إطلاق اسم أميرة مُحاربة على سمكة مخطَّطة الوجه

العثور على نوع جديد في هذه المجموعة حدث نادر يُعبّر عن حظّ جيد

الأميرة المُحاربة والسمكة (استوديو غيبلي)
الأميرة المُحاربة والسمكة (استوديو غيبلي)
TT
20

إطلاق اسم أميرة مُحاربة على سمكة مخطَّطة الوجه

الأميرة المُحاربة والسمكة (استوديو غيبلي)
الأميرة المُحاربة والسمكة (استوديو غيبلي)

أُطلق اسم «سان»، الأميرة المُحاربة من فيلم الرسوم المتحرّكة الشهير من إنتاج «استوديو غيبلي»، «الأميرة مونونوكي»، على سمكة اكتُشفت حديثاً في المياه العميقة، بفضل علامات الوجه المذهلة التي تتميّز بها الأخيرة.

وذكرت «بي بي سي» أنّ مجموعة من الباحثين الصينيين اكتشفوا هذا النوع الجديد من الأسماك، «Branchiostegus Sanae»، بعدما لاحظوا خطوط الخدّ الفريدة.

ووفق الفيلم الذي أُنتج عام 1997 وأخرجه هاياو ميازاكي، فإنّ «سان»، الأميرة التي ربَّتها الذئاب، أدَّت دور البطولة. وأحدث «الأميرة مونونوكي» ضجة في اليابان، وحقَّق أكثر من 19 مليار ين (100.4 مليون جنيه إسترليني) في شباك التذاكر.

والسمكة المُكتشفة حديثاً، هي بلاطية تعيش في المياه العميقة، وتنتمي إلى عائلة «Branchiostegidae».

ومثلما يوحي اسمها، تعيش أسماك البلاط في أعماق تصل إلى 600 متر تحت السطح.

واستخدم باحثون من معهد بحر الصين الجنوبي لعلوم المحيطات، والأكاديمية الصينية للعلوم، وجامعة تشجيانغ، وجامعة المحيط في الصين، التحليل الجيني لتأكيد أنها نوع جديد. ومن وحي تشابُهها مع الأميرة «سان»، اختاروا اسم «ساناي» إشارةَ احتفاء بها.

السمكة المُكتَشفة شُبِّهت بـ«سان» (استوديو غيبلي)
السمكة المُكتَشفة شُبِّهت بـ«سان» (استوديو غيبلي)

في هذا السياق، قال المؤلّف الرئيسي للدراسة، هاوتشين هوانغ: «في فيلم (الأميرة مونونوكي)، نشأت الشابة (سان) بين الذئاب بعدما تخلّى عنها والداها البشريان. ولطالما نظرت إلى نفسها بكونها جزءاً من الغابة وقاتلت لحمايتها».

وأضاف: «يتناول الفيلم العلاقة المعقَّدة بين البشر والطبيعة، ويُروّج لرسالة التعايش المُتناغم بين الاثنين؛ الأمر الذي نأمل في أن يتردَّد صداه عبر اختيار هذه التسمية».

ويشيع وجود أسماك البلاط التي تعيش في المياه العميقة ضمن أسواق المأكولات البحرية في شرق آسيا وجنوب شرقها. ورغم ذلك، يبقى مستوى تنوّعها منخفضاً نسبياً، ذلك أنه ليس ثمة سوى 31 نوعاً في عائلة «Branchiostegidae»، و19 نوعاً في جنس «Branchiostegus».

من جهته، قال هاوتشين هوانغ: «العثور على نوع جديد في هذه المجموعة حدث نادر يُعبّر عن حظّ جيد، خصوصاً إذا كان مميّزاً مثل (Branchiostegus sanae)».

يُذكر أنه على امتداد السنوات الـ34 الماضية، جرى التعرُّف إلى 3 أنواع جديدة فقط من جنس «Branchiostegus»، وحُفظت العيّنات في مجموعات بيولوجية بحريّة لمساعدة العلماء على معرفة مزيد عنها.


مقالات ذات صلة

لوحات فنّية «رسمتها» فئران تُباع في جميع أنحاء العالم

يوميات الشرق فنٌّ خارج التوقّعات (إنستغرام)

لوحات فنّية «رسمتها» فئران تُباع في جميع أنحاء العالم

في تطوّر غير تقليدي، أنتجت فئران تملكها ممرّضة بيطرية في بريطانيا لوحات فنّية صغيرة بيعت للناس حول العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق بطريقٌ خلف التحطُّم (هيئة الطيران في جنوب أفريقيا)

تحطُّم مروحية في جنوب أفريقيا بسبب بطريق

تحطّمت مروحية في جنوب أفريقيا بسبب بطريق وُضع في صندوق من الورق المقوَّى... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تقديراً للعطاء (إنستغرام)

ليبرون جيمس أول رياضي يُجسَّد بدمية «كين» صديق «باربي»

أعلنت شركة «ماتيل»، المالكة للدمية الشهيرة «باربي»، أنّ لاعب كرة السلة الأميركي ليبرون جيمس هو أول رياضي يجري تجسيده على هيئة الدمية «كين».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق خلت البحيرات من الأسماك لتشكّلها نتيجة التآكل الجليدي (أ.ف.ب)

الإنسان أدخل الأسماك إلى بحيرة جبلية أوروبية بدءاً منذ القرن السابع

كان القوط الغربيون يستمتعون بصيد سمك السلمون المرقّط في جبال البيرينيه، وفق دراسة تُظهر أنّ إدخال الإنسان للأسماك إلى بحيرات الجبال المرتفعة بدأ منذ القرن الـ7.

«الشرق الأوسط» (باريس)
خاص ترتبط محال الورد بالأعياد والطقوس الاحتفالية بشكل كبير (الشرق الأوسط)

خاص مَن هم زبائن الورد في مصر؟

تختلف أسعار الورد باختلاف أيام العام، كما تختلف أنواع الزهور حسب المنطقة السكنية.

منى أبو النصر (القاهرة )

خطأ في التخصيب الصناعي يؤدي إلى ولادة طفل لأسرة أخرى

عيادة «موناش» للتلقيح الصناعي في بريزبن أستراليا (أسوشييتد برس)
عيادة «موناش» للتلقيح الصناعي في بريزبن أستراليا (أسوشييتد برس)
TT
20

خطأ في التخصيب الصناعي يؤدي إلى ولادة طفل لأسرة أخرى

عيادة «موناش» للتلقيح الصناعي في بريزبن أستراليا (أسوشييتد برس)
عيادة «موناش» للتلقيح الصناعي في بريزبن أستراليا (أسوشييتد برس)

في حادثة صادمة أثارت جدلاً، أنجبت امرأة أسترالية طفلاً ليس لها بعد أن حدث خطأ في عملية التخصيب الصناعي أدَّى إلى زراعة جنين يعود إلى أسرة أخرى في رحمها.

وتسبب هذا الخطأ بصدمة وغضب لدى الأسر المعنية، التي بدأت درس اتخاذ إجراءات قانونية ضد شركة «موناش»، إحدى الشركات الرائدة في مجال التخصيب الصناعي، وفقاً لصحيفة «التايمز».

وأفادت صحيفة «هيرالد صن» في مدينة ملبورن بأن الحادث وقع في مدينة بريزبن العام الماضي، ولكن الأسر لم تكتشف الخطأ إلا في فبراير (شباط) الماضي عندما تبيَّن أن شركة قد ألقت باللوم على خطأ بشري في الحادث.

وفي بيان له، قال مايكل كناپ، الرئيس التنفيذي للشركة، إن الشركة تأسف بشدة لهذا الخطأ، مشيراً إلى أن العيادة تشعر بحزن عميق. وأضاف: «نعتذر لجميع الأطراف المعنية، وسنواصل دعم المرضى في هذا الوقت العصيب».

وعلى الرغم من أن حالات الخلط في الأجنة تُعدُّ نادرة فإنها ليست غير معروفة. ففي عام 2019، اكتشف زوجان في ولاية كاليفورنيا أنهما كانا يربيان أطفالاً ليسا لهما، ليُقررا في النهاية تبادل بناتهما الرضيعات بعد بلوغهن 6 أشهر.

وقالت شركة «موناش» في بيان رسمي إنها أكَّدت وقوع الحادث في إحدى عياداتها؛ حيث تم نقل جنين يعود إلى شخص آخر عن طريق الخطأ، ما أدَّى إلى ولادة الطفل.

وجرى اكتشاف الخطأ عندما طلب الوالدان البيولوجيان نقل الأجنة المتبقية المجمدة إلى مزود آخر للتخصيب الصناعي. وعندها تبيَّن أن أحد الأجنة المتبقية يعود إلى أسرة مختلفة.

وبعد اكتشاف الخطأ، نظمت العيادة اجتماعاً مع الأسرتين للاعتذار وتقديم الدعم. كما أكدت أنها طلبت من محامٍ بارز في ملبورن التحقيق في كيفية حدوث الخلط.

وتُعدُّ هذه القضية فريدة من نوعها من الناحية القانونية؛ حيث تُشير سارة جيفورد، محامية الأسرة المتخصصة في قوانين الأم البديلة والتخصيب بواسطة المتبرعين، إلى أن القضية قد تضع سابقة قانونية في أستراليا؛ خصوصاً مع غموض في مسألة حقوق الوالدين البيولوجيين والقانونيين.

من جانبها، قالت إميلي هارت، من فريق الأخطاء الطبية في مكتب المحاماة أرنولد توماس وبكر في ملبورن، إن القضية قد تتطلب تسوية مالية ضخمة إذا قررت الأسر رفع دعوى قانونية بسبب الأذى النفسي والإهمال الطبي. كما أشارت إلى أن مسألة الحضانة ستكون إحدى القضايا الشائكة التي ستُواجه الأسر في المستقبل.

وتأتي هذه الفضيحة ضمن سلسلة من المشكلات التي تعرضت لها الشركة؛ حيث كانت قد وافقت العام الماضي على دفع 56 مليون دولار أسترالي (ما يعادل 26.6 مليون جنيه إسترليني) لتسوية قضايا مع مئات الأسر، بسبب تدمير الأجنة السليمة نتيجة اختبارات فحص جيني خاطئة.

هذه الحادثة تُثير تساؤلات حول المسؤولية القانونية لشركات التخصيب الصناعي، وأثر ذلك على الأسر المتأثرة، وتضع كثيراً من الضغوط على النظام القضائي في أستراليا لمعالجة مثل هذه القضايا الحسَّاسة.