الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنّا نعتقد

الأطفال يتعلمون اللغة وأنماط الكلام في وقت أبكر مما كنا نعتقد (أ.ف.ب)
الأطفال يتعلمون اللغة وأنماط الكلام في وقت أبكر مما كنا نعتقد (أ.ف.ب)
TT
20

الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنّا نعتقد

الأطفال يتعلمون اللغة وأنماط الكلام في وقت أبكر مما كنا نعتقد (أ.ف.ب)
الأطفال يتعلمون اللغة وأنماط الكلام في وقت أبكر مما كنا نعتقد (أ.ف.ب)

كشفت دراسة جديدة عن أن الأطفال يتعلمون اللغة وأنماط الكلام في وقت أبكر مما كنا نعتقد، حيث قد يبدأ ذلك في عمر 4 أشهر.

وفي السابق، كان يعتقد أن الأطفال يتعلمون أنماط لغتهم الأم بين 6 و12 شهراً من العمر.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد أجرى الباحثون تجربة على 34 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 4 و6 أشهر.

وقام الباحثون بعرض صور على الأطفال وشرحها لهم بلغة جديدة عن لغتهم الأم.

وبعد ذلك، عرض الفريق على الأطفال مقطعَي فيديو صامتين، أحدهما لوجه شخص يحرك شفاهه بلغتهم الأم، والثاني لوجه شخص يحرك شفاهه باللغة الأخرى الجديدة.

وقام الباحثون بتتبع المدة التي قضاها الأطفال في مشاهدة مقطعَي الفيديو، وهي طريقة شائعة يستخدمها الباحثون لمعرفة ما يجذب انتباههم.

ووفقاً للنتائج، فقد نظر الأطفال لفترة أطول بكثير إلى مقطع الفيديو التي تضمن شخصاً يحرك شفاهه باللغة الجديدة، الأمر الذي يظهر أنهم لم يكونوا يستمعوا للباحثين بشكل سلبي حين كانوا يعلمونهم اللغة الجديدة، بل كانوا منتبهين لهم بشكل كبير، ومن ثم فإنهم حين رأوا مقطع الفيديو الذي يشير إلى اللغة الجديدة حاولوا ربط ما سمعوه بما جاء في الفيديو.

وكتب الفريق في مجلة «Developmental Science»: «يخالف هذا الاكتشاف الاعتقاد السابق بأن تعلم الأطفال للغة يبدأ بين سن 6 أشهر و12 شهراً. فقد أثبتت نتائجنا أنه يبدأ في وقت أبكر بكثير، وهو عمر 4 أشهر».

وأضافوا: «هذا الاكتشاف يفتح إمكانيات جديدة ومثيرة لمساعدة الأطفال الذين قد يعانون من صعوبات في الكلام أو اللغة. فإذا تمكنا من مساعدتهم في وقت مبكر، فقد نحدث فرقاً كبيراً».

جدير بالذكر أن السرعة التي يتعلم بها الأطفال الكلام تختلف بشكل كبير من طفل لآخر.

وقد ربطت دراسة أجريت العام الماضي سرعة تعلم الأطفال للكلام بكثرة كلام الوالدين. فكلما كان الآباء أكثر ثرثرة تحدث الأطفال بشكل أسرع.


مقالات ذات صلة

«أحتاج منه أن يستجيب»... غرايمز تتهم ماسك بتجاهل أزمة طفلهما الطبية

يوميات الشرق الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتجول مع طفليه قبل اجتماع مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في واشنطن (رويترز)

«أحتاج منه أن يستجيب»... غرايمز تتهم ماسك بتجاهل أزمة طفلهما الطبية

تقدمت المغنية غرايمز بمناشدة «عاجلة» إلى الملياردير الأميركي إيلون ماسك ترتبط بوضع صحي يعاني منه أحد أطفالهما.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي عناصر من الدفاع المدني السوري يحملون جثة أحد القتلى بعد انفجار مخلفات حرب في بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي يوم 20 فبراير 2025 (إ.ب.أ)

مقتل 8 أشخاص في انفجار بمنزل شمال غربي سوريا

أفاد الدفاع المدني السوري بمقتل 8 مدنيين، بينهم 3 أطفال، وإصابة طفلة بجروح، في انفجار ذخائر من مخلفات الحرب بمنزل في بلدة النيرب بمحافظة إدلب السورية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي صورة ملتقطة في 14 أكتوبر 2024 في دير البلح بقطاع غزة خلال تلقي الأطفال الفلسطينيين لقاح شلل الأطفال كجزء من حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع الفلسطيني (د.ب.أ)

«الصحة العالمية» تعلن استئناف التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة السبت

أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء إطلاق حملة تطعيم جماعية جديدة ضد شلل الأطفال في 22 فبراير (شباط) في غزة، حيث لا يزال الفيروس موجودا ويشكل خطرا على الأطفال.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق يُعد الغضب أحد أكثر المشاعر تعقيداً التي يواجهها الأطفال (سيكولوجي توداي)

عبارة «سحرية» لتهدئة طفلك الغاضب على الفور

يُعد الغضب أحد أكثر المشاعر تعقيداً التي يواجهها الأطفال. وقد يكون من الصعب تعامل الوالد مع طفل مُحبط أو غاضب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق تضمين الألياف في وجبات الصغار ضرورة غذائية (رويترز)

الفواكه والخضراوات تقلل إصابة الأطفال بالاضطرابات الهضمية

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة لوند السويدية عن أن اتباع الأطفال الصغار نظاماً غذائياً أكثر ثراءً بالألياف الغذائية الموجودة في الفواكه والخضراوات…

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

تناول الفاكهة والخضراوات يحدُّ من شدّة إصابات الصدفية

ارتبط تناول الفاكهة والمكسّرات والبقوليات بصدفية أقل حدّة (أ.ف.ب)
ارتبط تناول الفاكهة والمكسّرات والبقوليات بصدفية أقل حدّة (أ.ف.ب)
TT
20

تناول الفاكهة والخضراوات يحدُّ من شدّة إصابات الصدفية

ارتبط تناول الفاكهة والمكسّرات والبقوليات بصدفية أقل حدّة (أ.ف.ب)
ارتبط تناول الفاكهة والمكسّرات والبقوليات بصدفية أقل حدّة (أ.ف.ب)

أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في كلية كينغز كوليدج لندن، أنّ النظام الغذائي الذي يتكوّن من الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم واللحوم الخالية من الدهون، يرتبط بانخفاض شدّة الإصابة بالصدفية.

ووجدت الدراسة التي نُشرت في «المجلة البريطانية للتغذية»، ارتباطات مهمّة بين جودة النظام الغذائي ومدى شدّة الصدفية، وأخذت في الحسبان عوامل عدّة، بما فيها العمر والجنس وحالة التدخين والكحول واستهلاك مشروبات الطاقة والصحة العقلية، بما يضمن تحليلاً شاملاً للأنماط الغذائية المرتبطة بشكل مستقل بشدّة الصدفية.

ووفق الباحثين، «توفّر النتائج رؤى جديدة حول كيفية ارتباط الأنماط الغذائية بشدّة الصدفية في السكان غير المتوسّطيين».

وقالت طالبة الدكتوراه من قسم علوم التغذية في «كينغز كوليدج لندن»، التي قادت البحث، سيلفيا زانيسكو: «تشير نتائجنا إلى الفوائد المُحتملة للتدخّلات الغذائية في تحسين نتائج المرضى». وأضافت، في بيان، الجمعة: «نظراً إلى تأثير الصدفية في الصحة البدنية والنفسية، فإنّ دمج التقييمات الغذائية في الرعاية الروتينية يمكن أن يوفّر للمرضى دعماً إضافياً في إدارة حالتهم».

وتُعدّ الصدفية مرضاً جلدياً التهابياً طويل الأمد يُسبّب بقعاً تشكّل قشوراً جلدية. وتؤثّر في الملايين بجميع أنحاء العالم، ويُعتقد أنها ناتجة عن مشكلة في الجهاز المناعي للمريض.

وحلَّل البحث بيانات من 257 بالغاً مصابين بالمرض، إذ أكملوا استطلاعاً عبر الإنترنت؛ قبل أن يُقوَّم التزام المشاركين بمختلف درجات جودة النظام الغذائي، بما فيها درجة النظام الغذائي المتوسطي (DASH)، وما يُعرف أيضاً بـ«مؤشّر النظام الغذائي النباتي الصحي»، باستخدام استبيان يرصد وتيرة تناول الطعام. كما جرى تقييم شدّة الصدفية ذاتياً باستخدام استبيان تمّ التحقق من صحته.

وجدت الدراسة ارتباطات مهمّة بين جودة النظام الغذائي وشدّة الصدفية (أ.ف.ب)
وجدت الدراسة ارتباطات مهمّة بين جودة النظام الغذائي وشدّة الصدفية (أ.ف.ب)

وصُمِّم نمط النظام الغذائي (DASH) في الأصل لخفض ضغط الدم، ويركّز على الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم واللحوم الخالية من الدهون، مع الحدّ من الملح والسكر والدهون المشبّعة.

كما يتميّز «مؤشّر النظام الغذائي النباتي الصحي» بنمط غذائي غني بالأطعمة النباتية الصحية، بما فيها الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة والمكسّرات والبذور والبقول والزيوت النباتية الغنية بالدهون غير المشبَّعة، فضلاً عن انخفاض الأطعمة الحيوانية والأطعمة النباتية غير الصحية، مثل: الأطعمة والمشروبات السكرية والنشويات المكرّرة.

وكشفت نتائج الدراسة عن أنّ الأفراد الذين لديهم التزام منخفض جداً بمؤشّر النظام الغذائي (DASH)، ومؤشّر النظام الغذائي النباتي الصحي، كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن شدّة الصدفية بشكل كبير.

وأظهر تحليل إضافي للعناصر المختلفة لنمط النظام الغذائي (DASH) أنّ تناول اللحوم الحمراء والمعالَجة بشكل أكبر كان مرتبطاً بصدفية أكثر شدّة حتى عند النظر في مؤشّر كتلة الجسم (BMI). في حين ارتبط تناول الفاكهة والمكسّرات والبقوليات أيضاً بصدفية أقل حدّة، لكن هذه العلاقة لم تكُن مستقلّة عن مؤشّر كتلة الجسم.

وتأكيداً على الآثار الأوسع للنتائج، قالت أستاذة علوم التغذية في «كينغز كوليدج لندن»، والمؤلفة الرئيسية للدراسة، البروفيسورة ويندي هول: «يقدّم هذا البحث أدلّة مطلوبة بشدّة على أنه قد يكون هناك دور للنصيحة الغذائية، جنباً إلى جنب مع الرعاية السريرية القياسية، في إدارة عوارض الصدفية».

وأضافت: «ستكون خطواتنا التالية استكشاف ما إذا كانت الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة النباتية الصحية يمكن أن تقلّل من عوارض الصدفية في تجربة سريرية خاضعة للرقابة».

وتُسهم نتائج الدراسة في مجموعة متزايدة من الأدلّة التي تدعم تعديل النظام الغذائي، بكونها استراتيجية تكميلية في إدارة الصدفية لتخفيف شدّة المرض وتحسين نوعية حياة المرضى.

قالت استشارية الأمراض الجلدية والمحقّقة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة ثيفي ماروثابو: «غالباً ما يسأل الأشخاص المصابون بالصدفية عن كيفية تأثير الطعام الذي يتناولونه في بشرتهم، وما إذا كان تغيير نظامهم الغذائي يساعد في ذلك؛ وهذا البحث يقرّبنا من الإجابة عن هذه الأسئلة المهمّة».