ارتفاع أسواق الأسهم الآسيوية وسط استقرار الدولار

بعد إشارة «الفيدرالي» للتوقف المؤقت عن رفع الفائدة

يقف الناس أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر نيكي الياباني في طوكيو (أ.ب)
يقف الناس أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر نيكي الياباني في طوكيو (أ.ب)
TT
20

ارتفاع أسواق الأسهم الآسيوية وسط استقرار الدولار

يقف الناس أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر نيكي الياباني في طوكيو (أ.ب)
يقف الناس أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر نيكي الياباني في طوكيو (أ.ب)

ارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية بشكل طفيف يوم الخميس في ظل تعاملات هزيلة بسبب عطلة رأس السنة القمرية الجديدة في معظم أنحاء المنطقة، بينما حافظ الدولار الأميركي على استقراره بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى توقف مؤقت عن تخفيف السياسة النقدية. وكان الين الياباني هو الاستثناء، إذ ارتفع مقابل العملات الرئيسية الأخرى؛ حيث يواصل البنك المركزي الياباني رفع أسعار الفائدة بينما يخفضها الآخرون.

وعلى الرغم من الين القوي، تمكن مؤشر «نيكي» الياباني من الإغلاق بارتفاع طفيف، في حين سجل مؤشر الأسهم الأسترالي مكاسب قياسية. وفي الولايات المتحدة، أبقى البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة ثابتة كما كان متوقعاً، مع تأكيد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أنه لا توجد نية لتخفيضها في الوقت الحالي، وفق «رويترز».

وفي وول ستريت، كانت نتائج الأرباح لشركات التكنولوجيا الكبرى مختلطة. وتفوقت «مايكروسوفت» على التوقعات، بينما خيبت «تسلا» الآمال في هامش ربحها. كما توقعت «ميتا» إيرادات أقل من تقديرات السوق للربع الأول. ولم تؤثر هذه النتائج كثيراً في النقاش حول المنافسة المحتملة من شركة «ديب سيك» الصينية في مجال الذكاء الاصطناعي.

وتراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية قليلاً يوم الأربعاء؛ حيث كان قطاع التكنولوجيا السبب الرئيسي في انخفاض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.5 في المائة. ومع ذلك، تحسن المزاج بشكل طفيف مع ارتفاع العقود الآجلة بنسبة 0.3 في المائة. وبالنسبة للعملات، استقر الدولار الأميركي بينما سجل اليورو انخفاضاً طفيفاً قبيل قرار السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني والين الياباني.


مقالات ذات صلة

الدولار يواصل تراجعه للأسبوع الثالث

الاقتصاد أوراق من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يواصل تراجعه للأسبوع الثالث

واصل الدولار تراجعه للأسبوع الثالث على التوالي يوم الجمعة حيث خلص المتعاملون إلى أن بداية الولاية الثانية لدونالد ترمب لم تتجاوز كونها تهديدات بالرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يرتفع وسط توقعات حذرة بشأن تخفيضات الفائدة في أميركا وأستراليا

ارتفع الدولار يوم الثلاثاء مع تقييم المتعاملين للمخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية والمسار المحتمل لخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد متداولو العملات في بنك «هانا» يتابعون مؤشر كوسبي وسعر الدولار مقابل الوون في سيول (أ.ب)

أسواق الأسهم الآسيوية ترتفع وسط تفاؤل قطاع التكنولوجيا في هونغ كونغ

ارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية يوم الاثنين، مدفوعة بقطاع التكنولوجيا في هونغ كونغ، بينما تباين النمو الاقتصادي الياباني مع ضعف مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)

ارتفاع الذهب بسبب ضعف الدولار وترقب تطورات الرسوم الجمركية

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الاثنين، بفعل ضعف الدولار، في وقت يترقب المستثمرون مزيداً من التفاصيل حول خطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رجل يعرض سبائك من الذهب في مدينة ميونيخ الألمانية (رويترز)

الذهب يلامس أعلى مستوياته على الإطلاق وسط «مخاوف التجارة»

ارتفعت أسعار الذهب، الجمعة، واتجه المعدن لتحقيق مكاسب للأسبوع السابع على التوالي وسط مخاوف من نشوب حرب تجارية عالمية

«الشرق الأوسط» (لندن)

لماذا توقف تدفق النفط عبر خط الأنابيب بين العراق وتركيا؟

ناقلة نفط ترفع علم مالطا تعبر مضيق البوسفور في تركيا (رويترز)
ناقلة نفط ترفع علم مالطا تعبر مضيق البوسفور في تركيا (رويترز)
TT
20

لماذا توقف تدفق النفط عبر خط الأنابيب بين العراق وتركيا؟

ناقلة نفط ترفع علم مالطا تعبر مضيق البوسفور في تركيا (رويترز)
ناقلة نفط ترفع علم مالطا تعبر مضيق البوسفور في تركيا (رويترز)

بعد توقف قرابة عامين، من المحتمل أن يُستأنف قريباً ضخ النفط الخام عبر خط الأنابيب الممتد من إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق إلى تركيا.

وقالت مصادر، لوكالة «رويترز»، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تضغط على بغداد للسماح باستئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق أو مواجهة عقوبات إلى جانب إيران.

لكن الحكومة الاتحادية في العراق وحكومة إقليم كردستان لم تتوصلا لاتفاق بعد بشأن التفاصيل اللازمة لاستئناف الإنتاج، مثل آلية الدفع المقبولة لشركات النفط.

ما أحدث التطورات؟

قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، للصحافيين يوم الاثنين، إن صادرات النفط من منطقة كردستان العراق من المقرر أن تُستأنف الأسبوع المقبل.

وجاء هذا الإعلان بعد أن وافق مجلس النواب العراقي في الثاني من فبراير (شباط) على تعديل في الميزانية حدد مقدار التعويض عن تكاليف إنتاج النفط ونقله في كردستان عند 16 دولاراً للبرميل.

وينص التعديل أيضاً على نقل حكومة إقليم كردستان العراق إنتاجها من النفط إلى شركة تسويق النفط العراقية الحكومية (سومو).

ورحبت جمعية لمنتجي النفط في كردستان، تضم شركات «دي إن أو» و«جنرال إنرجي» و«جلف كيستون بتروليوم» و«شاماران بتروليوم»، بالتعديل في بيان قصير على موقعها الإلكتروني.

وكانت حكومة إقليم كردستان رفضت الاقتراح السابق بتحديد مقدار التعويض عند 7.9 دولار للبرميل وعدّته منخفضاً للغاية.

وقال رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان العراق سفين دزيي، لوكالة «رويترز»، يوم الثلاثاء، إنه لم تعد هناك أي مشكلات قانونية أو فنية تعوق استئناف التدفقات.

وأضاف: «يجب الضغط على الزر لزيادة الإنتاج ثم إعادة التصدير»، لكنه رفض الإفصاح عن موعد إعادة فتح خط الأنابيب.

لكن تركيا قالت، يوم الأربعاء، إنها لم تتلق حتى الآن أي معلومات من العراق بشأن استئناف تدفقات النفط عبر خط الأنابيب.

ما أهمية التطورات الأخيرة؟

في حين يصدر العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، نحو 85 في المائة من نفطه الخام عبر موانئ في الجنوب، فإن الطريق الشمالي عبر تركيا لا يزال يشكل نحو 0.5 في المائة من إمدادات النفط العالمية.

ومن المحتمل أن يؤدي حل النزاع المستمر منذ ما يقرب من عامين إلى زيادة المعروض في سوق النفط والتأثير على الأسعار.

وقال وزير النفط العراقي إن بغداد تتوقع أن تتلقى نحو 300 ألف برميل يومياً من المنطقة.

ومن المتوقع أيضاً أن يؤدي استئناف تصدير النفط إلى تخفيف الضغوط الاقتصادية في إقليم كردستان، حيث أدى التوقف إلى تأخر دفع رواتب العاملين في القطاع العام وتخفيض الخدمات الأساسية.

ما سبب الإغلاق؟

في 25 مارس (آذار) 2023، أوقفت تركيا ضخ نحو 450 ألف برميل يومياً من النفط العراقي، بما في ذلك نحو 370 ألفاً من خام إقليم كردستان، عبر خط الأنابيب إلى جيهان.

وأوقفت أنقرة التدفقات بعد أن أمرت غرفة التجارة الدولية تركيا بدفع نحو 1.5 مليار دولار لبغداد تعويضاً عن الصادرات غير المصرح بها بين عامي 2014 و2018.

وقالت بغداد إن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) هي الطرف الوحيد المخول إدارة صادرات الخام عبر الميناء التركي.

وأغلقت تركيا خط الأنابيب بعد أن حصلت الحكومة الاتحادية العراقية على حق التحكم في التحميل في ميناء جيهان.

ما موضوع النزاع؟

في 2014، تقدم العراق بطلب تحكيم لدى غرفة التجارة الدولية في باريس بشأن دور تركيا في تسهيل تصدير النفط من كردستان دون موافقة الحكومة الاتحادية.

وقال العراق إن شركة «بوتاش» التركية للطاقة المملوكة للدولة انتهكت اتفاقية خط أنابيب النفط العراقي التركي المبرمة عام 1973 من خلال تسهيل تصدير النفط من إقليم كردستان عبر ميناء جيهان.

وقالت مصادر لوكالة «رويترز» إن غرفة التجارة الدولية قضت بأن العراق يجب أن يملك الحق بالتحكم في تحميل النفط في ميناء جيهان، وأمرت تركيا بدفع 50 في المائة من الخصم الذي بيع به نفط إقليم كردستان.

وسجل المبلغ الصافي الممنوح للعراق نحو 1.5 مليار دولار قبل الفوائد مقارنة بالطلب الأولي الذي بلغ نحو 33 مليار دولار. وهناك قضية تحكيم جارية تغطي الفترة من عام 2018 فصاعداً.