مغامرات ملحمية في اليابان في لعبة «أساسينز كريد: الظلال»

«الشرق الأوسط» تختبر حصرياً نسخة من اللعبة قبل إطلاقها بـ9 أسابيع

رحلة تاريخية في اليابان الإقطاعية في لعبة «أساسينز كريد: الظلال»
رحلة تاريخية في اليابان الإقطاعية في لعبة «أساسينز كريد: الظلال»
TT

مغامرات ملحمية في اليابان في لعبة «أساسينز كريد: الظلال»

رحلة تاريخية في اليابان الإقطاعية في لعبة «أساسينز كريد: الظلال»
رحلة تاريخية في اليابان الإقطاعية في لعبة «أساسينز كريد: الظلال»

تعدّ سلسلة ألعاب «أساسينز كريد» Assassin’s Creed محببة للاعبين بسبب آليات اللعب الممتعة والعالم المفتوح والمهام المتعددة والبيئة دائمة التغير، إلى جانب لمسات من الخيال العلمي. ومن الإصدارات المترقبة «أساسينز كريد الظلال» Assassin’s Creed Shadows التي تدور أحداثها في اليابان الإقطاعية بقيادة شخصيتين مختلفتين يمكن التنقل بينهما.

دعوة «الشرق الأوسط» لاختبار اللعبة

ودعت شركة «أوبيسوفت» Ubisoft المطورة للعبة صحيفة «الشرق الأوسط» لاختبارها على الكومبيوتر الشخصي لمدة 3 ساعات بصحبة نسخة شبه نهائية من اللعبة، قبل 9 أسابيع من إطلاقها عبر أجهزة لعب سحابية، حيث قابلنا شخصيات مثيرة للاهتمام، وتعرفنا على قصة اللعبة، وواجهنا مقاتلي النينجا والساموراي والشينوبي اليابانيين، ونذكر ملخص التجربة للعبة التي سيتم إطلاقها في 20 مارس (آذار) المقبل.

قصة ملحمية مليئة بالتشويق والمعارك

شخصيتان مختلفتان

يمكن التحكم بشخصيتي «ناوي» Naoe الخفية و«ياسوكي» Yasuke مقاتل الساموراي الشرس، بما يصاحب ذلك من اختلاف في آليات اللعب، حيث تعتمد «ناوي» على التسلل والتخفي والقتال عن بُعد، ولكن ضرباتها وقدرة تحملها منخفضتين، مقارنة بشخصية «ياسوكي» الضخمة التي تقاتل بقوة كبيرة جداً، ولديها قدرة عالية على التحمل، ولكنها لا تستطيع التسلل والتخفي بكفاءة بسبب حجمها الكبير.

وتروي شخصية «ياسوكي» قصة الحارس الشخصي الأفريقي المُستعبَد الذي يصل إلى اليابان في القرن السادس عشر مع سيده، والذي ينال إعجاب حاكم المنطقة «نوبوناغا» الذي يرى فيه إمكانات كبيرة بوصفه محارباً.

ويقوم «نوبوناغا» بإعفاء «ياسوكي» من عبوديته مقابل القتال لصالحه. أما شخصية «ناوي»، فتعمل على أن تصبح عضواً في فريق المقاتلين المحترفين «أساسينز» بعد تعرضها لمواقف مأساوية. ويتم رواية قصة الشخصيات ومجريات اللعب بأسلوب سينمائي، مع تداخل إخراج السينما اليابانية والغربية في مزيج جميل وممتع.

وتلتقي دروب الشخصيتين وتتحدان لهدف مشترك، وهو كشف المؤامرة الشريرة والإطاحة بالمجموعات الفاسدة، واستعادة العناصر الغامضة الموجودة بحوزتهم. وبعد الانتهاء من المقدمة، يمكن اللعب بأي شخصية منهما والتنقل بينهما حسب الرغبة من القائمة، ولكن لا يمكن تبديل الشخصيات خلال مجريات المعارك. كما تقدم اللعبة نمط القصة الذي يقوم باختيار الشخصية المناسبة آلياً لسرد قصة متناسقة.

أسلوب لعب فريد لكل شخصية

وتستطيع الشخصيتان التنقل في أرجاء العالم الكبير وتسلق المباني والقفز بينها والقتال، ولكن بطرق خاصة بهما، حيث تستخدم «ناوي» خطافاً خاصاً يسمح لها الوصول إلى المناطق العالية بسهولة ومراقبة البيئة والأعداء من حولها لتخطيط هجماتها المباغتة بذكاء، بينما يستخدم «ياسوكي» يديه ورجليه وأسلحته لقتال الأعداء بشراسة كبيرة.

ويجب على اللاعبين التنقل بين مهاجمة الأعداء وصد ضرباتهم في بعض الأحيان أو الابتعاد عنهم في حال استخدام الأعداء لضربات لا يمكن صدها، مع الحاجة لخفض طاقة الأعداء بالتدريج.

بيئة جميلة وغنية بالتفاصيل تزيد من مستويات الانغماس

«نكهة استراتيجية» في أسلوب القتال

ويقدم هذا الأمر نكهة استراتيجية في أسلوب القتال عوضاً عن الضغط على زر الضربات بشكل متكرر دون تفكير. وقد يقوم الأعداء بالتجمع حول اللاعب لتشتيت انتباهه وجعله يقاتل مجموعات في آن واحد، مما يتطلب أسلوب قتال مختلفاً سيتعرف عليه اللاعب خلال تقدمه في مجريات عالم اللعبة ومعاركها.

وتحمل شخصية «ياسوكي» سيفاً كبيراً ورمحاً خاصاً ومضرب حرب ثقيلاً، إضافة إلى تقديم آليات قتال ممتدة لدى اندفاع الشخصية في مجريات المعركة، مع تقديم قوس ونشاب وبندقية نارية للقتال عن بُعد. أما شخصية «ناوي» فتحمل سيوفاً قصيرة وسكاكين قتالية وشفرات النينجا للقتال عن بُعد حسب الحاجة.

عالم كبير ومتنوع

وتعود نقاط المراقبة إلى اللعبة، حيث يمكن للاعب تسلق أماكن شاهقة تسمح له بمراقبة المنطقة من حوله وفتح المزيد من المناطق في الخريطة والتخطيط للمهمات التالية. وسيتم عرض نقاط عديدة تحتوي على علامات استفهام يمكن مراقبة كل منها على حدة، ووضع مؤشر ملون فوقها للذهاب نحوها عند الرغبة واكتشاف ماهيتها، حيث يمكن أن تكون صندوقاً يحتوي على عناصر مفيدة أو مهمة جانبية أو متجراً يقدم عناصر مفيدة للاعب.

وبالحديث عن المهمات، تقدم اللعبة مهمات رئيسية وأخرى جانبية ينجم عنها مكافآت مفيدة تسمح بتطوير شخصية اللاعب، أو جمع معلومات إضافية تسهل إكمال المهمات الرئيسية. وتتطلب بعض المهمات الرئيسية التحقيق في أمر ما للوصول إلى خاطفي طفل من أطفال النبلاء، مما يهدد التحالفات السياسية في المنطقة ويقودها إلى حرب طاحنة بين الجهات المرتبطة.

ولا تقود المهمات اللاعب نحو هدف محدد، بل يجب عليه الذهاب إلى المنطقة واستكشافها، أو إرسال حلفاء للاستكشاف نيابة عنه للعثور على منزل محدد أو شخص ما أو معبد مرتبط بالقصة. كما يمكن استدعاء بعض الشخصيات للمساعدة في قتال هدف ما أو تقديم الدعم لدى قتال مجموعات كبيرة من الأعداء.

يمكن استخدام شخصية «ناوي» للتسلل والقتال بالخفاء

وبعد جمع الأدلة، ستتضح الصورة أمام اللاعب حول ما الذي يجب القيام به، والهدف الذي يجب الوصول إليه، أو الشخصية التي يجب التحدث معها أو قتالها، لتبدأ المرحلة التالية من المهمة، مما يقدم توازناً متقناً لآليات اللعب والانغماس بقصة اللعبة المشوقة.

الحجز المسبق

اللعبة متوفرة للحجز المسبق من الآن، حيث توفر نسخة «ديلوكس» Deluxe الرقمية ونسخة «المُقتنين» Collector’s Edition محتويات حصرية: تتضمن نسخة «ديلوكس» اللعبة الأساسية و«حزمة سيكيريو المزدوجة» التي تتضمن عتاداً وأسلحة لكل من «ناوي» و«ياسوكي»، و«حزمة مخبأ سيكيريو» التي تتضمن 5 «نقاط إتقان» لتطوير مهارات الشخصيات وزينة للمخبأ. أما بالنسبة لنسخة «المُقتنين»، فتتضمن جميع محتوى نسخة «ديلوكس»، بالإضافة إلى كتيب معدني وخريطة العالم وتمثالاً لـ«ناوي» و«ياسوكي» وواقية مقبض سيف «ناوي» بحجمه الحقيقي ولوحة جدارية يابانية وكتاباً فنياً مؤلفاً من 76 صفحة، ومطبوعتين يابانيتين لشخصيتي اللعبة.

مراحل توسعية وعناصر حصرية لمن يحجز اللعبة مسبقاً

كما سيحصل اللاعبون الذين يقومون بالحجز المسبق لأي من النسخ المذكورة على وصول حصري إلى مراحل «مخالب أواجي» التوسعية التي ستصدر في وقت لاحق من العام الحالي، والتي تقدم منطقة عالم مفتوح جديدة كلياً بأكثر من 10 ساعات من المحتوى الإضافي والمهارات والعتاد والقدرات الجديدة، وسلاحاً جديداً لـ«ناوي» هو «عصا بو».

وسيسافر اللاعبون في هذه المغامرة الجديدة إلى جزيرة «أواجي» الغامضة، حيث تتعرض «ناوي» و«ياسوكي» للمطاردة بلا هوادة من قبل «سانزوكو إيبا»، وهو فصيل جديد خطير يهدد المنطقة. ومن خلال تجنب الكمائن التي نصبها الأعداء الفتاكون الجدد، سيشعر اللاعبون بتوتر التعرض للمطاردة. وبالإضافة إلى ذلك، سيتمكن اللاعبون الذين يقومون بالحجز المسبق من الوصول إلى مهمة «الرمي للكلاب» الإضافية الحصرية التي ستكون متاحة لدى الإطلاق.

معارك ضارية مع أعداء شرسين

مواصفات تقنية

لا يمكن التحدث بدقة عن المسائل التقنية في اللعبة الآن، مثل الرسومات والصوتيات وتحرك الشخصيات، ذلك أن النسخة التي تم اختبارها لم تكن نهائية. ولكن عالم اللعبة كان مليئاً بالتفاصيل الغنية من المنازل والأعشاب والغابات والأنهار والبحار والنيران خلال المعارك. رسومات تحرك الشخصيات سلسلة لدى التنقل بين التسلل وتسلق المنازل والقتال، ويمكن الاستماع إلى محادثات الشخصيات باللغتين الإنجليزية أو اليابانية لمزيد من الانغماس في أجواء اللعبة.

وبالنسبة لمواصفات الكومبيوتر المطلوبة لعمل اللعبة بتقنية تتبع الأشعة الضوئية من مصدرها Ray Tracing بشكل منخفض وبدقة الرسم 1080 وبمعدل 60 صورة في الثانية، فتحتاج إلى معالج «إنتل كور آي7 8700 كيه»، أو «إيه إم دي رايزن 5 3600» أو أحدث، وبطاقة الرسومات «إنفيديا جيفورس جي تي إكس 1070» بـ8 غيغابايت من ذاكرة الرسومات أو «إيه إم دي راديون 5700» بـ8 غيغابايت من ذاكرة الرسومات، أو «إنتل آرك إيه 580» بـ8 غيغابايت من ذاكرة الرسومات، أو أفضل.

أما إن أراد المستخدم الحصول على المزيد من الأداء، فيجب استخدام معالج «إنتل كور آي 5 11600 كيه»، أو «إيه إم دي رايزن 5 5600 إكس» أو أحدث، وبطاقة الرسومات «إنفيديا جيفورس آر تي إكس 3060 تيتانيوم» بـ8 غيغابايت من ذاكرة الرسومات أو «إيه إم دي راديون آر إكس 6700 إكس تي» بـ12 غيغابايت من ذاكرة الرسومات، أو «إنتل آرك بي 580» بـ12 غيغابايت من ذاكرة الرسومات، أو أفضل.

وننتقل إلى المواصفات الأفضل للعب بالدقة الفائقة 4K بسرعة 60 صورة في الثانية، وهي معالج «إنتل كور آي7 12700 كيه»، أو «إيه إم دي رايزن 7 5600 إكس» أو أحدث، وبطاقة الرسومات «إنفيديا آر تي إكس 4070 تيتانيوم سوبر» بـ16 غيغابايت من ذاكرة الرسومات أو «إيه إم دي راديون آر إكس 7900 إكس تي» بـ20 غيغابايت من ذاكرة الرسومات، أو أفضل.

أما إن أراد اللاعب الحصول على أعلى مستويات أداء تقنية تتبع الأشعة الضوئية من مصدرها بالدقة الفائقة 4K وبسرعة 60 صورة في الثانية، فيجب استخدام معالج «إنتل كور آي7 13700 كيه»، أو «إيه إم دي رايزن 7 7800 إكس 3 دي»، أو أحدث، وبطاقة الرسومات «إنفيديا جيفورس آر تي إكس 4090» بـ24 غيغابايت من ذاكرة الرسومات.

وتحتاج اللعبة إلى 16 غيغابايت من الذاكرة للعمل، ووحدة تخزين بتقنية الحالية الصلبة SSD.

معلومات عن اللعبة

- الشركة المبرمجة: «أوبيسوفت كيبيك» Ubisoft Quebec Quebec.Ubisoft.com.

- الشركة الناشرة: «أوبيسوفت» Ubisoft www.Ubisoft.com.

- موقع اللعبة: www.AssassinsCreed.com.

- نوع اللعبة: قتال وتقمص الأدوار Action Role – playing.

- أجهزة اللعب: «بلايستيشن 5»، و«إكس بوكس سيريز إس وإكس»، والكومبيوتر الشخصي بنظامي التشغيل «ويندوز» و«ماك أو إس».

- تاريخ الإطلاق: 20 مارس 2025.

- تصنيف مجلس البرامج الترفيهية ESRB: للبالغين أكبر من 17 عاماً «M 17 plus».

- دعم للعب الجماعي: لا.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي للرياضات الإلكترونية: «توِستِد مايندز» يتوج باللقب

رياضة سعودية فريق توِستِد مايندز يتوّج بلقب بطولة الأندية «كروس قيم» (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)

الدوري السعودي للرياضات الإلكترونية: «توِستِد مايندز» يتوج باللقب

توِّج فريق توِستِد مايندز بلقب بطولة الأندية «كروس قيم» في ختام البطولة الكبرى من الدوري السعودي للرياضات الإلكترونية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا سباقات عجيبة وممتعة فردياً أو مع الأهل والأصدقاء عبر الإنترنت

«كيربي إير رايدرز»: فوضى السباقات الممتعة وبساطة في التحكم

متعة الجمع والاستكشاف لإزالة خطر كوني

خلدون غسان سعيد (جدة)
رياضة سعودية فريق تيم فالكنز قدم أداءً مثالياً (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)

الدوري السعودي للرياضات الإلكترونية: توِستِد مايندز يهيمن على الأسبوع الثالث

تواصل البطولة الكبرى للدوري السعودي للرياضات الإلكترونية، تقديم منافسات نخبوية وأحداث مشوّقة في قلب سِف أرينا بالرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المؤسسة ستمنح الدعم لـ40 نادياً رائداً عالمياً في الرياضات الإلكترونية (الشرق الأوسط)

«كأس العالم للرياضات الإلكترونية» تفتح باب التقديم لـ«شركاء الأندية»

أعلنت مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، الأحد، عن فتح باب التقديم لبرنامج شركاء الأندية لعام 2026.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».


دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
TT

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «كاسبرسكي» في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ونُشرت نتائجها خلال معرض «بلاك هات 2025» في الرياض، واقعاً جديداً في بيئات العمل السعودية.

فقد كشف الاستطلاع، الذي حمل عنوان «الأمن السيبراني في أماكن العمل: سلوكيات الموظفين ومعارفهم»، أن نصف الموظفين فقط في المملكة تلقّوا أي نوع من التدريب المتعلق بالتهديدات الرقمية، على الرغم من أن الأخطاء البشرية ما زالت تمثل المدخل الأبرز لمعظم الحوادث السيبرانية.

وتشير هذه النتائج بوضوح إلى اتساع فجوة الوعي الأمني، وحاجة المؤسسات إلى بناء منظومة تدريبية أكثر صرامة وشمولاً لمختلف مستويات الموظفين.

تكتيكات تتجاوز الدفاعات التقنية

تُظهر البيانات أن المهاجمين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الأساليب المستهدفة التي تستغل الجانب النفسي للأفراد، وعلى رأسها «الهندسة الاجتماعية».

فعمليات التصيّد الاحتيالي ورسائل الانتحال المصممة بعناية قادرة على خداع الموظفين ودفعهم للإفصاح عن معلومات حساسة أو تنفيذ إجراءات مالية مشبوهة.

وقد أفاد 45.5 في المائة من المشاركين بأنهم تلقوا رسائل احتيالية من جهات تنتحل صفة مؤسساتهم أو شركائهم خلال العام الماضي، فيما تعرّض 16 في المائة منهم لتبعات مباشرة جراء هذه الرسائل.

وتشمل صور المخاطر الأخرى المرتبطة بالعنصر البشري كلمات المرور المخترقة، وتسريب البيانات الحساسة، وعدم تحديث الأنظمة والتطبيقات، واستخدام أجهزة غير مؤمنة أو غير مُشفّرة.

الأخطاء البشرية مثل كلمات المرور الضعيفة وتسريب البيانات وعدم تحديث الأنظمة تشكل أبرز أسباب الاختراقات (شاترستوك)

التدريب... خط الدفاع الأول

ورغم خطورة هذه السلوكيات، يؤكد الاستطلاع أن الحد منها ممكن بدرجة كبيرة عبر برامج تدريب موجهة ومستمرة.

فقد اعترف 14 في المائة من المشاركين بأنهم ارتكبوا أخطاء تقنية نتيجة نقص الوعي الأمني، بينما أشار 62 في المائة من الموظفين غير المتخصصين إلى أن التدريب يعدّ الوسيلة الأكثر فاعلية لتعزيز وعيهم، مقارنة بوسائل أخرى مثل القصص الإرشادية أو التذكير بالمسؤولية القانونية.

ويبرز هذا التوجه أهمية بناء برامج تدريبية متكاملة تشكل جزءاً أساسياً من الدفاع المؤسسي ضد الهجمات.

وعند سؤال الموظفين عن المجالات التدريبية الأكثر أهمية لهم، جاءت حماية البيانات السرية في صدارة الاهتمامات بنسبة 43.5 في المائة، تلتها إدارة الحسابات وكلمات المرور (38 في المائة)، وأمن المواقع الإلكترونية (36.5 في المائة).

كما برزت موضوعات أخرى مثل أمن استخدام الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المراسلة، وأمن الأجهزة المحمولة، والبريد الإلكتروني، والعمل عن بُعد، وحتى أمن استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

واللافت أن ربع المشاركين تقريباً أبدوا رغبتهم في تلقي جميع أنواع التدريب المتاحة، ما يعكس حاجة ملحة إلى تعليم شامل في الأمن السيبراني.

«كاسبرسكي»: المؤسسات بحاجة لنهج متكامل يجمع بين حلول الحماية التقنية وبناء ثقافة أمنية تُحوّل الموظفين إلى خط دفاع فعّال (شاترستوك)

تدريب عملي ومتجدد

توضح النتائج أن الموظفين مستعدون لاكتساب المهارات الأمنية، لكن يُشترط أن تكون البرامج التدريبية ذات طابع عملي وتفاعلي، وأن تُصمَّم بما يتناسب مع أدوار الموظفين ومستوى خبراتهم الرقمية. كما ينبغي تحديث المحتوى بانتظام ليتوافق مع تطور التهديدات.

ويؤدي تبني هذا النهج إلى ترسيخ ممارسات يومية مسؤولة لدى الموظفين، وتحويلهم من نقطة ضعف محتملة إلى عنصر دفاعي فاعل داخل المؤسسة، قادر على اتخاذ قرارات أمنية واعية وصد محاولات الاحتيال قبل تصعيدها.

وفي هذا السياق، يؤكد محمد هاشم، المدير العام لـ«كاسبرسكي» في السعودية والبحرين، أن الأمن السيبراني «مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود أقسام تقنية المعلومات».

ويشير إلى أن بناء مؤسسة قوية يتطلب تمكين جميع الموظفين من الإدارة العليا إلى المتدربين من فهم المخاطر الرقمية والتصرف بوعي عند مواجهتها، وتحويلهم إلى شركاء حقيقيين في حماية البيانات.

تقوية دفاعات المؤسسات

ولتقوية دفاعاتها، تنصح «كاسبرسكي» أن تعتمد المؤسسات نهجاً متكاملاً يجمع بين التكنولوجيا والمهارات البشرية واستخدام حلول مراقبة وحماية متقدمة مثل سلسلة «Kaspersky Next» وتوفير برامج تدريبية مستمرة مثل منصة «كاسبرسكي» للتوعية الأمنية الآلية، إضافة إلى وضع سياسات واضحة تغطي كلمات المرور وتثبيت البرمجيات وتجزئة الشبكات.

وفي الوقت نفسه، يساعد تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة ومكافأة السلوكيات الأمنية الجيدة في خلق بيئة عمل أكثر يقظة واستعداداً.

يذكر أن هذا الاستطلاع أُجري في عام 2025 بواسطة وكالة «Toluna»، وشمل 2,800 موظف وصاحب عمل في سبع دول، بينها السعودية والإمارات ومصر، ما يقدم صورة إقليمية شاملة حول مستوى الوعي والتحديات المرتبطة بالأمن السيبراني في أماكن العمل.


تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
TT

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس»، في سباق الفضاء.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الخميس، بأن ألتمان يدرس شراء أو الشراكة مع مزود خدمات إطلاق صواريخ قائم بتمويل.

وأشار التقرير إلى أن هدف ألتمان هو دعم مراكز البيانات الفضائية لتشغيل الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما أفادت الصحيفة بأن ألتمان قد تواصل بالفعل مع شركة «ستوك سبيس»، وهي شركة صواريخ واحدة على الأقل، ومقرها واشنطن، خلال الصيف، واكتسبت المحادثات زخماً في الخريف.

ومن بين المقترحات سلسلة استثمارات بمليارات الدولارات من «أوبن إيه آي»، كان من الممكن أن تمنح الشركة في نهاية المطاف حصة مسيطرة في شركة الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن هذه المحادثات هدأت منذ ذلك الحين، وفقاً لمصادر مقربة من «أوبن إيه آي».

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء تواصل ألتمان مع شركة الصواريخ في الوقت الذي تواجه فيه شركته تدقيقاً بشأن خططها التوسعية الطموحة.

ودخلت «أوبن إيه آي» بالتزامات جديدة بمليارات الدولارات، على الرغم من عدم توضيحها لكيفية تمويلها عملية التوسعة الكبيرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ألتمان حالة من القلق الشديد على مستوى الشركة بعد أن بدأ برنامج «شات جي بي تي» يتراجع أمام روبوت الدردشة «جيميني» من «غوغل»؛ ما دفع «أوبن إيه آي» إلى تأجيل عمليات الإطلاق الأخرى، وطلب من الموظفين تحويل فرقهم للتركيز على تحسين منتجها الرائد.

يرى ألتمان أن اهتمامه بالصواريخ يتماشى مع فكرة أن طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة سيدفع البنية التحتية للحوسبة إلى خارج الأرض.

لطالما كان من دعاة إنشاء مراكز بيانات فضائية لتسخير الطاقة الشمسية في الفضاء مع تجنب الصعوبات البيئية على الأرض.

تشارك كل من ماسك وجيف بيزوس وسوندار بيتشاي، رئيس «غوغل»، الأفكار نفسها.

تُطوّر شركة «ستوك سبيس»، التي أسسها مهندسون سابقون في «بلو أوريجين»، صاروخاً قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل يُسمى «نوفا»، والذي تُشير التقارير إلى أنه يُطابق ما تسعى «سبيس إكس» إلى تحقيقه.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الشراكة المقترحة كانت ستُتيح لألتمان فرصةً مُختصرةً لدخول قطاع الإطلاق الفضائي.

تُسلّط محادثات ألتمان الضوء على التنافس المستمر بينه وبين ماسك. فقد شارك الاثنان في تأسيس شركة «أوبن إيه آي» عام 2015، ثم اختلفا حول توجه الشركة، ليغادر ماسك بعد ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، أطلق ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI، بينما وسّع ألتمان طموحات «أوبن إيه آي»، ودعم مؤخراً مشاريع تُنافس مشاريع ماسك مباشرةً، بما في ذلك شركة ناشئة تُعنى بالدماغ والحاسوب.

ألمح ألتمان إلى طموحاته في مجال الفضاء في وقت سابق من هذا العام، وقال: «أعتقد أن الكثير من العالم يُغطى بمراكز البيانات بمرور الوقت. ربما نبني كرة دايسون كبيرة حول النظام الشمسي ونقول: مهلاً، ليس من المنطقي وضع هذه على الأرض».

ثم في يونيو (حزيران)، تساءل: «هل ينبغي لي أن أؤسس شركة صواريخ؟»، قبل أن يضيف: «آمل أن تتمكن البشرية في نهاية المطاف من استهلاك قدر أكبر بكثير من الطاقة مما يمكننا توليده على الأرض».