اليابان... الاقتصاد الثالث عالمياً يواصل النهوض وتجاوز التحديات

الكوارث الطبيعة أكبر التحديات التي تواجهه

جانب من إنشاءات معرض «أكسبو أوساكا 2025» (الشرق الأوسط)
جانب من إنشاءات معرض «أكسبو أوساكا 2025» (الشرق الأوسط)
TT
20

اليابان... الاقتصاد الثالث عالمياً يواصل النهوض وتجاوز التحديات

جانب من إنشاءات معرض «أكسبو أوساكا 2025» (الشرق الأوسط)
جانب من إنشاءات معرض «أكسبو أوساكا 2025» (الشرق الأوسط)

بالرغم من أن اليابان تمضي بقوة في تنفيذها للمشاريع التنموية والتحتية الضخمة، وتحقق نجاحات كبيرة في عدة مجالات صناعية، واستطاع اقتصادها أن يحجز المرتبة الثالثة عالمياً من حيث الناتج المحلي الإجمالي بعد الولايات المتحدة والصين، فإن متحدث الخارجية الياباني، أقرّ أنه خلال 20 عاماً عانت البلاد من انخفاض في الاقتصاد بشكل عام.

وكانت وقعت اليابان يوم 25 أكتوبر (تشرين الأول) اتفاقية ضمان لمحفظة مشروعات بقيمة مليار دولار بهدف زيادة التمويل المقدم من البنك الدولي للإنشاء والتعمير للمشروعات التي تتصدى للتحديات العالمية، في إطار منصة جديدة لضمانات محافظ الاستثمار تساعد على الاستفادة من تعهد اليابان بتقديم ضمان بقيمة مليار دولار لتدبير 6 مليارات دولار أخرى على مدى 10 سنوات في إطار جهود الرفع المالي.

وفي وقت تتمتع فيه العلامات التجارية اليابانية مثل «تويوتا»، و«سوني»، و«بانوسونيك»، وغيرها بشهرة عالمية، فكت اليابان الطوق عن أيديها، فلم تستسلم للمعاناة الاقتصادية، بل مضت قدماً في الدفع بشكل من أشكال النهوض التدريجي حيث أخيراً بالنسبة للناتج الإجمالي المحلي تجاوز 4 تريليونات دولار، ويقول متحدث الخارجية: «نتطلع للأفضل».

وقال مساعد وزير الخارجية المتحدث باسم الخارجية الياباني توشيرو كيتامورا: «منذ أكثر من أسبوعين، أصدرت الحكومة مبادرة الاقتصاد للعام الجديد، أي مبادرة التدابير الاقتصادية للعام، وضمن هذه التدابير، هناك محاولة زيادة الاستثمار وزيادة رواتب العاملين، فضلاً عن أن هناك تدابير لتجاوز التحديات مثل ارتفاع الأسعار».

وفي الوقت نفسه، أقرّ متحدث الخارجية اليابانية، أن هناك تحديات كثيرة مثل الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات، غير أنه بالمقابل هناك تدابير لاستباق حدوثها لتفادي تبعاتها، فضلاً عن معالجة وضعية زيادة الإنجاب، لتعزيز للأمهات وتسهيل إجراءات الإنجاب حتى لا يكون من عراقيل العمل والإنتاج.

وأضاف كيتامورا: «لدينا عدد كبير من كبار السن، ورأينا أنه لابد الاستفادة من طاقة كبار السن وخبراتهم في مختلف مجالاتهم، في وظائف في أعمال معينة تناسبهم للاستفادة من طاقاتهم وخبراتهم في العمل وزيادة الإنتاج».


مقالات ذات صلة

السعودية تدين قصف إسرائيل بلدة كويا السورية

الخليج دخان القصف الإسرائيلي يتصاعد من بلدة كويا السورية (أ.ف.ب)

السعودية تدين قصف إسرائيل بلدة كويا السورية

أعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية بلدة كويا السورية، الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج محادثات جدة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا برعاية السعودية في 11 مارس 2025 (رويترز)

تقدير أميركي – أوكراني لدور السعودية في محادثات السلام

ثمّنت الولايات المتحدة وأوكرانيا دور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تسهيل محادثات حل الأزمة الأوكرانية التي استضافتها الرياض هذا الأسبوع.

جبير الأنصاري (الرياض)
أوروبا محادثات بين الوفدين الأميركي والروسي في «قصر الدرعية» بالرياض يوم 18 فبراير الماضي (رويترز)

«محادثات الرياض»: اتفاق على أمن الملاحة في البحر الأسود... ووقف استهداف الطاقة

تمخضت الجولات التفاوضية بين الوفدين الأميركي والروسي من جهة، والوفدين الأميركي والأوكراني من جهة أخرى، عن تفاهمات عدَّها البعض خطوةً نحو السلام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
يوميات الشرق متطوعون من الأطفال يقدمون وجبات الإفطار للمعتمرين القادمين من العراق (الشرق الأوسط) play-circle 01:04

من الإفطار للمبيت... مبادرة متكاملة لخدمة المعتمرين في الجوف

في مشهد يعكس القيم الراسخة في المجتمع السعودي، تتسابق الجمعيات الخيرية والمتطوعون بمنطقة الجوف لإكرام ضيوف الرحمن القادمين عبر المنافذ البرية.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أطلقت السعودية جولة ثرية لتعزيز التفاعل الثقافي بين الشعبين السعودي والياباني قبل انطلاق إكسبو (إكسبو السعودية)

السعودية تستعرض تطلعاتها للمستقبل الإنساني في «إكسبو اليابان 2025»

تستعد السعودية لتسليط الضوء على ثقافتها وتقاليدها وقيمها التي تشكل أساس الهوية السعودية، من خلال مشاركتها في معرض إكسبو 2025 في أوساكا اليابان.

عمر البدوي (الرياض)

النفط يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع بفعل مخاوف حول الإمدادات

سفينة «أكواتيكا» تحمل النفط الروسي وهي تنتظر تفريغ حمولتها في ميناء بانياس في سوريا (رويترز)
سفينة «أكواتيكا» تحمل النفط الروسي وهي تنتظر تفريغ حمولتها في ميناء بانياس في سوريا (رويترز)
TT
20

النفط يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع بفعل مخاوف حول الإمدادات

سفينة «أكواتيكا» تحمل النفط الروسي وهي تنتظر تفريغ حمولتها في ميناء بانياس في سوريا (رويترز)
سفينة «أكواتيكا» تحمل النفط الروسي وهي تنتظر تفريغ حمولتها في ميناء بانياس في سوريا (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، بفعل مخاوف حول الإمدادات، مع تكثيف الولايات المتحدة جهودها للحد من صادرات النفط الفنزويلية والإيرانية، في حين دعم انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام الأميركية الأسعار أيضاً.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 20 سنتاً، أو 0.3 في المائة، لتصل إلى 73.22 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:04 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 20 سنتاً، أو 0.3 في المائة، لتصل إلى 69.20 دولار للبرميل.

وبلغ كلا العقدين أعلى مستوياتهما في 3 أسابيع في الجلسة السابقة.

وكتبت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في «فيليب نوفا»، في تعليق لها على السوق يوم الأربعاء: «تحافظ أسعار النفط الخام على اتجاهها الصعودي بعد عقوبات ترمب على النفط الفنزويلي، مما يثير مخاوف بشأن العرض».

ووقَّع ترمب يوم الاثنين أمراً تنفيذياً يُخوِّل إدارته فرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 25 في المائة، بموجب قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية لعام 1977، على الواردات من أي دولة تشتري النفط الخام الفنزويلي والوقود السائل.

يُعد النفط المصدر الرئيسي لفنزويلا. والصين التي تخضع بالفعل لرسوم جمركية أميركية، هي أكبر مشترٍ له. وتوقفت تجارة النفط الفنزويلي مع الصين، أكبر مشترٍ للنفط الإيراني، يوم الثلاثاء؛ حيث صرَّح تجار ومصافٍ صينية بانتظار معرفة كيفية تطبيق الأمر، وما إذا كانت بكين ستوجههم بوقف الشراء.

كما فرضت واشنطن الأسبوع الماضي جولة جديدة من العقوبات على مبيعات النفط الإيرانية، مستهدفة كياناتٍ، منها «شوغوانغ لوتشينغ للبتروكيماويات»، وهي مصفاة مستقلة في مقاطعة شاندونغ شرق الصين، والسفن التي تُزوِّد ​​هذه المصانع في الصين بالنفط، وهي أكبر مشترٍ للخام الإيراني.

كما حظيت السوق بدعمٍ من بيانات معهد البترول الأميركي التي أظهرت انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 4.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، في إشارة إلى طلبٍ قوي على الوقود في أكبر اقتصادٍ في العالم.

وتوقع محللون استطلعت «رويترز» آراءهم انخفاضاً قدره مليون برميل.

ومن المقرر صدور البيانات الرسمية للحكومة الأميركية حول مخزونات النفط الخام اليوم (الأربعاء).

وقالت ساشديفا من «فيليب نوفا» إن ارتفاع أسعار النفط ظاهرة مؤقتة؛ إذ إن التباطؤ الاقتصادي المحتمل بسبب رسوم ترمب الجمركية يُبقي على مكاسب الأسعار.

وفي محاولة لكبح أسعار النفط، توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاقات مع أوكرانيا وروسيا لوقف الهجمات البحرية واستهداف أهداف الطاقة، مع موافقة واشنطن على الضغط لرفع بعض العقوبات المفروضة على موسكو. وأكدت كلٌّ من كييف وموسكو أنهما ستعتمدان على واشنطن لتطبيق الاتفاقات، معربتين عن تشككهما في التزام الطرف الآخر بها.