رئيسة وزراء الدنمارك تقول إنها ستعلن عن خطط «كبرى» لإعادة التسلّح

رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن (أ.ف.ب)
رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن (أ.ف.ب)
TT

رئيسة وزراء الدنمارك تقول إنها ستعلن عن خطط «كبرى» لإعادة التسلّح

رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن (أ.ف.ب)
رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن (أ.ف.ب)

قالت رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن إن حكومتها ستعلن، الأربعاء، عن خطط «كبرى» لإعادة تسليح جيش البلاد بسبب التهديد المتنامي الذي تشكّله روسيا.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، جاء في كلمة لفريدريكسن أمام البرلمان، الثلاثاء: «علينا أن نرفع مستوى التسلّح بشكل كبير. وعلينا الانخراط في عملية إعادة تسلّح كبرى لتجنّب حرب».

ولم تكشف رئيسة الوزراء عن أي تفاصيل أو مبالغ، لكن وفقاً للتلفزيون الرسمي الدنماركي، «من المتوقّع أن تعلن الحكومة إنشاء صندوق بـ50 مليار كرونة (سبعة مليارات دولار) للنفقات الدفاعية الإضافية في 2025 - 2026».

وكانت الحكومة تدرس مضاعفة المبلغ، لكنها خلصت إلى أن المعدات الدفاعية المعروضة غير كافية لشراء كميات كبيرة، وفق التلفزيون.

وقالت فريدريكسن أمام البرلمان إن إعادة التسلّح يجب أن تحصل «سريعاً»، في خضم «وضع صعب لبلدنا ومملكتنا وقارتنا».

وشدّدت على أن الدنمارك تواجه حالياً «أخطر وضع في تاريخنا»، وأضافت: «الأمر أسوأ مما كان عليه إبان الحرب الباردة».

بعد محادثات طارئة في باريس، تناولت تغيّر سياسة الولايات المتحدة بشأن الحرب في أوكرانيا، حذّرت فريدريكسن من أن روسيا «تهدد الآن أوروبا بأسرها».

ورداً على سؤال عن الطرف الذي يشكل التهديد الأكبر لأوروبا، أجابت فريدريكسن: «إنها روسيا بالطبع»، و«أحلامها الإمبراطورية المتّصلة ببناء روسيا أقوى وأكبر، ولا أعتقد أنهم (الروس) سيتوقفون عند أوكرانيا».

كما حذّرت الولايات المتحدة من السعي إلى موافقة على وقف «سريع» لإطلاق النار من شأنه أن يعطي روسيا فرصة «للتعبئة مجدداً ومهاجمة أوكرانيا أو بلد آخر في أوروبا».

في حال تمت المصادقة على الصندوق، سيزداد الإنفاق الدفاعي للدنمارك ليبلغ ما نسبته ثلاثة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وفق صحيفة «برلينغسكه» اليومية الدنماركية.

ويحضّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب الدول المنضوية في حلف شمال الأطلسي على زيادة إنفاقها الدفاعي ليبلغ ما نسبته خمسة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

حالياً يبلغ الإنفاق الدفاعي للولايات المتحدة ما نسبته 3.4 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي.

وتعد الدنمارك واحدة من أبرز داعمي أوكرانيا.

منذ اندلاع الحرب في فبراير (شباط) 2022، بلغت قيمة الدعم العسكري الدنماركي لأوكرانيا 7.52 مليار دولار ونحو 741 مليون دولار من المساهمات المدنية، وفق وزارة الخارجية الدنماركية.


مقالات ذات صلة

«حلفاء أوكرانيا» يبحثون في باريس ضمانات أمنية دعماً لكييف

أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في باريس يوم 17 فبراير 2025 (رويترز)

«حلفاء أوكرانيا» يبحثون في باريس ضمانات أمنية دعماً لكييف

يشارك 31 رئيس دولة وحكومة في «قمة السلام والأمن لأوكرانيا»، التي تستضيفها باريس الخميس، بدعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون وبالتنسيق مع رئيس الوزراء البريطاني.

ميشال أبونجم (باريس)
خاص محادثات جدة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا برعاية السعودية في 11 مارس 2025 (رويترز)

خاص «الخارجية» الأميركية: مفاوضات الرياض جعلتنا أقرب إلى السلام

شدّد مسؤول أميركي لـ«الشرق الأوسط» على نجاح مفاوضات الرياض في تحقيق اختراق، مقدراً الدور السعودي في دفع جهود الدبلوماسية المستمرة.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
أوروبا إيغور جوفكفا (أ.ف.ب)

كبير المفاوضين الأوكرانيين: نحتاج إلى قوات أوروبية «جاهزة للقتال» لا لقوات حفظ سلام

أفاد مستشار رفيع للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم بأن بلاده تحتاج من الاتحاد الأوروبي إلى القيام بمساهمة «جديّة» عبر تأمين قوات جاهزة للقتال.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج محادثات بين الوفدين الأميركي والروسي في «قصر الدرعية» بالرياض يوم 18 فبراير الماضي (رويترز)

«محادثات الرياض» تحقق اختراقاً على طريق السلام الأوكراني

حققت المحادثات التي رعتها الرياض خلال اليومين الماضيين بين الوفدين الأميركي والروسي من جهة، والوفدين الأميركي والأوكراني من جهة أخرى، اختراقاً على طريق السلام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) رائد جبر (موسكو)
أوروبا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

فرنسا: التهديد الروسي لأوروبا «ليس نظرياً»

عدَّ وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الثلاثاء، أن التهديد الروسي لأوروبا «ليس نظرياً»، بعدما استبعد مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب وجود احتمال مماثل.

«الشرق الأوسط» (باريس)

ماكرون: روسيا لا تظهر أي رغبة في السلام

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) يصافح نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) يصافح نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
TT

ماكرون: روسيا لا تظهر أي رغبة في السلام

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) يصافح نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) يصافح نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الأربعاء)، عن أن روسيا لا تظهر أي رغبة في السلام مع أوكرانيا، داعياً إلى وقف الهجمات الروسية فوراً.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن الرئيس الفرنسي قوله قبل قمة لزعماء دول أوروبية حول أوكرانيا في باريس: «الضربات الروسية على أوكرانيا يجب أن تتوقف فوراً».

وأعلن ماكرون أن فرنسا ستقدم ملياري يورو مساعدات إضافية لأوكرانيا، مضيفاً أن موسكو ليس لها الحق في إملاء شروطها بشأن الدعم الأوروبي لكييف.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) يصلان إلى مؤتمر صحافي مشترك في باريس (إ.ب.أ)

وأكد ماكرون، الأربعاء، أنه لا يزال «من المبكر جداً» الحديث عن رفع العقوبات التي فرضت على موسكو إثر غزوها أوكرانيا، موضحاً أن هذا الأمر سيبقى رهن «خيار روسيا التزام القانون الدولي». وإذ تطرق في حضور نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى القوات التي تنظر دول أوروبية عدة في نشرها بأوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق سلام، أكد الرئيس الفرنسي أن لديه «مقاربة سلمية»، مشدداً على أن هذه الفرق لن تتوجه «إلى الجبهة للقتال».

ويشارك عدد من زعماء الدول الأوروبية في قمة بشأن أوكرانيا تستضيفها باريس هذا الأسبوع بدعوة من الرئيس الفرنسي لبحث الموقف بشأن الحرب ومطالبهم حول عملية السلام.

ويكافح حلفاء كييف الأوروبيون للمشاركة في عملية السلام بعد أن بدأت الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع روسيا وأوكرانيا دون مشاركة أوروبية.