خادم الحرمين وولي العهد يُعزيان في ضحايا إطلاق نار بالسويدhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC/5109303-%D8%AE%D8%A7%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%88%D9%88%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D9%8A%D9%8F%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%B6%D8%AD%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D9%86%D8%A7%D8%B1-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%AF
خادم الحرمين وولي العهد يُعزيان في ضحايا إطلاق نار بالسويد
السعودية أعربت عن بالغ أسفها للحادثة
أفراد من خدمات الطوارئ في موقع الحادثة الثلاثاء (أ.ف.ب)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
20
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
خادم الحرمين وولي العهد يُعزيان في ضحايا إطلاق نار بالسويد
أفراد من خدمات الطوارئ في موقع الحادثة الثلاثاء (أ.ف.ب)
بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، برقيتي عزاء ومواساة، لعاهل السويد كارل غوستاف السادس عشر، إثر حادث إطلاق نار بمدرسة في بلاده، وما نتج عنه من وفيات وإصابات.
وعبَّر خادم الحرمين وولي العهد، الخميس، عن إدانتهما بشدة هذا العمل الإجرامي المشين الذي وقع، الثلاثاء، في مدينة أوربرو السويدية، مُعرِبين عن أحر التعازي وصادق المواساة، مع تمنياتهما للمصابين بالشفاء العاجل.
كانت وزارة الخارجية قد أعربت في بيان، صباح الخميس، عن بالغ أسف السعودية لتلك الحادثة. وعبّرت عن التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا ولشعب وحكومة السويد، متمنية للمصابين الشفاء العاجل.
وأفادت الشرطة والصحافة في السويد، الخميس، بأن المسلّح الذي أطلق النار داخل مركز تعليمي للبالغين، في مذبحة أوقعت 11 قتيلاً، أحدهم المهاجم، كان مدجّجاً بالسلاح، مشيرة إلى أنّه كان يعاني من اضطرابات نفسية، ويعيش منعزلاً عن محيطه لسنوات، وضحاياه من عدة جنسيات.
تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رسالة خطية من الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
أبدى اتحاد الغرف السعودية استعداده لتقديم الدعم لبرامج «صندوق تمكين القدس» والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية على المستويين المحلي والدولي لتحقيق مستهدفاته.
أعلنت «شركة الدرعية» عن ترسية عقد مشروع تطوير «دار الأوبرا الملكية» بتكلفة استثمارية تبلغ 5.1 مليار ريال، بصفته أحد أبرز الأصول الثقافية ضمن خطة تطوير المنطقة.
وسط مرحلةٍ مهمّة... خالد بن سلمان يبحث من طهران مستقبل العلاقات الثنائيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC/5133544-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D9%85%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9%D9%8D-%D9%85%D9%87%D9%85%D9%91%D8%A9-%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D9%85%D9%86-%D8%B7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9
وسط مرحلةٍ مهمّة... خالد بن سلمان يبحث من طهران مستقبل العلاقات الثنائية
الأمير خالد بن سلمان لدى لقائه علي خامنئي في طهران الخميس (وكالة فارس)
ضمن إطار زيارته الرسمية إلى إيران، التقى الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، المرشد الإيراني علي خامنئي، في طهران يوم الخميس.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن خامنئي قوله خلال اللقاء، إن «العلاقة مع السعودية مفيدة لكلا البلدين، ويمكننا أن نكمل بعضنا».
وذكرت الوكالة، أن اللقاء تم بحضور اللواء محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية.
جانب من لقاء الأمير خالد بن سلمان بالمرشد علي خامنئي في طهران الخميس (وكالة فارس)
جاءت زيارة الأمير خالد بن سلمان إلى طهران، وسط تطورات إقليمية ودولية ذات أبعاد ترتبط بالبلدين، وفقاً للأوساط السياسية والإعلامية التي تناولت الزيارة التاريخية.
ومن المنتظر أن تشهد طاولة المباحثات السعودية - الإيرانية عدداً من الملفات، في حين يعقد الوزير السعودي عدداً من اللقاءات لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة عدد من القضايا والموضوعات، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس).
تأتي الزيارة بعد أقل من أسبوعين من اتصال هاتفي أجراه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بالأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، بحثا خلاله تطورات الأحداث في المنطقة، واستعرضا عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى مشاورات ثنائية خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية السعودي من نظيره الإيراني، الاثنين، استعرضا خلاله تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة بشأنها.
لقاء جمع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضى عارف على هامش انعقاد القمة العربية والإسلامية غير العادية في نوفمبر 2024 (واس)
ومن المتوقع أن تصب زيارة وزير الدفاع السعودي إلى طهران في إطار التباحث حول مستجدات الأحداث في المنطقة، وتبادل وجهات النظر إزاء التطورات الإقليمية والدولية؛ إذ سبق الزيارة عدد من التطورات؛ على غرار انعقاد الجولة الأولى من المحادثات الأميركية - الإيرانية في العاصمة العمانية مسقط، السبت الماضي، وقبل 48 ساعة من الجولة التالية، السبت، في مسقط، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا»، إلى جانب عدد من المشاورات السياسية والأمنية التي عقدها الجانبان السعودي والأميركي عبر 5 محطات الأسبوع الماضي.
وتكتسب الزيارة أهمية تاريخية؛ إذ إنها ثاني زيارة لوزير دفاع سعودي إلى إيران منذ عام 1979، وذلك بعد زيارة أولى وُصفت بالتاريخية للراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى طهران مطلع مايو (أيار) 1999، والتي استمرت لمدة أربعة أيام التقى خلالها بكبار المسؤولين الإيرانيين. ويُعد وزير الدفاع السعودي أحد أبرز المسؤولين السعوديين الذين زاروا إيران عقب اتفاق بكين، وإعلان المصالحة التاريخية واستئناف العلاقات بين البلدين برعاية صينية في 10 مارس (آذار).
وزير الخارجية السعودي أجرى زيارة تاريخية إلى طهران في يونيو 2023 عقب اتفاق بكين بين البلدين (رويترز)
تبادل عدد من كبار المسؤولين في البلدين الزيارات؛ إذ أجرى الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي من جانبه زيارته الأولى إلى طهران في يونيو (حزيران) 2023، وأكّد خلالها أن «العلاقات الطبيعية بين البلدين هي الأصل، وأنهما بلدان مهمان في المنطقة، تجمعهما أواصر الأخوة الإسلامية وحسن الجوار»، مؤكداً أنها «تقوم على أساس واضح من الاحترام الكامل والمتبادل للاستقلال والسيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي».
وأجرى عدد من المسؤولين الإيرانيين بالمثل زيارات إلى السعودية، عقب اتفاق بكين، من ضمنهم وزير الخارجية الأسبق حسين أمير عبداللهيان، ثم وزير الخارجية المكلّف علي باقري كني، إلى جانب وزير الخارجية الحالي عباس عراقجي، بالإضافة لزيارة الرئيس الإيراني الأسبق إبراهيم رئيسي للمشاركة في القمة العربية الإسلامية المشتركة، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، والنائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضى عارف للمشاركة في قمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة عام 2024.
وحتى اللحظة، عقدت اللجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة اتفاق بكين، اجتماعين اثنين؛ كان الأول في العاصمة الصينية بكّين في ديسمبر (كانون الأول) 2023، والثاني بالرياض في نوفمبر 2024، وشدّد فيه البلدان على التزامهما بتنفيذ اتفاق بكين بكافة بنوده، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة، وميثاق منظمة التعاون الإسلامي، والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها، في حين أعلنت الصين من جانبها، استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران نحو تطوير علاقاتهما في مختلف المجالات.
جانب من الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية حول اتفاق بكين التي عُقدت بالرياض في نوفمبر العام الماضي (واس)
وفي حينه، أكّد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، لـ«الشرق الأوسط»، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه مستهدفين تذليل التهديدات الحالية»، لافتاً إلى أن «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، وأن الجانبين مستمران في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية، بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.
من لقاء جمع ولي العهد السعودي ووزير الخارجية الإيراني بالرياض في أكتوبر 2024 (واس)
من جهته، يرى المحلّل السياسي عبد اللطيف الملحم، أن زيارة وزير الدفاع السعودي إلى إيران تعكس حرص قيادة السعودية على تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين، في إطار الالتزام باتفاق بكين، ورفع مستوى التنسيق والتعاون بين الرياض وطهران، بما يحقق مصالحهما المشتركة، ويسهم في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين.
وخلال تعليق لـ«الشرق الأوسط»، نوّه الملحم بأن القيادة السعودية تسعى من جانبها إلى تحقيق السلام والازدهار في المنطقة، والانتقال بها من مرحلة النزاعات إلى مرحلةٍ يسودها الاستقرار والأمن، والتركيز على تحقيق تطلعات شعوب المنطقة نحو مستقبل أفضل من الرخاء والازدهار والتكامل الاقتصادي، لافتاً إلى أن تطور العلاقات الثنائية بين السعودية وإيران، جاء كإحدى ثمار الجهود التي يقودها ولي العهد السعودي «من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، وتلبية تطلعات شعوبها»، متوقّعاً أن تصب الزيارة في إطار جهود السعودية الدبلوماسية المستمرة الرامية لتعزيز أمن واستقرار المنطقة بالتعاون والتنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية.