من الفكرة إلى النص… رحلة لنحو 100 سينمائي في السعودية

هيثم دبور لـ«الشرق الأوسط»: قدمت 4 ورش تتقاطع جميعها في القصص المحليّة الفريدة

من ورشة «كتابة السيناريو» التي أقيمت في الأحساء الأسبوع الماضي (هيئة الأفلام)
من ورشة «كتابة السيناريو» التي أقيمت في الأحساء الأسبوع الماضي (هيئة الأفلام)
TT

من الفكرة إلى النص… رحلة لنحو 100 سينمائي في السعودية

من ورشة «كتابة السيناريو» التي أقيمت في الأحساء الأسبوع الماضي (هيئة الأفلام)
من ورشة «كتابة السيناريو» التي أقيمت في الأحساء الأسبوع الماضي (هيئة الأفلام)

من عمق القصص المحليّة الدارجة في السعودية، استلهم نحو 100 كاتب مضمون الأعمال السينمائية الجديدة التي ينوون العمل عليها، كما أوضح الكاتب والمنتج المصري هيثم دبور، الذي قدم 4 ورشات عمل متخصصة تحت عنوان «كتابة السيناريو: من الفكرة إلى النص»، في مدن سعودية عدة، عُقدت آخرها بمنطقة الأحساء خلال الأسبوع الماضي.

تأخذ هذه الورش صُناع الأفلام في رحلة كتابة السيناريو من الفكرة وحتى نضوجه نصاً متكاملاً يُقدَّم في تجربة مميّزة للمشاهد، وهو ما يأتي ضمن برنامج «صنَّاع الأفلام» التابع لهيئة الأفلام السعودية، ويوضح دبور خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن الفن السابع هو «فرصة للاطلاع على ثقافات مختلفة من مناطق سعودية، وسرد قصص محليّة أصلية»، ويضيف: «خلال الورشة نعمل على تطوير هذه القصص وتعليم مهارات الكتابة وكيفية تسويق النص للجهات الداعمة».

غزارة القصص السعودية المحلية تجذب الكتَّاب لتحويلها أفلاماً روائية (هيئة الأفلام)

تنوّع وفرادة

يؤمن دبور أن النص الجيّد هو أول مؤشرات الفيلم الجيد، كما يؤكد أن اختلاف مناطق الكُتاب المنضمين إلى ورشه ما بين جازان وجدة والأحساء وغيرها، يتيح فرصة التنوّع في الاستلهام والأفكار، خصوصاً أن كل ورشة كانت تحظى بأكثر من 20 متدرباً، وذلك بما يضمن غزارة القصص. وتابع بالقول: «كُتّاب السيناريو السعوديون لديهم أرض خصبة للأفكار والحكايات التي لم تُروَ بعد، أو ربما لم تتم روايتها بطريقة جيدة حتى الآن».

وتناولت الورش التي قدمها دبور أساسيات كتابة سيناريو الأفلام، وآلية تطوير الفكرة إلى سيناريو سينمائي، إلى جانب كيفية بناء الحبكة وتطوير الشخصيات الأساسية والفرعية، وأخيراً بناء المشهد وكتابة حوار مناسب للشخصيات. وهدفت كل ورشة لتطوير الفكرة إلى سيناريو فيلم متكامل العناصر الفنية، وتمكين الكاتب من القدرة على كتابة ملف تعريفي للتسويق له.

حضور كبير يشهده برنامج «صنَّاع الأفلام» الذي يشمل مناطق عدة (هيئة الأفلام)

تجارب سعودية

بسؤال دبور عن تجارب سعودية استوقفته بهذا الشأن، يشير إلى فيلم «هجان» للمخرج أبو بكر شوقي، وفيلم «مندوب الليل» للمخرج علي الكلثمي، باعتبارهما يمثلان ما يعنيه من قصص سعودية صِرفة، تحاول إظهار أصوات جديدة في المشهد السينمائي. وفي ختام حديثه، أبدى دبور سعادته بإعلان إدارة مهرجان برلين السينمائي الدولي عن مشاركة فيلمه «ضي... سيرة أهل الضي»، ضمن مسابقة «أجيال» للدورة الـ75 للمهرجان المقررة إقامتها في الفترة من 13 إلى 23 فبراير (شباط) المقبل، قائلاً: «هو من أكبر مهرجانات العالم ونمثل عبر هذه المشاركة السينما السعودية والمصرية معاً، ولعلي هنا أتفاءل بالفرص الجيدة المقبلة للإنتاجات المشتركة ما بين السعودية ومصر، لإنتاج أفلام روائية تنال استحسان الجمهور».

إقبال من الكتَّاب السعوديون على الإلمام بأساسيات كتابة السيناريو وتطوير أفكارهم (هيئة الأفلام)

ومن الجدير بالذكر أن هيثم دبور سبق له أن عمل على أفلام عدة، منها: «فوتوكوبي» الحاصل على جائزة أفضل فيلم بمهرجانات الجونة وطرابلس ومالمو، وجائزة أفضل سيناريو من مهرجان وهران 2018، وفيلم «عيار ناري» الذي عُرض في مهرجانات القاهرة والجونة ومالمو، وفيلم «وقفة رجالة» الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، ويُعدّ من أكثر الأفلام المصرية تحقيقاً للإيرادات في السعودية، كما أنتج عدداً من الأفلام الطويلة والقصيرة مثل فيلم «ما تعلاش عن الحاجب» الحاصل على جائزة أفضل فيلم في مهرجان الجونة 2018.


مقالات ذات صلة

السعودية تعزي أذربيجان في ضحايا حادث الطائرة

الخليج طائرة الركاب الأذربيجانية تحطمت غربي كازاخستان (أ.ف.ب)

السعودية تعزي أذربيجان في ضحايا حادث الطائرة

أعربت السعودية عن صادق التعازي والمواساة لذوي المتوفين ولأذربيجان حكومةً وشعباً إثر حادث تحطم طائرة في مدينة أكتاو (غرب كازاخستان).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق المخرج وائل أبو منصور وأبطال العمل أثناء العرض الخاص لفيلم صيفي بجدة (الشرق الأوسط)

السينما السعودية تستعد لاستقبال فيلم «صيفي»

يتطلع عشاق السينما في السعودية إلى يوم 26 ديسمبر، موعد عرض الفيلم السعودي المرتقب «صيفي» في دور السينما المحلية.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والأمير تركي بن محمد بن فهد في قصر الصافرية بالمنامة (واس)

ملك البحرين يستقبل تركي بن محمد بن فهد

استقبل ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، بقصر الصافرية، اليوم،‎ الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء، والوفد المرافق له

الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية خلال اجتماع مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)

مجلس التنسيق السعودي - القطري يبحث تعزيز التعاون الأمني

بحث مجلس التنسيق السعودي - القطري، برئاسة الأمير عبد العزيز بن سعود، والشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، تعزيز التعاون الأمني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج محمد بن سلمان يزور مشروع منتجع «شرعان» في العلا

محمد بن سلمان يزور مشروع منتجع «شرعان» في العلا

زار الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الثلاثاء، مشروع منتجع «شرعان» في محافظة العلا (شمال غربي السعودية)، والتقى بالعاملين فيه.

«الشرق الأوسط» (العلا)

سماعة طبية جديدة قد تحدث ثورة في علاج أمراض القلب

تشهد التقنيات الطبية القابلة للارتداء تطوراً كبيراً (جامعة جنوب أستراليا)
تشهد التقنيات الطبية القابلة للارتداء تطوراً كبيراً (جامعة جنوب أستراليا)
TT

سماعة طبية جديدة قد تحدث ثورة في علاج أمراض القلب

تشهد التقنيات الطبية القابلة للارتداء تطوراً كبيراً (جامعة جنوب أستراليا)
تشهد التقنيات الطبية القابلة للارتداء تطوراً كبيراً (جامعة جنوب أستراليا)

كشف باحثون من جامعة «سيتي هونغ كونغ» في الصين، عن سماعة طبية تعد الأحدث ضمن «أجهزة استشعار صوت القلب القابلة للارتداء»، مؤكدين على أن هذه الابتكارات تمهد الطريق أمام رؤى تشخيصية في الوقت الفعلي يمكن أن تعزز بشكل كبير نتائج فحص المرضى وكفاءة الرعاية الصحية.

ويقول الباحثون إن «أجهزة استشعار صوت القلب القابلة للارتداء» تمثل تحولاً كبيراً في رعاية القلب، حيث توفر مراقبة مستمرة وغير جراحية مع إمكانية إحداث ثورة في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وتشخيصها وعلاجها.

وتحظى سماعة الطبيب التقليدية بقيمة كبيرة في عمليات تشخيص مشاكل القلب، ولكنها تفشل عندما يتعلق الأمر بالمراقبة المستمرة.

ووفق الدراسة المنشورة في دورية «سمارت مات» التي تعنى بأبحاث المواد الذكية، تفرض أمراض القلب والأوعية الدموية عبئاً مثيراً للقلق على الصحة العالمية؛ ما يؤكد على الحاجة الملحة للتدخل المبكر. ويقول الدكتور بي لوان كو، الأستاذ المشارك في جامعة سيتي هونغ كونغ وأحد باحثي الدراسة: «يمثل عملنا على أجهزة قياس صوت القلب القابلة للارتداء خطوة كبيرة إلى الأمام في الكشف المبكر عن أمراض القلب والأوعية الدموية ومراقبتها».

وأضاف في بيان، نشر الثلاثاء: «إن هذه الأجهزة تتمتع بإمكانية توفير بيانات أكثر دقة في الوقت الفعلي عن صحة القلب، ما يؤدي إلى إحداث ثورة في الطريقة التي ندير ونفهم بها صحة القلب». وظهرت التكنولوجيا القابلة للارتداء كحل تحويلي؛ لتتيح تتبعاً مستمراً وفي الوقت الفعلي لأصوات القلب. ومع ذلك، لا تزال تحديات مثل حساسية الرصد وراحة المستخدمين ودقة البيانات تعيق تبنيها على نطاق واسع.

يقول الباحثون إن التطورات الجديدة تمكن المرضى من السيطرة بشكل استباقي على صحة قلبهم، وتعزز نهجا أكثر مشاركة في إدارة الأمراض والحد من معدلات الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مشددين على أن «وعد التكنولوجيا القابلة للارتداء في رعاية القلب يشير إلى قفزة أمل نحو مستقبل أكثر صحة وأكثر استنارة».

ويضيفون أن النتائج تبرز كيف يمكن للابتكارات التكنولوجية سد الفجوات في مراقبة صحة القلب، كما تكشف أهمية المواد المتقدمة ومبادئ التصميم المحسّنة في معالجة هذه التحديات.