إبراهيم دياز ورحلة إثبات الذات في ريال مدريد

بعد إصابة أبعدته عن الملاعب لأكثر من شهر في بداية الموسم عاد إبراهيم دياز للقتال على مركز أساسي في تشكيلة ريال مدريد (إ.ب.أ)
بعد إصابة أبعدته عن الملاعب لأكثر من شهر في بداية الموسم عاد إبراهيم دياز للقتال على مركز أساسي في تشكيلة ريال مدريد (إ.ب.أ)
TT

إبراهيم دياز ورحلة إثبات الذات في ريال مدريد

بعد إصابة أبعدته عن الملاعب لأكثر من شهر في بداية الموسم عاد إبراهيم دياز للقتال على مركز أساسي في تشكيلة ريال مدريد (إ.ب.أ)
بعد إصابة أبعدته عن الملاعب لأكثر من شهر في بداية الموسم عاد إبراهيم دياز للقتال على مركز أساسي في تشكيلة ريال مدريد (إ.ب.أ)

بعد إصابة أبعدته عن الملاعب لأكثر من شهر في بداية الموسم، عاد المغربي إبراهيم دياز للقتال على مركز أساسي في تشكيلة ريال مدريد بطل أوروبا. بهدفه الأخير في مرمى ناديه السابق مانشستر سيتي الإنجليزي، يواصل لاعب الوسط الهجومي رحلة إثبات الذات في إسبانيا.

هدفه في ملعب الاتحاد، الثلاثاء، ضمن ذهاب ملحق ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بعد دقيقتين على دخوله، أمّن لريال مدريد التعادل ومهّد لتحقيق الفوز 3 - 2 على حامل لقب الدوري الإنجليزي في المواسم الأربعة الأخيرة.

هدف هو الرابع فقط ضمن مختلف المسابقات هذا الموسم، بالإضافة إلى تقديمه ست تمريرات حاسمة، إنما في 14 مشاركة أساسية من أصل 30.

يُبدي ابن الـ25 عاماً الذي قرر تمثيل منتخب المغرب بدلاً من إسبانيا منذ العام الماضي، تواضعه وامتنانه إلى النادي الذي أعاره إلى ميلان الإيطالي بين 2020 و2023.

بعد الفوز على سيتي قال: «استغللنا الأخطاء التي ارتكبوها، صنعنا الكثير من الفرص عبر أخطائهم. عملنا بشكل جيد للغاية ونافسنا بقوة. هذا هو ريال مدريد».

سجل دياز 7 أهداف في 8 مباريات مثبتاً نفسه سريعاً (رويترز)

وتابع اللاعب الذي رفض الاحتفال في مرمى النادي الذي لعب معه في بداية مسيرته الاحترافية: «أنا في أفضل نادٍ في العالم، سعيد جداً لوجودي هنا، حيث حلمت دائماً أن أكون».

لكن رحلة إثبات دياز لنفسه جاءت بعد معاناة مع الكثير من المدربين. على الرغم من أنه بدأ مسيرته الاحترافية في سيتي عام 2016 وبقي ضمن صفوفه لثلاثة أعوام، لم يشارك سوى في 15 مباراة ضمن مختلف المسابقات، 6 منها في الدوري، مكتفياً بتسجيل هدفين في ثلاث مباريات ضمن كأس الرابطة.

رحل دياز الذي لعب في الكثير من المراكز مع سيتي، أبرزها جناح أيسر، عن مانشستر بعد سنتين من قدوم المدرب الإسباني بيب غوارديولا الذي لم يعطه فرصة كافية.

كان مدرب بايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة السابق يعتمد على الألماني لوروا سانيه ورحيم سترلينغ في مركز الجناح الأيسر، كما البلجيكي كيفن دي بروين والإسباني دافيد سليفا والألماني إيلكاي غوندوغان خلف المهاجمين.

وعلى الرغم من أنه لم يُظهر إمكاناته في ملعب الاتحاد، وضع ريال ثقته فيه وتعاقد معه في يناير (كانون الثاني) 2019 بعقد لستة مواسم.

لكن أحلام الشاب الذي وُلد في ملقة وانتقل إلى مانشستر بعمر الـ16 عاماً قبل أن يعود إلى بلاده، تأجّلت لسنوات عندما أعاره نادي العاصمة بقيادة الفرنسي زين الدين زيدان إلى ميلان.

قبل هذا الانتقال، وعد زيدان الشاب القادم من إنجلترا باللعب: «اهدأ يا فتى، أنا أعتمد عليك وسوف ترى الملعب في الموسم المقبل»، بحسب ما نقلت صحيفة «أس» الرياضية الإسبانية، لكن ذلك لم يحصل فعلاً.

في موسمه الأول مع ميلان، خاض دياز 27 مباراة ضمن الدوري، سجل خلالها أربعة أهداف وصنع مثلها، بالإضافة إلى تسجيله ثلاثة أهداف أخرى ضمن الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).

قال في موسمه الأول: «لا أندم على انضمامي إلى ريال مدريد. أردت فرصة اللعب بشكل دوري، أن أشعر بأنني أخوض (المزيد) من الدقائق. لم يتغير شيء. أريد أن أكون نفسي وأظهر إمكاناتي الكروية».

أداء دياز مع ميلان دفع ريال إلى استعادته وإبقائه في النادي ليبدأ فصلاً جديداً (أ.ف.ب)

تأهل ميلان إلى دوري الأبطال في الموسم التالي وفي حضوره لأول موسم ضمن البطولة الأوروبية الأعرق، بصم المغربي على أول أهدافه القارية في إنجلترا بالذات، بمواجهة ليفربول.

حصل دياز على فرصة أكبر باللعب تحت قيادة ستيفانو بيولي وتمكن خلال ثلاثة مواسم من تسجيل 18 هدفاً وتقديم 15 تمريرة حاسمة ضمن 124 مباراة في مختلف المسابقات.

تألقه الكبير دفع ريال إلى إبقائه في صفوفه بقيادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي قال بعد تجديد إعارة اللاعب في 2021: «ليس هناك في ريال مدريد مكان لمنافسة كبيرة (بين اللاعبين). إنه (دياز) لاعب مهم لنا ونحن سعداء برؤيته يقدم أداءً جيداً في ميلان».

أضاف مدرب الفريق الإيطالي سابقاً: «عليه أن يلعب، لم يذهب إلى ميلان بالصدفة».

أداء دياز مع ميلان دفع ريال إلى استعادته وإبقائه في النادي ليبدأ فصلاً جديداً كان قرار تمثيل المنتخب المغربي بدلاً من نظيره الإسباني أبرز عناوينه.

منذ أن ارتدى قميص «أسود الأطلس»، سجل دياز 7 أهداف في 8 مباريات، مثبتاً نفسه سريعاً في تشكيلة المدرب وليد الركراكي.

بعد عودته من إصابة غيّبته عن الملاعب من منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي إلى أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، لم يجد دياز فرصة كبيرة باللعب أساسياً مع ريال.

مع ذلك، يبدو عازماً على إثبات نفسه بين كوكبة من النجوم «في 2025، أتمنى تحقيق الكثير من الألقاب، الصحة، السعادة والحب».

تابع: «مع فريقي ريال مدريد، أريد أن أحقق أكبر قدر ممكن من الألقاب. أتمنى أن أقدم مستوى جيداً من اللعب. هذا هو ما يتوقّعه الكثير من الأشخاص مني هنا».


مقالات ذات صلة

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رياضة عالمية رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

أسفرت قرعة كأس العالم، التي أُجريت الجمعة، عن رسم خارطة 72 مباراة موزعة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في أكبر نسخة بتاريخ البطولة، عقب تقسيم المنتخبات.

The Athletic (واشنطن)
رياضة عالمية منتخب السعودية وقع في مجموعة إسبانيا (أ.ف.ب)

كأس العالم 2026: ماذا يجب على «الأخضر» فعله للتأهل إلى دور الـ32؟

ترتسم ملامح واحدة من أكثر مجموعات كأس العالم 2026 إثارة وتنوعاً، بعدما جمعت القرعة بين إسبانيا بطلة أوروبا، والرأس الأخضر والسعودية.

The Athletic (واشنطن)
رياضة عالمية من فعاليات حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي بواشنطن (أ.ب)

انطلاق مراسم حفل سحب قرعة كأس العالم 2026

انطلقت، اليوم الجمعة، مراسم حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 في مركز «جون إف. كينيدي» للفنون المسرحية بالعاصمة الأميركية واشنطن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الرياضة مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عربية الأقرع ودياني ومواجهة أخيرة قبل النزال الرئيسي (الشرق الأوسط)

الأقرع ودياني... لمن يذهب الحزام في نزال الخبر الكبير؟

تستضيف مدينة الخبر الجمعة نهائيات بطولة "بي أف إل مينا" في الخبر أرينا، وسط ترقب واسع من جماهير الفنون القتالية في المنطقة العربية.

لولوة العنقري (الخبر )

قرعة المونديال تقدِّم نموذجاً لما ينتظر العالم الصيف المقبل

قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)
قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)
TT

قرعة المونديال تقدِّم نموذجاً لما ينتظر العالم الصيف المقبل

قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)
قرعة المونديال أقيمت في أجواء أميركية (إ.ب.أ)

في مشهد أقرب لعروض هوليوود منه لحدث كروي، قدَّمت قرعة كأس العالم 2026 أمس عرضاً استعراضياً صاخباً امتد لساعتين وربع ساعة، بدأ بأنغام «نيسون دورما» لأندريا بوتشيلي، وانتهى برقصة الـ«YMCA» على وقع ابتسامات الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

الحدث الذي تابعته ملايين الجماهير حول العالم، بدا وكأنه خليط بين حفلة موسيقية، وبرنامج كوميدي ساخر، ومؤتمر سياسي، تخللته في المنتصف قرعة لكأس العالم.

المشهد الافتتاحي أظهر ترمب وجياني إنفانتينو يجلسان جنباً إلى جنب في شرفة المسرح، في لقطة أشبه بـ«موعد هادئ»، قبل أن ينطلق سيل من اللحظات المضحكة والمستفزة: كيفن هارت يطلق نكات باهتة، واين جريتسكي يعجز عن نطق أسماء منتخبات، ريو فيرديناند يتعرَّض لمحاكاة ساخرة من أطفال، ولورين هيل تُحاول إنعاش الروح وسط حضور رسمي ثقيل. حتى في نهاية الفقرة الموسيقية، بدا المشاهدون في حيرة: هل هذا حفل «أوسكار»؟ أم ديربي سياسي؟ أم قرعة كأس العالم؟

واحد من أكثر اللحظات غرابة كان تقديم إنفانتينو لـ«جائزة السلام» لترمب؛ جائزة لم يسمع بها العالم قبل شهر. وحسب شبكة «The Athletic»، فقد استقبل ترمب الميدالية الذهبية وكأنه في حفل تنصيب، ثم شكر الجميع بكلمات مقتضبة استمرت دقيقتين فقط، في مشهد ترك كثيرين في دهشة: كيف وصل هذا للكرة؟!

بعد ساعة و26 دقيقة من الاستعراض والحوارات والتعليقات، بدأت فعلياً عملية السحب، بمشاركة أساطير من البيت الرياضي الأميركي: شاك، توم برادي، وغيرهما ممن لا يعرفهم نصف جمهور الكرة حول العالم.

تم سحب المجموعات الـ12، ولكن في نهاية العرض كانت العقول مرهقة، والجماهير بالكاد تستوعب ما حدث.

في النهاية، خرجت فرقة «فيلدج بيبول» لتقدم الأغنية الشهيرة، ويقف ترمب ويتمايل معها. إنفانتينو يبتسم، ورؤساء الدول يتابعون، وكأن المشهد الأخير اختصار لما يمكن أن نقدمه للعالم: مونديال صاخب... أميركي الهوى... وغريب الأطوار.

القرعة كانت «عرضاً منمَّقاً» لِما سيحدث الصيف المقبل: مزيج هائل من كرة القدم والعروض، هيمنة الطابع الأميركي على الحدث، استعراض مبالغ فيه سيستفز عشاق اللعبة، ولكن في المقابل قد يُحرِّك الكرة عالمياً كما لم يحدث من قبل. كما قال مدرب كندا، الأميركي جيسي مارش: «كان الأمر أميركياً جداً، أميركياً جداً».

والسؤال الآن: إذا كانت القرعة بهذه الضخامة والغرابة... فكيف سيكون المونديال نفسه؟


«البريميرليغ»: أستون فيلا يهزم آرسنال بثنائية

فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)
فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: أستون فيلا يهزم آرسنال بثنائية

فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)
فرحة لاعبي أستون فيلا بالفوز القاتل على آرسنال (رويترز)

تلقى فريق آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، خسارة أولى منذ 97 يوماً، بعدما تغلب عليه مضيّفه أستون فيلا 2-1 ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من المسابقة السبت.

وسجل ماتي كاش هدف تقدم أستون فيلا في الدقيقة 36، بينما تعادل لياندرو تروسارد لآرسنال في الدقيقة 52.

وفي الوقت بدل من الضائع للشوط الثاني نجح إيمي بوينديا في تسجيل هدف الفوز لأستون فيلا ليضمن 3 نقاط ثمينة لفريقه.

وتجمد رصيد آرسنال عند 33 نقطة في الصدارة، بعدما كان قد تلقى هزيمة واحدة فقط هذا الموسم في 31 أغسطس (آب) ضد ليفربول، بينما رفع أستون فيلا رصيده إلى 30 نقطة في المركز الثاني.


ناغلسمان يواجه تحدياً محتملاً مع فرنسا بعد قرعة المونديال

يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
TT

ناغلسمان يواجه تحدياً محتملاً مع فرنسا بعد قرعة المونديال

يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)
يوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني (إ.ب.أ)

حذّر يوليان ناغلسمان، المدير الفني للمنتخب الألماني، من قوة منتخب الإكوادور، وأثنى على كوت ديفوار، كما تحدث بشكل طيب عن كوراساو، ولكن قلقه الكبير بعد إجراء قرعة كأس العالم 2026 كان من المنتخب الفرنسي، المرشح لنيل اللقب.

ويعد المنافسون الثلاثة في المجموعة الخامسة مجرد مرحلة تمهيدية، وأولئك الذين نظروا أبعد في جدول المباريات رأوا مواجهة محتملة مع فرنسا في دور الـ16.

وقال ناغلسمان: «لسوء الحظ، في بطولة مثل هذه، في مرحلة ما ستواجه الفرق الكبرى، وذلك في طريقك نحو النجاح».

وشدد على أن المنتخب الفرنسي بالتأكيد لا يشعر بالسعادة بشأن مواجهة المنتخب الألماني مبكراً في البطولة. وقال ناغلسمان إن ديدييه ديشان، مدرب فرنسا، «لا يشعر بالارتياح عندما يواجهنا».

ويحب ناغلسمان مثل هذه التحديات الصعبة، لكن خبرته علمته عدم إعطاء مساحة كبيرة للتكهنات.

وقال: «من المهم بالنسبة لنا أن نخطو الخطوة الأولى قبل الثانية. لم نتعامل مع آخر بطولات كأس العالم بهذه الطريقة التي تمكننا دائماً من وضع خطط ثابتة».

لذلك، في البداية كوراساو (يوم 14 يونيو/حزيران)، ثم كوت ديفوار (20 يونيو) ثم الإكوادور (25 يونيو). وسيتعرف المنتخب الألماني على موعد ومكان مبارياته في وقت لاحق من السبت عندما يعلن الاتحاد الدولي (فيفا) جدول المباريات.

وحذر بيرند نيوندورف، رئيس الاتحاد الألماني، من النظر للبطولة من منظور خاطئ.

وقال: «رأينا ذلك في آخر نسختين من البطولة، خلال قرعة دور المجموعات، عندما قال البعض إنها مجموعة سهلة. بالتأكيد لن نرتكب هذا الخطأ».

وكان نيوندورف يشير إلى الأداء الكارثي للمنتخب الألماني في نسختي كأس العالم 2018 و2022؛ حيث فشل في الوصول للأدوار الإقصائية في النسختين.

وقال: «أعتقد أننا سنحقق نتائج جيدة إذا اكتفينا باللعب بشكل جيد في كل مباراة، والحفاظ على الاستقرار في كل مباراة، ودخول البطولة بطريقة تمكننا ربما من التحسن قليلاً مع كل مواجهة. عندها لن نحتاج فعلياً للخوف من أي منافس».