الغرب يعاقب بيونغ يانغ لدعمها موسكو في حرب أوكرانيا

استخبارات كييف تؤكد مقتل جنود كوريين شماليين في كورسك

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسيران أمام أطفال خلال حفل استقبال في بيونغ يانغ في 19 يونيو 2024 (أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسيران أمام أطفال خلال حفل استقبال في بيونغ يانغ في 19 يونيو 2024 (أ.ف.ب)
TT

الغرب يعاقب بيونغ يانغ لدعمها موسكو في حرب أوكرانيا

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسيران أمام أطفال خلال حفل استقبال في بيونغ يانغ في 19 يونيو 2024 (أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسيران أمام أطفال خلال حفل استقبال في بيونغ يانغ في 19 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

استهدفت الولايات المتحدة وعدد من حلفائها الغربيين، الاثنين، النشاطات المالية لكل من كوريا الشمالية وروسيا بعقوبات جديدة هدفهما تعطيل تعاونهما العسكري ودعم بيونغ يانغ لموسكو في حرب أوكرانيا.

وأفاد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية «أوفاك» لدى وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، بأن العقوبات تشمل تسعة أفراد وسبعة كيانات قدمت الدعم المالي والعسكري لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية؛ الاسم الرسمي لكوريا الشمالية. كما فرضت عقوبات على ثلاثة أهداف مرتبطة ببرنامج الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية، في ما «يعكس استفزازات كوريا الشمالية المتصاعدة وموقفها العسكري العدائي الذي يؤدي إلى تفاقم التوترات العالمية وزعزعة استقرار السلام والأمن الإقليميين».

وكانت كوريا الشمالية أجرت في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تجربة صاروخ باليستي عابر للقارات، ثم أطلقت في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) ما لا يقل عن 7 صواريخ باليستية قصيرة المدى قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسيران أمام أطفال خلال حفل استقبال في بيونغ يانغ في 19 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

واتهمت واشنطن نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بتزويد روسيا بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين بـ«دعم عسكري حاسم» في حربها على أوكرانيا، بما في ذلك إرسال أكثر من 11 ألف جندي «يتدربون الآن على الانتشار ضد أوكرانيا». كما أرسلت «كميات كبيرة من الصواريخ والذخيرة إلى الجيش الروسي لتجديد مخزوناته المتضائلة».

وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بالوكالة برادلي سميث إن «استمرار نظام كيم في الاستفزازات، بما في ذلك أحدث اختبار للصواريخ الباليستية العابرة للقارات ودعمه العسكري المتزايد لروسيا، يقوض استقرار المنطقة ويدعم عدوان بوتين المستمر في أوكرانيا».

وتشمل العقوبات مصرف «غولدن ترايانغل» الذي يعد إحدى أكبر المؤسسات المالية في المنطقة الاقتصادية الخاصة لدى كوريا الشمالية، ومصرف «كوريا ماندان كريديت بنك» الائتماني الذي يتخذ من بيونغ يانغ مقراً له، وممثل مؤسسة «كوريا كوانغسون» المصرفية في الصين تشوي تشول ريونغ الذي «شارك في تهريب كميات كبيرة من النقد بين الصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية»، وممثل مصرف كوريا دايسونغ كيم ميونغ جين في بكين.

وتشمل العقوبات أيضاً عدداً من العسكريين الكبار، بينهم رئيس المكتب العام للاستطلاع في كوريا الشمالية ري تشانغ هو، وهو «أحد الجنرالات المعروفين بمرافقة الآلاف من القوات الكورية الشمالية المنتشرة في روسيا لدعم حرب أوكرانيا»، ومدير إدارة الدعاية والتحريض في حزب العمال الكوري الشمالي جو تشانغ إيل، والجنرال الكبير في الجيش الكوري الشمالي كيم يونغ بوك الذي يرافق قوات بلاده المنتشرة في روسيا، ونائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوري باك جونغ تشون، وأستاذ الفيزياء في جامعة كيم إيل سونغ العسكرية الكورية الشمالية إيم سونغ جين، ورئيس الجامعة كيم جيوم تشول، ووزير الدفاع الكوري الشمالي رو كوانغ تشول.

وتضمن التصنيف شركات «فوستوك للتجارة» و«دي في إنك» و«نوفوسيبيرسكوبلغاز» الروسية التي شحنت آلاف الأطنان من النفط والغاز إلى كوريا الشمالية، بالإضافة إلى شركات أخرى.

وجاء ذلك بعدما انضمت الولايات المتحدة إلى 9 دول أخرى والاتحاد الأوروبي، الاثنين، في إدانة التعاون العسكري المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا. وأفادت أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وبريطانيا والولايات المتحدة في بيان مشترك: «سنواصل العمل بشكل منسق، بما في ذلك من خلال فرض عقوبات اقتصادية، للرد على الخطر الذي تشكله الشراكة بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وروسيا». وحضت بيونغ يانغ على «وقف كل المساعدات التي تقدمها لحرب روسيا العدوانية ضد أوكرانيا على الفور، بما في ذلك سحب قواتها».

في غضون ذلك، ادّعت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، الاثنين، أن حوالي 30 جندياً كورياً شمالياً قُتلوا أو أصيبوا في القتال ضد الجيش الأوكراني في نهاية الأسبوع في منطقة كورسك الحدودية الروسية. وأوضحت في منشور على تطبيق «تلغرام» أن الخسائر البشرية وقعت حول ثلاث قرى في كورسك، حيث تحاول روسيا منذ أربعة أشهر قمع التوغل الأوكراني. وأكدت أن ثلاثة جنود كوريين شماليين على الأقل اختفوا حول قرية أخرى في كورسك.


مقالات ذات صلة

أميركا ودول أوروبية تندد بتوطيد العلاقات العسكرية بين موسكو وبيونغ يانغ

الولايات المتحدة​ ازدياد القلق من أيّ دعم سياسي أو عسكري أو اقتصادي قد تقدّمه روسيا لبرنامج التسلّح غير القانوني لكوريا الشمالية (إ.ب.أ)

أميركا ودول أوروبية تندد بتوطيد العلاقات العسكرية بين موسكو وبيونغ يانغ

حذّرت الولايات المتحدة وحلفاؤها من أن الدعم «المباشر» الذي تقدّمه كوريا الشمالية لروسيا في أوكرانيا يشكّل «توسّعاً خطراً» للنزاع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث خلال اجتماع موسع لمجلس وزارة الدفاع في موسكو الاثنين (أ.ب)

بوتين يحدد أولويات بلاده... مواصلة الحسم العسكري وتعزيز التحالفات في مواجهة أميركا

أوجز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، مجريات العام الحالي على خطوط المواجهة في أوكرانيا وعدّه «عاماً تاريخياً».

رائد جبر (موسكو)
أوروبا جندي أوكراني على خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا، الأحد، أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيسيتين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، فيما يتقدم جيشها باتجاه مدينتين استراتيجيتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أرشيفية لأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (إ.ب.أ)

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

ترمب ورئيس «سوفت بنك» يعلنان استثمار 100 مليار دولار في أميركا

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يصافح ماسايوشي سون الرئيس التنفيذي لمجموعة سوفت بنك عقب الإعلان (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يصافح ماسايوشي سون الرئيس التنفيذي لمجموعة سوفت بنك عقب الإعلان (أ.ف.ب)
TT

ترمب ورئيس «سوفت بنك» يعلنان استثمار 100 مليار دولار في أميركا

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يصافح ماسايوشي سون الرئيس التنفيذي لمجموعة سوفت بنك عقب الإعلان (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يصافح ماسايوشي سون الرئيس التنفيذي لمجموعة سوفت بنك عقب الإعلان (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب برفقة ماسايوشي سون الرئيس التنفيذي لمجموعة (سوفت بنك) اليوم الاثنين أن الأخيرة ستضخ استثمارات بقيمة 100 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى الأعوام الأربعة المقبلة فيما سيكون دفعة للاقتصاد الأميركي.

وذكر ترمب في ظهوره المشترك مع سون أن الاستثمار سيخلق 100 ألف وظيفة تركز على الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية ذات الصلة به، مع ضخ الأموال قبل نهاية ولاية ترمب. وقال ترامب إن الاستثمار دليل على «الثقة الهائلة في مستقبل أميركا».