلة تغييرات في برنامج المباريات، وهو ما لم يصبّ كثيراً في مصلحة إنتر قبيل رحلته إلى برشلونة لمواجهة الذهاب من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الأربعاء، فقد بات لديه يوم أقل للتحضير لمواجهة العملاق الكاتالوني بعد الخسارة المؤلمة أمام ميلان.

وبطل إيطاليا 20 مرة ينتظره برنامج حافل يتضمن 7 مباريات قبل نهاية الموسم، قبل أن يشد الرحال إلى الولايات المتحدة لخوض غمار كأس العالم للأندية بحلتها الجديدة في منتصف يونيو (حزيران) المقبل.

ويُعدّ روما خصماً لا يُستهان به لإنتر، فلم يخسر فريق المدرب كلاوديو رانييري في 17 مباراة ضمن الدوري، ويطارِد بشراسة أحد المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل. ويبتعد نادي العاصمة بفارق 3 نقاط عن بولونيا الرابع، ويُعدّ من بين 5 متنافسين على المقعد الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية.

في المقابل، يملك نابولي فرصة ذهبية لإحراز لقبه الثاني في آخر 3 مواسم؛ إذ ستكون مواجهته أمام تورينو (العاشر) الوحيدة المتبقية له أمام أحد الفرق التي تحتل مركزاً بين الـ10 الأوائل في الجولات الـ5 المتبقية.

لكن الأمور ليست كلها وردية في النادي الجنوبي، فقد انتقد المدرب أنطونيو كونتي بشكل علني تخلف نابولي عن الاستثمار في الفريق وحتى في مركز تدريباته.

وتحوم الشكوك بشأن مشاركة ديفيد نيريس في المدة المتبقية من الموسم بعد إصابة الجناح البرازيلي الدولي السابق بتمزق عضلة في ربلة ساقه اليسرى خلال التمارين، فوضع كونتي اللوم على نابولي بسبب عدم تأهيل أرضية الملعب في مركز «كاستيل فولتورنو» التدريبي. وتعاقد نابولي مع نيريس الصيف الماضي، وقد أصبح لاحقاً بديلاً للجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا المنتقل في سوق الانتقالات الشتوية إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، فقدم البرازيلي أداءً رفيعاً تحت قيادة كونتي.