الأنظار تتجه إلى اجتماع «أوبك بلس» الاثنين وسط تسارع التطورات العالمية

أشخاص يمرون أمام تركيب يصوّر برميل نفط يحمل شعار «أوبك» خلال مؤتمر «كوب29» في باكو (رويترز)
أشخاص يمرون أمام تركيب يصوّر برميل نفط يحمل شعار «أوبك» خلال مؤتمر «كوب29» في باكو (رويترز)
TT
20

الأنظار تتجه إلى اجتماع «أوبك بلس» الاثنين وسط تسارع التطورات العالمية

أشخاص يمرون أمام تركيب يصوّر برميل نفط يحمل شعار «أوبك» خلال مؤتمر «كوب29» في باكو (رويترز)
أشخاص يمرون أمام تركيب يصوّر برميل نفط يحمل شعار «أوبك» خلال مؤتمر «كوب29» في باكو (رويترز)

تتجه الأنظار إلى اجتماع «أوبك بلس» المرتقب يوم الاثنين، وسط تطورات متسارعة أبرزها الرسوم الأميركية الجديدة التي فرضها الرئيس دونالد ترمب على كلٍّ من كندا والمكسيك والصين، وتداعيات العقوبات الأخيرة على روسيا، إضافةً إلى مخاوف بشأن استقرار الإمدادات.

اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة للمراقبة في «أوبك بلس» لمناقشة حالة السوق، هو الأول في ظل ولاية ترمب الجديدة الذي كان منذ أيام صريحاً في قوله إنه سيطلب من «أوبك» خفض أسعار النفط زاعماً أن ذلك سيساعد في الضغط على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا عبر تقليص عائداتها النفطية. كما يأتي بعد قرار ثماني دول أعضاء في المجموعة الشهر الماضي تأجيل العودة التدريجية لـ2.2 مليون برميل يومياً من الإنتاج إلى السوق، لمدة ثلاثة أشهر حتى أبريل (نيسان). كما اتفقوا على إبطاء وتيرة العودة، بحيث تعود الكمية الكاملة على مدى 18 شهراً بدلاً من 12 شهراً.

وبالتالي، فإنه نظراً إلى أن الدول الثماني لن تبدأ في إعادة أي إنتاج لمدة شهرين، فلم يكن من المتوقع أن يسفر اجتماع الثالث من فبراير (شباط) عن شيء يُذكر بخلاف الموافقة على السياسة الحالية، وفق موقع «أرغوس».

وتقتصر مهمة لجنة المراقبة الوزارية المشتركة على تقديم التوصيات، مع اتخاذ القرارات السياسية في اجتماعات كاملة لمجموعة «أوبك بلس» -ومن المقرر عقد الاجتماع التالي في الثامن والعشرين من مايو (أيار).

وقال مصدر إن «(أوبك بلس) تظل ملتزمة باستراتيجيتها، التي تستند إلى أساسيات السوق، توليس التصريحات السياسية الخارجية... (أو) التصريحات قصيرة الأجل»، في إشارة إلى تصريحات ترمب. وكرر آخر هذا قائلاً إن «أوبك بلس» تميل دائماً نحو الحفاظ على توازن سوق النفط «بغضّ النظر عما يقوله ترمب».

ونقلت «رويترز» عن مندوبين من مجموعة «أوبك بلس» قولهم إنه من غير المرجح أن تغير المنظمة خططها لزيادة الإنتاج تدريجياً عندما تجتمع يوم الاثنين، على الرغم من حث ترمب «أوبك» على خفض الأسعار.

خلال الأسبوع الماضي، أجرى وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، محادثات مع نظيريه من العراق وليبيا، تناولت التعاون في مجالات الطاقة واستقرار السوق، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية. والتقى في الرياض نظيره العراقي حيان عبد الغني، حيث بحثا سبل تعزيز الجهود المشتركة، كما اجتمع مع وزير النفط والغاز الليبي خليفة رجب عبد الصادق لمناقشة تقنيات الطاقة والحلول التي من شأنها دعم استقرار الأسواق العالمية.


مقالات ذات صلة

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الاقتصاد الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر إن صانعي السياسات والمسؤولين التنفيذيين في مجال الطاقة بحاجة إلى إعادة التفكير في خطط التحول.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
الاقتصاد المشاركون يستعدون للمشاركة في مؤتمر «سيرا ويك» في هيوستن (رويترز)

الأنظار تتجه إلى «سيرا ويك» التجمع الأكبر لصناعة الطاقة في العالم

يجتمع قادة صناعة الطاقة في العالم في هيوستن اليوم الاثنين بمشاركة 10 آلاف شخص متخصص ونحو 1400 متحدث حول العالم.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
الاقتصاد وزير الطاقة الأميركي يحيي العمال في منشأة تصدير الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة «فانتشر غلوبال» في بلاكيمينز (أ.ب)

وزير الطاقة الأميركي: النفط الصخري قادر على الحفر حتى عند انخفاض الأسعار

قال وزير الطاقة الأميركي كريس رايت إن قطاع النفط الصخري قادر على الوفاء بتعهد ترمب بـ«الحفر، يا عزيزي الحفر» وزيادة إنتاج النفط حتى لو انخفضت الأسعار.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
الاقتصاد ناقلة النفط الخام «إس إف سورغوت» المملوكة لمجموعة الناقلات الروسية الرائدة «سوفكومفلوت» تعبر مضيق البوسفور في إسطنبول (رويترز)

النفط يتراجع مع استمرار قلق المستثمرين بشأن تأثير الرسوم الجمركية

هبطت أسعار النفط، يوم الاثنين، مع تراجع شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر بسبب المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على النمو العالمي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
منصة «إيكوفيش» للنفط والغاز في بحر الشمال (رويترز)

السعودية تخفض سعر بيع الخام لآسيا لأول مرة في 3 أشهر

خفضت السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، أسعارَ البيع الرسمية للمشترين في آسيا لشهر أبريل للمرة الأولى في ثلاثة أشهر.

«الشرق الأوسط» (عواصم)

«بتكوين» تهبط إلى ما دون 80 ألف دولار للمرة الأولى منذ أسبوعين

شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
TT
20

«بتكوين» تهبط إلى ما دون 80 ألف دولار للمرة الأولى منذ أسبوعين

شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)

هبطت عملة «بتكوين» إلى ما دون 80 ألف دولار يوم الاثنين، للمرة الأولى منذ أسبوعين، في ظل استمرار تقلّبات سعر أكبر عملة مشفرة في العالم بعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أمر تنفيذي لإنشاء احتياطي استراتيجي من «بتكوين» للولايات المتحدة. وقد سجلت العملة أدنى مستوى لها عند 79 ألفاً و370 دولاراً، محققة أدنى مستوى للجلسة وسط تراجع في التداولات ذات المخاطر العالية. وفي وقت سابق من اليوم، تراجعت أسعار «بتكوين» بنسبة 6.5 في المائة لتتداول عند نحو 80 ألفاً و650 دولاراً.

وسيتم تمويل الاحتياطي من العملات التي تم الاستيلاء عليها في قضايا المصادرة الجنائية والمدنية، ولا توجد خطط للحكومة الأميركية لشراء المزيد من «بتكوين». وعقب إعلان الاحتياطي الاستراتيجي يوم الخميس الماضي، تراجعت أسعار العملات المشفرة، حيث خاب أمل المستثمرين لعدم كون البرنامج أكثر عدوانية، وفق شبكة «سي إن بي سي».

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في «يبتوايز» لإدارة الأصول، مات هوغان: «أعقد تماماً أن السوق مخطئة في هذا الأمر». وأضاف: «السوق تشعر بخيبة أمل قصيرة الأجل بسبب عدم إعلان الحكومة شراء 100 ألف أو 200 ألف بتكوين».

وأشار هوغان إلى تعليقات من ديفيد ساكس، قيصر التشفير والذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض، الذي قال إن الولايات المتحدة ستبحث عن «استراتيجيات محايدة للميزانية للحصول على بتكوين إضافي، بشرط ألا تترتب عليها تكاليف إضافية على دافعي الضرائب الأميركيين».

وأوضح هوغان: «أعتقد أن السؤال الصحيح هو: هل جعل هذا الأمر التنفيذي من (بتكوين) عملة أو أصلاً جيوسياسياً مهماً في المستقبل؟ وهل ستسعى حكومات أخرى إلى اتباع خطوات الولايات المتحدة وبناء احتياطي استراتيجي خاص بها؟»، مؤكداً أن الإجابة عن هذا السؤال هي نعم بكل تأكيد.

وأضاف هوغان أن هذا السؤال يحدّد ما إذا كان سعر «بتكوين» سيصل إلى 80 ألف دولار أو مليون دولار لكل عملة.

وفي ختام حديثه، وصف تراجع أسعار العملات المشفرة بأنه «نكسة قصيرة الأجل»، مؤكداً أن السوق ستجد موطئ قدم لها قريباً، وستدرك أن هذه الخطوة في الواقع ستكون صعودية للغاية على المدى الطويل للعملات المشفرة ككل.