مقتل 4 جنود من جنوب أفريقيا في اشتباكات بالكونغو الديمقراطية

الأمم المتحدة تعلن توقف المساعدات الغذائية في محيط غوما

أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء «توقف» المساعدات الغذائية في محيط مدينة غوما المحاصرة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية معربة عن قلقها إزاء نقص الغذاء (متداولة)
أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء «توقف» المساعدات الغذائية في محيط مدينة غوما المحاصرة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية معربة عن قلقها إزاء نقص الغذاء (متداولة)
TT
20

مقتل 4 جنود من جنوب أفريقيا في اشتباكات بالكونغو الديمقراطية

أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء «توقف» المساعدات الغذائية في محيط مدينة غوما المحاصرة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية معربة عن قلقها إزاء نقص الغذاء (متداولة)
أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء «توقف» المساعدات الغذائية في محيط مدينة غوما المحاصرة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية معربة عن قلقها إزاء نقص الغذاء (متداولة)

قتل 4 جنود من جنوب أفريقيا في معارك ضد مجموعة «إم 23» المُسلحة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق ما أفاد الجيش، الثلاثاء، بعد مقتل 9 من قواته الأسبوع الماضي.

يصل أشخاص فارون من تقدم المتمردين من حركة «23 مارس» بالقارب إلى غوما بالكونغو الديمقراطية الأربعاء 22 يناير 2025 (أ.ب)
يصل أشخاص فارون من تقدم المتمردين من حركة «23 مارس» بالقارب إلى غوما بالكونغو الديمقراطية الأربعاء 22 يناير 2025 (أ.ب)

وقالت «قوة جنوب أفريقيا للدفاع الوطني» في بيان: إن 3 جنود قتلوا في المعارك قرب مطار غوما، الاثنين، في حين توفي رابع نتيجة جروح أصيب بها في اشتباكات سابقة.

من جهة أخرى، واجه متمردو حركة «23 مارس»، المدعومة من رواندا الليلة الماضية، مقاومة من الجيش وفصائل مسلحة متحالفة مع الحكومة، وذلك بعد دخولهم غوما أكبر مدن شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في أكبر تصعيد للصراع المستمر منذ ما يزيد على 10 سنوات.

يصل أشخاص فارون من تقدم المتمردين من حركة «23 مارس» بالقارب إلى غوما في الكونغو الديمقراطية الأربعاء 22 يناير 2025 (أ.ب)
يصل أشخاص فارون من تقدم المتمردين من حركة «23 مارس» بالقارب إلى غوما في الكونغو الديمقراطية الأربعاء 22 يناير 2025 (أ.ب)

وقال سكان في عدة أحياء إنهم سمعوا دوي إطلاق نار من أسلحة صغيرة وبعض الانفجارات القوية صباح الثلاثاء، خصوصاً بالقرب من المطار الذي قالت مصادر إنه لا يزال تحت سيطرة قوات حفظ السلام، التابعة للأمم المتحدة وقوات حكومية. وبحث رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، التصعيد الأحدث مع نظيره الرواندي، بول كاغامي، بعد مقتل 9 من قوات حفظ السلام الجنوب أفريقية في الكونغو قبل أيام، واتفقا على الحاجة إلى وقف إطلاق النار.

الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها تخلي موظفيها وعائلاتهم من مدينة غوما المحاصرة في شرق الكونغو عبر معابر حدودية مع رواندا (متداولة)
الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها تخلي موظفيها وعائلاتهم من مدينة غوما المحاصرة في شرق الكونغو عبر معابر حدودية مع رواندا (متداولة)

وتجاهلت «حركة 23 مارس» دعوات من زعماء حول العالم لوقف هجومهم. كما رفضت رواندا، التي كانت قد أنكرت في السابق وجود قواتها العسكرية في الكونغو، الدعوات التي طالبت قواتها بالانسحاب، قائلة: «إن أمن بلادها مهدد».

وتحمّلت جنوب أفريقيا، التي تشارك بقوات في بعثة الأمم المتحدة وغيرها، العبء الأكبر من الخسائر في صفوف قوات حفظ السلام.

يصل شخص مصاب في القتال بين متمردي حركة «إم 23» والقوات المسلحة الكونغولية إلى مستشفى سيبيكا ندوشو في غوما الخميس 23 يناير 2025 (أ.ب)
يصل شخص مصاب في القتال بين متمردي حركة «إم 23» والقوات المسلحة الكونغولية إلى مستشفى سيبيكا ندوشو في غوما الخميس 23 يناير 2025 (أ.ب)

وفي تطوّر لاحق، أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء «توقف» المساعدات الغذائية في محيط مدينة غوما المحاصرة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، معربة عن قلقها إزاء نقص الغذاء.

وقالت شيلي ثاكرال، الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي في جمهورية الكونغو الديمقراطية لصحافيين: «توقفت موقتاً المساعدات الغذائية في غوما ومحيطها. يشعر برنامج الأغذية العالمي بالقلق إزاء ندرة الغذاء فيها».

رجال مسلحون يسافرون في شاحنة صغيرة خالية من أي شارات أو علامات وهم يقودون سياراتهم عبر شارع في غوما 28 يناير 2025 (أ.ف.ب)
رجال مسلحون يسافرون في شاحنة صغيرة خالية من أي شارات أو علامات وهم يقودون سياراتهم عبر شارع في غوما 28 يناير 2025 (أ.ف.ب)

من جهته، كتب رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، في منشور عبر تطبيق «إكس»، أمس الاثنين، أن رئيس رواندا بول كاغامي وافق على الحاجة لإجراء مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار ومباحثات سلام مع جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال رامافوزا: «رئيسا الدولتين اتفقا على الحاجة الماسة لوقف إطلاق النار واستئناف مباحثات السلام بين جميع أطراف الصراع».

وبعد أيام من القتال الكثيف بشرق الكونغو، دخلت ميليشيات «إم 23» المتمردة مدينة غوما ذات الأهمية الاستراتيجية في وقت مبكر من الاثنين. وبحلول صباح الثلاثاء، لم يتضح مَن يُسيطر على مدينة غوما.

وكان جيش الكونغو قد أعلن، مساء أمس، أنه استعاد السيطرة على مناطق بالمدينة. ولكن الحكومة في كينشاسا وخبراء أمميين اتهموا رواندا بدعم ميليشيات «إم 23»، ويعتزم الرئيس الكيني ويليام روتو، الذي يترأس حالياً مجموعة شرق أفريقيا عقد قمة خاصة بشأن الوضع بشرق الكونغو دون تأخير. ولم يتم بعد الإعلان عن موعد محدد للقمة.


مقالات ذات صلة

إردوغان دشّن انخراط حكومته في مبادرة أوجلان لحل «العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية جانب من اجتماع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع وفد إيمرالي للحوار مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان (الرئاسة التركية)

إردوغان دشّن انخراط حكومته في مبادرة أوجلان لحل «العمال الكردستاني»

في أول تماس مع سياسيين أكراد منذ 13 عاماً، التقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان «وفد إيمرالي» للحوار مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا عناصر من الشرطة البريطانية (أرشيفية - متداولة)

الشرطة البريطانية تعتقل رومانياً بتهمة مساعدة جهاز مخابرات أجنبي

قالت شرطة لندن، الخميس، إنها ألقت القبض على روماني بتهمة مساعدة جهاز مخابرات أجنبي في إشعال حريق بمستودع لشركة (دي إتش إل) للبريد السريع في بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي جانب من لقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره السوري الانتقالي أحمد الشرع في أنقرة 4 فبراير الماضي (الرئاسة التركية)

إردوغان سيبحث مع الشرع إنشاء قواعد عسكرية... ومساعٍ لجمعه مع مسؤولين عراقيين

عقدت تركيا وإسرائيل اجتماعاً فنياً في أذربيجان استهدف العمل على إنشاء آلية لخفض التصعيد ومنع الصدام ووقوع حوادث غير مرغوب فيها بين الجانبين في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا الزوجان البريطانيان رينولدز بيتر وباربي رينولدز محتجزان بتهمة حيازة جوازَي سفر أفغانيين مزوَّرين (صورة متداولة من العائلة)

«طالبان»: قضية الزوجين البريطانيين المحتجزين سيتم البت فيها بموجب «الشريعة»

أعلنت حركة «طالبان» أن قضية الزوجين البريطانيين المحتجزين سوف يتم البت فيها بموجب «الشريعة».

«الشرق الأوسط» (كابل - إسلام آباد)
أفريقيا إثيوبيون يقرأون الصحف بساحة «آرات كيلو» في أديس أبابا (غيتي)

توقيف 7 صحافيين إثيوبيين بتهم «إرهاب»

اعتُقل 7 صحافيين إثيوبيين على الأقل بتهم «إرهاب»، حسبما قال مرصد دوليّ معنيّ بحماية الصحافيين.

«الشرق الأوسط» (أديس أبابا)

زيمبابوي تبدأ دفع تعويضات لمزارعين بِيض تم الاستيلاء على أراضيهم

فقد نحو 4000 مزارع أبيض منازلهم ومساحات واسعة من أراضيهم في زيمبابوي (أ.ب)
فقد نحو 4000 مزارع أبيض منازلهم ومساحات واسعة من أراضيهم في زيمبابوي (أ.ب)
TT
20

زيمبابوي تبدأ دفع تعويضات لمزارعين بِيض تم الاستيلاء على أراضيهم

فقد نحو 4000 مزارع أبيض منازلهم ومساحات واسعة من أراضيهم في زيمبابوي (أ.ب)
فقد نحو 4000 مزارع أبيض منازلهم ومساحات واسعة من أراضيهم في زيمبابوي (أ.ب)

أعلنت زيمبابوي مباشرة دفع تعويضات للمزارعين البيض الذين فقدوا أراضيهم وممتلكاتهم قبل أكثر من 20 عاماً في «عمليات مصادَرة مزارع مثيرة للجدل»، وغالباً ما شابها العنف، في خطوة تأمل الحكومة أن تُسهم في تحسين العلاقات المتوترة مع الغرب، وفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية للأنباء.

وصرح وزير المالية، مثولي نكوبي، بأن حكومة زيمبابوي وافقت على صرف 3.1 مليون دولار، وهي أول دفعة من نوعها بموجب اتفاق وُقّع بين الرئيس إيمرسون منانغاغوا، والمزارعين البيض الذين صُودرت ممتلكاتهم عام 2020.

وأضاف نكوبي، في بيان هذا الأسبوع، أن هذا المبلغ يُعادل 1 في المائة من إجمالي مبالغ التعويض المطلوبة والبالغة 311 مليون دولار. وأضاف أنه تمت الموافقة على تعويض أصحاب 740 مزرعة، منها 378 مزرعة استفادت من أموال هذه الدفعة الأولى.

وفقد نحو 4000 مزارع أبيض منازلهم ومساحات واسعة من أراضيهم عندما أطلق رئيس الدولة الأفريقية ذات الأغلبية السوداء، روبرت موغابي، برنامج إعادة توزيع الأراضي في عام 2000. وبرر موغابي الذي تُوفي عام 2019، عمليات المصادرة والإخلاء بـ«ضرورة معالجة مشكلة عدم المساواة في توزيع الأراضي خلال الحقبة الاستعمارية» بعد أن نالت الدولة الواقعة في جنوب قارة أفريقيا استقلالها عن حكم الأقلية البيضاء في عام 1980.

وكان بضعة آلاف من المزارعين يمتلكون معظم الأراضي الزراعية الرئيسية في البلاد قبل الإصلاح الزراعي، والذي شهد إعادة توطين نحو 300 ألف أسرة سوداء على الأراضي المُصادَرة، وفقاً لأرقام الحكومة.

ووفقاً للاتفاق، فإنه «سيحصل المزارعون على 1 في المائة من مطالبهم نقداً، مع تسوية باقي التعويضات من خلال إصدار سندات خزانة». وقال نكوبي إن الحكومة أصدرت سندات خزانة تتعلق بالدفعة الأولى من المزارعين الأسبوع الماضي. كما دفعت الحكومة مبلغاً أولياً قدره 20 مليون دولار في فبراير (شباط) لمزارعين أجانب من الدنمارك وألمانيا وهولندا وسويسرا والعديد من دول أوروبا الشرقية كـ«تعويض فيما يتعلق ببرنامج الإصلاح الزراعي» الذي تم تنفيذه على الرغم من «الاتفاقيات الثنائية» التي كانت تحمي ممتلكاتهم من المصادرة.

وتُعدّ هذه التعويضات جزءاً من شروط «إعادة الارتباط الدولي» التي تنتهجها زيمبابوي بعد سنوات من العقوبات والعُزلة التي فرضتها عليها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى. وأظهر الرئيس منانغاغوا بوادر تقارب مع الولايات المتحدة؛ إذ أعلن دعمه لبعض قرارات الرئيس دونالد ترمب المثيرة للجدل، وأيّد تحركات ترمب لترحيل المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة. والأسبوع الماضي، قدّم منانغاغوا دعمه لنظام التعريفات الجمركية الصارم الذي أعلنه ترمب، وقال إن زيمبابوي ستخفض التعريفات الجمركية على السلع الأميركية المستوردة إلى الصفر.

وكان ترمب أعلن في فبراير أن الولايات المتحدة لن تقدم مساعدات أو معونات لدولة جنوب أفريقيا «بعد الآن»، تنديداً منه بقانون لمصادرة الممتلكات يعتبره تمييزياً بحق المزارعين البيض.

وقال ترمب إن «هذا القانون سيسمح لحكومة جنوب أفريقيا بالاستيلاء على الممتلكات الزراعية للأقلية العرقية الأفريقية دون تعويض»، وأصدر أمراً تنفيذياً بتجميد أي تمويل ما دامت حكومة جنوب أفريقيا مستمرة في «ممارساتها الظالمة وغير الأخلاقية».