كيف تحمي عينيك من الآثار الضارة للتحديق في الشاشات طوال اليوم؟

الجلوس أمام الشاشات طوال اليوم يضر بعينيك (رويترز)
الجلوس أمام الشاشات طوال اليوم يضر بعينيك (رويترز)
TT
20

كيف تحمي عينيك من الآثار الضارة للتحديق في الشاشات طوال اليوم؟

الجلوس أمام الشاشات طوال اليوم يضر بعينيك (رويترز)
الجلوس أمام الشاشات طوال اليوم يضر بعينيك (رويترز)

إذا كانت وظيفتك تتطلب منك الجلوس أمام الشاشات طوال اليوم، فهناك احتمال كبير أن تدفع عيناك الثمن، حيث إنك قد تعاني من جفاف العينين أو عدم وضوح الرؤية.

وتقول إيمي واتس، طبيبة العيون في مستشفى «ماساتشوستس للعين والأذن»، لمجلة «التايم» الأميركية: «هناك سببان رئيسان للمشاكل التي تصيب العين من التحديق في الشاشة. أولاً، يرمش الشخص أقل بكثير من المعتاد عندما يركز على الشاشة، مما يؤدي إلى جفاف العينين. وثانياً، تتعب عضلات عينيك بعد ساعات من تدريب تركيزك على نقطة ثابتة، في حين أن العضلات يجب أن تعمل بشكل مثالي من أجل الرؤية بوضوح».

يمكن أن تؤدي هذه المشكلات إلى عدم وضوح الرؤية مؤقتاً ومجموعة من الأعراض الأخرى، بما في ذلك الصداع وكذلك الاحمرار والحكة والتعب أو عدم الراحة العامة في العينين.

كيف تحمي عينيك من الآثار الضارة للتحديق في الشاشة طوال اليوم؟

أخذ فترات راحة

يعد أخذ فترات راحة بصرية طوال يوم العمل أهم شيء يمكنك القيام به.

وغالباً ما يقترح الخبراء اتباع قاعدة 20 - 20 - 20، التي تنص على أنه كل 20 دقيقة، يجب أن تنظر إلى مسافة 20 قدماً (6 أمتار) على الأقل لمدة 20 ثانية أو أكثر.

إلا أن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن طريقة 20 - 20 - 20 قد لا تكون كافية لتجنب إجهاد العين الرقمي، وأن فترات الراحة الأطول، لمدة خمس دقائق كل ساعة على سبيل المثال، قد تكون أفضل.

قطرات العين

تقول واتس إن قطرات العين يمكن أن تساعد أيضاً في مكافحة الجفاف الناتج عن قلة الرمش.

وأضافت: «يمكنك استخدام قطرات العين لعلاج الأعراض التي تعاني منها بالفعل، لكنها تعمل بشكل أفضل عند استخدامها بشكل وقائي. إذا كنت تعلم أنك معرّض لجفاف العين بسبب طبيعة عملك، فاحرص على استخدام القطرات يومياً».

فحص للعين (رويترز)
فحص للعين (رويترز)

إضاءة الشاشات ونظافتها

تقول واتس: «تأكد من أن إضاءة الشاشات ساطعة، وأن شاشاتك نظيفة، فإن الشاشة المتسخة أو الملطخة تجعل من الصعب على عينيك التركيز، لذلك فإنها تتعب بشكل أسرع».


مقالات ذات صلة

علماء يستخدمون أجساماً مضادة من حيوانات الألبكة لصنع دواء جديد للإنفلونزا

صحتك مجموعة من حيوانات الألبكة تظهر في أحد المزارع بآيرلندا (رويترز)

علماء يستخدمون أجساماً مضادة من حيوانات الألبكة لصنع دواء جديد للإنفلونزا

يستخدم العلماء الأجسام المضادة المأخوذة من حيوانات الألبكة في دواء جديد لعلاج الإنفلونزا الوبائية، ضمن مشروع بقيمة 33 مليون جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشاكل النوم قد تؤدي إلى اختلال هرمونات مثل الكورتيزول (رويترز)

بعيداً عن تقليل الكافيين وممارسة الرياضة... 6 نصائح فعّالة لمكافحة الأرق

يُعدّ تقليل تناول الكافيين، والحدّ من الكحول، والإقلاع عن التدخين، والالتزام ببرنامج رياضي منتظم، خطواتٍ أولى رائعة نحو الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم زجاجات بلاستيكية كُتب عليها «زجاجة مُعاد تدويرها 100 %» من كوكاكولا موضوعة على رف في متجر في ماريلاند الولايات المتحدة 25 مارس 2025 (أ.ف.ب)

تقرير: «كوكا كولا» مسؤولة عن مئات آلاف الأطنان من نفايات البلاستيك في المحيطات

بحلول عام 2030، ستكون شركة «كوكاكولا» مسؤولة عن أكثر من 600 ألف طن من النفايات البلاستيكية التي تُرمى في المحيطات والممرات المائية في مختلف أنحاء العالم سنوياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك فقدان الوزن قد يكون ضاراً بالصحة (د.ب.أ)

متى يكون فقدان الوزن ضاراً بصحتك؟

كشفت دراسة جديدة عن أن فقدان الوزن قد يكون ضاراً بالصحة في بعض الحالات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جهاز مراقبة نبضات القلب في مستشفى ببرلين (رويترز)

المخاطر أضعاف الرجال... 8 عوامل تزيد من احتمالية إصابة النساء بأمراض القلب

وجد الباحثون التابعون لمركز سانيبروك للعلوم الصحية في تورونتو أن هناك 8 عوامل محددة تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

علماء يستخدمون أجساماً مضادة من حيوانات الألبكة لصنع دواء جديد للإنفلونزا

مجموعة من حيوانات الألبكة تظهر في أحد المزارع بآيرلندا (رويترز)
مجموعة من حيوانات الألبكة تظهر في أحد المزارع بآيرلندا (رويترز)
TT
20

علماء يستخدمون أجساماً مضادة من حيوانات الألبكة لصنع دواء جديد للإنفلونزا

مجموعة من حيوانات الألبكة تظهر في أحد المزارع بآيرلندا (رويترز)
مجموعة من حيوانات الألبكة تظهر في أحد المزارع بآيرلندا (رويترز)

يستخدم العلماء الأجسام المضادة المأخوذة من حيوانات الألبكة في دواء جديد لعلاج الإنفلونزا الوبائية، ضمن مشروع بقيمة 33 مليون جنيه إسترليني - أي نحو 42 مليوناً و500 ألف دولار تقوده شركة «أسترازينيكا»، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

في حال نجاح هذه التجربة، قد تُمهّد الطريق لعصر جديد من العلاجات بالأجسام المضادة بأسعار معقولة للحماية من أمراض معدية خطيرة ومتنوعة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) وإيبولا وغيرهما.

تسارع استخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة المصنعة لاستهداف الفيروسات وبعض أنواع السرطان وتحييدها في السنوات الأخيرة، إلا أن ذلك أثبت أنه غير فعال ومكلف.

يهدف المشروع الجديد إلى التغلب على هذه المشكلة باستخدام الأجسام المضادة VHH أو «الأجسام النانوية» التي تتميز بفاعليتها ودقتها واستقرارها.

كما أنها أكثر غرابة بكثير؛ فهي مشتقة من مجموعة محدودة من الحيوانات، بما في ذلك الجمال واللاما والعديد من أنواع أسماك القرش.

في التجربة التي تقودها «أسترازينيكا»، سيقوم العلماء بتحصين حيوانات الألبكة بأربع سلالات من الإنفلونزا. ثم سيستخرجون الأجسام المضادة الواقية التي تنتجها الحيوانات استجابة لذلك، ويستخدمونها لتطوير أدوية وقائية جديدة محتملة للبشر.

ويُعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تُستخدم فيها الأجسام المضادة VHH من الألبكة لتطوير علاجات ضد الفيروسات الخطيرة.

بافتراض نجاحها، يُؤمل أن يكون إنتاج الأجسام المضادة VHH أقل تكلفة وأكثر فعالية من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة.

نظراً لفاعليتها، يُمكن استخدامها بتركيزات أقل، ولأنها أكثر استقراراً، فقد لا تحتاج إلى حفظها في درجات حرارة منخفضة تتطلب سلسلة تبريد.

هذه الميزة جعلت أجسام الألبكة المضادة مرشحة أيضاً باعتبارها مضاداً لسموم لدغات الثعابين.

لكن الأهم من ذلك، أن أجسام VHH المضادة أصغر بكثير من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، مما يسمح لها باستهداف أجزاء من الفيروس لا تستطيع الأجسام المضادة التقليدية مهاجمتها. ويأمل العلماء أن يُسهم ذلك في حل مشكلة رئيسية، وهي «هروب الفيروس».