كيف ستدفع «دازن» مليار دولار مقابل «بث كأس العالم للأندية»؟

«دازن» ستدفع مليار دولار مقابل حقوق البث الحصرية لمونديال الأندية (أ.ف.ب)
«دازن» ستدفع مليار دولار مقابل حقوق البث الحصرية لمونديال الأندية (أ.ف.ب)
TT

كيف ستدفع «دازن» مليار دولار مقابل «بث كأس العالم للأندية»؟

«دازن» ستدفع مليار دولار مقابل حقوق البث الحصرية لمونديال الأندية (أ.ف.ب)
«دازن» ستدفع مليار دولار مقابل حقوق البث الحصرية لمونديال الأندية (أ.ف.ب)

في غضون 48 ساعة، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن صفقة بث بقيمة مليار دولار (1.3 مليار جنيه إسترليني) مع شركة «دازن» لبطولة كأس العالم للأندية، العام المقبل، وأُجريت قرعة البطولة خلال حدث سريالي في ميامي تضمَّن رسالة فيديو من الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترمب.

ويعني اتفاقهم مع «دازن» أن جميع المباريات الـ63 التي ستُقام الصيف المقبل ستُبث مجاناً في جميع أنحاء العالم، بمحاولة لجذب أكبر عدد من المشاهدين للنسخة الأولى من كأس العالم للأندية بعد تجديدها، التي ستُقام في 11 مدينة بين 14 يونيو (حزيران) و13 يوليو (تموز).

وتحلِّل The Athletic، اتفاق «فيفا» مع «دازن» وما تعنيه الصفقة التي تبلغ قيمتها مليار دولار للأندية المشاركة في الصيف المقبل...

كيف ستدفع دازن مقابل الحقوق؟

تقول شركة «دازن»، المملوكة للسير لين بلافاتنيك، الملياردير البريطاني الأميركي المولود في أوكرانيا، إن المليار دولار يتم تمويلها من قبل الشركة، وليس من طرف ثالث.

ولكن الواقع بالنسبة لـ«دازن» أن الشركة خسرت مليارات الجنيهات على مر السنين. في أحدث مجموعة من حساباتهم المنشورة (2022)، أعلنوا عن خسائر تشغيلية بقيمة مليار دولار. تقول شركة «دازن» إنها حققت إيرادات بقيمة 3.2 مليار دولار لعام 2023. بينما تشير أيضاً إلى متوسط نمو الإيرادات السنوية بأكثر من 50 في المائة من عام 2020 إلى عام 2023.

ومع ذلك، فإن هذه الإيرادات لا تخفف من حجم الأموال الهائل الذي تخسره الشركة - وهذا هو السبب في أن صفقتها مع «فيفا» للحصول على حقوق البث الحصري لكأس العالم للأندية صفقة مثيرة للاهتمام، عندما يتعلق الأمر بمحاولة معرفة الهدف النهائي للشركة.

دازن ينتظرها مكاسب كبيرة عقب حصرية الحقوق التلفزيونية (أ.ف.ب)

هل تستحق الحقوق حقاً كل هذه القيمة؟

على السجادة الحمراء بعد القرعة، أكد ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، أن صفقة «فيفا» مع «دازن» تساوي مليار دولار، واصفاً إياها بأنها «صفقة مذهلة لبطولة واحدة». وأضاف: «هذا أمر رائع للأندية وللمسابقة».

وفي ليلة الخميس، ادعى إنفانتينو أن البطولة سيشاهدها 5 مليارات شخص. من الإنصاف القول إن رئيس «فيفا» عازم على تحقيق أهدافه، لا سيما أنه أشار أيضاً إلى أن 4 ملايين شخص سيزورون الولايات المتحدة لمشاهدة البطولة التي تضم 32 فريقاً.

يتساءل فرنسوا جودار، محلل أول لوسائل الإعلام والاتصالات في شركة «إندرز» للتحليل: «هل يستحق الأمر ذلك؟ إنها صفقة طموح؛ فمن ناحية، ستكون حملة تسويقية رائعة جداً لـ(دازن)، لأن الناس سيحتاجون إلى التسجيل في منصتهم لمشاهدة المباريات. ومن ناحية أخرى، سيبيعون الإعلانات مقابل ذلك، وسيعطيهم هذا الأمر مكانة أعلى لمشجعي كرة القدم في الولايات المتحدة؛ حيث يرتبطون بشكل أساسي بالملاكمة. إنه استثمار، وهم يستثمرون في بناء قاعدة مشتركيهم وتنمية علامتهم التجارية.

«يُقام في وقت من العام لا توجد فيه كرة قدم في أوروبا، لذلك يمكن أن يكون بمثابة جسر لمشجعي كرة القدم. كما أنه يأتي في وقت من العام تخسر فيه (دازن) كثيراً من المشتركين، بسبب انتهاء موسم كرة القدم؛ لذا فهي فرصة جيدة لجذبهم إلى القناة».

هل سيتمكنون من استرداد الأموال من المعلنين؟

هذا بالتأكيد ما تعتقد «دازن» أنه يمكن أن يحدث، على الرغم من أنهم لم يكونوا مستعدين للتعليق على ما إذا كانوا قد بدأوا في إجراء محادثات مع شركاء تجاريين محتملين.

أشارت منصة البث المباشر إلى أن جزءاً رئيسياً من الأساس المنطقي لشراء الحقوق هو تنمية مكانتهم في الولايات المتحدة، مع الأمل أيضاً في النمو بالأسواق الناشئة الأخرى. ويأملون أن يقوم الملايين من الأميركيين وغيرهم من المشاهدين من جميع أنحاء العالم بإدخال عناوين بريدهم الإلكتروني في منصة «دازن»، والاشتراك لمشاهدة البطولة المجانية.

وإحدى الطرق التي ستسعى من خلالها الشركة إلى استرداد استثماراتها إدراج الإعلانات في بثها، التي ستأتي أيضاً في شكل رعاية عنصر معين من تغطيتها، مثل «فان زون»، وهي منصة تفاعلية تسمح للمشجعين بالدردشة فيما بينهم أثناء الأحداث المباشرة.

إيفانكا إبنة ترمب كانت حاضرة في القرعة (أ.ب)

«إنه هدف طموح»، يقول غودار عندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن بإمكانهم استرداد استثماراتهم من خلال بيع الصفقات التجارية.

«يجب أن أقول إن سوق الإعلانات في أميركا لا تنهار. أما في أوروبا، فهي ليست ديناميكية للغاية، ولكنها ترتفع في بعض الأسواق، وتنخفض في أسواق أخرى. إذا استطعت أن تجلب الجمهور، فسوف تبيع الإعلانات، ولكن هذا يعتمد أيضاً على السعر والجمهور بشكل عام. ستتمكن (دازن) من تحقيق شهرة أفضل في الأسواق التي لا تنشط فيها بشكل كبير، مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة، ولكن ما ستبيعه في المملكة المتحدة، على سبيل المثال، ليس متميزاً جداً».

هل كان هناك منافسون آخرون على الحقوق؟

كان «فيفا» قد أجرى في السابق محادثات مع «أبل تي في» بشأن اتفاقية بث حصري، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق، وانهارت المفاوضات في وقت سابق من هذا العام. وأدى ذلك إلى دعوة إنفانتينو إلى اجتماع طارئ مع المسؤولين التنفيذيين في التلفزيون في محاولة لتأمين اتفاق، مع اقتراب موعد كأس العالم للأندية.

اتُهم اتحاد كرة القدم العالمي من قبل هيئات البث التلفزيوني بالمبالغة في التفاؤل فيما يتعلق بالسعر الذي يسعون إليه، مقارنة بتصورات المسؤولين التنفيذيين في التلفزيون.

كما كانت هناك مخاوف بين المذيعين بشأن عدم اعتياد الجمهور على كأس العالم للأندية، إلى جانب حقيقة أن العديد من أكبر الفرق في العالم، بما في ذلك مانشستر يونايتد وليفربول وبرشلونة، لن تشارك في المنافسة.

سيكون من الظلم أن نقول إنه لم يكن هناك أي اهتمام من شركات البث؛ فقد كان هناك الكثير، لكنهم لم يكونوا مستعدين لدفع مبالغ طائلة مقابل منتج يفتقر إلى بيانات تاريخية عن الجمهور، ويأتي دون أي دليل على مدى نجاحه وقيمته بالنسبة لهم.

مع الاتفاق الآن على صفقة البث، يأمل إنفانتينو أن تتسارع عملية بيع الشراكات التجارية حول كأس العالم للأندية، بعد ما يمكن وصفه بالعملية البطيئة.

وحتى الآن، لم يوقع سوى شركة «هايسنس» (شركة صينية لصناعة الإلكترونيات)، وشركة «أب إنبيف» (شركة أميركية لصناعة الجعة) و«بنك أوف أميركا» لرعاية البطولة، الصيف المقبل.

هل «دازن» منصة معروفة في الولايات المتحدة؟

سوق الولايات المتحدة مليئة بمنصات البث، لكن «دازن» ليست علامة تجارية معروفة لدى معظم الأميركيين. هناك عدة أسباب لذلك. أولاً أن المحتوى الذي تقدمه «دازن» مناسب تماماً للمستهلكين الأميركيين؛ فمشجعو الملاكمة على دراية كبيرة بـ«دازن»، ولكن الملاكمة لا تستقطب جمهوراً واسعاً في الولايات المتحدة.

كما أن مباراة يورك ضد مايدنهيد من الدوري الوطني، المستوى الخامس لكرة القدم الإنجليزية، لن تجذب كثيراً من المشاهدين أيضاً. ماذا عن رمي السهام؟ أو بطولة الدوري الشرقي الآسيوي الممتاز لكرة السلة؟ وعلى الرغم من أن كرة القدم النسائية تحظى بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم، فإن «دازن» تجذب جمهوراً صغيراً مخصصاً بتغطيتها للدوري الإيطالي للسيدات والدوري الإسباني للسيدات.

كان المحتوى الأصلي للمنصة، مثل الفيلم الوثائقي الذي حظي بتغطية إعلامية كبيرة عن اللاعب البرازيلي رونالدو نازاريو «إل فينومينو»، ولكن كم عدد الأشخاص في الولايات المتحدة الذين شاهدوا المقطع الدعائي ولكن لم يشتركوا لمشاهدة المنتج النهائي؟

إليك الحقيقة: هناك عدد كبير من الخيارات في الولايات المتحدة، عندما يتعلق الأمر بالمحتوى الرياضي والترفيهي. وبصراحة، لم يكن الأميركيون أفضل حالاً من أي وقت مضى، لا سيما عندما يتعلق الأمر بكرة القدم؛ فجميع الدوريات الأوروبية، تقريباً، وتحديداً الدوريات الخمسة الأولى، متاحة للمستهلكين بسهولة. كما أن كرة القدم في بطولات أميركا الجنوبية متاحة مع الكابل المناسب أو باقة البث المباشر، كما تقدم منصات، مثل «سي بي إس سبورتس» و«بارمونت بلس» والدوري الأرجنتيني والبرازيلي والدوري الإيطالي باللغة الإنجليزية.

لذا، فإن المشكلة ليست في إمكانية الوصول. الأمر يتعلق أكثر بالراحة والإنفاق. على سبيل المثال، يتم بث الدوري الإنجليزي الممتاز حصرياً على شبكة «إن بي سي» في الولايات المتحدة، لكن المباريات منتشرة عبر القنوات التابعة لشبكة «إن بي سي» ومنصة البث المدفوعة للشبكة، بي كوك. قد يكون من الصعب العثور على المباراة التي تريد مشاهدتها.

هل أنت من مشجعي الدوري الألماني؟ حسناً، عليك أن تدفع مقابل «إي إس بي إن بلس». أما مشجعو الدوري الأميركي المتحمسون والمتابعون المخلصون لـليونيل ميسي فعليهم أن يدفعوا مقابل اشتراك التذكرة الموسمية للدوري الأميركي على «أبل تي في». إنه اشتراك منفصل. كل هذا متاح (إذا كنت على استعداد للدفع مقابل ذلك)، بالإضافة إلى «نتفليكس» و«برايم فيديو» - وهما منصتان تحققان دفعة قوية في سوق الرياضة مع مباريات الدوري الأميركي لكرة القدم.

سيجذب عرض «دازن» لتقديم كأس العالم للأندية مجاناً أي شخص يدفع بالفعل مقابل خدمات بث متعددة. إنها إحدى طرق جذب المستهلكين إلى المنصة. لكن الوصول المتزايد أدى إلى إرهاق المحتوى. هناك ببساطة كثير من الخيارات. تأخرت «دازن» في الوصول إلى الحفلة.

من سيستفيد من المليار دولار؟

لم يؤكد «فيفا» بعد كيف سيتم توزيع الجوائز المالية، على الرغم من أن صحيفة «تايمز» ذكرت أن إنفانتينو أوضح أن الجائزة ستكون مستدامة ذاتياً، ولن يقوم «فيفا» بالخصم من احتياطياته النقدية لتمويلها.

وقد أشارت التقارير إلى أن كل نادٍ سيحصل على نحو 50 مليون دولار، مقابل المشاركة في الصيف المقبل، وهو ما سيكلف «فيفا»، إذا كان ذلك صحيحاً، 1.6 مليار دولار.

ومن المخاوف الواضحة أنه إذا حصَّل أحد الأندية على هذا المبلغ مقدَّماً، فقد يؤدي ذلك إلى تشويه الدوري المحلي، وهو ما لا يريد «فيفا» حدوثه. إذا حصل فريق ماميلودي صنداونز، على سبيل المثال، على مثل هذا المبلغ، فإن ذلك سيؤهله للنجاح في الدوري الممتاز في جنوب أفريقيا لسنوات عديدة مقبلة.

تتمثل إحدى الطرق الممكنة لتقسيم الأموال بشكل عادل في محاكاة ما يفعله الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في دوري أبطال أوروبا؛ حيث يتم منح كل نادٍ مبلغاً ثابتاً للتأهل، ثم يتم تحفيزه لكسب المزيد من خلال التقدُّم في البطولة.

ألن تتوقع الأندية الأكثر شهرة الحصول على حصة أكبر من الكعكة؟

جانب من مراسم سحب قرعة كأس العالم للأندية (أ.ب)

كما هو الحال دائماً، تعتقد أكبر الأندية الأوروبية أنها تستقطب أكبر عدد من الجمهور، وبالتالي تجلب أكبر قيمة للمسابقة. ولهذا السبب، ستكون اتفاقية توزيع الإيرادات منطقة شائكة بالنسبة لـ«فيفا».

تتمثل إحدى المزايا التي تتمتع بها الأندية الأوروبية في أنها منظمة وممثلة من قبل رابطة الأندية الأوروبية، وهي مجموعة ضغط تمثل مصالح الأندية الأوروبية الرائدة، وعلى الورق، على الأقل، لديها اتفاق بالاشتراك مع «فيفا» لاستكشاف الفرص التجارية لهذه البطولة.

وقال أحد المديرين التنفيذيين للأندية الأوروبية (الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لحماية موقفهم) إنهم يتوقعون أن تقاتل رابطة الأندية الأوروبية بكل قوة من أجلهم، لضمان حصول الأندية الأوروبية، مثل باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ وتشيلسي ومانشستر سيتي وإنتر وريال مدريد، على أموال مناسبة مقابل جذب الاهتمام إلى البطولة.

ولكن توقع أن تقاتل القارات الأخرى للحصول على حصتها أيضاً.

فعلى سبيل المثال، أوضح خورخي ماس، مالك إنتر ميامي، بعد القرعة أن فريقه، الذي يلعب في صفوفه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، سيجلب التذاكر والاهتمام، في حين أن أندية مثل الهلال السعودي الذي يحظى بمتابعة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي سيجلب جمهوراً من مختلف أنحاء العالم.

وفي اجتماع مع الأندية الـ32، صباح يوم الخميس، أوضح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن الأموال لن يتم تقاسمها بالتساوي، بل سيتم تقسيمها بين الأندية المشاركة في البطولة والنجاح الذي تحققه في البطولة، كما تعهَّد بأن يتم تقسيم عائدات البث التلفزيوني بين الأندية ومدفوعات التضامن مع اللعبة الأوسع نطاقاً.


مقالات ذات صلة

أميركي متهم بوضع قنابل قرب مقار حزبية يَمثُل أمام المحكمة للمرة الأولى

الولايات المتحدة​ رسم تخيلي لجلسة المحكمة (أ.ب)

أميركي متهم بوضع قنابل قرب مقار حزبية يَمثُل أمام المحكمة للمرة الأولى

مثُل أميركي للمرة الأولى أمام المحكمة بعد توقيفه بتهمة وضع قنابل بدائية الصنع قرب مقار للحزبين الديمقراطي والجمهوري في واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث قبل حفلة لمغني الأوبرا الإيطالي الضرير أندريا بوتشيللي في البيت الأبيض (أ.ب)

تحليل إخباري استراتيجية الأمن القومي الأميركي و«المعجزة» الأوروبية المنشودة

ستثير الوثيقة التي صدرت الجمعة عن البيت الأبيض استياء الحلفاء التقليديين لواشنطن في أوروبا، لما تتضمّنه من انتقادات لاذعة لسياسات قادة «القارة العجوز».

أنطوان الحاج
يوميات الشرق المغني الأوبرالي الإيطالي أندريا بوتشيلي يقدم عرضاً خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (أ.ف.ب)

«صوت ملاك»... ترمب يشيد بأندريا بوتشيلي

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء الجمعة بالمغني الأوبرالي الإيطالي أندريا بوتشيلي وقال إن لديه «صوت ملاك».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

يعقد مفاوضون أوكرانيون ومبعوثو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوماً ثالثاً من المحادثات في ميامي السبت، مؤكدين أن إحراز أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
المشرق العربي السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز (أ.ف.ب)

تقرير: سفير أميركا لدى الأمم المتحدة يبدأ غداً جولة تشمل إسرائيل والأردن

أوردت وكالة «بلومبرغ» أن السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز سيبدأ غدا السبت جولة في الشرق الأوسط تستمر أربعة أيام تشمل إسرائيل والأردن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

باستيا سيعاقب جماهيره بعد إصابة لاعب رد ستار بمقذوف ناري

برادلي دانجيه مدافع رد ستار تعرض لإصابة بمقذوف ناري من جماهير باستيا (أ.ف.ب)
برادلي دانجيه مدافع رد ستار تعرض لإصابة بمقذوف ناري من جماهير باستيا (أ.ف.ب)
TT

باستيا سيعاقب جماهيره بعد إصابة لاعب رد ستار بمقذوف ناري

برادلي دانجيه مدافع رد ستار تعرض لإصابة بمقذوف ناري من جماهير باستيا (أ.ف.ب)
برادلي دانجيه مدافع رد ستار تعرض لإصابة بمقذوف ناري من جماهير باستيا (أ.ف.ب)

قال كلود فراندي رئيس نادي باستيا المنافس في دوري الدرجة الثانية الفرنسي لكرة القدم إنه سيفرض عقوبات على الجماهير بسبب سوء التصرف بعد تعرض برادلي دانجيه، مدافع رد ستار، لإصابة بمقذوف ناري خلال لقاء الفريقين بالدوري في فوريان يوم الجمعة، مما دفع الحكم لإلغاء المباراة.

وبعد الحادث، الذي وقع قبل مرور ساعة من البداية، عاد الفريقان إلى غرفة الملابس، وألغى الحكم المباراة، والنتيجة تشير للتعادل من دون أهداف.

وقال فراندي لشبكة «بي إن سبورتس»: «لم يتخيل أحد ذلك. كان احتفالاً، إنها الذكرى السنوية لنادينا. بذلنا الكثير من الجهد في تنظيم المباراة، وقد أفسد كل ذلك هذه الليلة. سيتم فرض عقوبات، لست قلقاً بهذا الشأن».

ويتذيل باستيا، الذي يقاتل للصعود لدوري الدرجة الأولى منذ هبوطه موسم 2016-2017، ترتيب الدوري بعدما حقق فوزاً واحداً فقط في 15 مباراة.


مباراة افتتاح مكررة بين مفارقات عديدة حملتها قرعة المونديال

قرعة المونديال حملت العديد من المواجهات المتكررة (إ.ب.أ)
قرعة المونديال حملت العديد من المواجهات المتكررة (إ.ب.أ)
TT

مباراة افتتاح مكررة بين مفارقات عديدة حملتها قرعة المونديال

قرعة المونديال حملت العديد من المواجهات المتكررة (إ.ب.أ)
قرعة المونديال حملت العديد من المواجهات المتكررة (إ.ب.أ)

تحددت بشكل رسمي مباراة الافتتاح لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، والتي ستجمع منتخب أحد البلدان الثلاثة المضيفة للبطولة (المكسيك) مع نظيره الجنوب أفريقي.

وتقام المباراة حسبما تم الإعلان عنه في القرعة التي أجريت مساء الجمعة في مركز كيندي للفنون بواشنطن، على ملعب أزتيكا الشهير بالمكسيك يوم 11 يونيو (حزيران).

ولم يكن يظن منظمو مونديال 2010 بجنوب أفريقيا أن المواجهة الافتتاحية بين منتخبهم ونظيره المكسيكي ستتكرر بعد أكثر من 15 عاماً، ونفس التاريخ أيضاً.

تلك المواجهة التي أقيمت على ملعب سوكر سيتي في جوهانسبورغ بحضور 84 ألف متفرج، انتهت بالتعادل 1-1 بعدما سجل تشابالالا هدفاً أيقونياً لأصحاب الأرض، لكن القائد ماركيز أحبط تقدم منتخب جنوب أفريقيا بالتعادل قبل 11 دقيقة من النهاية.

وستتجه أنظار المتابعين إلى ملعب أزتيكا الذي يتسع لنحو 83 ألف متفرج، جميعهم متحمسون لرؤية منتخبهم يحاول التقدم في مجموعة قد تبدو في المتناول، إذ تضم أيضاً كوريا الجنوبية، وأحد المنتخبات المتأهلة عن الملحق الأوروبي (إيطاليا، ويلز، آيرلندا الشمالية، البوسنة).

ولن تكون هذه هي المفارقة الوحيدة بين المونديال القادم والنسخ السابقة، إذ إن هناك أكثر من مجموعة متشابهة مع بطولات أقيمت في السنوات الماضية.

ويقع المنتخب الجزائري مع النمسا ضمن المجموعة العاشرة التي تضم أيضاً بطل العالم، المنتخب الأرجنتيني، بالإضافة إلى الأردن.

وسبق أن لعب منتخب الجزائر إلى جوار النمسا بنفس المجموعة، وذلك في نسخة مونديال إسبانيا 1982، لكن المواجهة هذه المرة ستكون ثأرية بالنسبة للمنتخب العربي.

فبعد 44 عاماً ستكون الفرصة سانحة لمنتخب الجزائر لرد الدين لما فعله المنتخب النمساوي الذي خسر في مباراته الثالثة بدور المجموعات أمام ألمانيا الغربية، ليفوت الفرصة على المنتخب العربي في التأهل رغم الفوز على تشيلي بالجولة ذاتها.

منتخب الجزائر كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل عن هذه المجموعة الصعبة، والتي قاده فيها جيل مميز بقيادة رابح ماجر، ولخضر بلومي، لانتصار تاريخي على ألمانيا بوجود كارل هاينز رومينيغه.

ثم خسرت الجزائر في الجولة الثانية من النمسا، التي كانت قد هزمت تشيلي في الجولة الأولى، ومن ثم لم يعد المنتخب النمساوي بحاجة لنقاط مباراته الأخيرة ضد جاره منتخب ألمانيا، ما جعل المباراة الأخيرة بين ألمانيا والنمسا أشبه بسيناريو مثير للشكوك بالنسبة للمنتخب الجزائري الذي ودع المسابقة من الدور الأول، وتأهل المنتخبان الألماني، والنمساوي.

ومن بين المفارقات أيضاً أن منتخب المغرب سيواجه مجموعة مقاربة إلى حد كبير جداً من تلك التي لعب فيها بنسخة فرنسا 1998.

وأوقعت القرعة المغرب في المجموعة الثالثة رفقة البرازيل، واسكوتلندا، وكذلك هايتي.

وباستثناء هايتي، فإن نفس المجموعة تكررت في مونديال 98 بوجود المنتخب الرابع وهو النرويج.

وواجه المنتخب المغربي سيناريو خروج مبكر مشابه أيضاً، فقد تعادل المغرب مع النرويج، في جيل ضم المدرب الحالي للمنتخب الاسكندنافي، وهو ستوله سولباكن، بالإضافة إلى توريه أندريه فلو، وأولي غونار سولشاير.

وفازت البرازيل في نفس الجولة على اسكوتلندا 2/1، وفي الجولة الثانية تعادلت اسكوتلندا مع النرويج 1/1، بينما خسر المغرب من البرازيل كما كان متوقعاً.

أصبح منتخب البرازيل، حامل اللقب، ليس بحاجة لنقاط مباراته ضد النرويج، لكن رغم ذلك منح المنتخب الأوروبي نقطة تعادل مثيرة للجدل، وهو ما تسبب في إقصاء المغرب، رغم فوز المنتخب العربي على اسكوتلندا بنفس الجولة بثلاثية، إلا أن النرويج تأهلت في الوصافة بفارق نقطة.

كذلك ستكون فرنسا في مواجهة بذكريات غير سعيدة ضد السنغال، إذ إن بطل نسخة 1998 بدأ حملة الدفاع عن لقبه في 2002 بكوريا الجنوبية، واليابان، بخسارة غير متوقعة ضد المنتخب السنغالي.

فريق المدرب الراحل برونو ميتسو فاجأ الجميع بالفوز على فرنسا بطل العالم بهدف للنجم الراحل أيضاً بابا بوبا ديوب.

وفي هذه البطولة لم يتأهل المنتخب الفرنسي حتى عن مجموعته، بينما سيكون هناك طرف قوي آخر بنسخة مونديال 2026 بجانب فرنسا، والسنغال، وهو المنتخب النرويجي في المجموعة التاسعة، التي تنتظر أيضاً الفائز عن الملحق العالمي ما بين منتخب العراق والفائز من بوليفيا وسورينام.

كذلك ستكرر السعودية المواجهة مع أوروغواي، بعد صدام في دور المجموعات بنسخة 2018 التي أقيمت في روسيا، وانتهت المواجهة بينهما بفوز المنتخب اللاتيني 1/صفر.

وسيأمل منتخب بنما في سيناريو مغاير لذلك الذي حملته مباراته ضد إنجلترا، والخسارة 1/6 في نسخة 2018، عندما يكرر المنتخبان المواجهة في البطولة القادمة أيضاً ضمن المجموعة الثانية عشرة، والتي تضم كذلك كرواتيا، وغانا.

وغانا.


غوارديولا يرفض التسرع في عودة رودري

رودري لاعب مان سيتي يستعد للعودة للملاعب (رويترز)
رودري لاعب مان سيتي يستعد للعودة للملاعب (رويترز)
TT

غوارديولا يرفض التسرع في عودة رودري

رودري لاعب مان سيتي يستعد للعودة للملاعب (رويترز)
رودري لاعب مان سيتي يستعد للعودة للملاعب (رويترز)

أكد جوسيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، أن رودري على بُعد «أسابيع قليلة» من العودة، وتقبل أن اللاعب قد يعود لمستواه في الموسم المقبل.

ومع ذلك، يعتقد مدرب مانشستر سيتي أن لاعب خط الوسط سيحدث فرقاً كبيراً لفريقه عندما يستعيد لياقته، بمجرد وجوده فقط.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن اللاعب الفائز بجائزة الكرة الذهبية في عام 2024 غاب عن أغلب مباريات الموسم الماضي، بعدما تعرَّض لإصابة خطيرة في الركبة، وقوبلت محاولاته للعودة هذا الموسم بإحباط متكرر.

وتم استبعاد اللاعب الإسباني الدولي من مباراة الفريق المقرر إقامتها السبت أمام سندرلاند، ويبدو أنه لن يغيب فقط عن رحلة دوري أبطال أوروبا، الأسبوع المقبل، إلى ريال مدريد، بل عن مباريات عدة أخرى أيضاً، إذ يجري التعامل مع عودته بحذر شديد.

وقال غوارديولا: «إنه أكثر حذراً قليلاً بعد ما حدث في المرات السابقة عندما تراجع خطوة إلى الوراء. علينا أن نكون أكثر حرصاً لضمان أن يكون الأمر آمناً».

وأضاف: «هذا ليس تراجعاً. عملية التعافي تسير بشكل جيد. لقد بدأ بالفعل خوض حصص تدريبية في الملعب. لذلك نأمل أنه في غضون بضعة أسابيع يمكنه أن يبدأ في الوجود معنا».

وأكد: «أرغب بشدة في عودته، في مدريد وفي المباريات التالية، ولكن ليس أن يغيب بعدها لـ6 أسابيع أخرى. هذا لا معنى له. أريد أن أتأكد أولاً».

وأكمل: «في بعض اللحظات يكون حزيناً، ولن أكون سعيداً إذا كان حزيناً أو قلقاً، لكنني قلت له: هذه هي الخطوة الأخيرة، أنت على وشك العودة، فلا تتقدَّم خطوةً واحدةً لتتراجع ألف خطوة إلى الوراء».

وأوضح: «لديه كأس عالم والموسم المقبل، ثم الموسم الذي يليه والذي بعده. كلما استعجلنا في استعادته، فلن يكون ذلك من أجل الآن فقط، بل من أجل نهاية الموسم والموسم المقبل. هذا هو الأمر الأهم».