«ساعته وتاريخه 2» يراهن على كواليس جرائم «صادمة» بمصر

قصة «ضحية أوبر» من بينها

حقق مسلسل «ساعته وتاريخه» تفاعلاً لافتاً في مصر (الشركة المنتجة)
حقق مسلسل «ساعته وتاريخه» تفاعلاً لافتاً في مصر (الشركة المنتجة)
TT
20

«ساعته وتاريخه 2» يراهن على كواليس جرائم «صادمة» بمصر

حقق مسلسل «ساعته وتاريخه» تفاعلاً لافتاً في مصر (الشركة المنتجة)
حقق مسلسل «ساعته وتاريخه» تفاعلاً لافتاً في مصر (الشركة المنتجة)

ينطلق السبت المقبل عرض الجزء الثاني من المسلسل المصري «ساعته وتاريخه»، والذي تدور أحداثه في حلقات منفصلة لقصص حول قضايا جدلية شهدتها أروقة المحاكم المصرية معتمداً على الوجوه الجديدة التي شاركت في برنامج اكتشاف مواهب التمثيل «كاستينج»، الذي عرض العام الماضي وبمشاركة مجموعة من الممثلين كأبطال في كل قصة.

من كواليس تصوير الجزء الأول من المسلسل (الشركة المنتجة)
من كواليس تصوير الجزء الأول من المسلسل (الشركة المنتجة)

ويتواصل التعاون في الرؤية الفنية والإشراف على العمل للمخرج عمرو سلامة مع الرؤية القانونية للمستشار بهاء المري الذي اعتمدت غالبية الحلقات على مجموعة من القضايا التي وثقها في كتابي «يوميات قاضٍ» و«حكايات قضائية»، بجانب بعض الحكايات المستحدثة ومن بينها قصة الفتاة حبيبة الشماع المعروفة إعلامية بـ«ضحية أوبر» بعدما قفزت من السيارة خلال محاولة سائق السيارة اختطافها.

الموسم الجديد يتضمن 20 قضية جديدة تقدم كل حلقة في قضية، ومن بين الفنانين المشاركين ضيوفَ شرفٍ في الموسم الجديد من النجوم أروى جودة، ونسرين أمين، وفرح يوسف، ومريم الجندي، وملك زاهر، ونورين أبو سعدة، وصبري فواز، ومحمد الشرنوبي، ومحمود الليثي، بينما يعرض بواقع 5 حلقات أسبوعياً عبر قناة «Dmc» ومنصة «Watch It».

لقطة من الجزء الأول من العمل (الشركة المنتجة)
لقطة من الجزء الأول من العمل (الشركة المنتجة)

وصاحب الرؤية القانونية للمسلسل المستشار بهاء المري يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «الموسم الجديد لن يكون الأخير من العمل الذي يراهن على مواهب الشباب بجانب الإيقاع السريع واستعراض تفاصيل وقائع حقيقية من سجلات المحاكم المصرية دون التطرق إلى بيانات أصحابها الحقيقيين، مع توضيح الأحكام النهائية التي صدرت بحقهم من القضاء بنهاية الحلقة، مشيراً إلى أن «موضوعات الموسم الجديد مليئة بالتنوع ولا تقتصر على القضايا الشهيرة مؤخراً فحسب».

الملصق الدعائي للموسم الثاني من المسلسل (الشركة المنتجة)
الملصق الدعائي للموسم الثاني من المسلسل (الشركة المنتجة)

وأوضح أنه بجانب معالجة قضية «ضحية أوبر» الشهيرة، سيكون هناك قضية مرتبطة بـ«الدرك ويب»، بالإضافة إلى جريمة يعود تاريخها لأكثر من 25 عاماً حول قتل طفل أثناء الاعتداء عليه وعدم اكتشافها إلا بعد مرور 9 سنوات لتمكن الجاني من دفن الطفل في مكان مهجور، وهي الحادثة التي وقعت في إحدى مدن «كفر الشيخ» بدلتا مصر عام 1999 وشارك بالتحقيق فيها خلال فترة عمله بالنيابة.

و«ضحية أوبر» أو «فتاة الشروق»، كما يطلق عليها إعلامياً في مصر شغلت الرأي العام في شهر مايو (أيار) الماضي، بعد أن قفزت من سيارة أجرة تابعة لتطبيق «أوبر» تسير بسرعة، وتعرضت لإصابات خطيرة سقطت على إثرها في غيبوبة لمدة 21 يوماً، ثم توفيت، وكانت آخر إفادة قالتها لمن حاول إنقاذها إن «السائق كان يحاول اختطافها».

ويشير المري إلى حرصه على تقديم محاكاة للوقائع التي حدثت بشكل درامي شيق في الأحداث، وبإيقاع سريع مع وضع كل جريمة بتفاصيلها في حلقة واحدة، لافتاً إلى أن الجزء الجديد نفذ بنفس طريقة عمل الجزء الأول مع تحضيرهما في توقيت متزامن، واختيار القضايا المختلفة، مؤكداً عدم تدخله في اختيارات الممثلين أو ترشيحاتهم للأدوار.

المخرج عمرو سلامة (حسابه على فيسبوك)
المخرج عمرو سلامة (حسابه على فيسبوك)

ورغم إعجاب الناقد المصري خالد محمود بطبيعة العمل المختلفة وتقديم جيل جديد من الممثلين الشباب ومنحهم أدواراً رئيسية بسبب خصوصية العمل، فإنه ينتقد مساحة الدراما في أحداث بعض الحلقات التي وصفها بأنها لم تكن جذابة للمشاهد بالشكل الكافي مع وجود تباين في مستوى الحلقات من ناحية الكتابة والأحداث.

وأضاف محمود لـ«الشرق الأوسط» أن بعض حلقات الجزء الأول كانت نهايتها غير مقنعة بالدرجة الكافية التي تكشف عن تفاصيل ما جرى بشكل واضح، وهو أمر يتمنى أن يكون هناك تدارك له في الموسم الجديد في ظل وجود تنوع واختلاف في القضايا التي تتناولها الأحداث من حيث المبدأ بما يسهم في تقديم عمل درامي جيد.


مقالات ذات صلة

أحمد العوضي لـ«الشرق الأوسط»: الدراما الشعبية تشبهني

يوميات الشرق العوضي في كواليس تصوير مسلسله (حساب العوضي على فيسبوك)

أحمد العوضي لـ«الشرق الأوسط»: الدراما الشعبية تشبهني

قال الفنان المصري أحمد العوضي إن مسلسل «فهد البطل» الذي يجري عرضه في رمضان يتضمن توليفة منوعة تجمع بين الشعبي والأكشن والصعيدي.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق العودة إلى تقييم أكثر اكتمالاً مسألةُ وقت («بالدم» و«نَفَس»)

الدراما اللبنانية تُنافس رمضانياً بعد غياب... وتتخطّى «المُشترك»

مسلسل «بالدم» المشغول لبنانياً تماماً، يشاء أن يُلقِّن درساً بأنه الأوان لاستعادة الثقة بالصناعة الدرامية المحلّية بعد انكسارات...

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هنيدي في لقطة من مسلسل «شهادة معاملة أطفال» (الشركة المنتجة)

هنيدي يواجه دعوى قضائية لوقف مسلسل «شهادة معاملة أطفال»

يواجه الفنان المصري محمد هنيدي دعوى قضائية تطالب بوقف عرض مسلسل «شهادة معاملة أطفال» بعد 3 أيام فقط من بدء عرضه.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مصطفى شعبان في لقطة من مسلسل «حكيم باشا» (حساب شعبان بـ«فيسبوك»)

مسلسل «حكيم باشا» يلفت الاهتمام في مصر ويستعيد «دراما الجنوب»

لفت مسلسل «حكيم باشا» الذي ينتمي لنوعية الدراما الصعيدية الاهتمام في مصر وتصدّر «التريند» على موقعي «إكس» و«غوغل»، الاثنين.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق سمية الخشاب في مشهد من مسلسل «أم 44» (شاهد)

الدراما الخليجية تفتح أبوابها للممثلات العربيات... وتستقطب نجمات مصر وسوريا

تشهد الدراما الخليجية خلال الموسم الحالي زخماً غير مسبوق جراء مشاركة نجمات عربيات من مصر، وسوريا، ولبنان، في أدوار رئيسية.

إيمان الخطاف (الدمام)

تشارلز وكاميلا يشاركان في تحضير إفطار رمضان

الملك تشارلز والملكة كاميلا يشاركان في تحضير الإفطار (رويترز)
الملك تشارلز والملكة كاميلا يشاركان في تحضير الإفطار (رويترز)
TT
20

تشارلز وكاميلا يشاركان في تحضير إفطار رمضان

الملك تشارلز والملكة كاميلا يشاركان في تحضير الإفطار (رويترز)
الملك تشارلز والملكة كاميلا يشاركان في تحضير الإفطار (رويترز)

في كل عام، وخلال شهر رمضان الفضيل، تتبرَّع الطاهية أسماء خان بكامل عائدات مطعمها «درجيلينغ إكسبريس» في لندن للأعمال الخيرية، وترسل طروداً غذائية إلى المستشفيات كجزء من زكاة الفطر. وهذا العام شارك كل من الملك تشارلز وزوجته الملكة كاميلا الشيف خان مهمة توضيب التمر ووضعه في أكياس صغيرة لإرساله للمستشفيات خلال زيارتهما للمطعم الواقع في «كينغسلي كورت» بوسط لندن.

وبدا الملك تشارلز سعيداً جداً، وهو يقوم بمهمة وضع التمر في الأكياس، وضحك كثيراً عندما أثنت على عمله خان قائلة: «أنت تعمل بسرعة عالية».

اختار الملك زيارة هذا المطعم تقديراً منه للأعمال الخيرية التي تقوم بها صاحبته أسماء خان، المعروفة بمساهماتها العديدة وتقديم يد العون للمحتاجين والمشردين، وهي داعمة جداً للجالية الهندية والباكستانية في لندن.

ودخلت كاميلا إلى المطبخ، وشاركت العاملين في تحضير البرياني ووضعه في علب صغيرة لتوزيعها على الصائمين. وفي الوقت الذي كانت فيه كاميلا منهمكة بالعمل، ووضع الطعام في العبوات الصغيرة، كان الملك يتكلم مع الحضور ويستفسر عن أمور خاصة بتقاليد شهر رمضان، وعن سبب تناول التمر، وعندها طلبت كاميلا من تشارلز أن يأتي لمساعدتها بدلاً من التكلُّم مع الحضور، وعندما لم يستجب، قررت بأن تذهب بنفسها إليه وهي تلوح له وتسعل بصوت عالٍ، في محاولة لجذب انتباهه.

رآها الملك وجاء بلطف، وقال: «هل هذا هو الدجاج والأرز البسمتي اللذيذ؟ بالإشارة إلى قدر البرياني العملاق. وكان الملك سعيداً عندما قيل له إن طبقاً من الكاري قد تم إرساله إلى القصر، وهو بانتظاره».

خلال زيارة الملك تشارلز والملكة كاميلا لمطعم «درجيلينغ إكسبرس» بلندن (أ.ف.ب)
خلال زيارة الملك تشارلز والملكة كاميلا لمطعم «درجيلينغ إكسبرس» بلندن (أ.ف.ب)

كان المشهد مزيجاً مثالياً ما بين الثقافة البريطانية الممثلة بملك بريطانيا وضيافة جنوب آسيا، مما أظهر الوحدة والتعاطف بين الثقافات وعزَّز حوار الأديان. وبينما كانت رائحة التوابل تملأ الهواء، تردد صدى هذه الخطوة خارج جدران المطعم، لتذكير الجميع بأن أعمال الخير الصغيرة يمكن أن تربط العالم بعضه ببعض.

وكانت من بين الحضور شخصيات مسلمة لها وزنها في المجتمع البريطاني، مثل القاضية خاتون سابنارا، والكاتبة سايما مير، والطاهية الفائزة بجائزة ماستيرشيف صالحة محمود أحمد، وسيدة الأعمال شاهين سيد، والرسامة فرح عزام.

وتجاذبت كاميلا أطراف الحديث مع جميع السيدات، ولفتها عمل الفنانة الشابة فرح المتخصصة بالرسم بالحناء على زجاجات العطر والشموع وغيرها.

وفي اتصال لـ«الشرق الأوسط» مع الرسامة فرح عزام قالت إنها كانت سعيدة جداً بتلبية دعوة أسماء خان التي اكتفت بالقول لها إن هناك شخصية رفيعة ستقوم بزيارة المطعم، وأضافت فرح أنها توقعت أن تكون شخصية مهمة جداً، بسبب الإجراءات الأمنية، وتابعت أن الملك وزوجته كاميلا كانا بمنتهى اللطف، وجاءا إليها ووقفا معها لرؤيتها وهي ترسم بالحناء على شمعة قدمتها للملكة. وأضافت عزام أن الملك كان على علم ودراية بالحناء، وكان مهتماً بمعرفة المزيد عنها وعن عملها، وهنَّأَها على موهبتها.

الهدايا التي قدمتها فرح عزام للملكة كاميلا (الشرق الأوسط)
الهدايا التي قدمتها فرح عزام للملكة كاميلا (الشرق الأوسط)

وشكرت كاميلا فرح على الهدية التي تلقتها منها، وكانت عبارة عن شمعة باللون الأسود مع كيس بنفس اللون رسمت عليه فرح بالحناء النافرة الذهبية، وكانت كاميلا مع مرافقتها التي أكدت لفرح أن الملكة سوف تحتفظ بالهدايا التي قدمتها لها لأنها أعجبت بها جداً.

وفي نهاية حديثها قالت فرح إن لحظة لقائها مع الملك والملكة كانت من أجمل اللحظات التي عاشتها في مسيرتها المهنية، ووصفت تشارلز وكاميلا بالتواضع واحترام التقاليد والعادات والأديان، خصوصاً أنه معروف عن الملك سعيه دائماً لتعزيز الحوار بين الأديان ودعم فكرة التفاهم بينها.

الملك تشارلز وزوجته في المطبخ يساعدان في تحضير البرياني (أ.ف.ب)
الملك تشارلز وزوجته في المطبخ يساعدان في تحضير البرياني (أ.ف.ب)

كان المشهد مزيجاً مثالياً ما بين الثقافة البريطانية الممثلة بملك بريطانيا وضيافة جنوب آسيا، مما أظهر الوحدة والتعاطف بين الثقافات وعزَّز حوار الأديان. وبينما كانت رائحة التوابل تملأ الهواء، تردَّد صدى هذه الخطوة خارج جدران المطعم، لتذكير الجميع بأن أعمال الخير الصغيرة يمكن أن تربط العالم بعضه ببعض.

الملك تشارلز وزوجته كاميلا مع الفنانة فرح عزام (الشرق الأوسط)
الملك تشارلز وزوجته كاميلا مع الفنانة فرح عزام (الشرق الأوسط)

وكانت من بين الحضور شخصيات مسلمة لها وزنها في المجتمع البريطاني، مثل القاضية خاتون سابنارا، والكاتبة سايما مير، والطاهية الفائزة بجائزة «ماستر شيف»، صالحة محمود أحمد، وسيدة الأعمال شاهين سيد، والرسامة فرح عزام. وتجاذبت كاميلا أطراف الحديث مع جميع السيدات، ولفتها عمل الفنانة الشابة فرح المتخصصة بالرسم بالحناء على زجاجات العطر والشموع وغيرها.

فرح عزام رسامة الحناء المعروفة في لندن (الشرق الأوسط)
فرح عزام رسامة الحناء المعروفة في لندن (الشرق الأوسط)

وفي نهاية حديثها قالت فرح إن لحظة لقائها مع الملك والملكة كانت من أجمل اللحظات التي عاشتها في مسيرتها المهنية، ووصفت تشارلز وكاميلا بالتواضع واحترام التقاليد والعادات والأديان، خصوصاً أنه معروف عن الملك أنه يسعى دائماً لتعزيز الحوار بين الأديان، ويدعم فكرة التفاهم بينها.