الشرع رئيساً انتقالياً لسوريا

الإدارة الجديدة تقرر إلغاء الدستور وحل الفصائل والجيش وحزب البعث والمؤسسات الأمنية

القائد  الأعلى للإدارة الجديدة في سوريا أحمد شرع متحدثاً خلال مؤتمر إعلان انتصار الثورة في دمشق أمس (
القائد الأعلى للإدارة الجديدة في سوريا أحمد شرع متحدثاً خلال مؤتمر إعلان انتصار الثورة في دمشق أمس (
TT
20

الشرع رئيساً انتقالياً لسوريا

القائد  الأعلى للإدارة الجديدة في سوريا أحمد شرع متحدثاً خلال مؤتمر إعلان انتصار الثورة في دمشق أمس (
القائد الأعلى للإدارة الجديدة في سوريا أحمد شرع متحدثاً خلال مؤتمر إعلان انتصار الثورة في دمشق أمس (

أعلنت الإدارة السورية الجديدة أمس (الأربعاء) تعيين أحمد الشرع رئيساً انتقالياً للبلاد، وذلك بعد أكثر من شهر على الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد. واتخذت الإدارة سلسلة قرارات واسعة النطاق، تشمل حلّ كل الفصائل المسلحة، إضافة الى الجيش والأجهزة الأمنية القائمة في العهد السابق، وإلغاء العمل بالدستور وحلّ مجلس الشعب وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الناطق باسم الإدارة العسكرية العقيد حسن عبد الغني قوله: «نعلن تولية السيد القائد أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية»، وتفويضه «تشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذ».

وشملت القرارات أيضاً حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة، وحل حزب البعث وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وما يتبعها من منظمات ومؤسسات ولجان.

وكان الشرع شدد، خلال فعاليات مؤتمر إعلان انتصار الثورة أمس، على أن أولويات بلاده اليوم هي ملء فراغ السلطة، والحفاظ على السلم الأهلي، وبناء مؤسسات الدولة، والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية، واستعادة سوريا مكانتها الإقليمية والدولية.

ودعا ممثلو الفصائل، حسبما تسرب من وسائل إعلام محلية، إلى إلغاء دستور عام 2012، وحل الجيش، وبناء جيش جديد على «أسس وطنية»، وحل جميع الأجهزة الأمنية والميليشيات التي أنشأها النظام السابق، واستبدال مؤسسة أمنية جديدة بها، وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية، واعتبار 8 يناير (كانون الثاني) «يوماً وطنياً من كل عام».


مقالات ذات صلة

«حماس» تطرح تبادل «الكل مقابل الكل»

المشرق العربي مقاتلون من «حركة الجهاد الإسلامي» يرافقون رهينة قبل تسليمه إلى فريق الصليب الأحمر بخان يونس جنوب غزة (أ.ف.ب)

«حماس» تطرح تبادل «الكل مقابل الكل»

عشية تسليمها المرتقب لجثامين 4 إسرائيليين اليوم (الخميس)، طرحت حركة «حماس»، أمس، صيغة «الكل مقابل الكل» لتبادل إطلاق سراح الأسرى بين الطرفين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة - واشنطن)
أوروبا أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنتائج المفاوضات بين الوفدين الروسي والأميركي في الرياض (إ.ب.أ)

بوتين يشكر الرياض على «المناخ الجيد» للحوار مع واشنطن

بعد يوم من اختتام المفاوضات الروسية - الأميركية التي استضافتها السعودية، شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرياض على «المناخ الجيد» الذي وفرته للوفدين.

رائد جبر (موسكو)
المشرق العربي فتاة لبنانية تسير أمس بين الدمار الذي خلفته الهجمات الإسرائيلية في بلدة العديسة جنوب لبنان (أ.ب)

لبنان يستعيد قراه الحدودية «محروقة»

استعاد لبنان القرى والبلدات الحدودية من الجيش الإسرائيلي، أرضاً محروقة، حيث أمعن في تدمير المنازل والمنشآت، ودمر مراكز الجيش اللبناني، مما ألزم الجنود.

ثائر عباس (بيروت)
المشرق العربي ممثلون لأحزاب سياسية وقادة لحركات مسلحة خلال مشاركتهم في اجتماعات لتشكيل حكومة في المناطق التي تسيطر عليها «قوات الدعم السريع» في السودان بنيروبي الثلاثاء (د.ب.أ)

الجيش السوداني يتوعد أنصار «الحكومة الموازية»

فيما توعد الجيش السوداني بمقاتلة أنصار حكومة موازية تسعى «قوات الدعم السريع» لتشكيلها، نددت خارجية البلاد باستضافة كينيا لاجتماعات بشأنها. ورأت الخارجية…

شؤون إقليمية القيادة المركزية الأميركية تستعرض قوتها في الشرق الأوسط بمهمة قاذفات «بي - 52» الاستراتيجية الاثنين الماضي (سنتكوم)

ظريف يحذر من ترويج نتنياهو لـ«ضعف إيران»

حذّر نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، أمس، مما وصفه بـ«رواية جديدة مفادها أن إيران ضعيفة»، عاداً أن مَن يروجها هو رئيس الوزراء.


عباس: نطالب بضرورة التحرك الجاد لتنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال

الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال ترؤسه اجتماعاً للّجنة المركزية لحركة «فتح» في رام الله 19 فبراير 2025 (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال ترؤسه اجتماعاً للّجنة المركزية لحركة «فتح» في رام الله 19 فبراير 2025 (أ.ف.ب)
TT
20

عباس: نطالب بضرورة التحرك الجاد لتنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال

الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال ترؤسه اجتماعاً للّجنة المركزية لحركة «فتح» في رام الله 19 فبراير 2025 (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال ترؤسه اجتماعاً للّجنة المركزية لحركة «فتح» في رام الله 19 فبراير 2025 (أ.ف.ب)

أعلنت الرئاسة الفلسطينية، الخميس، أن الرئيس محمود عباس سوف يقدم الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تتعرض لها قضية فلسطين، خلال اجتماع القمة العربية الطارئة في القاهرة، المقرر في الرابع من مارس (آذار) المقبل، مضيفة أنه دعا إلى «الاحتكام لصندوق الاقتراع»، بعد عام من الآن لاختيار من يمثل الشعب.

وأضافت الرئاسة، في بيان، أن الخطة تشتمل على عناصر من شأنها الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، «وضمان صموده وثباته على أرضه، ومنع محاولات التهجير، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في غزة والضفة، وصولاً إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية».

وتتضمن الرؤية الفلسطينية «تمكين دولة فلسطين وحكومتها الشرعية من تولي مهامها ومسؤولياتها في قطاع غزة كما هو في الضفة الغربية، انطلاقاً من وحدة الأرض الفلسطينية»، وإعداد خطة لإعادة الإعمار مع بقاء سكان قطاع غزة داخله بالتعاون مع مصر والمنظمات الدولية. وتشمل أيضاً العمل على تحقيق هدنة طويلة المدى في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، مقابل وقف الأعمال الإسرائيلية أحادية الجانب».

وأكد الرئيس الفلسطيني أن تجسيد الدولة الفلسطينية ذات السيادة إلى جانب إسرائيل هو «الضمانة الوحيدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».

الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال قمة «البريكس» بقازان في روسيا 23 أكتوبر 2024 (د.ب.أ)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال قمة «البريكس» بقازان في روسيا 23 أكتوبر 2024 (د.ب.أ)

وعلى الصعيد الداخلي الفلسطيني، شدد عباس على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية «على قاعدة الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وبرنامجها السياسي، والتزاماتها الدولية».

وقال الرئيس الفلسطيني: «الخيار الديمقراطي والاحتكام لصندوق الاقتراع، هما الطريق الوحيد لاحترام إرادة الشعب لاختيار من يمثله»، وذلك من خلال انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، في كل الأرض الفلسطينية، في غزة والضفة والقدس الشرقية، «وذلك بعد عام من الآن إذا توفرت الظروف الملائمة لذلك».

وفي وقت لاحق، طالب الرئيس الفلسطيني بضرورة التحرك الجاد لتنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأضاف في كلمة أمام المجلس الثوري لحركة «فتح»، مساء الخميس: «نعمل في هذا الصدد في المحافل والمحاكم الدولية كافة، ومع التحالف العالمي واللجنة العربية الإسلامية من أجل حشد الدعم الدولي لتنفيذ حل الدولتين، والحفاظ على حقوق شعبنا المشروعة، والاعتراف الدولي بدولة فلسطين، والحصول على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد المؤتمر الدولي للسلام بمدينة نيويورك في شهر يونيو (حزيران) برئاسة مشتركة للسعودية وفرنسا».

ودعا عباس إلى دعم برنامج الإصلاح الذي تعمل عليه الحكومة الفلسطينية بوصفه «ضرورة ومصلحة وطنية»، لضمان تحسين أداء مؤسساتها الوطنية وتعزيز الثقة بها.