أسواق الأسهم الآسيوية تبدأ العام بتراجع مع ترقب لعودة ترمب

شاشة تظهر الرقم الختامي لمتوسط ​​أسهم «نيكي» في طوكيو (وكالة حماية البيئة)
شاشة تظهر الرقم الختامي لمتوسط ​​أسهم «نيكي» في طوكيو (وكالة حماية البيئة)
TT

أسواق الأسهم الآسيوية تبدأ العام بتراجع مع ترقب لعودة ترمب

شاشة تظهر الرقم الختامي لمتوسط ​​أسهم «نيكي» في طوكيو (وكالة حماية البيئة)
شاشة تظهر الرقم الختامي لمتوسط ​​أسهم «نيكي» في طوكيو (وكالة حماية البيئة)

بدأت معظم أسواق الأسهم الآسيوية العام الجديد بتراجع، يوم الخميس؛ حيث استعد المستثمرون لعودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض واحتمالية بقاء أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة لفترة أطول.

وسجل مؤشر «إم إس سي آي» للأسهم في الأسواق الناشئة الدولية انخفاضاً بنسبة 0.9 في المائة، ليصل إلى أدنى مستوياته في نحو أربعة أشهر. وتراجعت أسهم تايبيه بنسبة 0.9 في المائة بعد أن حققت مكاسب سنوية بلغت 28 في المائة في عام 2024. وهو أكبر ارتفاع سنوي لها خلال 15 عاماً. كما انخفضت الأسهم في بانكوك بنسبة 1.2 في المائة، وكوالالمبور بنسبة 0.7 في المائة، بينما شهدت الأسهم الصينية انخفاضا حاداً بنسبة 2.7 في المائة، وهو أسوأ أداء لها في بداية العام الجديد منذ عام 2016. وفق «رويترز».

وتركز الأسواق الآسيوية على الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترمب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني)، وسياساته المتوقعة بشأن خفض الضرائب وزيادة التعريفات الجمركية وتشديد سياسات الهجرة، وهو ما قد يعزز عائدات السندات الأميركية ويعزز قيمة الدولار.

ويزيد احتمال استمرار ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة من خطر نشوء فروق كبيرة في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة والأسواق الناشئة، وهو ما من شأنه أن يعزز تدفقات رأس المال إلى الخارج. وأشار محللون في بنك «دي بي إس» إلى أن «قوة الدولار الأميركي في بيئة أسعار الفائدة المرتفعة تشكل عائقاً أمام أسهم الأسواق الناشئة في منطقة الآسيان».

وتوقع المحللون أن تشهد تدفقات تجارة الأسهم في 2025 تقلبات كبيرة، اعتماداً على مدى تأثير حرب التعريفات الجمركية، خصوصاً بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب توقعات أسعار الفائدة وحجم خطط التحفيز الصينية.

وحذر محللو «دي بي إس» من أن حرب الرسوم الجمركية العالمية قد يكون لها تأثير سلبي كبير على الاقتصاد التايلاندي، ما قد يؤدي إلى خفض نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.3 إلى 0.8 نقطة مئوية. وفي المقابل، من المتوقع أن تتأثر أسهم سنغافورة بدرجة أقل بارتفاع أسعار الفائدة بسبب اعتمادها الكبير على أسهم البنوك.

وارتفعت أسهم سنغافورة 0.2 في المائة، وارتفع الدولار السنغافوري 0.3 في المائة، بعد أن أظهرت بيانات أولية أن اقتصاد الدولة المدينة سجل أسرع نمو سنوي له منذ التعافي من جائحة «كوفيد – 19».

وعلى صعيد العملات، ارتفع البات التايلاندي والبيزو الفلبيني بنسبة 0.3 في المائة و0.4 في المائة على التوالي، في حين ارتفع الوون الكوري الجنوبي بنسبة 0.3 في المائة بعد أن أعلنت البلاد عن خطط لتحفيز التدفقات الأجنبية. في المقابل، هبطت الروبية الإندونيسية بنحو 1 في المائة، لتسجل أدنى مستوى لها في أسبوعين، مع تدخل البنك المركزي للحفاظ على توازن سوق الصرف الأجنبي.

وقال جيف نيغ، رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي في آسيا لدى شركة «سوميتومو ميتسوي»، إن الروبية الإندونيسية ربما تعكس تحركات العملات الأخرى في نهاية العام.


مقالات ذات صلة

سوق الأسهم السعودية ترتفع رغم انخفاض قطاع الطاقة

الاقتصاد مستثمران يتابعان شاشة الأسهم في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)

سوق الأسهم السعودية ترتفع رغم انخفاض قطاع الطاقة

ارتفع مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية «تاسي»، بمقدار 34.87 نقطة وبنسبة 0.29 في المائة، بنهاية جلسة الاثنين، ليصل عند مستوى 12104.69 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مستشفيات «الموسى الصحية» في السعودية (موقع الشركة الإلكتروني)

الثلاثاء... بدء إدراج وتداول «الموسى الصحية» في السوق السعودية

أعلنت شركة «تداول السعودية»، الاثنين، أنه سيجري إدراج وبدء تداول أسهم شركة «الموسى الصحية» في السوق الرئيسية، ابتداءً من يوم غد الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مارة يقفون أمام لوحة مؤشر سوق الأسهم في طوكيو (وكالة حماية البيئة)

تباين الأسهم الآسيوية بين تفاؤل ياباني وحذر تجاري

تباينت مؤشرات الأسهم الآسيوية بعد أن خرجت «وول ستريت» من حالة الركود التي أصابتها خلال موسم العطلات، مع تراجع الأسواق في طوكيو والصين.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

سوق الأسهم السعودية تبدأ الأسبوع بخسارة 32 نقطة

تراجع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية (تاسي)» بمقدار 32.73 نقطة، في أولى جلسات الأسبوع، وبنسبة 0.27 في المائة، ليصل إلى مستويات 12069.82 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

بـ20 مليون دولار... «المتحدة الدولية» و«ناوباي» تؤسسان شركة لمعالجة الأجور في السعودية

أعلنت «الشركة المتحدة الدولية القابضة» السعودية، توقيع مذكرة تفاهم غير ملزمة مع «ناوباي» المصرية للتكنولوجيا المالية، لتأسيس شركة متخصصة في معالجة الأجور.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مؤشر مديري المشتريات بأميركا يسجل أعلى مستوى في 33 شهراً نهاية 2024

مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)
مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)
TT

مؤشر مديري المشتريات بأميركا يسجل أعلى مستوى في 33 شهراً نهاية 2024

مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)
مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)

اختتم الاقتصاد الأميركي عام 2024 على نحو قوي، حيث بلغ مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات 56.8 في ديسمبر (كانون الأول)، مرتفعاً من 56.1 في نوفمبر (تشرين الثاني) ومسجلاً أعلى مستوى له في 33 شهراً.

وعلى الرغم من أنه أقل من التقدير الأولي البالغ 58.5، فإن الأداء القوي لقطاع الخدمات طغى على الضعف المستمر في قطاع التصنيع.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب أيضاً إلى 55.4 من 54.9 في الشهر السابق، مما يؤكد زخم النمو القوي.

وأشار كريس ويليامسون، كبير اقتصاديي الأعمال في «ستاندرد آند بورز»، إلى أن «النشاط التجاري في اقتصاد الخدمات الواسع ارتفع في الشهر الأخير من عام 2024 على خلفية زيادة دفاتر الطلبات وازدياد التفاؤل بشأن آفاق العام المقبل».

وقد عززت قوة القطاع نمو الناتج المحلي الإجمالي، الذي من المتوقع أن يظل «قوياً»، بعد أن سجل توسعاً بنسبة 3.1 في المائة في الربع الثالث من عام 2024.

ويرتبط التفاؤل جزئياً بتوقعات السياسات الصديقة للأعمال في ظل إدارة ترمب المقبلة، بما في ذلك الإصلاحات الضريبية المحتملة وإلغاء القيود والتعريفات الانتقائية التي تهدف إلى دعم الصناعات المحلية. وقد عززت مثل هذه الإجراءات المعنويات بين مقدمي الخدمات، حيث توقع كثير منهم نمواً أسرع في عام 2025.

ومع ذلك، حذّر ويليامسون من أن الزخم الحالي للاقتصاد قد يجعل صانعي السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي مترددين في خفض أسعار الفائدة بقوة. وقد لعبت الخدمات المالية، على وجه الخصوص، دوراً حاسماً في الأداء الاقتصادي في أواخر عام 2024، مدعومة بتوقعات انخفاض تكاليف الاقتراض.

وسيكون التحدي في الأشهر المقبلة هو تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي المستمر والتداعيات المحتملة لتغير توقعات أسعار الفائدة.