بوتين: مستعدون للتفاوض مع أوكرانيا... لا مع زيلينسكي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته مركز سمارا للنظم غير المأهولة (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته مركز سمارا للنظم غير المأهولة (رويترز)
TT
20

بوتين: مستعدون للتفاوض مع أوكرانيا... لا مع زيلينسكي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته مركز سمارا للنظم غير المأهولة (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته مركز سمارا للنظم غير المأهولة (رويترز)

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الثلاثاء)، استعداد بلاده للتفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنّه رفض إجراء أي محادثات مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً إنه لا يرى لدى كييف «الإرادة» لذلك.

وقال بوتين خلال مقابلة أجراها معه التلفزيون الروسي إن موسكو منفتحة على المحادثات لكنها لا ترى أن لدى الجانب الأوكراني «الإرادة» لذلك، رافضاً في الوقت الراهن إجراء محادثات مباشرة مع زيلينسكي الذي يعده «غير شرعي» لأن ولايته انتهت خلال فترة الأحكام العرفية.

وتابع الرئيس الروسي أنه أرسل «إشارات» إلى الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بشأن تسوية سلمية في أوكرانيا، «لكن الغرب أقنع كييف بمواصلة القتال». ورأى أنه في حال أوقفت الدول الغربية دعم أوكرانيا بالمال والسلاح «فكل شيء سينتهي خلال شهر ونصف إلى شهرين». وأضاف أن المفاوضات بين موسكو وكييف «ستكون غير شرعية إذا جرت الآن، يجب إيجاد طريقة لإلغاء المرسوم الموقع سابقاً»، في إشارة إلى قرار لزيلينسكي يمنع أي شخصيات سياسية في أوكرانيا من التفاوض مع موسكو.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال، الخميس، إن أوكرانيا مستعدة لعقد صفقة لإنهاء الحرب مع روسيا، وإنه سيلتقي «قريباً» مع الرئيس الروسي لوضع حد للحرب.


مقالات ذات صلة

«لقاء الدرعية» ينهي القطيعة الأميركية ــ الروسية

الخليج  ولي العهد السعودي لدى اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي في الرياض أمس (واس)

«لقاء الدرعية» ينهي القطيعة الأميركية ــ الروسية

‏أنهى اللقاء الذي عقد في الدرعية شمال غربي العاصمة السعودية الرياض، أمس (الثلاثاء)، بين وفدين رفيعين أميركي وروسي، برعاية من ولي العهد السعودي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
الولايات المتحدة​ ترمب يشيد بالنجاح «الجيد للغاية» لاجتماع الدرعية: قد ألتقي بوتين قبل نهاية الشهر

ترمب يشيد بالنجاح «الجيد للغاية» لاجتماع الدرعية: قد ألتقي بوتين قبل نهاية الشهر

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء إن المحادثات التي جرت بين الوفدين الأميركي والروسي في الدرعية كانت «جيدة للغاية».

«الشرق الأوسط» (فلوريدا)
أوروبا رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن (أ.ف.ب)

رئيسة وزراء الدنمارك تقول إنها ستعلن عن خطط «كبرى» لإعادة التسلّح

قالت رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن إن حكومتها ستعلن، الأربعاء، عن خطط «كبرى» لإعادة تسليح جيش البلاد بسبب التهديد المتنامي الذي تشكّله روسيا.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
العالم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

ماكرون سيعقد اجتماعاً جديداً الأربعاء مع عدة دول بشأن أوكرانيا

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، أنه سينظم، غداً الأربعاء، اجتماعاً جديداً «مع دول عدة أوروبية وغير أوروبية» حول أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا ماكرون متوسطاً رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مساء الاثنين في قصر الإليزيه (رويترز)

تضارب في الرؤى الأوروبية حول إنشاء قوة مشتركة لحماية أوكرانيا

القادة الأوروبيون لم ينجحوا في التوافق على صيغة موحدة لـ«الضمانات الأمنية» لأوكرانيا وقيام ثلاث مجموعات برؤى مختلفة بشأن تشكيل «قوة السلام» الأوروبية

ميشال أبونجم (باريس)

رئيسة وزراء الدنمارك تقول إنها ستعلن عن خطط «كبرى» لإعادة التسلّح

رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن (أ.ف.ب)
رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن (أ.ف.ب)
TT
20

رئيسة وزراء الدنمارك تقول إنها ستعلن عن خطط «كبرى» لإعادة التسلّح

رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن (أ.ف.ب)
رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن (أ.ف.ب)

قالت رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن إن حكومتها ستعلن، الأربعاء، عن خطط «كبرى» لإعادة تسليح جيش البلاد بسبب التهديد المتنامي الذي تشكّله روسيا.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، جاء في كلمة لفريدريكسن أمام البرلمان، الثلاثاء: «علينا أن نرفع مستوى التسلّح بشكل كبير. وعلينا الانخراط في عملية إعادة تسلّح كبرى لتجنّب حرب».

ولم تكشف رئيسة الوزراء عن أي تفاصيل أو مبالغ، لكن وفقاً للتلفزيون الرسمي الدنماركي، «من المتوقّع أن تعلن الحكومة إنشاء صندوق بـ50 مليار كرونة (سبعة مليارات دولار) للنفقات الدفاعية الإضافية في 2025 - 2026».

وكانت الحكومة تدرس مضاعفة المبلغ، لكنها خلصت إلى أن المعدات الدفاعية المعروضة غير كافية لشراء كميات كبيرة، وفق التلفزيون.

وقالت فريدريكسن أمام البرلمان إن إعادة التسلّح يجب أن تحصل «سريعاً»، في خضم «وضع صعب لبلدنا ومملكتنا وقارتنا».

وشدّدت على أن الدنمارك تواجه حالياً «أخطر وضع في تاريخنا»، وأضافت: «الأمر أسوأ مما كان عليه إبان الحرب الباردة».

بعد محادثات طارئة في باريس، تناولت تغيّر سياسة الولايات المتحدة بشأن الحرب في أوكرانيا، حذّرت فريدريكسن من أن روسيا «تهدد الآن أوروبا بأسرها».

ورداً على سؤال عن الطرف الذي يشكل التهديد الأكبر لأوروبا، أجابت فريدريكسن: «إنها روسيا بالطبع»، و«أحلامها الإمبراطورية المتّصلة ببناء روسيا أقوى وأكبر، ولا أعتقد أنهم (الروس) سيتوقفون عند أوكرانيا».

كما حذّرت الولايات المتحدة من السعي إلى موافقة على وقف «سريع» لإطلاق النار من شأنه أن يعطي روسيا فرصة «للتعبئة مجدداً ومهاجمة أوكرانيا أو بلد آخر في أوروبا».

في حال تمت المصادقة على الصندوق، سيزداد الإنفاق الدفاعي للدنمارك ليبلغ ما نسبته ثلاثة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وفق صحيفة «برلينغسكه» اليومية الدنماركية.

ويحضّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب الدول المنضوية في حلف شمال الأطلسي على زيادة إنفاقها الدفاعي ليبلغ ما نسبته خمسة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

حالياً يبلغ الإنفاق الدفاعي للولايات المتحدة ما نسبته 3.4 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي.

وتعد الدنمارك واحدة من أبرز داعمي أوكرانيا.

منذ اندلاع الحرب في فبراير (شباط) 2022، بلغت قيمة الدعم العسكري الدنماركي لأوكرانيا 7.52 مليار دولار ونحو 741 مليون دولار من المساهمات المدنية، وفق وزارة الخارجية الدنماركية.